تنمية الشخصية والقدرات

جديد الفرق بين الغرور والثقة بالنفس

مشاعر الإنسان

توصلت الدّراسات النفسية التي أجريت على الإنسان إلى مدى أهمية نظرته لِنفسه وتفجر قوته من داخله، لذلك تخَصَّص الكثيرون في هذا المجال لمحاولة توجيه طريقةِ تفكير الشخصِ بشكلٍ نفسيٍ سليم، ولكنّ مشاعر الإنسان متقاربةٌ من بعضها البعض فيمكن أنْ تتداخل مشاعر معينةٍ ضمن دائرة مشاعرٍ أخرى، ومن هذه المشاعر القريبة جداً الغرور والثقة بالنفس. كثيراً ما نتعامل مع شخصٍ معين ونطلق لقب المغرور عليه، بينما قد نطلق عل شخصٍ آخر صفة الثقة بالنفس.[١]

الفرق بين الغرور والثقة بالنفس

الثقة بالنفس هي تقدير الإمكانات التي يمتلكها الشّخص نفسه، وحسن استخدامها لحل المشكلات بشكلٍ سليمٍ، وترتبط بهذه الثقة احترام وجهات نظر الآخرين، وأفكارهم، وآرائهم، واستخدام الطّرق الرّاقية في حل النّزاعات، وإقناع الطرف الآخر. بينما الغرور هو الشّعور بالعظمة والكمال وعدم وجود أي نقصٍ في شخصية الفرد، وطبعاً هذا كلام غير سليمٍ؛ فلا يوجد من يتصف بالكمال فهو لله تعالى وحده، وكل مخلوق في هذا الكون يعاني من نقصٍ ما يكمّله شخصٌ آخر يتصف بما يفتقره الأول، وطبعاً الشخص الثاني يعاني أيضاً من نقصٍ ما كذلك وهكذا. إن الفرق بين الغرور والثقة بالنفس شعرةٌ، وكلما زادت الثقة بالنفس فإنّها تؤدي إلى الشعور بالغرور، فالشخص عندما يبدأ بالشعور أنّه قادرٌ على حل ما يتصدر أمامه من مواقف بشكلٍ صحيح فإنّ الشعور بالغرور يتسرّب إلى نفسه، وإذا لم يتنبه لنفسه سريعاً ستبدأ مرحلة الفشل لديه المرافِقة للشّعور بالغرور. قد ذهب البعض إلى تفسير الغرور أنّه فقدان الثقة بالنفس، حيث يحاول الشّخص المغرور تقديم شيء مغايرٍ لما يشعر به لأنّه لا يستطيع مواجهة نفسه وشعوره بعدم الثقة.[٢]

كيفية تنمية الثقة بالنفس

هناك عدة طرق لتنمية الثقة بالنفس منها:[٣]

  • التحدث مع النّفس دائماً بطريقةٍ إيجابيةٍ، فالبعض دائماً ما يشعر من الدّاخل أنه غير جديرٍ بالحصول على الثّقة بالنفس ويبقى يردد عبارتٍ سلبيةٍ، مما يبرمج عقله على ذلك.
  • الابتعاد عن معاقبة النّفس بشكلٍ تعسفي ولومها بشكلٍ كبيرٍ على أي خطأ صغير، والأفضل هو إعطاؤها الفرص من أجل تقييم الأخطاء والتعلّم منها، والنّظر إليها كشخصٍ ناجحٍ يستحق المحاولة فالفشل هو الدّرجات الأولى للنّجاح.
  • تعزيز الثقة بالنفس من خلال القراءة وزياة الثقافة العامة، وهذا يجعل من الشّخص قادراً على إعطاء رأيه بشكلٍ سليم، والمشاركة بالنقاشات وحل المشكلات.
  • الابتعاد عن مقارنة النّفس بالأشخاص المحيطين مهما كان وضعهم، والاقتناع بأنّه لا يوجد هناك من هو كاملٌ.

المراجع

  1. ” The Feeling Self: Self-Esteem”, open.lib.umn.edu, Retrieved 11-7-2018. Edited.
  2. “The Difference between Ego and Self-Esteem”, whitedovecircle.org, Retrieved 11-7-2018. Edited.
  3. “How to Build Self Confidence”, www.wikihow.com, Retrieved 11-7-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى