محتويات
'); }
السياحة في مصر
تُعدّ مصر إحدى أهمّ الوجهات السياحية في العالم، وذلك بسبب جمالها الطبيعيّ، وثروتها التاريخيّة، ومعالمها الدينية والثقافية، والآثار الفرعونية التي تعود في تاريخها إلى المصريين القدماء الذين تميّزوا بحكمتهم وتُراثهم، ممّا انعكس على الهندسة المعمارية للمباني والمقابر، وهذا بدوره ساعد في بناء واحدة من أقدم وأعرق الحضارات بين الدول، ويجدر بالذكر أنّ ما تتميّز به مصر من موقعٍ جغرافيٍّ استراتيجي، وسواحل واسعة، وشواطئ غنية بالشعاب المرجانية، ومناخٍ معتدلٍ على مدار العام قد ساهم بإضافة أهمية كبيرة للبلاد، وجذب السياح إليها من جميع أنحاء العالم.[١][٢][٣]
أهمية السياحة في مصر
تعدّ السياحة من أهمّ القطاعات الاقتصادية التي تُساهم في نموّ وتنمية مصر، إذ تستقطب البلاد ما يُقارب 15 مليون سائح سنوياً، كما أنّ قطاع السياحة فيها يساهم في تشغيل ما يزيد عن 10% من إجمالي القوى العاملة، بالإضافة إلى كونه مصدراً مهمّاً لاحتياطات العملات الأجنبية، وهذا بدوره يقدّم الدعم للاقتصاد الوطني بنسبة تقدّر بنحو 11% من الناتج المحلي الإجمالي، ويجدر بالذكر أنّ مصر قد احتلّت المرتبة رقم 83 على مستوى العالم بين أفضل الوجهات السياحيّة لعام 2015م، إذ أُدرِجَت بعض مواقعها السياحية في قائمة التراث العالمي لليونسكو؛ وذلك نظراً للأهمية التاريخية التي تتمتّع بها هذه المواقع.[٤][٥]
'); }
للتعرف أكثر على أهمية السياحة في مصر يمكنك قراءة المقال بحث عن أهمية السياحة فى مصر
تاريخ السياحة في مصر
مرّ على مصر العديد من الحضارات التي تعود لأكثر من 5,000 سنة، ممّا انعكس على قطاع السياحة فيها، والذي أخذ بالتطوّر بدءاً من العصور القديمة، إذ مارس المصريون القدماء العديد من الأنشطة التي شجّعت السياحة بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى سياحة النيل التي انتشرت في جميع أنحاء العالم، وقد شهدت العصور الوسطى نشاطاً سياحياً كبيراً في مصر نظراً لتوسّع السفر والسياحة العربية، وذلك بسبب انتشار الإسلام بين شبه القارة الهندية، وشمال إفريقيا، وجنوب أوروبا، كما كان للاستقرار الأمني، والتقدّم الاقتصاديّ، والرغبة في المعرفة والاستكشاف التي تمتّعت بها مصر خلال تلك الفترة دور مهم في انتشار وتنشيط السياحة فيها.[٦]
توسّعت السياحة في مصر مرّة أخرى في نهاية القرن الثامن عشر وخلال القرن التاسع عشر الميلادي، وذلك نتيجة اكتشاف العديد من المعالم في البلاد، وتعريف الغرب بالحضارة المصريّة من خلال كتب الأدب، ممّا ساهم بجذب انتباه الدول الأوروبيّة إليها، وقد لعب نظام إدارة المرور الذي تأسّس في عام 1845م دوراً في توسعة النشاط السياحي المصري، فقد كان يهدف إلى الإشراف على الطرق الواصلة إلى الهند، وتطوير الاستراحات الصحراوية، وإنشاء أبراج مراقبة السفن، وتنظيم حركة المرور على الطرق بين القاهرة، ومدينتي السويس، والإسكندرية، وفيما بعد جُهّزت العديد من الفنادق السياحيّة، واستمرّ التطوّر في القطاع السياحي المصريّ عبر السنوات حتى أصبح في يومنا هذا يشمل 70 قطاعاً فرعياً، وقد وصل عدد السياح القادمين إلى مصر من مختلف بلاد العالم لعام 2018م إلى ما يُقارب 11,196.00 سائح.[٦][٧]
أنواع السياحة في مصر
