الفرق بين الإيثار والتضحية

'); }

الفرق بين الإيثار والتضحية لغةً

يمكن تعريف الإيثار لغةً على أنه مصدر من الفعل آثر ومعناه تفضيل المرء غيره على نفسه، [١] وفي علوم النفس هي مذهب يرمي الى تفضيل خير الآخرين على الخير الذاتي،[١] أما التضحية فيمكن تعريفها على أنها مصدر من الفعل ضحى، والتضحية بالنفس هي بذلها في سبيل قضية أو فكرة أو من أجل الآخرين دون مقابل، كما تكون التضحية بالمال أو العمل أو المصلحة.[٢]

الفرق بين الإيثار والتضحية اصطلاحًا

الإيثار اصطلاحًا هو أن يقدم المرء غيره على نفسه في النفع، ودفع الضرعنه، وهو أعلى مراتب الأخوة، وهو فضيلة للنفس بها يكف الإنسان عن بعض حاجاته التي تخصه ويعطيها ويبذلها لمنفعة من يحب ويستحق،[٣] قال تعالى: (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾[٤]

'); }

أمّا التضحية فيمكن تعريفها اصطلاحًا على أنها بذل النفس والذات والعطاء والمال لغاية عظيمة وسامية،[٥] والتضحية في الإسلام هي نصرة دين الله وسنة رسوله، وإظهار الحق وإبطال الباطل، وتطبيق شريعة الإسلام حتى يعيش الناس بسعادة آمنين في الدارين الدنيا والآخرة.[٥]

نبذة عن الإيثار

ينقسم الإيثار إلى 3 درجات كما يلي:[٦]

  • إيثار رضا الله على رضا من سواه من الخلق فيفعل الإنسان ما فيه مرضاة الله عز وجل وإن أغضب الخلق.
  • إيثارمنسوب لله لا للذات فإن آثرت غيرك على نفسك فهو من الحق لا من نفسك.
  • إيثار الآخرين على نفسك بما لا يضرك بشيءٍ في دينك ونفسك.

وللإيثار أسباب عديدة تدفع الشخص إلى أن يؤثر غيره على ذاته، وأهمها ما يلي:[٦]
  • تعظيم الحقوق: فمن عظم حقوق العباد وقام بواجبه تجاههم، وعلم أنه إذا لم يبلغ درجة الإيثار فإنه لن يؤديها كما يجب، بمعنى آخر أن إعطاء الحقوق للعباد على وجهها الصحيح يتطلب من الإنسان أن يؤثر غيره على ذاته ويسعى في إعطائهم حقوقهم.
  • مقت الشح والأنانية: فمن مقت وأبغض وترك الشح والأنانية في حب الشيء للذات فإنه سيذهب للإيثار، فلا خلاص من الأنانية إلا فيه.
  • الاستزادة في مكارم الأخلاق: الإيثار أعلى وأفضل درجات مكارم الأخلاق، وبحسب ما يريد الشخص أن يستزيد في مكارم الأخلاق سيزداد الإيثار.

وفي الحديث عن فوائد الإيثار فإن فوائده تعود على الفرد ذاته وبدورها على المجتمع وهو ما يصلح المجتمعات على المدى البعيد، ومنها ما يلي:[٦]
  • حسن الإسلام وكمال الإيمان.
  • الابتعاد عن الأثرة المذمومة.
  • علو الهمة تجاه الآخرين.
  • طريق الفلاح والبعد عن داء الشح والأنانية.
  • الرحمة بالآخرين ومحبتهم.

نبذة عن التضحية

تظهر التضحية في أشكال وميادين عدة، ومنها ما يأتي:[٥]

  • التضحية بالنفس وهي أعظم أنواع التضحية.
  • التضحية بالمال فهي الأكثر حاجة وإلحاحا من التضحية في النفس في أوقات مهمة.
  • التضحية بالشهوات والغرائز المباحة كتضحية الصحابة رضوان عليهم فيها للجهاد في سبيل الله.
  • التضحية بفراق الأهل والأحباب لعمل أو غاية سامية.[٧]
  • التضحية في الوقت والعمر.[٧]

ومن الجدير ذكرة أن أهمية التضحية تكمن في أنها أعلى سلم القيم الأخلاقية السامية التي قد يتمتع بها أي فرد ففيهما يتم حب الغير، والتكافل الاجتماعي، والكرم، والتضحية بالنفس والمال للآخرين، [٨]وللتضحية عدد من الفوائد التي تعود على الفرد والمجتمع، كما يلي:[٩]
  • نصرة الدين.
  • تحقيق التكافل بين الطبقات.
  • تقوية الأمة وتماسكها.
  • تحقيق التراحم بين أفراد طبقات المجتمع.

المراجع

  1. ^ أ ب “تعريف و معنى إيثار في معجم المعاني الجامع – معجم عربي عربي”، معجم المعاني ، اطّلع عليه بتاريخ 3/2/2022. بتصرّف.
  2. “تعريف و معنى التضحية في معجم المعاني الجامع – معجم عربي عربي”، معجم المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 3/2/2022. بتصرّف.
  3. كتاب موسوعة الأخلاق الإسلامية، مجموعة من الباحثين بإشراف الشيخ عَلوي بن عبد القادر السقاف، صفحة 97. بتصرّف.
  4. سورة الحشر، آية:9
  5. ^ أ ب ت “حاجة الأمة إلى التضحية”، المنارات، 7/3/2017، اطّلع عليه بتاريخ 3/2/2022. بتصرّف.
  6. ^ أ ب ت د. أمين عبدالله الشرقاوي (21/10/2017)، “الإيثار”، الألوكة الشرعية، اطّلع عليه بتاريخ 3/2/2022. بتصرّف.
  7. ^ أ ب أ.د. إسماعيل علي محمد (25/12/2016)، “التضحية: مفهومها ونماذج منها”، الألوكة الشرعية، اطّلع عليه بتاريخ 3/2/2022. بتصرّف.
  8. هارون محمد غزي (6/11/2011)، “التضحية أم القيم السامية”، الألوكة الإجتماعية، اطّلع عليه بتاريخ 3/2/2022. بتصرّف.
  9. “التضحية”، الكلم الطيب، اطّلع عليه بتاريخ 3/2/2022. بتصرّف.
Exit mobile version