'); }
المدينة العتيقة في مراكش
بُنيت مدينة مراكش في عام 1060م، بأمرٍ من أبي بكرٍ بن عمر، وأتمّ بنائها يوسف بن تاشفين، وقد سُمّيت مراكش أو مروكش ويعني هذا سور الحجر أو مدينة الحجر وهو القاعدة الحصينة القوية،[١] وقد وصفت مراكش بأنّها المدينة الحمراء، وسيعة الأرجاء والأطراف والتي تجمع بين حرّ وظلّ، كانت عاصمة دولة المرابطين والسعديين، وتتميز مراكش بأمورٍ فريدة عن بقية أقاليم المغرب، ومن أهمّها أنّ جميع ما فيها من مبانٍ وبيوتٍ ومحطات وقود يغلب عليها اللون الأحمر، وذلك يعود لأسبابٍ مختلفة منها، ربما صبغت به، أو من الأساس بُنيت من الطوب الأحمر، لكن اختيار هذا اللون جاء متناسقاً ومنسجماً مع لون الرّمال الصحراوية التي بُنيت عليها هذه المدينة.[٢]
معالم مدينة مراكش
من أشهر معالم المدينة والتي تعتبر من أقدم الساحات في العالم هي ساحة جامع الفناء، والتي قيل عنها بأنّها ساحة للسّحرة والمشعوذين،[٢] كما تعتبر مراكش واحدة من العواصم القديمة للمغرب، وثالث كُبريات المدن بعد الرباط والدار البيضاء، واشتهرت وتميّزت بمساجدها ومتنزهاتها وحدائقها، ومبانيها التي شيّدت من الطوب القرنفلي اللون، أما عن صناعتها الأساسية فقد كانت تتراوح بين تعليب الأغذية، وطحن الدقيق، وصناعة الجلود، واحتضنت المدينة كثيراً من المعالم البارزة وأهمها: جامعة القاضي عياض، والمعهد الوطني للموسيقى وهو يعتبر كلية متخصصة، أما أهم معالمها الباقية فهي تلك الأسوار العظيمة التي لا تزال قائمة للآن، وتضمّ بينها المدينة القديمة.[٣]
'); }
وصف المدينة القديمة بمراكش
كانت المدينة القديمة تتميز بطرازها القديم المغربي، الذي يتضمن أزقّة ضيّقة متّصلة ببعضها، وكذلك الأبنية المتلاصقة والمتجانسة من ناحية اللون، كما تمتاز بيوتها بالطابع الأندلسي العربي؛ والذي يتكون من غرفٍ عالية السقف، ومنقوشة بأشكالٍ هندسية إسلامية جذابة، كما أنّها مُحاطة بسورٍ من جميع الجهات، ومتلاصق مع الحصول المُحيطة بها، كي تحميها من الغُزاة الإسبان والبرتغاليين الوافدين عن طريق البحر.[٤]
المراجع
- ↑ أحمد الخالدي، المدن والآثار الإسلامية في العالم، صفحة 262. بتصرّف.
- ^ أ ب د.علي عبد القادر الحمادي، سرد الأتاي، صفحة 69. بتصرّف.
- ↑ محمود بن سعيد مقديش، وأبي الثناء الصفاقسي، نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار ومناقب السادة الأطهار ، صفحة 57، جزء الجزء الأول. بتصرّف.
- ↑ الطالب أحمد المصطفى الحاجي، وابن طوير الجنة، رحلة المنى والمنة، صفحة 52. بتصرّف.