تغذية الطفل

جديد الكالسيوم للأطفال

مقالات ذات صلة

الكالسيوم للأطفال

يُعدّ الكالسيوم من المعادن المهمة التي تؤدي العديد من الوظائف في جسم الإنسان، ويُخزَّن ما نسبته 99% منه في العظام والأسنان، بينما توجد الـ1% المُتبقية في كُل من الدم، والعضلات، والأنسجة الأخرى، وتُعدُّ مُنتجات الألبان أفضل مصدرٍ للكالسيوم عالي الامتصاص، في حين يحتوي كُل من سمك السلمون والورقيات الخضراء الداكنة، والفاصولياء، والصويا على كميات جيدة ومُتفاوتة من الكالسيوم.[١] وتَجدُر الإشارة إلى أنَّ المُراهقين وبشكلٍ خاص الفتيات اللواتي لا يتناولن كمياتٍ كافية من العناصر الغذائية المُهمّة لبناء العظام يُصبحن أكثر عُرضةً لأمراض العظام؛ مثل هشاشة العظام والكسور، في حين إنّ الأطفال والرُضّع الذين لا يتناولون كمياتٍ كافية من الكالسيوم، وفيتامين د يُصبحون أكثر عُرضة للإصابة بمرض الكُساح الذي يؤدي إلى تليُّن العظام، وانحناء الساقين، وضَعفٍ في النمو، وألماً في العضلات في بعض الأحيان.[٢]

لقراءة المزيد حول الفوائد العامة للكالسيوم يمكنك الرجوع لمقال فوائد حبوب الكالسيوم.

فوائد الكالسيوم للأطفال

فوائد الكالسيوم للأطفال حسب درجة الفعالية

غالباً فعال Likely Effective

  • تقليل خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام: يُساعد تناول الكالسيوم أو المصادر الغنيّة به خاصة خلال سن المُراهقة في تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام وتآكلها؛ حيثُ تنمو غالبية عظام الجسم في مرحلة المُراهقة.[٣]

محتمل الفعالية Possibly Effective

  • الحفاظ على صحة عظام الجنين خلال الحمل: حيثُ بينت دراسةٌ نُشرت في مجلة Indian Journal of Endocrinology and Metabolism عام 2012 أنَّ الكالسيوم ينتقل بشكلٍ كبير من الأُم إلى الجنين عبر المشيمة، وخاصة في الثلث الأخير من الحمل وذلك لتلبية حاجات الجنين، وبناء هيكله العظمي، ومن الجدير بالذكر أنّ جسم المرأة الحامل يُعزز من امتصاص الكالسيوم من الأمعاء خلال فترة الحمل عن طريق تعزيز إفراز هرمون الكالسيتريول (بالإنجليزيّة: Calcitriol)، حتى يتمكن الجسم من الحفاظ على الاتزان في مستويات الكالسيوم في الجسم.[٤]
  • تحسين حالة المُصابين بتسمم الأسنان بالفلور: (بالإنجليزية: Dental fluorosis)، والذي يُعرف أيضاً بالمينا المُبقّع، إذ أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلة Journal of Medical Sciences عام 2017 أنَّ تناول الكالسيوم يُقلل من تلف الأسنان الناتج عن تناول كميّات كبيرة من الفلوريد، خاصة لدى الأطفال في المراحل المبكرة من هذه المشكلة.[٥]
  • تقليل خطر الإصابة بالكساح: إذ بيَّنت دراسةٌ نُشرت في مجلة Journal of Bone and Mineral Research عام 2016 أنَّ إعطاء الكالسيوم على شكل مُكملات غذائية للأطفال المُصابين بمرض الكُساح الناتج عن نقص الكالسيوم ساهم في تحسين حالتهم، كما لوحظ أنَّ المُكملات الغذائية من نوع 1000 مليغرام قد أدَّت إلى نتائج أفضل من المُكمّلات الغذائية من نوع 500 مليغرام.[٦]

لا توجد أدلة كافية على فعاليته Insufficient Evidence

  • التقليل من خطر إصابة الأطفال بمرض التوحد: حيثُ أشارت دراسة نُشرت في مجلة ​​​​​​​​​​​Medicine عام 2018 إلى أنَّ تناول الأُمهات الحوامل لكميّاتٍ كافية من الكالسيوم قد يُقلل من خطر إصابة أطفالهنَّ بمرض التوحد، إلّا أنَّ هذه النتائج أوليَّة وتوجد حاجةٌ للمزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.[٧]
  • التقليل من نوبات التشنّج الناجمة عن نقص مستويات الكالسيوم في الدم: حيث لوحظ في دراسةٌ نُشرت في مجلة Pediatric neurology عام 2013 أنّ طفلةً أُصيبت بنوبات تَشنجٍ ناجمةٍ عن نقص مستويات الكالسيوم في الدم، واختفت هذه النوبات بعد إعطائها الكالسيوم عن طريق الوريد.[٨]

نقص الكالسيوم عند الأطفال والرضع

يُعدُّ نقص الكالسيوم أكثَر شيوعاً عند الأطفال الخُدَّج، والذين يولدون بوزنٍ مُنخفض، وذلك لأن الغدد جارات الدرقية (بالإنجليزية: Parathyroid glands) لديهم تكون غير مُكتملة، كما أنّ الأطفال الذين كان نموّهم أبطأ من الطبيعي قبل الولادة قد يكونون أكثر عُرضة للإصابة بنقص الكالسيوم أيضاً؛ وذلك لأنَّ كمية الكالسيوم التي عبرت المشيمة تكون قليلة، ومن الجدير بالذكر أنّ خطر الإصابة بنقص الكالسيوم يكون مُرتفعاً أيضاً لدى الأطفال الذين كانت ولادتهم صعبة، أو الذين عانت أُمهاتهم من مرض السكري.[٩]

أعراض نقص الكالسيوم لدى الأطفال والرضع

لا تظهر في الغالب أيَّة أعراضٍ على الأطفال الذين يُعانون من نَقص مستويات الكالسيوم في الدم، ولكن في بعض الأحيان قد يُعانون من بعض الأعراض، ومن الجدير بالذكر أنّ أعراض نقص الكالسيوم لدى الأطفال حديثي الولادة قد تُشبه أعراض مشاكل أخرى، لذلك يجب مُراجعة الطبيب لتشخيص المُشكلة، وفيما يأتي بعض أعراض نقص الكالسيوم في الدم التي قد تظهر على الأطفال:[١٠][١١]

  • العصبيّة والانفعاليّة.
  • انخفاض مُعدل ضربات القلب.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • الإحساس بالوخز.
  • الارتعاش.
  • سوء التغذية.
  • الخمول.
  • تشنُّجات في العضلات.

تشخيص نقص الكالسيوم لدى الاطفال والرضع

يُمكن إجراء فحوصات الدم لمعرفة نسبة الكالسيوم فيه، كما يُمكن أن تُساعد فحوصات الهرمون الجار درقي (بالإنجليزيّة: Parathyroid hormone)، وفيتامين د على تحديد سبب نقص الكالسيوم.[١٢]

علاج نقص الكالسيوم عند الأطفال والرضع

قد يتَحسن نقص الكالسيوم عند الأطفال دون الحاجة إلى علاج خاصّ إذا لم تظهر عليهم أعراض النقص، ولكن في حال الحاجة إلى علاج فإنّ الطبيب يُحدد طريقة إعطاء العلاج بناءً على عدد من العوامل؛ مثل عُمر الحمل للطفل، وصحّته العامة، وتاريخه المرضي، ومدى تطور النقص لديه، ومدى تحمله للعلاجات والإجراءات الطبيَّة، وقد يكون العلاج بطريقتين إمَّا بتناول غلوكونات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium gluconate) عن طريق الفم وهي نوعٌ من الكالسيوم يُمكن امتصاصه بسرعة أو أخذها عن طريق الوريد.[١٣]

زيادة الكالسيوم عند الأطفال والرضع

تتشابه أسباب زيادة مستويات الكالسيوم في الدم عن الحدّ الطبيعي لدى الأطفال والبالغين، ولكنّ تختلف شِدة هذه الزيادة باختلاف المرحلة العمريّة، وتشمل الأسباب عادةً النشاط المُفرط لجارات الغُدّة الدرقية، أو الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة، أو تناول بعض الأدوية، أو تناول الكالسيوم أو فيتامين د بكميّاتٍ كبيرة جداً، كما قد تؤدي الإصابة بمرض السرطان إلى حدوث زيادةٍ في مستويات الكالسيوم في الدم،[١٤][١٥] وتجدر الإشارة إلى أنَّ ارتفاع الكالسيوم يكون أكثر شيوعاً لدى البالغين مقارنةً بالأطفال، ولكنّ الأعراض السريرية تظهر بشكلٍ أوضح لدى الفئات الأقل عُمراً؛ وذلك لأنَّ الفحوصات المخبريّة الروتينية لا تُجرى للأطفال في العادة.[١٦]

أعراض زيادة الكالسيوم عند الأطفال والرضع

تظهر زيادة مستويات الكالسيوم في الدم لدى الاطفال عادةً عند إجراء بعض الفحوصات لتشخيص فشل النموّ (بالإنجليزيّة: Failure to thrive) لديهم، وفيما يأتي بعض الأعراض التي قد تظهر على الأطفال عند زيادة مستويات الكالسيوم في الدم:[١٦][١٧]

  • أعراض في الجهاز الهضمي، مثل الإمساك، والغثيان، والتقيؤ، وألم البطن، وضعف الشهية.
  • أعراض في الجهاز البولي، مثل الآمٍ في الخاصرة، والعطش المُتكرر، وكثرة التبول التي قد تؤدي إلى الجفاف.
  • أعراض في الجهاز العصبي، مثل اللامُبالاة، والتدهور العقلي، والاكتئاب، والانفعالية، وفقدان الذاكرة أو النسيان.
  • أعراض هيكليّة، مثل انحناء العمود الفقري، والأكتاف، ونقصان الطول، والإصابة بالكسور.
  • أعراض في العضلات، مثل ضعفٍ، ووخزٍ، وتشنّجٍ في العضلات، ونقص التوتر العضلي (بالإنجليزيّة: Hypotonia)، والاعتلال العضلي (بالإنجليزيّة: Myopathy)، والخمول.

تشخيص زيادة الكالسيوم لدى الاطفال والرضع

تُجرى بعض التحاليل المخبريّة لتشخيص ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم، ومنها:[١٧]

  • مستوى الكالسيوم في الدم (بالإنجليزية: Serum calcium).
  • مستوى الهرمون الجار درقيّ في الدم.
  • مستوى البروتين المُرتبط بالهرمون الجار درقيّ (بالإنجليزية: Parathyroid hormone-related protein) في الدم.
  • مستوى فيتامين د في الدم.
  • مستوى الكالسيوم في البول.

علاج زيادة الكالسيوم لدى الأطفال والرضع

يجب مراجعة الطبيب للحصول على العلاج المناسب لهذه المشكلة، حيث إنَّ العلاج عادةً ما يكون عن طريق علاج أسباب زيادة الكالسيوم في الدم،[١٥] ويهدف العلاج إلى السيطرة على مستويات الكالسيوم في الدم وخفضها، والحفاظ على رطوبة الجسم، وزيادة التخلص من الكالسيوم عن طريق التبول، أمَّا عن الخيارات العلاجية لزيادة الكالسيوم فهي تشمل تعويض السوائل لتقليل الجفاف (بالإنجليزية: Rehydration)، واستخدام مُدرّات التبول (بالإنجليزية: Diuretics)، بالإضافة إلى أدوية البايوفسفونيت (بالإنجليزيّة: Biophosphonates) والكالسيتونين (بالإنجليزيّة: Calcitonin)، ومن الجدير بالذكر أنّ جميع العلاجات يجب أن تكون بإشراف الطبيب المُختص.[١٨]

أسئلة شائعة حول الكالسيوم لدى الأطفال

ما الكميات الموصى بها من الكالسيوم للأطفال

يوضح الجدول الآتي الكمية الموصى بتناولها يوميّاً من الكالسيوم للفئات العمرية المُختلفة للأطفال:[١٩]

