العلم والمعرفة
إذا نظرنا إلى كُل ما تعلمناه من علوم، وحاولنا ربطه بما يحدث في حياتنا اليومية من مواقف نواجهها، أو نظرنا إلى العلوم بفروعها المُختلفة نظرة شاملة، أو نظرة أكثر تفصيلاً لكُل فرع من فروع العلم، سنجد أن ما درسناه من عُلوم يتكون من جانبين هما: محتوى معرفي، وطرائق تعلم.
عرّف العُلماء العلم بأنه معرفة وطريقة يتبعها العُلماء في البحث والاستقصاء للتوصل إلى المعرفة العلمية، أمّا المعرفة فهي الوعي والإدراك وفهم المصطلحات وكسب المعلومات من خلال التجربة في الواقع، من الطبيعة، أو من النفس، أو من خلال الاطلاع على استنتاجات تجارب الآخرين، وللحصول على المعرفة يجب أن تتوافر ميزة البديهة وتطوير الذات.
العلم
العلم والتطور أساس بناء الحضارات، فلا يُمكن أن تجري الأُمور إلا به، حتى أن نظرة الناس للشخص المُتعلم والمُثقف تكون مُختلفة، وأيضاً قد أوصى الله تعالى بالعلم، بقوله: {اقرأ باسمِ ربِّكَ الَّذي خلَق* خلَقَ الإنسانَ من علَق* اقرأ وربُّكَ الأكرم* الَّذي علَّمَ بالقلَم* علَّم الإنسانَ ما لم يعلم* .. وأيضاً: {وَ قُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً}.
أنماط المعرفة العلمية
- الحقيقة العلمية، هي عبارة عن نتائج علمية مُجزأة لا تضمن تعميماً، مثلاً يغلي الماء النقي عند درجة حرارة 100 سيليسيوس، عند الشروط المعيارية.
- المفهوم العلمي، تصور ذهني لمجموعة من الألفاظ التي تشترك في نفس الصفات، مثلاً السرعة هي الإزاحة التي يقطعها الجِسم المُتحرك في وحدة الزمن.
- المبدأ العلمي، علاقة بين مفهومين أو أكثر تُقدم وصفاً نوعياً للظاهرة، مثلاً تتمدد الأجسام الصلبة فيزداد حجمها بارتفاع درجة حرارتها.
- القاعدة العلمية، علاقة بين مفهومين أو أكثر توصف الظاهرة العلمية وصفاً نوعياً وكمياً، مثلاً قاعدة أرخميدس: يخسر الجِسم المغمور في سائل، من وزنه بمقدار وزن السائل المُزاح.
- القانون العلمي، صياغة لفظية تُقدم وصفاً موجزاً لعلاقة بين مفهومين أو أكثر ويُعبر عنها رياضياً، مثلاً قانون أوم: فرق الجُهد=التيارXالمقاومة، ويتناسب فرق الجُهد الكهربائي بين طرفي موصل فلزي طردياً مع التيار الكهربائي فيه.
- النظرية العلمية، عبارة عن نصوص ومُعادلات تُقدم تفسيراً لظاهرة طبيعية، مثلاً النظرية الذرية: تتألف المواد جميعها من دقائق صغيرة جداً تُسمى الذرات.
مهارات العلم
- المُلاحظة، لمس المقعد الخشبي باليد لتحديد درجة حرارتة.
- القياس، استخدام الشريط المتري لمعرفة طول غرفة الصف.
- التصنيف، تقسيم عدد من الفلزات إلى مجموعتين ممغنطة وغير ممغنطة.
- التفسير، تنتقل الحرارة في الفلزات عن طريق اهتزاز دقائق الفلز وتصادمها معاً.
- التنبؤ، توصل العلماء إلى وجود غاز الهيليوم في الشمس عن طريق تحليل الضوء الوارد منها.
- التواصل، تبادل العلماء نتائج بحوثهم وتجاربهم عن طريق نشرها في المجلات العلمية.
ليس هناك إجراء يتبعه العُلماء بمفرده للحصول على المعرفة، وليست الإجراءات نفسها تتبع في كُل مرة، لكن هناك خطوات شائعة يتبعها الباحثون في الاستقصاء العلمي تُعرف بالأسلوب العلمي، وأهم هذه الخطوات: رصد المُلاحظات، وجمع البيانات، ووضع الفرضيات، وإجراء التجارب لاختبارها، وتفسير نتائج التجربة، وصياغة النتائج وتعميمها على الآخرين.