الفاكهة والخضراوات

المكونات الغذائية للجزر

المكونات الغذائية للجزر

المكونات الغذائية للجزر

يحتوي الجزر على العديد من المكونات الغذائيّة؛ والتي نذكر منها ما يأتي:[١]

الكربوهيدرات

يتكوّن الجزر بشكلٍ أساسيٍّ من الكربوهيدرات والماء، وتتكوّن الكربوهيدرات من النشا والسكريّات؛ مثل: السكروز والجلوكوز، وتجدر الإشارة إلى أنّ الجزر يُعدّ من الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيميّ المنخفض (بالإنجليزيّة: Glycemic index)؛ وهو مقياسٌ لمستوى ارتفاع السكر في الدم بعد تناول الوجبة، ويتراوح المؤشر الجلايسيميّ للجزر ما بين 16-60، وأدنى مستوى للجزر النيّئ، وأعلى قليلاً للجزر المطبوخ، والأعلى للمهروس، ويرتبط تناول الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيميّ المنخفض بالعديد من الفوائد الصحية، وتُعدّ مفيدةً بشكلٍ خاصٍّ لمرضى السكري.[٢]

الألياف الغذائية

يُعدّ الجزر مصدراً ممتازاً للألياف الغذائيّة، والتي تُعدّ من المكونات المهمّة في النظام الغذائيّ، وهي تساهم في المحافظة على الوزن الصحيّ، وتقلل خطر الإصابة بأمراض القلب.[٣]

الفيتامينات والمعادن

يُعدّ الجزر مصدراً جيداً للعديد من الفيتامينات والمعادن، ونذكر منها ما يأتي:[٣]

  • مركبات سابقة لفيتامين أ: (بالإنجليزية: Provitamin A)؛ وهي مركباتٌ يحولها الجسم لفيتامين أ، ومنها البيتا كاروتين، ويُعدّ فيتامين أ والبيتا كاروتين مهميّن لحماية قرنيّة العينين.
  • فيتامين ج: والذي يحفز امتصاص الحديد غير الهيمي، وقد يساعد على تقليل خطر الإصابة بالعدوى.
  • فيتامين ك: والذي يُعدّ مهمّاً لتحفيز تخثر الدم الطبيعيّ.
  • فيتامين ب1: الذي يوفر فوائد صحيّةً للجهاز العصبيّ.
  • فيتامين ب2: الذي يحتاجه الجسم للتنفس الخلويّ، وإنتاج خلايا الدم الحمراء.
  • فيتامين ب6 والفولات: واللذان يثبطان إنتاج مادةٍ ضارةٍ تُسمى الهوموسيستـين (بالإنجليزية: Homocysteine)، ممّا قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

المركبات النباتية

فيما يأتي ذكرٌ للمركّبات النباتية الرئيسية المتوفرة في الجزر:[٢][٣]

  • مركبات الكاروتين: (بالإنجليزية: Carotenoids)؛ وهي مركباتٌ ذات لون أصفر، أو برتقالي، أو أحمر، وهي تُعدّ من المصادر المهمّة لفيتامين أ، كما أنّها تمتلك خصائص مضادة للأكسدة، ومن مركبات الكاروتين الموجودة في الجزر؛ البيتا-كاروتين؛ وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال طهي الجزر يكون امتصاص هذا المركب أفضل بما يصل إلى 6.5 أضعاف، والألفا-كاروتين: (بالإنجليزيّة: Alpha-carotene)؛ وهو أحد مُضادات الأكسدة التي يتم تحويلها جزئياً إلى فيتامين أ داخل الجسم.
  • اللوتين: (بالإنجليزيّة: Lutein)؛ وهو أحد أكثر مُضادات الأكسدة شيوعاً في الجزر، والذي يُعدّ مهمّاً لصحة العين، ويتوفر غالباً في الجزر الأصفر والبرتقالي.
  • الليكوبين: (بالإنجليزيّة: Lycopene)؛ وهو أحد مُضادات الأكسدة ذات اللون الأحمر الفاتح الموجود في العديد من الفواكه والخضراوات ذات اللون الأحمر؛ بما في ذلك الجزر الأحمر والأرجواني، وهو يوفر فوائد صحيّة للجسم، وقد يقلل خطر الإصابة ببعض الأمراض.
  • البولي أستيلين: (بالإنجليزيّة: Polyacetylenes)، وهو من المركّبات النشطة بيولوجياً في الجزر، والتي قد تساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان الدم، والخلايا السرطانية.
  • الأنثوسيانين: (بالإنجليزيّة: Anthocyanin)؛ وهو من مُضادات الأكسدة القوية الموجودة في الجزر ذو اللون الداكن.
  • الموليبدنوم: (بالإنجليزية: Molybdenum)؛ وهو من العناصر الغذائية النادر وجودها في الفواكه والخضراوات، وهو يساعد على أيض الكربوهيدرات والدهون، ويلعب دوراً في امتصاص الحديد.

القيمة الغذائية للجزر

يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من الجزر النيّئ:[٤]

العنصر الغذائي القيمة الغذائية
السعرات الحرارية 41 سعرة حرارية
الماء 88.29 مليلتراً
البروتين 0.93 غرام
الدهون الكليّة 0.24 غرام
الكربوهيدرات 9.58 غرامات
الألياف الغذائية 2.8 غرام
السكريّات 4.74 غرامات
الكالسيوم 33 مليغراماً
الحديد 0.3 مليغرام
المغنيسيوم 12 مليغراماً
الفسفور 35 مليغراماً
البوتاسيوم 320 مليغرام
الصوديوم 69 مليغراماً
الزنك 0.24 مليغرام
النحاس 0.045 مليغرام
المنغنيز 0.143 مليغرام
السيلينيوم 0.1 ميكروغرام
الفلوريد 3.2 ميكروغرامات
فيتامين ج 5.9 مليغرامات
فيتامين ب1 0.066 مليغرام
فيتامين ب2 0.058 مليغرام
فيتامين ب3 0.983 مليغرام
فيتامين ب5 0.273 مليغرام
فيتامين ب6 0.138 مليغرام
الفولات 19 ميكروغراماً
الكولين 8.8 مليغرامات
فيتامين أ 16706 وحدات دولية
فيتامين هـ 0.66 مليغرام
فيتامين ك 13.2 ميكروغراماً

هل هناك فرق بين المكونات الغذائية للجزر العضوي والجزر العادي

تتميّز الزراعة العضوية باستخدام طرق طبيعية لزراعة المحاصيل، وبشكلٍ عام؛ لم تجد الدراسات التي قارنت بين الجزر العضويّ والجزر العادي أيّ اختلافٍ في كمية الكاروتينات (بالإنجليزيّة: Carotenoid)، أو محتوى مُضادات الأكسدة وجودتها.[٢] وقد أشارت نتائج دراسةٍ نُشرت في مجلّة Journal of the Science of Food and Agriculture عام 2011 إلى أنّ الجزر العضويّ لم يوفر محتوىً مرتفعاً من الكاروتينات المُعزّزة للصحة كما هو مُتوقع.[٥]

ومع ذلك يجدر الذكر أنّ الجزر العاديّ قد يحتوي على بقايا مُبيدات الحشرات، وعلى الرغم من أنّ الآثار الصحيّة طويلة المدى لاستهلاك مُبيدات الحشرات ما زالت غير واضحة حتى الآن، إلّا أنّ بعض العلماء أعربوا عن مخاوفهم منها.[٢]

هل تختلف مكونات الجزر الغذائية باختلاف لونه

يتوفّر الجزر في الأسواق بمجموعةٍ من الألوان، وتحتوي هذه الأصناف على مركّباتٍ مختلفةٍ ذات خصائص مُضادة للأكسدة؛ بما في ذلك:[٦]

  • الجزر البرتقالي: والذي يُعدّ غنيّاً بمُضادات الأكسدة ألفا وبيتا كاروتين؛ وهي ما يعطي الجزر لونه البرتقاليّ اللامع.
  • الجزر الأرجوانيّ: والذي يحتوي على مركبات الأنثوسيانين.
  • الجزر الأصفر: والذي يحتوي على اللوتين.
  • الجزر الأحمر: والذي يُعدّ غنيّاً بمركب الليكوبين.

نظرة عامة حول الجزر

يُعدّ الجزر من الخضراوات الجذرية التي نمت لأول مرةٍ في أفغانستان في فترة 900 بعد الميلاد، وقد انتشر الجزر البرتقاليّ في أوروبا الوسطى في القرن الخامس عشر أو السادس عشر، ويُعدّ اللون البرتقاليّ أشهر ألوان الجزر، ولكنّه يأتي أيضاً بألوانٍ أُخرى كما ذكرنا سابقاً؛ بما في ذلك: اللون الأرجوانيّ، والأصفر، والأحمر، والأبيض، وقد يختلف مذاق الجزر قليلاً حسب لونه، وحجمه، والمكان الذي ينمو فيه، ويمنح السكر الموجود في الجزر نكهةً حلوةً قليلاً، ولكن من الممكن أن يكون مذاق الجزر مُرّاً في بعض الأحيان.[٧]

وتجدر الإشارة إلى أنّ أنواع الجزر الأرجوانيّ، والأحمر، والأصفر، والأبيض زرعت قبل فترةٍ طويلةٍ من ظهور الصنف البرتقاليّ الحلو والمقرمش والعطري الذي أصبح شائعاً الآن، ومن المُحتمل أنّ بعض المزارعين الهولنديين طوّروا هذا النوع في القرن السادس عشر.[٦]

المراجع

  1. Malia Frey (18-8-2020), “Carrot Nutrition Facts and Health Benefits”، www.verywellfit.com, Retrieved 5-4-2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Adda Bjarnadottir (3-5-2019), “Carrots 101: Nutrition Facts and Health Benefits”، www.healthline.com, Retrieved 25-3-2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Hannah Harling Stefl (2017), Exploring the Nutritional Value of Carrots and Determining Attributes that are Favored by Consumers , Orono, Maine, USA: University of Maine, Page 1-48. Edited.
  4. “Carrots, raw”, www.fdc.nal.usda.gov, 1-4-2019، Retrieved 25-3-2021. Edited.
  5. Malene Søltoft, Anette Bysted, Katja Madsen, and others (15-5-2011), “Effects of organic and conventional growth systems on the content of carotenoids in carrot roots, and on intake and plasma status of carotenoids in humans”, Journal of the Science of Food and Agriculture, Issue 4, Folder 91, Page 767-775. Edited.
  6. ^ أ ب Megan Ware (4-12-2019), “What are the health benefits of carrots?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-3-2021. Edited.
  7. “Carrots”, www.webmd.com, Retrieved 26-3-2021. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى