'); }
الضوء والنور
لطالما استخدم العرب على الرغم من بلاغتهم التي اشتهروا بها كلاً من لفظ النور والضوء لتفسير الإشعاعات الضوئية دون التفرقة فيما بين هذين اللفظين، إلا أن جاء القرآن الكريم والذي امتاز بشموليته لكل ما يدور حول الإنسان، ليضع تفسيراً واضحاً لمعنى كل من الضوء والنور ويوضح الفرق في استخدام كل منهما، حيث وردت العديد من الآيات القرآنية التي وضحت هذا الفرق، ومنها قوله عز وجل: “هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا”، ويمكن ملاحظة تقديم الآية وصفاً للشمس يختلف عن الوصف الذي قدمته للقمر، وكانت لهذه الآية وغيرها من آيات القرآن الكريم دور مهم في تكذيب ادعاءات الكفار والمنافقين بكون القرآن الكريم من عند الله تعالى، وتأكيد على الإعجاز القرآني، الذي لا يمكن أن يكون صادراً إلا من الله تعالى خالق وعالم كل شيء.[١]
الفرق بين الضوء والنور
استدل العلماء العرب والمسلمين على بيعة الفرق بين مفهوميْ الضوء والنور، بناءً على ما ورد في نصوص القرآن الكريم فيما يتعلق بكل منهما، وعليها عرف الضوء بكونه الإشعاعات المنبعثة من الأجسام المشعة ذاتياً، نتيجةً لاحتراق الغازات والمواد الموجودة فيها والحرارة الصادرة منها، كما هو الحال مع ضوء الشمس والنجوم، أما النور فيعبر عن الإشعاعات الضوئية المنعكسة عن جسم ما بعد اصطدامها به، دون أن يقوم هذا الجسم بأي عمليات احتراق أو حرارة صادرة منه نتيجة ذلك، تماماً كما هو الحال مع نور القمر والكواكب.[٢]
'); }
الفرق بين الضوء والنور فيزيائياً
تمكن علماء العصر الحديث من تحديد طبيعة الضوء، بكونه مجموعة من الإشعاعات الكهرومغناطيسية المرئية الواقعة ضمن طول موجة من أربعة آلاف إلى ثمانية آلاف أنجستروم، كما أطلقوا على الموجات الضوئية الطولية اسم الموجات التحت حمراء، بينما أطلقوا على الموجات الضوئية القصيرة اسم الموجات الفوق بنفسجية، وكلا هذين النوع من الموجات تقع خارج ضمن قدرة العين البشرية على الإبصار.[٣]
ويشع الجسم المضيء ضوء بموجات متعددة، بحيث تسير هذه الموجات بجوار بعضها البعض لتكون ما يسمى بالإشعاع الضوئي، وتسير هذا الإشعاعات بسرعة كبيرة في الفراغ تصل إلى 300 ألف كم/ث، وعند اصطدام هذه الإشعاعات بجسم ما يمتص هذا الجسم مجموعة من الإشعاعات، بينما تنكسر النسبة الأكبر من هذه الإشعاعات عن الجسم مشكلةً النور المنبعث منها، ويساعد كلاً من الضوء المنبعث من الأجسام المشعة والنور المنكسر عن الأجسام المعتمة في رؤية العين البشرية لمختلف الأجسام الكونية.[٣]
المراجع
- ↑ ” الإعجاز في استعمال القرآن أن الشمس ضياء والقمر نور”، islamweb.net، 6-1-2002، اطّلع عليه بتاريخ 22-6-2018. بتصرّف.
- ↑ أحمد محمد زين المنّاوي (19-12-2017)، ” الضياء والنور”، quranway.com، اطّلع عليه بتاريخ 22-6-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب الأستاذ الدكتور كارم غنيم (29-6-2010 )، “الضوء والنور بين المعارف الفيزيائية والقرآنية”، quran-m.com، اطّلع عليه بتاريخ 22-6-2018. بتصرّف.