الشاي والقهوة

جديد الشاي وضغط الدم

علاقة الشاي بضغط الدم

اختلفت الدراسات حول تأثير شرب الشاي في ضغط الدم بشكلٍ كبير، فبعضها وجد له آثاراً مخفضة للضغط، في حين وجد بعضها أنّه يرفع الضغط، وأشارت دراساتٌ أخرى أنّه لا يؤثر فيه، وبناءً على هذه الدراسات يمكن القول إنّ تأثير الشاي في ضغط الدم ما زال غير مؤكد، ولم توضح الجهات الطبيّة المختصّة تأثيره في ذلك، فما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات والأبحاث لمعرفة تأثيره في الضغط وفهمه بشكلٍ أفضل، وفيما يأتي توضيحٌ لبعض نتائج الدراسات المختلفة:

  • أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة PLoS One عام 2014 أنّ الاستهلاك المُنتظم للشاي الأسود يُساهم في التقليل من ضغط الدم لدى الأشخاص الأصحّاء والأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم، وذلك بعد استهلاكهم لكميّةٍ تتراوح من 4 إلى 5 أكوابٍ من الشاي الأسود بشكلٍ يومي، على الرغم من تأثير الشاي البسيط في مستويات ضغط الدم، إلّا أنّ هذا التأثير يُعدُّ مفيداً لصحة القلب والأوعية الدموية.[١]
  • أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Journal of Hypertension أنّ استهلاك الشاي الأسود قد يُؤدي إلى ارتفاع حاد في ضغط الدم، وقد يكون تأثيره أكبر من تأثير الكافيين نفسه.[٢]
  • أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Archives of Internal Medicine عام 2007 أنّ استهلاك الشاي الأسود ليس له أي تأثيرٍ في ضغط الدم،[٣]

وكما ذكرنا سابقاً؛ فإنّ الدراسات حول تأثير شرب الشاي في ضغط الدم اختلفت بشكلٍ كبير، وما زال تأثيره في ذلك غير مؤكد، ولكن بشكلٍ عام يمكن القول إنّ الكافيين الموجود في الشاي الأسود من الممكن أن يُساهم في زيادة ضغط الدم وخاصةً لدى الأشخاص المُصابين بارتفاع ضغط الدم، إلّا أنّه لا يؤثر في الأشخاص الذين يستهلكونه أو يستهلكون مُنتجاتٍ تحتوي على الكافيين بشكلٍ منتظم؛ أي المعتادين على استهلاكه بانتظام.[٤]

دراسات حول فوائد الشاي للقلب

يحتوي الشاي الأسود على مُركب الكافيين، ومادّة الثيوفيلين (بالإنجليزيّة:Theophylline) المُنشّطة، مما يجعله يُساهم في تسريع معدل ضربات القلب، وبالتالي زيادة التنبيه واليقظة،[٥] ولكن قد يُسبب تناول الشاي عدم انتظامٍ في ضربات القلب، ولذلك يُوصى بتجنّب تناول كميات كبيرة منه خاصةً للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب،[٤] وعلى الرغم من ذلك فقد اختلفت الدراسات حول فوائد الشاي لصحّة القلب والأوعية الدموية، وفيما يأتي توضيحٌ لذلك:

  • أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Molecular Nutrition & Food Research عام 2006 إلى أنّ شُرب الشاي قد يُساهم في الحفاظ على صحّة الأوعية الدمويّة، إذ إنّه يحتوي على مضادات للأكسدة، ومضادات تخثّر الدم، ومضادات الالتهابات، كما أنّه قد يُساعد على خفض مستويات الدهون في الجسم؛ بسبب احتوائه على مُركبات الفلافونويد.[٦]
  • قد يختلف تأثير شرب الشاي حسب حالة الشخص الذي يشربه، فالدراسات التي بحثت أثر شربه على الأشخاص الأصحّاء وجدت أنّه قد يكون مفيداً في تقليل خطر إصابتهم مستقبلاً بأمراض القلب، فمثلاً: بيّنت دراسةٌ نُشرت في مجلّة An International Journal of Medicine عام 2001 أنّ أنواع مُركبات الفلافونويد مثل مُركب الفلافونولات، والكاتيشين (بالإنجليزيّة: Catechin)، وTheaflavin، وThearubigin الموجودة في الشاي، من المُمكن أن تساهم في التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب،[٧] ولكن من جهةٍ أخرى يُحذّر المرضى المصابون مسبقاً من الإفراط في شرب الشاي، إذ إنّه قد يؤدي إلى تفاقم حالاتهم، وذلك لأنّ الكافيين الموجود في الشاي قد يسبب عدم انتظام ضربات القلب عند بعض من يعانون من مشاكل في القلب.[٨]
  • أشارت دراسة نُشرت في مجلّة Preventive Medicine عام 2003، وأجريت على 3430 شخصاً تتراوح أعمارهم من 30 إلى 70 عاماً، أنّ استهلاك الشاي الأسود قد يُساعد على التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجيّة، إذ إنّ استهلاك الأشخاص لأكثر من 6 أكوابٍ من الشاي يومياً، ساهم في خفض انتشار أمراض الشرايين التاجيّة،[٩]
  • أشارت دراسة نُشرت في مجلّة American Journal of Epidemiology وتم إجراؤها على 340 شخص، أنّ استهلاك كوبٍ من الشاي يومياً يُساهم في التقليل من خطر الإصابة بالجلطة القلبيّة، أو ما يُعرف باحتشاء عضلة القلب.[١٠]
  • أظهرت دراسة نُشرت في مجلّة Circulation عام 2002، وأجريت على 1900 شخصاً يعانون من احتشاء عضلة القلب الحاد، أنّ استهلاك الشاي على المدى الطويل وقبل الإصابة بالجلطة القلبيّة بعامٍ على الأقل، ساهم في التقليل من معدلات الوفيات الناتجة عن الجلطة القلبية.[١١]
  • اختلفت الدراسات حول تأثير الشاي في ضغط الدم، فقد أشارت دراسة نُشرت في مجلّة Clinical Nutrition عام 2015 أنّ تناول الشاي الأسود يُساهم في التقليل من مستويات الكوليسترول الضّار في الجسم، إلّا أنّه لم يؤثر بشكلٍ واضح في مستويات الكوليسترول الكلي، والكوليسترول الجيد في الجسم،[١٢] في حين أظهرت دراسةٌ أخؤى نُشرت في مجلّة Journal of the Academy of Nutrition and Dietetics عام 2015 أنّه لا يوجد علاقة بين استهلاك الشاي الأسود ومُستويات الكوليسترول في الجسم.[١٣]

ولقراءة المزيد عن فوائد الشاي الأحمر يمكنك الرجوع لمقال ما فوائد الشاي الأحمر.

لمحة عامة حول الشاي

يُصنع الشاي الأحمر أو الشاي الأسود من البراعم الخضراء الصغيرة لنبتة الكاميليا الصينية (بالإنجليزية: Camellia sinensis) والمعروفة باسم نبتة الشاي،[١٤] إذ يُصنع منها مشروب الشاي؛ وهو مشروبٌ ذو لونٍ بني داكن ورائحة جميلة، ونكهةٍ أقوى من غيره من أنواع الشاي كالشاي الأخضر، كما يمتاز بانخفاض مُحتواه من السُعرات الحراريّة، والدهون، والبروتين، والصوديوم، ومن الجدير بالذكر أنّ الشاي الأسود يُعدُّ من المشروبات الشائعة حول العالم منذ أكثر من 500 عام.[١٥][١٦]

المراجع

  1. Arno Greyling, Rouyanne Ras, Peter Zock And Others (2014), “The Effect of Black Tea on Blood Pressure: A Systematic Review with Meta-Analysis of Randomized Controlled Trials”, PLoS One, Issue 7, Folder 9. Edited.
  2. Jonathan Hodgson, Ian Puddey, Valerie Burke And Others (1999), “Effects on blood pressure of drinking green and black tea”, Journal of Hypertension, Issue 4, Folder 17, Page 457-463. Edited.
  3. Dirk Taubert, Renate Roesen And Edgar Schömig (9-4-2007), “Effect of Cocoa and Tea Intake on Blood Pressure”, Archives of Internal Medicine, Issue 7, Folder 167, Page 626-634. Edited.
  4. ^ أ ب “BLACK TEA”, www.webmd.com, Retrieved 5-4-2020. Edited.
  5. “Black Tea”, www.webmd.com,6-10-2019، Retrieved 6-4-2020. Edited.
  6. Verena Stangl, Mario Lorenz And Karl Stangl (2-2006), “The role of tea and tea flavonoids in cardiovascular health”, Molecular Nutrition & Food Research, Issue 2, Folder 50, Page 218-228. Edited.
  7. R Riemersma, C Rice‐Evans, R Tyrrell And Others (5-2001), “Tea flavonoids and cardiovascular health “, An International Journal of Medicine, Issue 5, Folder 94, Page 277–282. Edited.
  8. “Black Tea”, www.emedicinehealth.com, Retrieved 6-4-2020. Edited.
  9. Iman Hakim, Mohammed Alsaif, Mansour Alduwaihy And Others (1-2003), “Tea Consumption and the Prevalence of Coronary Heart Disease in Saudi Adults: Results from A Saudi National Study”, Preventive Medicine, Issue 1, Folder 36, Page 64-70. Edited.
  10. Howard Sesso, Michael Gaziano, Julie Buring And Others (15-1-1999), “Coffee and Tea Intake and the Risk of Myocardial Infarction “, American Journal of Epidemiology, Issue 2, Folder 149, Page 162–167. Edited.
  11. Kenneth Mukamal, Malcolm Maclure, James Muller And Others (28-3-2002), “Tea Consumption and Mortality After Acute Myocardial Infarction”, Circulation, Issue 21, Folder 105, Page 2476–2481. Edited.
  12. Yimin Zhao, Sailimuhan Asimi, Kejian Wu And Others (2015), “Black Tea Consumption and Serum Cholesterol Concentration: Systematic Review and Meta-Analysis of Randomized Controlled Trials “, Clinical Nutrition, Issue 4, Folder 34, Page 612-619. Edited.
  13. Rasa Troup, Jennifer Hayes, Susan Raatz And Others (2-2015), “Effect of Black Tea Intake on Blood Cholesterol Concentrations in Individuals with Mild Hypercholesterolemia: A Diet-Controlled Randomized Trial”, Journal of the Academy of Nutrition and Dietetics, Issue 2, Folder 115, Page 264-271. Edited.
  14. Nikolai Kuhnert (2013), Tea in Health and Disease Prevention, Academic Press, Page 343-360, Part 29. Edited.
  15. Jolvis Pou, Sanjib Paul And Santanu Malakar (2019), Caffeinated and Cocoa Based Beverages, Woodhead Publishing, Page 131-162, Part 4. Edited.
  16. Joe Bowman (22-7-2016), “Know Your Teas: Black Tea”، www.healthline.com, Retrieved 5-4-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى