محتويات
'); }
الدّولة القويّة
أصبحت الدول في الآونة الأخيرة تتسابق للحصول على دورٍ في صف الدول المتقدمة والمتحضرة، وأصبح هذا التنافس يشمل النواحي الاقتصادية بمستوى الاهتمام نفسه بالنواحي العسكرية، فقديماً كانت الدول القوية عسكرياً هي من تتربع على عرش القوة في العالم، ولكن الآن أصبح الاهتمام بالاكتفاء الذاتي الداخلي يحقق القوة الاقتصادية ركيزةً أساسية، فالدولة التي تستطيع أن تلبي احتياجات شعبها من منتجاتها تكون قويةً اقتصادياً، و لا تستطيع أي دولةٍ أخرى أن تسيطر عليها اقتصادياً فتتحكم فيها بسبب اعتماد الأولى على الثانية.
الموارد البشريّة
وتعتبر الموارد البشرية العامل الرئيسُ في تنمية اقتصاد الدول، فعلى الرغم من أن توفر الموارد الطبيعية يؤثر في الاقتصاد، إلا أنه لولا وجود الموارد البشرية لَما تم استغلال هذه الموارد الطبيعية، وأكثر الدول التي استغلت هذه النقطة هي اليابان و ألمانيا، فهي قليلة الموارد الطبيعية، ولكنها قوية الموارد البشرية، مما جعلها في الصف الأول مع الدول القوية والمتقدمة على مستوى العالم.
'); }
كيفية الاستفادة من الموارد البشريّة
يعتبر مفهوم الموارد البشرية واسعاً، لكنه مرتبطٌ بالأفراد الذين يقومون بالأعمال في مؤسسةٍ ما أو مجالٍ ما مهما كان نوعه، وهناك من يربط رأس المال بالموارد البشرية، نظراً إلى أن الفرد هو من يحقق رأس المال.
ويمكن الاستفادة من الموارد البشرية في استغلال جميع الأفراد في الدولة، ولا يمكن الاستفادة بشكلٍ فاعلٍ من الموارد البشرية إلا بعد العمل على تطويرها وتنميتها.
التنمية البشرية
المقصود بالتنمية البشرية؛ مقدار ما توفر الدول لشعبها؛ من تلبية احتياجاته النفسية الفسيولوجية؛ فالأفراد عندما تُلبى حاجتهم الفسيولوجية؛ من المأكل والمشرب، وتلبى حاجتهم النفسية؛ مثل تحقيقِهم أهدافَهم، فإن إنتاجهم المحلي يزداد، وبذلك تتطورعملية استثمار الموارد الطبيعية والصناعية.
كما يمكن تطوير الموارد البشرية من خلال الدورات والخبرات وتوفير المتطلبات التي تمكن الفرد من تحقيق أهدافه، فهكذا تزيد من كفاءته، وبالتالي قدرته على العطاء.
و من أهم الأمور التي يجب أن تأخذها الدولة بعين الاعتبار من أجل استغلال الموارد البشرية في الإنتاجية هي توفير فرص العمل تبعاً لاهتمامات الأفراد، فعندما يعمل الشخص في المجال الذي يحبه ويهتم به فإنه يبدع ويخرج كل ما في داخله من أفكارٍ، كما أنه يصبح مخلصاً للعمل بشكلٍ أكبر، ويزيد ذلك من رغبته في التطور، وهكذا يُستفاد من الفرد بنسبةٍ كبيرةٍ، ولكن عندما يوضع الشخص في المجال الذي لا يحبه فإن إنتاجه يكونُ محدوداً، فهناك من يحاول تطوير نفسه من أجل أن يزيد إنتاجه، ولكن توجد فئة تفشل في مواكبة هذا العمل مما يخفض من إنتاجيتها، وبالتالي تقل الإنتاجية الشاملة للموارد البشرية.