تشمل السياحة في مصر على عدّة أنواعٍ، وتُعدُّ السياحة الأثريّة أو الثقافيّة أهمّ وأحد أقدم تلك الأنواع، وذلك بسبب وجود العديد من آثار ومعالم الحضارات القديمة التي تُجسّد الأمم التي مرّت على مصر منذ نشأتها، وهذا إلى جانب الكثير من أنواع السياحة الأخرى التي تجذب السياح من جميع أنحاء العالم، بما فيها السياحة الشاطئيّة، والترفيهيّة، والدينيّة، والرياضيّة، والعلاجيّة، والبيئيّة، والصحراويّة، وسياحة الجولف، ورحلات السفاري، وسياحة اليخوت، والمهرجانات والفعاليات الثقافيّة، وسياحة المعارض والمؤتمرات، والسياحة البحريّة، بالإضافة إلى سياحة الغوص التي تمثّل نشاطاً يجذب أعدادًا كبيرة من السيّاح في مصر؛ للتمتّع بزيارة واحد من أكبر مراكز الغوص في العالم، والموجود في مدينة شرم الشيخ.[٣]
للتعرف أكثر على أنواع السياحة في مصر يمكنك قراءة المقال بحث عن أنواع السياحة فى مصر
أفضل وقت للسياحة في مصر
تمثّل الفترة الممتدّة بين شهري تشرين الأول/أكتوبر ونيسان/أبريل أفضل أوقات الزيارة لمصر؛ إذ تكون درجات الحرارة فيها أقل، كما يفضّل تجنّب زيارة مصر في شهري كانون الأول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير اللّذان يعدّان من أكثر الأشهر اكتظاظاً بالسياح، ولذلك تكون تكاليف الإقامة والرحلات السياحية عالية نسبياً فيهما، ولأنّ الطقس يعدّ عاملاً مهماً في تحديد أفضل أوقات السياحة في مصر، وخاصّة أنّ العديد من المعالم السياحية المصرية تقع في المناطق الصحراوية التي تكون الأجواء فيها حارّة في أغلب الأوقات، فإنّ المناخ في البلاد عادةً ما يكون حارّاً ومشمساً طوال العام، كما يتميّز الشتاء باعتداله بشكل عام، إذ يبلغ متوسّط درجات الحرارة فيه نهاراً في مدينة القاهرة حوالي 20 درجة مئوية، بينما ينخفض ليصل 10 درجات مئوية أو أقلّ في الليل، أمّا في فصل الصيف فيصل معدّل درجات الحرارة إلى نحو 35 درجة مئوية، إذ يزداد بفعل الرطوبة الشديدة.[٨]
أهمّ المَعالم السياحية في مصر
تضمّ مصر العديد من المَعالم والأماكن السياحية، وفيما يأتي ذِكر لأهمّها:
- معبد الكرنك: (Karnak Temple)، يقع في مدينة الأقصر، ويُعدّ واحداً من أشهر معابدها، ويُعتقَد بأنّه يُمثّل ثاني أكبر المواقع الدينيّة القديمة في العالَم.[٩]
- وادي الملوك: (Valley of the Kings)، يقع في الضفة الغربيّة لنهر النيل، وقد كان يُمثّل المَقرَّ الرئيسيّ لمقابر الفراعنة في الفترة الممتدة بين القرنَين 16-11 قبل الميلاد.[٩]
- أهرامات الجيزة: (Pyramids of Giza)، تُعدّ أهرامات الجيزة التي بُنِيت بأَمْر من الملوك الفراعنة قَبل حوالي 4 آلاف عام من عجائب العالَم القديم، وهي تُمثّل مقابر حجريّة ضخمة تأخذ شكلاً هرميّاً.[١٠]
للتعرف أكثر على الآثار الرومانية في مصر يمكنك قراءة المقال الآثار الرومانية في مصر
تطوير السياحة في مصر
تسعى استراتيجية السياحة المستدامة في مصر لعام 2020م إلى دعم قطاع السياحة، وإيجاد حلول للتّحديات المختلفة التي تواجهه، ورفع القدرة التنافسيّة له من خلال توفير بيئة مناسبة لذلك، ويتمّ ذلك من خلال ما يأتي:
- تعزيز السلامة والأمن: يتمّ ذلك من خلال:
- مراقبة المناطق السياحيّة لضمان استقرارها وسلامة طرقها للسياح، وذلك من خلال الكاميرات المثبّتة في هذه المناطق.
- مراقبة جودة الأغذية والمشروبات في الأماكن السياحية، وذلك من خلال تخصيص وحدة مسؤولة عن النظافة العامة.
- تطبيق نظام المعايير الجديد في تصنيف الفنادق والمنتجعات، ووضع كاميرات مراقبة فيها.
- الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ، وذلك من خلال الاستعانة بأنظمة تحديد المواقع العالمية.
- التسويق والترويج: يتمّ ذلك من خلال:
- توعية السكان المحليين بأهميّة السياحة.
- الاهتمام بعمل حملات إعلانية واسعة التأثير، وتوسيع العلاقات العامة والدولية.
- إظهار مصر بصورة تجذب الناس بطرقٍ إبداعيّة.
- الاستعانة بوسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز التسويق الإلكتروني للسياحة في مصر.
- تحسين جودة الخدمة: يتمّ ذلك من خلال:
- إنشاء مركز تدريب متخصّصة، كمراكز تدريب الطهي.
- التدريب المهني بالاعتماد على نظام معايير المهارات الوطنية.
- الحفاظ على استدامة البيئة: يتمّ ذلك من خلال:
- تعزيز الوعي البيئي.
- الترشيد في استهلاك المياه.
- تشجيع استخدام مصادر الطاقة المتجدّدة كالطاقة الشمسية، ومتابعة كفاءة استخدام الطاقة.
- الحفاظ على التنوّع البيولوجي.
- الحدّ من النفايات الصلبة والسائلة، وتقليل الانبعاثات الكربونية الضارّة.
- تشجيع السياحة الخضراء من خلال مراقبة وإدارة الفنادق الصديقة للبيئة.
- إجراء تعديلات مؤسّسية: يتمّ ذلك من خلال:
- جمع المهنيين المستقلّين للعمل معاً للاستفادة من خبرتهم ومهاراتهم.
- الدمج بين هيئة التنمية السياحية ووزارة السياحة من أجل تقديم التراخيص والتصاريح.
- تقديم التأشيرات: يتمّ ذلك من خلال توفير التأشيرات للعديد من الدول، والاهتمام بطرق النقل.
المراجع
- ↑ “Information about Egypt”, www.tripsinegypt.com,10-12-2019، Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ↑ Christoforos Mavromatis, Dimitrios Buhalis (1-2004), Internet Developments in the Egyptian Tourism Industry, Guildford: Center for eTourism Research, Page 1. Edited.
- ^ أ ب “Tourism in Egypt”, www.sis.gov.eg, Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ↑ John Misachi (25-2-2017), “UNESCO World Heritage Sites In Egypt”، www.worldatlas.com, Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ↑ “Egypt”, www.oxfordbusinessgroup.com, Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ^ أ ب Michael (22-12), “History of Tourism Industry in Egypt”, www.egypttourz.com, Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ↑ “International tourism, number of arrivals – Egypt, Arab Rep”, www.data.worldbank.org, Retrieved 18-6-2020. Edited.
- ↑ ANOUK ZIJLMA (10-2-2019), “When Is the Best Time of Year to Visit Egypt?”، www.tripsavvy.com, Retrieved 17-5-2018. Edited.
- ^ أ ب Gehad Medhat (16-6-2017), “20 Unmissable Attractions in Egypt”, www.theculturetrip.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.
- ↑ “Pyramids of Giza”, www.lonelyplanet.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.