محتويات
'); }
الحمل
يتمثل الحمل بوجود جنينٍ ينمو في رحم الأم، وتبلغ مدّة الحمل حوالي تسعة أشهر، حيث يُمكن الكشف عن وجود الحمل من خلال إجراء فحص يعتمد على استخدام عينة بول، إذ يمكن الحصول على هذا الفحص من الصيدلية دون وصفة طبية، ويُمكن تأكيد وجود الحمل من خلال الخضوع لفحوصات أخرى منها فحص الدم، والكشف عن نبضات قلب الجنين، والفحص بالموجات فوق الصوتية، والفحص بالأشعة السينية.[١]
الولادة الطبيعية
إيجابيات الولادة الطبيعية
يوجد العديد من الفوائد التي تتميّز بها الولادة الطبيعية مقارنة بالولادة القيصريّة، نذكر منها ما يأتي:[٢]
- تكون إصابة الأطفال الذين يولدون ولادة طبيعية بالمشاكل التنفسية أقل من أولئك الذين يولدون ولادة قيصرية.
- يكون شفاء الأم أسرع عندما تلد ولادة طبيعية، كما أنّها تُجنّب الأم جراحة البطن، مما يُقلل من المخاطر التي قد تُسبّبها الولادة القيصرية.
- يكون معدل الإصابة بالعدوى أقل عند إجراء الولادة الطبيعية، كما أنّ مدة المكوث في المستشفى بعد الولادة تكون أقصر.
'); }
سلبيات الولادة الطبيعية
بالرغم من إيجابيات الولادة الطبيعية إلا أنّ لها بعض السلبيات، نذكر منها ما يأتي:[٢]
- تمزّق العِجان (باللاتينية: Perineum)، ويُمثل العِجان المنطقة الواقعة بين فتحة الشرج والمهبل لدى المرأة.[٣]
- عدم التمكن من إجراء الولادة الطبيعية دائماً، إذ إنّ بعض الأسباب الطبيّة قد تحول دون خضوع المرأة لهذا النّوع من الولادة.
مراحل الولادة الطبيعية
يختلف المخاض بين النساء بشكلٍ عام، وقد يختلف بين أحمال المرأة نفسها، فقد يستغرق المخاض والولادة فترة تتراوح بين 12و14 ساعة في الحمل الأول للمرأة، وعادةً ما تُصبح هذه المدّة أقل في الأحمال اللاحقة، وفي الحقيقة تحدث الولادة الطبيعية على ثلاث مراحل رئيسية، وفيما يأتي بيان لكل مرحلة من هذه المراحل:[٤]
- المرحلة الأولى: يمكن تقسيم المرحلة الأولى إلى ثلاث مراحل رئيسية، ألا وهي المرحلة الكامنة، والنّشطة، والانتقالية، وفيما يأتي بيان لكلٍ منها:
- المرحلة الكامنة: حيث تعتبر أطول المراحل وأقلّها شدّة، وتتمثل بزيادة التّقلصات بشكلٍ متكرر، مما يساعد عنق الرحم على التّوسع ليتمكن الطفل من المرور عبر قناة الولادة، وفي حال كانت هذه التقلّصات منتظمة، فمن المُحتمل أن يتم إدخال الحامل إلى المستشفى، وخضوعها لفحوصات الحوض بشكلٍ مُتكرر لتحديد مدى توسع عنق الرحم.
- المرحلة النّشطة: يزداد توسع عنق الرحم بسرعة أكبر، إذ يُرافق ذلك حدوث تقلصات يصاحبُها شعور بالألم أو الضغط الشديد في الظهر أو البطن، وقد تشعر المرأة في هذه المرحلة بالحاجة إلى الدفع، وقد يُطلب من المرأة الانتظار إلى أن يتوسع عنق الرحم بشكلٍ كامل.
- المرحلة الانتقالية: تزداد شدّة التّقلصات في هذه المرحلة بحيث تُصبح قوية، ومؤلمة، ومتكررة، كما يتوسع عنق الرحم بالكامل ليصل إلى 10 سنتيمترات، وتجدر الإشارة إلى أنّ التقلصات في هذه الحالة تتكرر كل ثلاث إلى أربع دقائق بحيث تستمر الواحدة منها من دقيقة إلى دقيقة ونصف.
- المرحلة الثانية: تبدأ هذه المرحلة عند توسع عنق الرحم بالكامل، وتمثل الوقت المناسب لتبدأ الأم في دفع الجنين، إذ يؤدي هذا الدفع بالتّزامن مع حدوث التقلصات إلى خروج الطفل عبر قناة الولادة، وتجدر الإشارة إلى أنّ اليافوخ (بالإنجليزية: Fontanelle)، وهو الجزء الطري من رأس الطفل، يسمح له بالتلائم مع القناة الضيقة والعبور من خلالها، ومن الجدير بالذكر أنّه عند وصول الجزء الواسع من الرأس إلى فتحة المهبل، وبمجرد خروج رأس الطفل يسحب الطبيب السائل الأمنيوسي، والدم، والمخاط من أنف الطفل وفمه، وتستمر الأم بالدفع بهدف المساعدة على خروج أكتاف الطفل وجسمه، وبمجرد خروج الطفل يُربط الحبل السريّ ويُقطع.
- المرحلة الثالثة: في هذه المرحلة يتمّ إخراج المشيمة، التي كانت مسؤولة عن تغذية الجنين داخل الرحم طيلة فترة الحمل.
الولادة القيصرية
أسباب إجراء الولادة القيصرية
يُلجأ إلى إجراء الولادة القيصرية في حال حدوث مضاعفات الحمل، إذ إنّ ذلك يجعل من إجراء الولادة الطبيعية أمراً صعباً، أو قد يُعرّض الأم أو الطفل للخطر، وقد يُخطط لإجراء الولادة القيصرية في مرحلة مبكرة من الحمل، ولكن تُجرى غالباً عند حدوث مضاعفات أثناء المخاض، وفيما يأتي ذكر لأبرز الحالات التي تُجرى فيها الولادة القيصرية:[٥]
- الحالات التي يواجه فيها الطفل ظروفاً صحيّة مُتعلّقة بالنمو والتطور.
- الحالات التي يكون فيها رأس الطفل كبير جداً بحيث لا يتناسب مع قناة الولادة.
- حالات الطفل المقعدي (بالإنجليزية: Breech birth).
- مضاعفات الحمل المبكر.
- الحالات التي تُعاني فيها الأم من مشاكل صحيّة، مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب غير المستقرة.
- الحالات التي تُعاني فيها الحامل من هربس الأعضاء التناسلية النّشط، بحيث يُشكّل خطورة لانتقاله إلى الطفل.
- إجراء الولادة القيصرية في السابق.
- مشاكل في المشيمة، مثل انفصال المشيمة المبكر (بالإنجليزية: Placental abruption) أو المشيمة المنزاحة (بالإنجليزية: Placenta praevia).
- مشاكل في الحبل السّري.
- انخفاض امدادات الأكسجين للطفل.
- حالات الولادة المستعرضة (بالإنجليزية: Transverse labor).
مخاطر الولادة القيصرية
ترتبط الولادة القيصرية بالعديد من المخاطر، نذكر منها ما يأتي:[٦]
- الإصابة بالعدوى.
- فقدان الدم.
- الانصمام (بالإنجليزية: Embolism) والذي يتمثل بحدوث الجلطات أو الخثرات الدموية ودخولها مجرى الدم.
- تعرّض الأمعاء أو المثانة لإصابة ما.
- حدوث قطع قد يضعف جدار الرحم.
- حدوث تشوهات في المشيمة في حالات الحمل المستقبلية.
- حدوث مخاطر نتيجة التعرّض للتخدير العام.
- حدوث ضرر للجنين.
إجراء الولادة القيصريّة
تخضع الحامل للتخدير حول الجافية (بالإنجليزية: Epidural Anesthesia) أو التخدير النّخاعي (بالإنجليزية: Spinal anaesthesia)، حيث تفقد الأم الشعور بالألم في الجزء السفلي من الجسم، ولكن دون أن تفقد الوعي في هذه الحالة، وقد تعاني من التجاذب أو الشد، ومن ثم يُجرى شق في البطن والرحم يتراوح طوله عادةً ما بين 10-20 سنتيمتراً، لإخراج الطفل، وفي بعض الحالات يتمّ اتخاذ إجراءات مُعينة بحيث لا تتمكن الأم من مشاهدة العملية، بالرغم من عدم شعورها بالألم، لأنّ ذلك قد يسبب التوتر لها، كما يُمكن للأم مشاهدة العملية في حال التّنسيق مع الطبيب مُسبقاً، وفي بعض الحالات المحدودة قد تخضع للتخدير العام لإجراء الولادة القيصرية، وقد تبقى الأمّ والطفل لمدة تتراوح بين يومين إلى أربعة أيام في المستشفى بعد إجراء الولادة القيصرية.[٧]
المراجع
- ↑ “Medical Definition of Pregnancy”, www.medicinenet.com, Retrieved 14/7/2018. Edited.
- ^ أ ب “Childbirth Delivery Methods and Types”, www.medicinenet.com, Retrieved 14/7/2018. Edited.
- ↑ “Medical Definition of Perineum”, www.medicinenet.com, Retrieved 14/7/2018. Edited.
- ↑ “Normal Labor and Delivery Process”, www.webmd.com, Retrieved 14/7/2018. Edited.
- ↑ “C-Section (Cesarean Section)”, www.healthline.com, Retrieved 14/7/2018. Edited.
- ↑ “Cesarean Birth (C-Section): Risks / Benefits”, www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 1-8-2018. Edited.
- ↑ “What is a cesarean delivery?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14/7/2018. Edited.