أساليب التعليم

جديد الفرق بين العلم والجهل

الإنسان وسعيه للمعرفة

لم يتوقف توق الإنسان إلى المعرفة، وتحصيل القدر الأكبر من العلوم منذ تلك اللحظة التي علَّم الله تعالى فيها آدم -عليه السلام- الأسماء كلها، ولهذا فإن تطوّر وعي الإنسان، وقدراته المعرفية، والعلمية، لا يزال قائماً، ولا يمكن أن يتوقف مهما حصل، فالعلم لا حدود له، وخاسرٌ هو من يظنَّ أن الشهادة الجامعية تُشكّل نهاية هذه الرحلة الممتعة.

إن الجهل مرتعه وخيم، وعواقبه كارثية، سواءً على مستوى الفرد نفسه، أو على مستوى المجتمع، أو على مستوى العالم كله، فكلما تفشى الجهل في منطقة ما تفشت معه الأمراض المجتمعية التي تنخر في جسد المجتمع، مما يؤدي إلى إلحاق الأضرار التي قد تحتاج إلى وقت طويل حتى تختفي. وفيما يلي مقارنة توضح أهمّ الفروق بين هذين الضدين.

الفرق بين العلم والجهل

  • يساعد العلم على تطوير الأوضاع الاقتصادية في المجتمعات، مما يؤدي إلى انخفاض نسبة الجرائم، ومعدلات الفقر المرتفعة، ونسبة البطالة، في حين يساعد الجهل على تفشي مثل هذه الأمور.
  • يوفر الجهل بيئة خصبة لنمو التطرفات، والأحزاب القائمة على الأصل، أو العرق، أو الدين، أو الجنس، مما يؤدي إلى ضياع الأمم وتدهورها، في حين يؤكد العلم على أن الناس متساوون لا فرق بينهم، مما يضعهم كلهم على أرضية واحدة، إلى جانب قدرته على خلق معايير أخرى للمفاضلة فيما بينهم مبنية على أخلاقهم الرفيعة، ومقدار اندماجهم في مجتمعاتهم، وحجم الإضافات الإيجابية التي أحدثوها خلال حياتهم، مما يحفّزهم على التقدم، والتطور، بدلاً من التأخر، والتراجع.
  • يُصعِّب الجهل من قدرة الإنسان على تسيير أمور حياته، في حين يعتبر العلم وسيلةً مهمّة لتسهيل حياة الناس، وخير دليل على ذلك حجم المخترعات الكبير، الذي جعلها متوفرة دائماً بين أيدي كافة الناس؛ نظراً لانخفاض أسعارها، وفعاليتها الكبيرة في حياة الإنسان اليومية.
  • يساعد العلم على جعل الإنسان قادراً على استغلال الثروات الطبيعية وتوظيفها في عملية التطور، والتقدم، أما الجهل فيجعل الإنسان غير قادر على مراوحة مكانه، فلا يحدث له التطور المنشود.
  • يحرر العلم الإنسان من الأوهام، والأفكار السلبية، والعبودية للآخر القوي، فهو قادر على منحه قوة لا نظير لها، على عكس الجهل الذي يجعل منه كائناً تابعاً للآخرين، غير قادر على امتلاك إرادته، أو على الأقل التحرر من الأوهام التي تسيطر عليه.
  • يجعل العلم الإنسان قادراً على معرفة مزاياه، وقدراته التي يمتكلها، ممّا يساعده على أن يكون كائناً مميزاً، وفعالاً، أما الجهل فهو يعمي الإنسان عن الضوء الموجود في داخله، والذي لا يحتاج إلا إلى قليلٍ من النظر فقط.
  • يحسن العلم من أوضاع الإنسان الصحية، الأمر الذي يساعد على زيادة معدلات الأعمار، أما الجهل فهو قادر على بث الأمراض الجسدية بين الناس، وانتهاك خصوصية الجسد باسم المعتقدات الخرافية التي تجلب الويلات لمعتنقيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى