محتويات
العدد المركّب
إنّ مفهوم “المركّب” في اللغة العربيّة يعني تركيب مفردتين أو الجمع بينهما لتكوّنا اسمًا واحدًا له معنى جديد دون الربط بينهما بحرف عطف، وللتركيب عدة أنواع منها العدد المركّب الذي يُعرَّف على أنّه: “ما رُكّب من الأعداد، أحد عشر إلى تسعة عشر، ومن الحادي عشر إلى التاسع عشر”، فأما الفرق بين الصيغة الأولى والصيغة الثانية للأعداد وهما (أحد عشر إلى تسعة عشر) و(الحادي عشر إلى التاسع عشر) هو أنّ الأولى تندرج تحت قسم الأعداد الأصلية التي تدل على كمية الأشياء المعدودة، أما الثانية فهي من قسم الأعداد الترتيبية التي تدل على رُتب الأشياء وتسلسلها.[١]
قواعد العدد المركّب
العددان (11-12)
إنّ للعددين الحادي عشر والثاني عشر أحكامًا معينة نذكرها كالآتي:[٢]
- مطابقة المعدود في التذكير والتأنيث، فإذا كان المعدود مؤنثًا فالعدد يكون مؤنثًا أيضًا بجزأيه، وإذا كان المعدود مذكرًا فيكون العدد مذكرًا أيضًا، فنقول: كتبتُ اثنتي عشرة رسالة، ورأيتُ أحدَ عشرَ طائراً، فالمعدود هنا في الجملة الأولى هو “رسالة” وهو مؤنث، فنجد أن العدد “اثنتي عشرة” جاء مؤنثًا أيضًا في جزأيه مثل معدوده، وفي الجملة الثانية المعدود هو “طائراً” وهو مذكر، فنجد أيضًا أنّ العدد “أحد عشر” جاء مذكرًا في جزأيه مثل معدوده.
- كتابة العدد المركب في أول الجملة والمعدود يتبعه.
إعراب العددين (11-12):
يكون إعراب هذين العددين كالآتي:[٣]
- العدد أحد عشر: يكون العدد مبنيًّا على الفتح بجزأيه الأول والثاني، مهما كان موقعه من الإعراب في الجملة، فمثلًا نقول: كنتُ مع أحدَ عشرَ صديقًا لي، فأحد عشر هنا يُعرب على أنّه عدد مركب مبني على فتح الجزأين في محل جر مضاف إليه.
- العدد اثنا عشر: يُعرب الجزء الأول منه وهو “اثنا” كما يُعرب المثنى، بحسب موقعه من الإعراب في الجملة، فيُرفع بالألف ويُنصب ويُجر بالياء، أما الجزء الثاني منه وهو “عشرَ” فيكون مبنيَا على الفتح، فمثلًا نقول: لليلى اثنتا عشرةَ صديقةً، فاثنتا هنا هي مبتدأ مؤخر مرفوع بالألف لأنها مثنى، وعشرة عدد مبني على الفتح الظاهر على آخره.
الأعداد (13-19)
إنّ للأعداد (13-19) أحكامًا معينة نذكرها كالآتي:[٤]
- مخالفة الجزء الأول منها للمعدود في التذكير والتأنيث، أما الجزء الثاني وهو “العشرة” فيطابق المعدود، فمثلًا نقول: كرّمتُ أربعَ عشرةَ معلّمة، فالمعدود هنا هو “معلمة” وهو مؤنث، ونجد أنّ العدد في جزئه الأول “أربعَ” قد جاء مذكراً بعكس المعدود المؤنث، أما الجزء الثاني منه وهو “عشرةَ” فجاء مؤنثًا ليطابق المعدود.
- معدود هذه الأعداد “التمييز” يكون مفرداً وليس جمعاً.
إعراب الأعداد (13-19):
يكون إعراب هذه الأعداد مثل إعراب العدد “أحدَ عشرَ”، فهي تكون مبنية على الفتح بجزأيها مهما كان موقعها من الإعراب في الجملة، سواء كانت منصوبة، أم مجرورة، أم مرفوعة، فمثلًا نقول: مررتُ بثلاثةَ عشرَ حقلًا، فالعدد المركب هنا مبني على الفتح رغم أنّه مجرور بحرف الجر “الباء”.[٣]
تدريب: بيّن\ي العدد المركّب في الجمل المُدرجة. |
---|
الجملة | العدد المركب |
---|---|
قرأتُ أحد عشرَ كتابًا، وخمس جرائد. | (…………………) |
اشترتْ حلا ثلاثين قلمًا وتسعة عشر دفترًا. | (…………………) |
في المزرعة اثنا عشر خروفًا وعشرُ بقراتٍ. | (…………………) |
كتب مصطفى سبعَ عشرةَ قصيدةً وثلاثَ قصص. | (…………………) |
تمييز الأعداد المركّبة
إن لمعدود الأعداد المركبة والذي يسمى أيضًا ب”تمييزها” أحكاماً نذكرها كالآتي:[٢]
- يكون تمييز العدد منصوبًا وجوبًا، فمثلاً نقول: سافرتُ إلى اثني عشر بلدًا.
- يكون تمييز العدد نكرة وجوباً، فلا يجوز أن يعرَّف بأل التعريف، فمن الخاطئ أن نقول: سافرتُ إلى اثني عشر البلدًا.
- يكون تمييز العدد المركب متأخرًا عنه إذ يأتي بعده وجوباً فلا يصح أن يأتي قبله، فمن الخاطئ أن نقول مثلًا: سافرتُ إلى البلدًا اثني عشر.
أمثلة إعرابيّة على العدد المركّب
الجملة | إعرابها |
---|---|
حضرَ خمسةَ عشرَ مهندساً | حضرَ: فعل ماضي مبني على الفتح الظاهر على آخره. خمسةَ عشرَ: عدد مركب مبني على فتح الجزأين في محل رفع فاعل. مهندساً: تمييز العدد منصوب وعلامة نصبه الفتح الظاهر على آخره. |
رأيتُ اثنتي عشرة طائرةً | رأيتُ: رأى فعل ماضي مبني على الفتح المقدّر على آخره، والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. اثنتي عشرة: اثنتي مفعوله به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنّه مثنى، وعشرةَ عدد مبني على الفتح. طائرةً: تمييز العدد منصوب وعلامة نصبه الفتح الظاهر على آخره. |
يكتب محمدٌ ستَ عشرةَ مقالةً | يكتب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. محمدٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضم الظاهر على آخره. ستَ عشرةَ: عدد مركب مبني على فتح الجزأين في محل نصب مفعول به. مقالةً: تمييز العدد منصوب وعلامة نصبه الفتح الظاهر على آخره. |
المراجع
- ↑ بخي بلخير، استعمالات العدد والمعدود في التعبير الكتابي، صفحة 8،9،10.
- ^ أ ب محمد فائز الأحسن، تحليل الأخطاء في استعمال العدد والمعدود على كتابة الطلاب في اللغة العربية، صفحة 77،81،85،79.
- ^ أ ب مصطفى محمود الأزهري (2004)، تيسير قواعد النحو للمبتدئين (الطبعة الأولى)، مصر: مكتبة العلوم والحكم، صفحة 274-275.
- ↑ الدكتور أيوب جرجيس العطية ، الفصول البهية في القواعد النحوية والصرفية، بيروت-لبنان: دار الكتب العلمية، صفحة 216.