'); }
مدن سورية على الحدود التركية
تقع ثلاث مدنٍ سوريةٍ على الحدود بين سوريا وتركيا، وهي تل أبيض، ورأس العين، وعين العَرب، أمّا مدينتا رأس العين، وتل أبيض فيوجد جزءٌ منهما في تركيا، والجزء الآخر في سوريا، وتعتبر كافة هذه المدن مهمةً جداً من كافة النواحي الاستراتيجية، والجغرافية؛ إذ تربط الشمال السوري مع الجنوب التركي، كما أنّها تتميّز بأنّ سكانها عبارةٌ عن خليطٍ من العَرب، والأكراد، وبعض الأتراك. توجد مجموعة من المعلومات المهمة عن هذه المدن، وهي:
عين العرب
هي مدينة حدودية تتبع لمحافظة حلب، وتقع على الحدود الجنوبية لتركيا، تعيش فيها غالبية كردية وتُعرف عندهم باسم كوباني، وهو لفظٌ مشتقٌ من اسم شركة ألمانية كانت موجودة فيها، ويعيش فيها العرب أيضاً، وعُرفت في أيام الحُكم العثماني لبلاد الشام باسم عرب بينار، ومن ثم تمّ تعريبه لعين العرب، وعند تحديد الحدود الدولية صار جزءٌ منها في تركيا، والجزء الآخر ظل في سوريا.
'); }
تتميز عين العرب بأنها مدينة زراعية؛ إذ تنتشر فيها زراعة القمح، والقطن، والفستق، والشعير، وغيرها من الزراعات الأخرى، لذلك يعمل جزءٌ كبيرٌ من سكانها في الزراعة، أمّا الجزء الآخر فيعمل في الصناعات التقليدية، والتي يتمّ تصديرها إلى العديد من الدول في العالم، وتوجد فيها مجموعة من المدارس الأساسية، والثانوية والتي تدرس اللغة العربية، واللغة الكردية.
رأس العين
هي مدينة حدودية تتبع لمحافظة الحسكة، وتعتبر من المدن السورية الأثرية التي توجد في الجهة الشمالية من سوريا، وتقع على الحدود الجنوبية التركية، وكانت تعتبر من حضارات الفرات القديمة، وكانت معروفةً منذ الحُكم الآشوري القديم، وكان اسمها رش عيناو، وعند قدوم الحُكم العربي الإسلامي للمنطقة تمّت ترجمة الاسم للغة العربية ليصبح رأس العين.
يعيشُ في رأس العين خليطٌ من العرب، والأكراد، واليزيديين، والأرمن، والشيشان، وغيرهم من القبائل، والشعوب الأخرى التي وجدت في منطقة رأس العين مكاناً مناسباً للعيش، لذلك يعد مجتمع رأس العين عبارةً عن نسيجٍ اجتماعيٍ واحد، ويهتمّ سكانها في العمل الزراعي وتنتشر فيها العديد من المحاصيل الزراعية، مثل: القمح، والأشجار المثمرة بأنواعها.
تل أبيض
هي مدينة حدودية تتبع لمحافظة الرقة، وتعتبر من المدن السورية القديمة، وتقع على الحدود الجنوبية لتركيا، وتتميز بأراضيها السهلية، وانتشار الينابيع فيها كنبع عين الحصان، وبسبب طبيعتها المميزة تمكنت من جذب العديد من الناس للسكان فيها في القرون الماضية؛ لأنها وفرت لهم مقومات الحياة الأساسية، وخصوصاً البيئة الزراعية المناسبة.
أغلب سكانها من العرب، مع وجود مجموعات من الأكراد الذين يعيشون فيها أيضاً، كما ويعمل أغلب سكانها في الزراعة، وتوجد فيها بعض الصناعات التقليدية، مثل: صناعة الألبان، والأجبان، ومن أهم أنواع المحاصيل الزراعية فيها: القمح، والتفاح، والرمان، والذرة، وغيرها.