الصيد في الأردن

'); }

الصيد في الأردن

يتمتّع الأردن بالرغم من مساحته الصغيرة بتنوّع حيويٍّ لافت، ويعود الفضل في ذلك إلى موقعه الذي تتقاطع فيه 3 مناطق حيوانيّة (بالإنجليزية: Faunal Elements) هي؛ المنطقة الإفريقية، والشرقية، والقطبية الشمالية القديمة؛ ولذلك فهو يحتوي على 4 أقاليم جغرافية حيوية هي؛ الإيراني الطوراني، والسوداني، والصحراء العربية، والبحر المتوسط، لذلك فمن الطبيعي أن تدعم الطبيعة في الأردن وجود أعداد كبيرة من الثدييات، والطيور، والزواحف، والبرمائيات،[١] وفيما يلي أهم أنواع الحيوانات الأكثر تعرضاً للصيد على اليابسة في الأردن:[٢]

  • الطيور: تعد الطيور أكثر أنواع الحيوانات تعرضّاً للصيد في الأردن بنسبة 84% تقريباً، وتُعد طيور الشنار الأكثر تعرضاً للصيد، بعد ذلك السمان الشائع، ثم الحمام الجبلي، كما يتم صيد أنواع مهددة بخطر انقراض أدنى (بالإنجليزيّة: Vulnerable Species)، مثل: الحبارى الآسيوي، والقمريّة، وأنواع مهددة بالانقراض، كالصقر الحر، وعقاب البادية.
  • الثدييات: تبلغ نسبة صيد الثدييات 16% تقريباً، ومن أكثرها تعرضاً للصيد القواع الصحراوي أو أرنب الصحراء البري، كما يتم صيد أنواع مهددة بخطر انقراض أدنى، وتشمل: الوعل النوبي، وغزال الريم، وغزال دوركاس، وغزال الجبل، بالإضافة لابن عرس المنتن المجزع.
  • الزواحف: تبلغ نسبة صيد الزواحف في الأردن أقل من 1%، وتضم أنواع مهددة بخطر انقراض أدنى، مثل: الضبّ المصري.

'); }

الجهود المبذولة لتنظيم الصيد في الأردن

تنبّهت الحكومة الأردنيّة عام 1934م لأهمية تنظيم قطاع الصيد، وأصدرت قانون الصيد الأول الذي يحتوي على مواد تتعلق بتعريف الطرائد المسموح بصيدها، وتنظيم استخدام البنادق في الصيد، ومن أهم الجهود المبذولة في مجال تنظيم الصيد في الأردن ما يأتي:[٢]

  • إنشاء العديد من الجمعيات الحكومية وغير الحكومية لتنظيم الصيد ومنحها صلاحيات فعلية، ومن الأمثلة عليها:
    • الجمعية الملكية لحماية الطبيعة: وهي جمعية حاصلة على تفويض من وزارة الزراعة لفرض قانون حماية الحياة البرية، والجهة المسؤولة عن تنفيذ اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات، والنباتات البرية (CITES).[٣]
    • الإدارة الملكيّة لحماية البيئة والسياحة: تأسست عام 2006م، وتعمل بالتعاون مع الجمعية الملكية لمنع الانتهاكات ضد الحياة البرية.
    • الجمعية الأردنيّة لرياضة الصيد: تأسست عام 2014م، وهي جمعية غير ربحيّة تهدف لنشر الوعي بين الصيادين حول الصيد المستدام، وتنفّذ حملات إطلاق مجموعات من الطيور بعد تكثيرها؛ كطيور الشنار، والحجل الرملي إلى البرية لتلبية احتياجات الصيادين .
    • محمية المأوى للطبيعة: وهي محمية أسستها سمو الأميرة عالية بنت الحسين؛ بهدف إيواء وإعادة تأهيل الحيوانات التي يتمّ إنقاذها من التجارة في الحياة البرية، وتضم مجموعة من الأفاعي، والببور، والأسود، والدببة، و الضباع، والذئاب.[٤]
  • حظر استخدام الأسلحة الآلية، والشباك، والفخاخ، والمركبات الميكانيكيّة، والأضواء الكاشفة للصيد.
  • إصدار قوانين تتضمن بنود لحماية الحيوانات البرية وتحدد غرامات على المخالفين، ومن هذه القوانين؛ القانون الزراعي رقم 13، وقانون سلطة منطقة العقبة رقم 23، وقانون حماية البيئة رقم 1.

صيد الأسماك في الأردن

المصايد البحرية

تتركّز صناعة الصيد البحري في الأردن في منطقة العقبة الواقعة على ساحل البحر الأحمر، ويتكون معظم الصيد من أسماك التونة، ويُعاني قطاع الصيد البحري من مشاكل عدّة تجعل فرص تطويره محدود للغاية، ومن هذه المشاكل؛ صغر المنطقة الساحليّة، وعدم توفر مرافق مُبردّة لتخزين الأسماك بعد صيدها، وكثرة الشعب المرجانيّة التي تعتبر مناطق حضانة هامة لأنواع من الأسماك التجاريّة؛ كسمكة الأرنب، وسمكة الماعز، والسمكة الببغائية.[٥]

تُبرر تلك الأسباب المخاوف البيئية من الصيد في تلك المناطق، بالإضافة لما يتعرض له قطاع الصيد التجاري من المشاكل، لوجود منافسة مباشرة ومتنامية من قطاع الصيد الترفيهي غير الخاضع للرقابة، ونتيجةً للأسباب المذكورة جميعها لا تزيد مساهمة المصايد البحرية التجارية في الأردن عن 0.01٪ من الناتج المحلي الإجمالي؛ الأمر الذي يبرز أهمية مشاريع الاستزراع المائي خاصةً في مناطق وادي الأردن.[٥]

المصايد الداخلية

تُعتبر موارد مصايد الأسماك الداخليّة في الأردن محدودة، حيث بلغ إنتاجها عام 2014م -بحسب تقرير منظمة الأغذية والزراعة- 596 طناََ فقط، ويعود ذلك لعدم وجود بحيرات طبيعية في الأردن، كما أنّ معظم أنهاره موسميّة، بينما تتبع معظم الجداول والينابيع فيه لنظام نهر الأردن، في حين يتبع الباقي لشبكة مياه البحر الميت.[٦]

تحتوي المياه الداخلية في الأردن على 15 نوعاً من أسماك المياه العذبة المستوطنة، مثل: سمكة أفانيوس سرحاني، وسمكة غارا البحر الميت (الاسم العلمي: Garra Ghorensis)، ونويع من أسماك الجرو العربية تُعرف باسم سمكة جرو البحر الميت (الاسم العلمي: Aphanius Dispar Richardsoni)، بالإضافة لأنواع غير محليّة تم استقدامها، مثل: سمك الكارب أو الشبوط الشائع، والبلطي الأزرق، والقرموط الإفريقي، والبلطي الزيلي، والبلطي النيلي، وبوري الرأس المفلطح.[٦]

المراجع

  1. Benjamin Sawe (9-12-2019), “10 Animals Found In Jordan”، www.worldatlas.com, Retrieved 20-11-2020. Edited.
  2. ^ أ ب Ehab Eid , Ramzi Handal (3-2017), “Illegal hunting in Jordan: using social media to assess impacts on wildlife”، www.researchgate.net, Retrieved 20-11-2020. Edited (pages 730-731).
  3. “What we do”, www.rscn.org.jo, Retrieved 20-11-2020. Edited.
  4. ANDREW EVANS, “Top Five Animal Encounters in Jordan”، www.nationalgeographic.com, Retrieved 15-12-2020. Edited.
  5. ^ أ ب “HASHEMITE KINGDOM OF JORDAN”, www.fao.org, Retrieved 20-11-2020. Edited.
  6. ^ أ ب Simon Smith, Review of the state of the world fishery resources: Inland fisheries, Italy: Food and Agriculture Organization of the United Nations, Page 87. Edited.
Exit mobile version