'); }
الضغط
الضغط على وجه العموم هو القوّة المؤثّرة من الأجسام أو الجزئيات في مساحةٍ معيّنةٍ من السطح، ويُقاس بعددٍ من الوحدات كالباسكال أو البار أو غيرها، فعند دفع الجدار على سبيل المثال بكفّ يدك فإنّك تؤثّر فيه بمقدارٍ من الضغط، والذي يتناسب طرديّاً مع القوّة التي تؤثّر فيها على الجدار، وعكسيّاً مع مساحة كفّ يدك، فيقلّ الضغط كلّما ازدادت مساحة كفّ يدك، وبما أنّ الوزن هو من القوى الموجودة في الطبيعة، فإنّ الأجسام تؤثّر في الأسطح المختلفة التي توجد أسفلها بمقدارٍ من الضغط، كتأثير الإنسان بمقدارٍ من الضغط على الأرض.
الضغط الجوي
وأحد أشكال الضغط الشهيرة في الطبيعة، والتي ربّما تعتبر من أشهرها، والتي تتكوّن بسبب تأثير عمود الهواء على مساحةٍ معيّنةٍ من الأرض هو الضغط الجويّ، ولقياس الضغط الجويّ القياسيّ عند سطح البحر وبظروفٍ قياسيّة تُأخذ العديد من الأمور بعين الاعتبار كتغيّر درجة الحرارة، مع الارتفاع فوق هذه المنطقة، ومقدار الرّطوبة في الهواء، وغيرها من العوامل التي يؤثّر في الضغط الجويّ أيضاً، فتبلغ قيمة الضغط في تلك الحالة 101.325 كيلوباسكال، أي ما يساوي 760 ملم زئبقيّ، وهو ما يعرف ب 1 ضغط جوي.
'); }
تغيّره عبر سطح الأرض
ويتأثّر الضغط الجويّ بالعديد من الأمور المختلفة، والتي على رأسها الارتفاع، فكلّما انخفضنا عن سطح البحر زادت كميّة الهواء الموجودة أعلى منّا، وبالتالي يكون وزنها أكبر، أيّ أنّ الضغط الجوي يزداد مع الانخفاض والعكس، فيقلّ مع الارتفاع، وكما يتغيّر الضغط الجويّ عبر سطح الأرض بشكلٍ كبيرٍ جداً، نتيجة سرعة الهواء، والتسيخن الذي يحصل للهواء من أشعة الشمس، والذي يعدّ ذا تأثير كبيرٍ في مقدار الضغط الجويّ، خلال اليوم نفسه والسنة بأكملها.
وتؤخذ الفروقات في مقدار الضغط الجويّ عبر سطح الأرض بعين الاعتبار في العديد من الدّراسات المختلفة، والتي على رأسها دراسات الأرصاد الجويّة، ويشكّل الضغط الجويّ عاملاً رئيسيّاً في التنبّؤات فيها، فالهواء في العادة يسعى للاستقرار ككلّ ما هو موجودٌ في الكون، فيتحرّك الهواء لذلك من نقاط الضغط الجويّ المرتفعة إلى المنخفضة منها، فتتشكّل الرياح بهذه الطريقة، وتزداد سرعتها كلّما ازداد فرق الضغط الجويّ، وكما أنّ الرّياح عند تحرّكها بين هاتَين النقطتَين فإنّها تحمل معها المنخفضات والمرتفعات الجويّة من منطقةٍ إلى أخرى.
قياسه
ويعتبر قياس الضغط الجوي عاملاً مهماً في العديد من الأمور في حياتنا، والتي يعدّ أبسطها درجة غليان الماء، فتتأثّر درجة غليان الماء بالضغط الجويّ، فتزداد في حال كان الشخص في منطقة ذات ضغطٍ جويٍّ مرتفع عنها في المنطقة المنخفضة للضغط الجوي، ولهذا تمّ اختراع العديد من الأجهزة المختلفة لقياس الضغط عامّة، والجوي على وجه الخصوص، وتمّ وضع الخرائط المختلفة لتحديد مقدار الضغط الجوي حول العالم، والتي يتمّ تحديثها بشكلٍ مستمرٍ بناءً على الظروف الجويّة، وبمساعدة الأقمار الصناعيّة أيضاً.