محتويات
'); }
اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال
أطلقت منظمة العمل الدولية (International Labour Organization) اختصاراً (ILO) عام 2002م أول يوم عالمي لمواجهة ظاهرة تشغيل الأطفال أو عمالة الأطفال، وذلك بهدف لفت انتباه العالم إلى هذه المشكلة، والتعاون بين جميع دول العالم من أجل الحد والقضاء على هذه الظاهرة، وقد تمّ اختيار تاريخ 12- يونيو (حزيران) من كلّ عام ليكون اليوم العالمي لمكافحة تشغيل الأطفال؛ لضمان التعاون الدولي واستمرار الدّعم المُقدّم من كل من: المجتمع المدني، ومنظمات العمل والعمال، وأصحاب العمل، والحكومات، وغيرها من المؤسسات لمكافحة ظاهرة تشغيل الأطفال.[١]
تشجيع اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال
تتمثل أهمية اليوم العالمي في أنّه يزيد من سيطرته ودعمه لقوة الحركة العالمية، ويضمن وجود اعتراف من الجميع يتجاوز منظمة العمل الدولية، وقد بدأت المنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية وعدد من الشركاء الاجتماعيين بالتخطيط والمساهمة في الحد من ظاهرة تشغيل الأطفال بشكل مستقل عن منظمة العمل الدولية.[٢]
'); }
يُمكن القول إنّ اليوم العالمي لمكافحة تشغيل الأطفال لاقى تشجيعاً كبيراً من قِبل العديد من البلدان، بالإضافة إلى دور المنظمات والمجموعات التي لها اتصالات مع منظمة العمل الدولية في دعم اليوم العالمي لمكافحة تشغيل الأطفال، إذ شاركت 60 دولة في الاحتفال بهذا اليوم من خلال القيام بالعديد من الأنشطة الخاصة بهذا المجال بوجود مشاركة من اليونيسيف والشركاء الاجتماعيين، وبدأت منظمات أصحاب العمل في 30 دولة، ومنظمات العمال في 38 دولة بالمشاركة في الأنشطة التي تُقام في اليوم العالمي لمكافحة تشغيل الأطفال، ويُلاحظ أنّ هذا العدد بازدياد، ما يدل على وجود اتجاه إيجابي نحو دعم اليوم العالمي للحد من تشغيل الأطفال.[٢]
ويوجد العديد من وكالات الأمم المتحدة التي تُروِّج لليوم العالمي لمكافحة تشغيل الأطفال وتُشجّع على الاحتفال به، وأهمّها اليونيسيف والتي تشارك أنشطتها مع الأشخاص على صفحة الرئيسية على موقعها الإلكتروني، كما اعتمد البرنامج الدولي للحد من عمالة الأطفال (International Programme on the Elimination of Child Labour) اختصاراً (IPEC) على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر لنشر رسالته الخاصة بهذا اليوم، وقد بيّنت الإحصائيات الخاصة بمنظمة العمل الدولية ارتفاع عدد زيارات صفحة برنامج (IPEC) التابعة لموقع منظمة العمل الدولية على الإنترنت بشكل كبير، ممّا يدل على زيادة الاهتمام العالمي بيوم مكافحة تشغيل الأطفال.[٢]
وقد اهتمت منظمة العمل الدولية بهذا اليوم بشكل خاص، وأصبح الحدث الإعلامي الرئيسي للمنظمة فيما يتعلّق بعمالة الأطفال، كما وسّعت المنظمة من نطاق الشراكات لدعم برامجها المتعلّقة بعمالة الأطفال من خلال الاستفادة من طاقات الشباب، ومن الفنون المرئية والأدائية لدعم برامجها.[٢]
وتدعم مبادرة الشراكة 12-12 اليوم العالمي لمكافحة تشغيل الأطفال، من خلال بناء شراكات مع كلّ من المؤسسات الأكاديمية ووسائل الإعلام، وتعزيز علاقاتها مع الوكالات من أجل تحقيق أهداف اليوم العالمي والمُتمثِّلة بالاستفادة من خبرة شركاء منظمة العمل الدولية، وتحفيزهم، وتسخيرهم للحد من تشغيل الأطفال، بالإضافة إلى الاستفادة من مشاركة الشباب في الإعداد للأنشطة المُتضمّنة باليوم العالمي لمكافحة تشغيل الأطفال.[٣]
مواضيع اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال
منذ إطلاق اليوم العالمي لمكافحة تشغيل الأطفال عام 2002م وهو في تطور مستمر، ويتمّ الاحتفال به سنويّاً، وفي كل عام يتمّ اختيار موضوع ما يُعبر عن أحد أشكال تشغيل الأطفال ونشر الوعي حوله، ومن الأمثلة على بعض المواضيع التي تمّت مناقشتها ما يأتي:[٢][٣]
- الاتّجار بالبشر عام 2003م.[٢]
- عمالة الأطفال المنزلية عام 2004م.[٢]
- الزراعة عام 2007م، والتعليم عام 2008م.[٢]
- الفتيات عام 2009م.[٢]
- عمل الأطفال في الأعمال الخطرة عام 2011م.[٤]
- حقوق الانسان والعدالة الاجتماعية عام 2012م.[٤]
- وقف عمل الأطفال في الأعمال المنزلية عام 2013م.[٤]
- دَور الحماية الاجتماعية في حماية الأطفال من التوجّه إلى العمل عام 2014م.[٤]
- تجنيب الأطفال العمل بالحقول والاهتمام بمساعدتهم لتحقيق أحلامهم عام 2019م.[٥]
لمزيد من المعلومات حول ظاهرة تشغيل الأطفال، يمكنك قراءة مقال بحث حول ظاهرة تشغيل الأطفال.
المراجع
- ↑ International Trade Union Confederation (6-2008), Child labour, Page 35. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ INTERNATIONAL LABOUR OFFICE GENEVA (2010), Accelerating action against child labour, Page 30, 39. Edited.
- ^ أ ب INTERNATIONAL LABOUR OFFICE GENEVA (2006), The end of child labour: Within reach, Page 30. Edited.
- ^ أ ب ت ث “World Day Against Child Labour”, www.ilo.org, Retrieved 4-3-2020. Edited.
- ↑ “اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال”، www.un.org، اطّلع عليه بتاريخ 4-3-2020. بتصرّف.