حيوانات و طيور

الكنار السليم

الكنار

يحب الكثير منا اقتناء الطّيور في المنزل، ويُعد طائر الكنار من الخيارات المفضّلة للكثير من النّاس، فهي طيور ذات ألوان جذابة، وصوت هادئ وجميل يريح الأعصاب، بالإضافة إلى أنّها لا تحتاج إلى الكثير من العناية، ولا تحتّل مساحة كبيرة في المنزل، والأهم من ذلك كله أنّها تتوفّر بأسعار في متناول الجميع.[١]

الموطن الأصلي لطيور الكنار، أو الكناري (الاسم العلمي: Serinus canaria) هو جزر الأزور، وجزر الكناري، وماديرا، وقد بدأ البشر بتهجين الكنار البري الذي يُغطى جسمه بريش بني مائل للأخضر منذ ما يقرُب من 400 عام؛ ولذلك ظهرت العديد من سلالات الكنار التي تتميّز بألوان وأصوات متنوعّة مثل كنار اليوركشاير، وكنار النورويتش، وكنار جبل هارتز وغيرها، وفي هذا المقال سنتعرّف على بعض أنواع الكنار، ومواصفات الكنار السّليم، وكيفيّة العناية بالكنار، وتكثيره.[٢]

مواصفات الكنار السّليم

يمكن التّمييز بين الكنار الذي يتمتّع بصحة جيدة والكنار المريض؛ وذلك عن طريق تفحّص الكنار، ويتمتّع الكنار السّليم بالمواصفات الآتية:[٣]

  • العينان: له عينان جافتان ولامعتان.
  • المنخران: جافان.
  • فتحة الشّرج: نظيفة وجافة.
  • المنقار: له منظر طبيعي.
  • السّاقان والقدمان: ذات مظهر طبيعي.
  • الرّيش: ناعم ومرتّب.
  • النّشاط: يقِظ، ومُفعَم بالنّشاط، واجتماعي.
  • الشّهية: يتمتّع بشهيّة جيدة للطعام، ويشرب كميّةً كافيةً من الماء.

علامات مرض الكنار

من علامات المرض التي تدل على وجود مشاكل صحيّة لدى الكنار:[٣]

  • تورّم المنقار.
  • الرّيش المنفوش، أو الممزّق، أو المتسخ.
  • جثوم الطّائر على أرضية القفص.
  • السّعال واللهاث.
  • تغيُّر في قوام، ولون إخراج الطّائر.
  • وقوف الطّائر على قدم واحدة، وعدم استخدام القدم الثانية.
  • وجود إفرازات من العين والأنف.
  • تورّم العينين واحمرارهما.

العناية بالكنار

بالرّغم من أنّ طائر الكنار لا يحتاج إلى بذل الكثير من الجهد للعناية به، إلا أنّه تجب مراعاة الأمور الآتية ليكون الكنار بصحة جيدة:[١]

  • حجم القفص: تفضّل طيور الكنار المساحات الكبيرة المفتوحة، لذلك يجب أن يكون القفص كبير الحجم بحيث يمكن للطائر الطّيران فيه بحريّة، وأن يحتوي على مكان مخصص للاستحمام، لذلك يجب ألا يقل حجم القفص المخصّص لكنار واحد عن 40 سنتيمتراََ، أما القفص المخصّص لزوج من الكنار فيجب ألا يقل عن 50 سنتيمتراََ.
  • محتويات القفص: يُزوَّد القفص بأطباق الطّعام، والماء، والحلويات، بالإضافة إلى عودين أو ثلاثة من الخشب الليّن، وبعض فروع الأشجار المناسبة لأرجل الكنار ليتمكّن من الجثوم عليها، والتي تساعد على تقليم مخالب الطّيور بشكلٍ طبيعيّ، يمكن تزويد القفص بمرآة وغصن للتأرجّح فهي من الألعاب التي يحبها طائر الكنار على أن توضع بطريقة لا تعيق الطّيران.
  • مكان القفص: يُعلّق القفص على ارتفاع ستة أقدام من الأرض في مكان جيد التّهوية، وفيه إضاءة جيدة، على أن يكون بعيداً عن أشعة الشّمس المباشرة، وأن يكون متوسط درجة الحرارة في النّهار ما بين 60- 70 درجة فهرنهايت، ودرجة الحرارة ليلاً 40 درجة فهرنهايت تقريباََ. ويراعى وضع القفص بالقرب من جدار لتعزيز شعور الطّائر بالأمان، ويُغطى القفص ليلاََ لضمان عدم إزعاج الطّائر.
  • النّظافة: تحتاج طيور الكنار إلى بيئة نظيفة، لذلك يجب غسل أطباق الطّعام والماء يومياََ، وتغيير ورق تبطين القفص مرة كل يومين أو ثلاثة، وتنظيف القفص والمجثم أسبوعياََ والحرص على تجفيفه جيداََ.

