محتويات
'); }
مقدمة
المسجد والجامع هي بيوت الله تعالى التي يؤدى فيهما الركن الثاني في الإسلام ألا وهو الصلاة، وهو الغرض الأساسي منهما هذا بالإضافة إلى أغراض أخرى متعددة، مثل الاحتفال ببعض المناسبات الدينية كالإسراء والمعراج، وتؤدى فيهما صلاة العيدين (الأضحى، والفطر)، وتتفّق المساجد والجوامع في أمور وتختلف في أمور أخرى سواء كانت من حيث العبادة، أو الحكم الشرعي، أو العمارة.
المسجد
يطلق على المكان الذي تؤدى فيه الصلوات الخمس، وقد سمّي هكذا لأنّه مكان للسجود لله تعالى، أمّا أصل كلمة مسجد هو العربية القديمة، وقد تم اشتقاقها فيما بعد إلى الإنجليزية، واللاتينية، والفارسية، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (أُعْطِيتُ خَمْسًا لم يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي: نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وَجُعِلَتْ لي الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا فَأَيُّمَا رَجُلٍ من أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ، وَأُحِلَّتْ لي الْمَغَانِمُ ولم تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ، وكان النبي يُبْعَثُ إلى قَوْمِهِ خَاصَّةً وَبُعِثْتُ إلى الناس).
'); }
أول المساجد التي بنيت على الأرض هو المسجد الحرام، والدليل على ذلك رواية أبو ذر الغفاري الذي قال: (سَأَلْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن أوَّلِ مَسْجِدٍ وُضِعَ في الأرْضِ؟ قالَ المَسْجِدُ الحَرَامُ)، وبعد هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ووصوله إلى المدينة قام مباشرة ببناء المسجد النبوي سنة 1905م والذي شكل إحدى ركائز قيام الدولة الإسلامية.
الجامع
هو مسجد خاص تؤدى فيه صلاة الجمعة بالإضافة إلى الصلوات الخمس الأخرى، ويحصل فيه اعتكاف، وسمي بالجامع لأنّه يجمع الناس لأداء صلاح الجمعة.
الحكم الشرعي للصلاة في المسجد أو الجامع
من حيث الحكم الشرعي فلا فرق في الإسلام بين الصلاة في الجامع الذي تقام فيه الجمعة، أو المسجد الذي لا تقام فيه الجمعة، وعلى المصلي أن يصلي ركعتي تحية المسجد قبل أن يجلس لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين).
الفرق بين المسجد والجامع
- كل جامع هو مسجد، وليس كل مسجد جامع.
- لأن الجامع تكون مساحته أكبر من المسجد.
- لأن المسجد تؤدى فيه الصلوات الخمسة، ولكن الجامع تؤدى فيه الصلوات الخمس، وأيضاً تؤدى فيه صلاة الجمعة التي لا تؤدى في المسجد.
عند إقامة الصلاة في المسجد أو الجامع، يقف إمام المسجد أمام الصف الأول من المصلين، ثم يقوم الإمام بالصلاة فيهم، ولا توجد أفضلية فيهما لغني ليصطف في الصف الأول، أو فقير ليصطف في الصف الأخير، ولكن أكثرهم أجراً من يصطف في الصف الأول خلف الإمام مباشرة ولا يوجد فرق بينهما من حيث الحكم الشرعي في الدين الإسلامي.