جديد العلاج بالأكسجين

'); }

العلاج بالأكسجين

يمكن أن تؤدي الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة إلى انخفاض نسبة الأكسجين في الدم، ممّا ينتج عن ذلك الشعور بضيق في التنفّس، والارتباك، والتعب، وقد يانخفاض نسبة الأكسجين في الدم إلى إلحاق الضرر بخلايا الجسم، وهذا ما قد يستدعي في بعض الحالات الحاجة إلى ما يُعرَف بالعلاج بالأكسجين (بالإنجليزية: Oxygen therapy)، ويمكن تعريفه على أنّه علاج يقوم بتزويد الجسم بكميات كافية من الأكسجين عن طريق أجهزة خاصة تحتوي على أسطوانة من الأكسجين السائل أو الغازيّ، أو عن طريق استخدام جهاز توليد الأكسجين (بالإنجليزية: Oxygen concentrator). وبشكلٍ عامّ يمكن القول إنّ العلاج بالأكسجين يمكن أن يتمّ بإيصال الأكسجين إلى الجسم عبر أنبوب يوضع داخل الأنف، أو عن طريق استعمال قناع الوجه، أو عن طريق أنبوب يتّصل بشكلٍ مباشر بالقصبة الهوائيّة، وتختلف مدّة العلاج بحسب حالة المريض، وقد تمتد إلى فترات طويلة، ويمكن إجراء العلاج بالأكسجين في المستشفى أو في المنزل، وعلى الرغم من أنّ العلاج بالأكسجين يُعدّ آمناً بشكلٍ عام إلّا أنه قد يكون مصحوباً ببعض الآثار الجانبيّة مثل جفاف ونزيف الأنف، والشعور بالتعب، والإصابة بالصداع في الصباح.[١]

حالات تستدعي العلاج بالأكسجين

يتمّ تحديد حاجة الشخص للعلاج بالأكسجين من خلال قياس نسبة الأكسجين في الدم الشريانيّ، أو عن طريق استخدام جهاز قياس التأكسج (بالانجليزية: Pulse oximetry) الذي يقيس نسبة الأكسجين بشكلٍ غير مباشرة دون الحاجة لأخذ عيّنة دم من الشخص المعنيّ، وتتراوح النسبة الطبيعيّة للأكسجين في الدم الشريانيّ ما بين 75-100 ملليمتر زئبقيّ، وفي حال انخفاض النسبة إلى 60 ملليمتر زئبقيّ أو أقل فإنّ الشخص يحتاج للخضوع للعلاج بالأكسجين، وتجدر الإشارة إلى أنّ نسبة الأكسجين في الدم الشريانيّ يجب ألّا ترتفع عن 110 ملليمتر زئبقيّ، لأنّ الحصول على كميّات زائدة من الأكسجين قد يشكّل خطراً على صحة المريض، ويتسبب بإلحاق الضرر لخلايا الرئتين.[٢]

'); }

ومن الحالات الصحيّة التي قد تستدعي الحاجة للعلاج بالإكسجين ما يلي:[٢]

  • التعرّض إلى إصابة أو رضوض في الجهاز التنفسيّ.
  • مرض الانسداد الرئويّ المزمن (بالانجليزية: Chronic obstructive pulmonary disease).
  • التهاب الرئة (بالانجليزية: Pneumonia) وبعض الأمراض الرئويّة الأخرى.
  • مرض الربو.
  • انقطاع النفس النوميّ (بالانجليزية: Sleep apnea).
  • فشل القلب.
  • التليف الكيسيّ (بالإنجليزية: Cystic Fibrosis).
  • خلل التنسّج القصبيّ الرئويّ (بالانجليزية: Bronchopulmonary dysplasia).

أعراض انخفاض نسبة الأكسجين

يُصاحب انخفاض نسبة الأكسجين في الدم ظهور عدد من الأعراض المختلفة على المصاب، نذكر منها ما يلي:[٢]

  • تغيّر في لون البشرة.
  • التعرّق.
  • الارتباك.
  • سرعة التنفس.
  • ضيق في التنفّس.
  • زيادة سرعة معدّل ضربات القلب.
  • السعال، أو سماع صوت الصفير أثناء التنفس (بالانجليزية: Wheezing).

مخاطر العلاج بالأكسجين

قد يؤدي العلاج بالأكسجين في بعض الحالات إلى التأثير بشكلٍ سلبيّ في عمل الجهاز التنفسيّ ويمكن حلّ هذه المشكلة من خلال التحكم بمعدل تدفّق الأكسجين، كما قد يحدث تهيّج في الجلد نتيجة استخدام قناع الوجه، أو أنبوب الأكسجين الأنفيّ، ويمكن التخلّص من هذه المشكلة من خلال استخدام أجهزة تتناسب بشكل أفضل مع المريض، أو باستخدام جل مخصص للتخلص من تهيّج الجلد، ومن مخاطر العلاج بالأكسجين أيضاً جفاف الأنف كما بيّنا سابقاً، وفي مثل هذه الحالات يمكن ترطيب الأنف باستخدام بخّاخات الأنف، أو بإضافة جهاز ترطيب (بالانجليزية: Humidifier) إلى جهاز الأكسجين للتخلّص من هذه المشكلة، هذا ويجدر بالذكر أنّ العلاج بالأكسجين الذي يتمّ بإدخال أنبوب عبر القصبة الهوائيّة قد يؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات الصحيّة الأشدّ خطورة، والتي غالباً ما تتمثل بإلحاق الضرر في بطانة القصبة الهوائيّة، والإصابة بالعدوى، وتراكم المخاط داخل الأنبوب نتيجة جفاف الشُعب الهوائيّة، ممّا قد يؤدي إلى السعال، وانسداد القصبة الهوائيّة، أو أنبوب الأكسجين.[٣]

ومن الجدير بالذكر أنّ الأكسجين يزيد من شدة اشتعال الحرائق، ممّا يستدعي اتّباع بعض النصائح الوقائيّة، فعلى الرغم من أنّ الأكسجين لا يثعدّ مادة متفجّرة بحدّ ذاته، إلّا أنّه يزيد من شدة اشتعال الحرائق، ومن النصائح التي يمكن اتّباعها للوقاية: وضع جهاز الأكسجين في غرفة ذات تهوية جيدة في حال عدم استخدامه، وتجنّب وضع أسطوانة الأكسجين في الأماكن الضيّقة والمغلقة، مثل الخزائن، أو خلف الستائر، أو تحت الملابس.[٣]

أنواع العلاج بالأكسجين

هناك العديد من أنواع العلاج بالأكسجين المختلفة، نذكر منها ما يلي:[٢]

  • غاز الأكسجين: يتمّ في هذه الطريقة تخزين الأكسجين على شكل غاز داخل أسطوانات مخصصة قابلة للحمل، وتُدعى بأنظمة الغاز المضغوط (بالانجليزية: Compressed gas systems).
  • الأكسجين السائل: يتمّ في هذا النوع من العلاج ضغط الأكسجين السائل في أسطوانات قابلة للحمل، ويتميّز الأكسجين السائل بتركيزه العالي ممّا يسمح بملء كميّات كبيرة منه في الأسطوانة، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ الأكسجين قد يتبخّر في حال عدم استخدامه خلال وقت محدد.
  • جهاز توليد الأكسجين: لا يحتاج هذا النوع من الأجهزة إلى إعادة تعبئة، حيثُ يقوم مبدأ عمله على سحب الهواء من الجو المحيط وتنقيته من الغازات الأخرى وتزكيز الأكسجين فيه ليتمّ استخدامه علاجيّاً، وتتميّز هذه الأجهزة بأسعارها المقبولة.
  • المعالجة بالأكسجين عالي الضغط: (بالانجليزية: Hyperbaric oxygen therapy)، يتمّ في هذه الطريقة استنشاق الأكسجين النقيّ في غرفة أو حُجرة ذات ضغط مرتفع يزيد فيها الضغط عن ضغط الهواء الطبيعيّ بما يُقارب ثلاث إلى أربع مرّات، ممّا يزيد من نسبة وصول الأكسجين إلى أنسجة الجسم المختلفة، ويتمّ استخدام هذه الطريقة للتخلّص من الفقاعات الهوائيّة التي تظهر أحياناً في مجرى الدم، وكذلك تُستخدم لعلاج أمراض العدوى الخطيرة، وبعض حالات الجروح، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استخدام هذه الطريقة بحذر لتجنّب ارتفاع نسبة الاكسجين في الدم إلى حد كبير.

المراجع

  1. “Oxygen Therapy”, www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 6-6-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Heaven Stubblefield ,Ana Gotter, “Oxygen Therapy”، www.healthline.com, Retrieved 6-6-2018. Edited.
  3. ^ أ ب “Oxygen Therapy – What Are the Risks of Oxygen Therapy?”, www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 6-6-2018. Edited.
Exit mobile version