الفئة العُمرية الكمية (مليغرام)
الرُضَع منذ الولادة إلى 6 أشهر 200
الرُضَع من عُمر 6 إلى 12 شهراً 260
الأطفال من عُمر 1 إلى 3 سنوات 700
الأطفال من عُمر 4 إلى 8 سنوات 1000
الأطفال من عُمر 9 إلى 18 سنة 1300

ما هو الحد الأعلى المسموح به من الكالسيوم للأطفال

يُوضح الجدول الآتي الحد الأعلى المسموح بتناوله من الكالسيوم في اليوم الواحد للفئات العمرية المُختلفة للأطفال:[١٩]

الفئة العُمرية الكمية (مليغرام)
الرُضع منذ الولادة إلى 6 أشهر 1000
الرُضع من عُمر 7 إلى 12 شهراً 1500
الأطفال من عُمر 1 إلى 8 سنوات 2500
الأطفال من عُمر 9 إلى 18 سنة 3000

هل نقص الكالسيوم يسبب تشنجات عند الأطفال

هناك احتمالية لحدوث التشنجات حسب ما ذكرناه سابقاً في الأعراض.

المراجع

  1. “Calcium: What’s Best for Your Bones and Health?”, www.hsph.harvard.edu, Retrieved 18-3-2020. Edited.
  2. “Calcium and Your Child”, www.hopkinsallchildrens.org, Retrieved 18-3-2020. Edited.
  3. “CALCIUM”, www.webmd.com, Retrieved 18-3-2020. Edited.
  4. Shriraam Mahadevan, V Kumaravel, R Bharath (6-2012), “Calcium and bone disorders in pregnancy”, Journal of Endocrinology and Metabolism, Issue 3, Folder 16, Page 358-363. Edited.
  5. Apurva Srivastava, Aditi Singh, Parul Tripathi And Others (10-2017), “Prevalence of Dental Fluorosis and the Role of Calcium Supplementation in its Prevention”, Journal of Medical Sciences, Issue 4, Folder 17, Page 156-161. Edited.
  6. Tom Thacher, Lauren Smith, Philip R Fischer And Others (2016), “Optimal Dose of Calcium for Treatment of Nutritional Rickets: A Randomized Controlled Trial”, Journal of Bone and Mineral Research, Issue 11, Folder 31, Page 2024-2031. Edited.
  7. Ya-Min Li, Yi-Dong Shen, Yong-Jiang Li And Others (2018), “Maternal dietary patterns, supplements intake and autism spectrum disorders”, ​​​​​​​​​​​Medicine, Issue 52, Folder 97, Page e13902. Edited.
  8. Jenna Borkenhagen, Ellen Connor And Carl Stafstrom (2013), “Neonatal Hypocalcemic Seizures Due to Excessive Maternal Calcium Ingestion”, Pediatric neurology, Issue 6, Folder 48, Page 469–471. Edited.
  9. “Hypocalcemia in the Newborn”, www.urmc.rochester.edu, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  10. “Hypocalcemia – infants”, www.nicklauschildrens.org, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  11. “Hypocalcemia in the Newborn”, www.stanfordchildrens.org, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  12. “Hypocalcemia in Children”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  13. “Hypocalcemia”, www.chop.edu, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  14. “Hypercalcemia”, www.mayoclinic.org, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  15. ^ أ ب Victoria Stokes, Morten Nielsen, Fadil Hannan And Others (15-9-2017), “Hypercalcemic Disorders in Children”, Journal of Bone and Mineral Research, Issue 11, Folder 32, Page 2157-2170. Edited.
  16. ^ أ ب Steven Lietman, Emily Lee And Michael Levine, (8-2010), “Hypercalcemia in children and adolescents”, Current Opinion in Pediatrics, Issue 4, Folder 22, Page 508-515. Edited.
  17. ^ أ ب “Hypercalcemia”, www.nicklauschildrens.org, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  18. Smaranda Diaconescu, Nicoleta Gimiga, Claudia Olaru And Others (9-2014), “Hypercalcemia in Children”, Romanian Journal of Oral Rehabilitation, Issue 3, Folder 6. Edited.
  19. ^ أ ب “Calcium”, www.ods.od.nih.gov,14-2-2020، Retrieved 22-3-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى