'); }
العالم التقني
التقنية أو التكنولوجيا كلمة إنجليزية، تعني الفنون والحرفية، أو الدراسة والعلوم، وهذا التعريف المستمد من كتب اللغة، والمعاجم، أما عن معنى التقنية اصطلاحاً فهي مجموعة التطبيقات العلمية والمعرفية التي تخدم جميع العلوم والفئات، أو هي الطرق التي يسلكها الأفراد في اختراعاتهم واكتشافاتهم، بهدف تسهيل الحياة وإشباع الرغبات وتلبية الحاجات، وهذه التقنيات جاءت كحاجة للإنسان الذي عانى طويلاً منذ الأزل، ليحصل على المأكل والملبس، والمأوى.
فقد قام باختراع الأدوات والآلات باستخدام المواد المتوافرة له، ليحصل على الراحة، وقام بتطوير هذه الآلات، وعمل أيضاً على استخراج واكتشاف الطاقة الكامنة في تلك المواد، ومن ثم وظفها في كثير من الأعمال، ولم يتوقف عند هذا الحد بل واصل التطوير والتجديد، ليوفر الوقت والجهد، ومن هذه التقنيات: مصادر الطاقة المختلفة، وسائل الاتصال الحديثة، وتقنيات الإلكترونيات المختلفة، وفي المجمل التقنية تشمل الأداة والأسلوب والمصادر والطرق، القديمة والحديثة، للحصول على نتاجٍ يخدم حاجة الإنسان، ويرى الناس أن التقنية هي ما نعيشه اليوم من تطورٍ فائق، ولكن هذا التطور الذي اقتصر على العصر الذي نعيش فيه يسمى”التقنية الصناعية”.
'); }
عالم التقنية
أما بالنسبة للعالم التقني فهو يشمل تعريف التقنية سابقة الذكر، مع الأماكن والعصور والتطبيقات والتطورات والأساليب والمصادر التي ساهمت في وصول التقنية لهذا الحدّ، وتشمل أيضاً مدى فاعلية الأفراد مع هذه التقنية، والعلوم المختلفة التي ساهمت في تطويرها التقنية مثل العلوم الطبية، والعسكرية، والعلمية، والهندسية، فالعالم التقني عالمٌ واسع، لا يمكن لأحد الخوض فيه دون علمٍ واضح، وأدواتٍ دقيقة.
مميزات التقنية
نشأت التقنية قبل 200 عام، وتطورت بشكلٍ سريع، وتزامنت بدايتها مع اكتشاف المحرك البخاري والآلات التي تدار بالطاقة، والحاجة لكميات كبيرة من السلع والخدمات، وكان لهذه التقنيات الأثر الجميل على حياة الإنسان، فأصبحت المواد والخدمات في متناول الجميع، وأصبح لدى الأفراد القدرة على السفر في أي وقتٍ وأي زمان، وقد وفرت هذه التقنيات أساليب ووسائل للترفيه والاستمتاع في أوقات الفراغ، مثل التلفاز والمذياع، ومن أكثر التقنيات التي أثرت في حياة الإنسان هي اختراع الهاتف، والتطور الذي لازمه، واختراع الإنترنت الذي ساعد في تحقيق الأهداف بسهولة ويسر.
وما كان مستحيلاً في الماضي ويدخل ضمن الخيال العلمي قبل 100 عام مضت، أصبح اليوم واقعاً معاشاً، فأصبح من السهل التغلب على الجوع، وأصبح هنالك علاجاتٌ لكثير من الأمراض، والوقاية منها، كما تمكن الإنسان من تبادل البضائع والسلع بسرعة ويسر، ووصل الإنسان إلى الفضاء الخارجي، ووطأت قدماه القمر، ومن الجدير ذكره أن العلوم تجسدت من خلال التقنيات، ولم تخترعها التقنيات، فمنذ الأزل يعرف الإنسان خصائص المادة، ولكن التقنيات جعلت العلوم النظرية تقنيات حديثة، فعلى سبيل المثال عرف الإنسان الحديد، ومع وجود التقنية الحديثة اكتشف الطاقة النووية، وصنع مركبات الفضاء وسافر إلى العالم والفضاء الخارجي.
مساوئ التقنية
من سلبيات التقنية بعض الآثار الجانبية التي صاحبت التقنيات المختلفة، مثل التلوث المائي والهوائي الناتج من وجود المصانع، كما ساهم التطور التقني في إيجاد أسلحة متنوعة وفتاكة تقضي على البشر، وجعلت من الإنسان في بعض الدول أكثر خمولاً، ومرضاً نتيجة الراحة الزائدة.