تغذية الكنار

يعتمد النّظام الغذائي للكنار على مزيج من البذور المتنوعّة التي تباع في الأسواق، بالإضافة للأطعمة التي تباع على شكل كريات، ويُنصح بتقديم الأطعمة الطّازجة، والنيئة أو المطبوخة للطائر يومياََ، ومن الأطعمة التي يفضل الكنار تناولها ما يأتي:[٤]

  • الفاكهة، مثل التّفاح، والبرتقال، والموز، والإجاص، والخوخ، والفراولة.
  • البروكلي المطبوخ.
  • الذّرة المعلّبة، والطّازجة.
  • البيض المسلوق.
  • البذور النّابتة.
  • الأعشاب.
  • الخضروات الورقيّة الطّازجة مثل السّلق والسّبانخ.
  • الهندباء.
  • القرع.

من الأمور الواجب مراعاتها فيما يتعلّق بغذاء طائر الكنار ما يأتي:[٣]

  • تجنُّب إطعام الكنار الأفوكادو، أو بذور الفاكهة، أو الشّوكولاتة، أو الكافيين، أو الكحول، بالإضافة للسكر والأطعمة ذات المحتوى العالي من الدّهون.
  • توفير الماء النّظيف باستمرار، وتغييره يومياََ.
  • التّخلُّص من الخضار والفاكهة التي لم تؤكل خلال عدة ساعات.
  • عدم تجاوز الحلويات، والمكافآت 10٪ من إجمالي كمية الطّعام المقدّم للكنار.

أنواع طيور الكنار

توجد ثلاثة أنواع من طيور الكنار وهي:[١]

  • طيور الكنار الملوّنة: تحتوي هذه المجموعة على طيور كنار متنوعة الألوان، ومنها طائر الكنار الأحمر الذي يوجد بجميع تدرجات اللّون من البرتقالي الفاتح، والنّحاسي، والبرتقالي المحمرّ، إلى اللّون الأحمر.
  • طيور الكنار المغرّدة: هي طيور تُربى من أجل أصواتها المميزّة، ومنها:
    • كنار الرّولر.
    • الكنار المغرّد الأمريكي.
    • التيمبرادو الإسباني.
    • كنار ووتر سلاجر.
  • طيور الكنار المتنوعة: تتنوّع الطّيور التي تنتمي لهذه المجموعة من حيث الحجم، والشّكل، والرّيش، ومنها:
    • كناري لانكشير، وهو أكبر سلالة متاحة حالياََ.
    • الكنار البلجيكي.
    • كنار البوردر.
    • الكنار المتوّج.
    • كنار الفيفي.
    • كنار الجلوستر.
    • كنار السّحليّة.
    • الكنار المزركّش الهولندي الشّمالي.
    • كناري نورويتش.
    • الكنار المزركش الباريسي.
    • كنار يوركشاير.
    • كنار ستافورد.

تكاثر الكنار

يبدأ موسم تكاثر طيور الكنار مع مقدم الرّبيع، ويجب ألا يقل عمر الأنثى عن عام واحد، وألا يزيد عمر الذّكر عن خمسة أعوام، على أن يتمتع كلاهما بصحة وتغذيّة جيدتين، ويمكن التّمهيد لتزاوج الكنار قبل الموعد بعدة أسابيع، وذلك بوضع كل من الذّكر والأنثى بأقفاص منفصلة على أن تكون قريبة من بعضها، وبذلك يألف كل منهما الآخر، وتقل فرص العراك بينهما لاحقاََ، كما يجب دعم الوجبات الغذائيّة لكل منهما ببذور النّيجر، والسّبانخ، والخس، وأوراق الهندباء، ولمنع الإمساك واحتباس البيض يُنصح بوضع القليل من زيت الزّيتون على البسكويت المقدّم للأنثى، ويُزوّد القفص بالمواد التي تحتاجها الأنثى لبناء العش مثل نشارة الخشب النّاعم، والخيش.[١]

تضع أنثى الكنار ما بين 2-6 بيضات، بمعدل بيضة في اليوم الواحد، ويجب على المربي استبدال البيضة التي تضعها الأنثى ببيضة وهميّة، وتجميع البيض الحقيقي على طبقة من القطن، أو الرّمل، أو دقيق الذرة، أو الشّوفان، أو النّشارة حتى يكتمل عدد البيض، ثم يُعاد إلى القفص مرة أخرى لتحضن الأم البيض، يمكن ترك الذّكر في القفص في هذه المرحلة طالما أنّه لا يزعج الأم ويمنعها من الرّقود على البيض، وإلا فيجب إخراجه من القفص. يفقس البيض عادةََ في اليوم الثّالث عشر، أو الرّابع عشر من وضع البيض، وتكون الفراخ عمياء، وبدون شعر، بعد فقس البيض يجب توفير الطّعام الليّن للأم مثل الخبز المنقوع في اللّبن، والتّفاح، وصفار البيض المسلوق، ويمكن إرجاع الذّكر الى القفص بعد أسبوعين للمساعدة في إطعام الصّغار. بعد أسبوعين ونصف إلى ثلاثة أسابيع يبدأ الرّيش بالظّهور على جسم الفراخ، وعند بلوغهم الأسبوع السّادس تبدأ الفراخ بتناول البذور، والاعتماد على نفسها.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج “Canary Care – About Canaries”, animal-world.com, Retrieved 18-3-2018. Edited.
  2. “canary”, www.britannica.com, Retrieved 18-3-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت “Canary “, www.petco.com, Retrieved 18-3-2018. Edited.
  4. “Canaries”, www.thespruce.com, Retrieved 18-3-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى