تعليم

الصفة المشبهة في اللغة العربية وأنواعها

صورة مقال الصفة المشبهة في اللغة العربية وأنواعها

مقالات ذات صلة

ما هي الصفة المشبهة؟

هي صفةٌ مشتقّةٌ من الفعل اللّازم للدّلالة على معنى ثابت للموصوف بها، وذلك على نحو: حسن، كريم، أسود، وقد تأتي الصّفة المشبّهة من بعض الأفعال المتعدّية، وذلك على نحو: عليم، وقد سمّيت “الصفة المشبهة باسم الفاعل” بهذا الاسم وشُبّهت بالفاعل لأنّها تُثنّى وتُجمع وتؤنث وتُذكّر حالها كحال اسم الفاعل، وكذلك هي تدلّ على الحدث وصاحبه، فعندما يقال: كريم، فإنّ الصّفة المشبّهة تدلّ على حدث الكرم، وكذلك تشير إلى فاعله، وشُبّهت باسم الفاعل أيضًا لأنّها قد تنصبُ مفعولًا به.[١]

أوزان الصفة المشبهة

إنّ الأوزان المستخدمة في الصّفة المشبّهة هي اثنا عشر وزنًا، وهذه الأوزان كالآتي:[٢]

  • وزنان مختصّان بباب “فَعِلَ”: وهما:
    • “أفعل”: الذي مؤنّثه “فعلاء” وهذا الوزن يستخدم فيما دلّ على لون “أحمر، حمراء” أو عيب “أعرج، عرجاء” أو حلية “أحور، حوراء”.
    • “فعلان”: الذي مؤنثه “فعلى” ويكون هذا الوزن فيما يدلّ على خلو أو امتلاء، وذلك على نحو: عطشان، وعطشى.

  • أربعة أوزان مختصّة بباب “فَعُلَ”: وهي:
    • “فَعَلٌ”: وذلك على نحو: حَسَن، وبَطَل.
    • “فُعُلٌ”: وذلك على نحو: جُنُب.
    • “فُعَالٌ”: وذلك على نحو: شُجاع.
    • “فَعَالٌ”: وذلك على نحو: جَبَان.

  • ستة أوزان مشتركة بين البابين: وهي:
    • “فَعْلٌ”: وذلك على نحو: سَبْط، وضَخْم.
    • “فِعْلٌ”: وذلك على نحو: صِفْر، ومِلْح.
    • “فُعْلٌ”: وذلك على نحو: حُرٌّ، وصُلْب.
    • “فَعِل”: وذلك على نحو: فَرِح، ونَجِس.
    • “فاعل”: أو “مفعول” بشرط أن يدلّ على صفة ثابتة، وذلك على نحو: وطاهر النسب، ومحمود الخلق.
    • “فَعيل”: وذلك على نحو: بخيل، وكريم.

تُصاغ الصفة المشبّهة من الفعل فوق الثّلاثي على وزن اسم فاعله أو اسم المفعول منه، وذلك إذا دلّ على الثبات أيضًا، وذلك على نحو: مُستقيم الطّريقة، ومُهذَّب الطبع.[٢]

أنواع الصفة المشبهة

للصفة المشبهة ثلاثة أنواع رئيسة، وهي:

الصفة الأصلية

وهي الصفة التي تُؤخذ من الفعل الثلاثي اللازم المتصرّف لتدلّ على ثبوت صفة، وهذا النوع يشمل جميع الصفات المشبّهة التي تصاغ وفقًا للأوزان التي ذكرت سابقًا، وذلك على نحو: “فعيل، وفَعَل، وفُعْل” جَمُلَ جميل، وحَسَنَ حَسَن، حلو حُلْو.[٣]

الصفة الملحقة بالأصلية

وهي الصفة التي تكون على وزن اسم الفاعل سواء أكان ثلاثيًّا أم كان فوق الثلاثي، وذلك بشرط أن يدلّ على الثّبات، وذلك على نحو: أنت واسعُ الصّدرِ، فكلمة “واسع” لم تدلّ على الفاعل الذي قام بالفعل إنّما دلّت على صفةٍ ثابتةٍ لصاحبها، وهناك دليلان على انتفاء الفاعلية وتأكيد الصّفة المشبّهة:[٣]

  • دليلٌ لفظي

وهو أنّ الصّفة قد أضيفت إلى فاعلها وهذا لا يجوز في اسم الفاعل.

  • دليلٌ معنوي

وهو أنّ بعض الأشياء في الوجود تثبت لها بعض الأوصاف، وذلك على نحو: القمرُ مستديرٌ، والنجمُ مُضيءٌ.

الصفة الجامدة المؤولة بمشتق

وهو الاسم الجامد الذي يدلّ على معنى الصّفة المشبّهة، وذلك على نحو: طعم الشّراب عسل، فإنّ كلمة “عسل” هنا بمعنى لذيذ، وكذلك في قولهم: الفارس أسد، فكلمة “أسد” هنا بمعنى الصفة المشبّهة “قويٌّ”، وهكذا.[٣]

إعراب الصفة المشبهة

تُعرب الصفة المشبّهة باسم الفاعل بحسب موقعها من الإعراب، فكونها صفة لا يؤثر في إعرابها، ومثال ذلك:

  • زيدٌ حسنُ الخلقِ[٤]
    • زيدٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
    • حسن: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظاهرة على آخره، أعربت الصّفة المشبّهة “حسن” بحسب موقعها من الإعراب وهو الخبر هنا.

  • قابلْتُ رجلًا فَطِنًا

كلمة “فطنًا” تُعرب هنا: صفة لكلمة “رجلًا” منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظّاهرة على آخرها.[٤]

عمل الصفة المشبهة

تعملُ الصّفة المشبّهة باسم الفاعل عمل اسم الفاعل المتعدّي إلى مفعول واحد لأنّها مشبّهةٌ به، والأفضل فيها أن تُضاف إلى فاعلها، وذلك على نحو: أنت حَسَنُ الخلقِ، جميل الوجهِ، فَطِن العقلِ، ولإعراب معمولها أربعة أوجه، وهي:[٥]

  • أن يكون مرفوعًا على أنّه فاعلٌ للصفة المشبّهة وذلك على النحو الآتي: أحمد حسنٌ خلقُهُ، فكلمة “خلقه” تُعرب: فاعل للصفة المشبهة “حسن” مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
  • أن يكون منصوبًا على التشبيه بالمفعولية إذا كان معرفةً وذلك على النحو الآتي: زيدٌ حسنٌ خُلُقَهُ، فكلمة “خلقَه” تُعرب: شبه مفعول به للصفة المشبّهة “حسن” منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
  • أن يكون منصوبًا على أنّه تمييز وذلك إذا كان المعمول نكرة على النحو الآتي: زيدٌ حسنٌ خُلُقًا، فكلمة “خُلُقًا” تُعرب هنا: تمييز نسبة منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
  • أن يكون مجرورًا بالإضافة وذلك من إضافة الصفة المشبّهة إلى فاعلها، على النحو الآتي: زيدٌ حسنُ الخلقِ، فكلمة “الخلق” تُعرب: مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره.

مجمل القول في إعراب معمول الصّفة المشبّهة باسم الفاعل أنّه إذا كان معمول الصفة المشبّهة اسمًا نكرةً يجوز فيه وجهٌ واحدٌ فقط وهو النصب على التمييز، أمّا إذا كان معرفةً فيجوز فيه النصب على شبه المفعولية أو الرفع على الفاعليّة أو الجر بالإضافة، ولزيادة الإيضاح هذه بعض الأمثلة المُعربة:[٥]

  • جاء الرجلُ الكبيرُ الشأنِ

الشأنِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره.

  • جاء الرجلُ الكبيرُ الشأنَ

الشأنَ: شبه مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.

  • جاء الرجل الكبيرُ الشأنُ

الشأنُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظّاهرة على آخره.

  • جاء الرجلُ الكبيرُ شأنًا

شأنًا: تمييز نسبة منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.

أحوال معمول الصفة المشبهة

لمعمول الصفة المشبهة ستة أحوال مع الصفة، هي:[٦]

  • أن يكون معمولها معرَّفًا بأل وذلك على نحو: زيدٌ الحسنُ الخلقِ، أو الحسنُ الخلقَ، أو الحسنُ الخلقُ.
  • أن يكون معمولها مضافًا إلى معرّف بأل وذلك على نحو: زيدٌ حسنُ خلقَ الأبِ، أو خلقُ الأبِ، أو خلقِ الأبِ.
  • أن يكون معمولها مضافًا إلى ضمير الموصوف وذلك على نحو: زيدٌ حسنٌ خلقُهُ، وحسنٌ خلقَهُ، وحسنٌ خلقِهِ.
  • أن يكون معمولها مضافًا إلى مضاف ضمير الموصوف وذلك على نحو: علي الحسنُ خلقُ أبيه، أو الحسنُ خلقَ أبيه، أو الحسنُ خلقِ أبيه.
  • أن يكون معمولها مجرّدًا من أل لكنّه مضاف وذلك على نحو: زيدٌ حسنُ أبٍ.
  • أن يكون معمولها اسمًا نكرة مجرّد من أل والإضافة وذلك على نحو: زيدٌ الحسنُ خلقًا.

الفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل

تختلف الصفة المشبهة باسم الفاعل عن اسم الفاعل في عدّة نقاط وهي:[٧]

  • الدلالة

يدلّ اسم الفاعل على صفة متجدّدة غير ثابتة، بينما تدلّ الصّفة المشبّهة على صفة ثابتة.

  • الزمان

يكون حدوث اسم الفاعل في أحد الأزمنة، أمّا الصفة المشبّهة فتكون للمعنى الدّائم الحاضر في كل وقت.

  • الصياغة

يصاغ اسم الفاعل بالقياس من الفعلين اللازم والمتعدّي، بينما تصاغ الصفة المشبّهة من الفعل اللّازم بالقياس فقط بينما الفعل المتعدّي يؤخذ سماعًا فقط.

  • الإضافة

يجوز في الصفة المشبّهة أن تضاف إلى فاعلها، وذلك على نحو: زيدٌ حَسَنُ الخلقِ، أي حسن خلقُه، بينما لا يضاف اسم الفاعل إلى فاعله، فلا يجوز أن يقال: زيدٌ مصيبُ السهمِ الهدفَ.

  • جواز تقدم المعمول عليهما

لا يجوز أن يتقدّم معمول الصّفة المشبّهة عليها، وذلك على عكس اسم الفاعل فيجوز به ذلك.

  • علاقتهما بالفعل المضارع

لا ينظر عند صوغ الصّفة المشبّهة إلى الفعل المضارع إلّا إذا صيغت من فوق الثلاثي المجرّد، بينما يلزم اسم الفاعل النطر إلى المضارع في جميع أحواله.

  • الفصل بينها وبين معمولها

يجب ألّا يفصل بينها وبين معمولها أي شيء، وذلك على خلاف اسم الفاعل فيجوز الفصل بينه وبين معموله بكلام.

أمثلة على الصفة المشبهة

فيما يأتي مجموعة من الأمثلة توضّح القواعد السابقة:

  • {لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ}.[٨]
    • الأعمى: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
    • المريض: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.

  • أنتَ واسعُ الصّدرِ، طاهرُ القلبِ، مستقيمُ اللسان.

(واسع، طاهر، مستقيم): خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

  • صديقي حَسَنُ السيرة، مَهذَّب الطّبعِ، مُوطَّأ الأكناف.

(حسن، مهذّب، موطّأ): خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

  • {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا}.[٩]
    • عذب: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
    • فرات: صفة مرفوعة وعلامة رفعها الضمة الظاهرة على آخرها.
    • أجاج: صفة مرفوعة وعلامة رفعها الضمة الظاهرة على آخرها.

  • {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ۖ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ۚ أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ۖ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}.[١٠]
    • الخبيثات: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
    • للخبيثين: اللام حرف جر، والخبيثين اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الياء لأنّه جمع مذكّر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
    • والطيبات: الواو حرف عطف، والطيبات اسم معطوف على ما قبله فهو مرفوع مثله، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
    • للطيبين: اللام حرف جر، والطيبين اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الياء لأنّه جمع مذكّر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.

  • {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَّا يُبْصِرُونَ * صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ}.[١١]
    • صُمٌّ: خبر أول لمبتدأ محذوف تقديره هم، مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
    • بكمٌ: خبر ثانٍ لمبتدأ محذوف تقديره هم، مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
    • عُميٌ: خبر ثالث لمبتدأ محذوف تقديره هم، مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

تدريبات على الصفة المشبهة

فيما يأتي مجموعة من التدريبات المتنوعة على الصفة المشبهة لترسيخ القاعدة:

صوب الخطأ

فيما يأتي جمل فيها خطأ، جِده وصوّبه:

  • الفرق بين اسم الفاعل والصفة المشبّهة أنّ اسم الفاعل يدلّ على الثبات بينما الصفة المشبّهة تدلّ على الاستمرار.
  • “أفعل” صفة مشبّهة تصاغ من الأفعال التي تدل على الخلو.
  • يعرب معمول الصفة مفعول به إذا كان اسمًا نكرة.
  • يجوز أن يتقدّم معمول الصفة المشبّهة عليها.
  • الصفة المشبّهة باسم الفاعل لا تُثنّى.

اضبط الكلمات التي تحتها خط

اضبط الكلمات الآتية التي تحتها خط بالحركات المناسبة:

  • شربْتُ ماءً عَذْب.
  • الفعلُ الجميل يلزمه ردٌّ جميل.
  • البَطَل فاز بالسّباق.
  • شاهدتُ رجلًا أكحل العينين.
  • كانت يدُ الفلّاح خشنة.
  • جارنا محمود السيرة.

املأ الفراغ بالكلمة المناسبة

املأ الفراغات في الجمل الآتية بما يناسبها من الإجابات الصحيحة:

  • صفة مشبّهة على وزن “فَعِل” هي:……..
  • صفة مشبّهة على وزن “فُعْل” هي:……..
  • صفة مشبّهة على وزن “فعلان” هي:……
  • “غضبان” صفة مشبّهة مؤنّثها:…….
  • “أكحل” صفة مشبّهة مؤنثها:………
  • يكون وزن اسم الفاعل صفةً مشبّهةً إذا:………
  • من الأسباب التي أدّت إلى تشبيه الصّفة المشبّهة باسم الفاعل هي:………
  • إذا كان معمول الصّفة المشبّهة اسمًا معرفةً يجوز به ثلاثة أوجه، فيُعرب:…. أو……. أو……
  • إذا كان معمول الصفة المشبّهة اسمًا نكرةً يُعرب فقط:…….

المراجع

  1. أيمن أمين عبد الغني، الصرف الكافي، صفحة 211. بتصرّف.
  2. ^ أ ب عبد اللطيف محمد الخطيب، المستقصى في علم التصريف، صفحة 502. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت عباس حسن، النحو الوافي، صفحة 284. بتصرّف.
  4. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، قواعد اللغة العربية في النحو والصرف والبلاغة لتلاميذ المدارس الثانوية، صفحة 34. بتصرّف.
  5. ^ أ ب مصطفى الغلاييني، جامع الدروس العربية، صفحة 282. بتصرّف.
  6. عاصم بيطار، النحو والصرف، صفحة 309. بتصرّف.
  7. فاضل صالح السامرائي، الصرف العربي أحكام ومعان، صفحة 120. بتصرّف.
  8. سورة النور، آية:61
  9. سورة الفرقان، آية:53
  10. سورة النور، آية:26
  11. سورة البقرة، آية:17 – 18

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى