'); }
طوكيو
تقع العاصمة اليابانيّة طوكيو غرب خليج طوكيو، وتُعتبر الأقرب لِمصب نهر سوميدا، كما أنّها تقع إلى الشرق من جزيرة هونشو أكبر الجزر اليابانية الأربعة للبر. اتّخذت البلاد من هذه المدينة عاصمةً لها منذ عام 1868م، وتحتلّ في وقتنا الحاضر أهميّةً سياسيةً، واقتصاديةً، وثقافيةً للجمهورية، وتمتدّ مساحتها إلى مئتين وثمانية عشر ألفاً وسبعمائةٍ وخمسةٍ وستين كيلومتراً مربّعاً، ويقيم فيها ما يقارب ثلاثةَ عشر مليون نسمة، وتَضمّ بداخلها عدداً من المُدن الصغيرة والكبيرة.
اقتصاد طوكيو
تعتبر مدينة طوكيو اليابانية قَلب النشاط الاقتصادي والتجاري في البلاد؛ فهي مركزٌ للصناعات والنشاطات الأخرى، وتتركّز النشاطات الصناعية فيها، وخاصّةً الصناعات الثقيلة، والتكنولوجيا العالية، والبناءات الميكانيكية، والسيارات، والكيماويات، وتحويل المواد الغذائية، وصناعة النسيج والملابس.
'); }
تحتضن المدينة ميناءً حديث النشأة، ويمتاز خليج طوكيو بقاعه المُنخفض جداً، لحدٍ استلزمَ إزالةَ كمياتٍ ضخمةٍ من التربة كي يُصبح بالإمكان استغلاله، ويشهد حجم الحمولة التي يتمّ نقلها عبر الميناء تَزايداً مُستمراً، ويتم تسييرها نحو السوق المحلي، ومن أكثر المُنتجات تداولاً هي المواد الغذائية والتموينية التي يتم إرسالها إلى أسواق العاصمة.
تضمّ طوكيو العديد من النشاطات الأخرى من ضمنها التبادلات التجارية على الصعيدين الداخلي والخارجي، وتُعتبر مركزاً مالياً ودولياً، وتمكّنت من احتلال ثاني أكبرِ بورصةٍ في العالم بِبورصتها، بورصة طوكيو.
الثقافة والفنون في طوكيو
تتصدّر مدينة طوكيو اليابانية قائمة الميادين العلمية والثقافية على المستوى الوطني؛ إذ تحتضن أكثر من ثُلث نِسبة الجامعات والمعاهد في البلاد، وتَصل نسبةُ الطلبة الذين يَدرسون في جامعاتها ومعاهدها 45% من نسبة التعليم في البلاد، وبالإضافة إلى ذلك تَضمّ جامعة طوكيو العمومية التي يَعود تاريخ نشأتها إلى عام 1877م وجامعة كيئو، وجامعة واسيدا.
تَهتمّ طوكيو بالثقافة بمختلف أشكالها وألوانها؛ إذ تحتوي على العديد من المتاحف التي تعرض ثقافتها وحضارتها ومنها مُتحف طوكيو الوطني، أمّا فيما يتعلّق بالمكتبات فتضمّ المدينة مكتبة البرلمان الوطنية، وتُقامُ في المدينة مهرجاناتٌ تعرض مسرحياتٍ تقليديةٍ تَروي التراث الياباني، ومنها مسارح الكابوي، والمسرح الوطني وغيرها.
السياحة في طوكيو
تعتمد طوكيو على السياحة بشكلٍ كبيرٍ في تنمية اقتصادها القومي؛ إذ تستقطب سنوياً ملايين السياح من جميع أنحاء العالم، ومن أكثر المناطق جذباً للسّياح للاستمتاع بها هي:
- حديقة أوينو Ueno Park: يعود تاريخ تأسيسِ هذه الحديقة الكائنة في حي تايتو إلى عام 1873م، وتعتبر من أوائل الحدائقِ العامة التي وُجدتْ في البلاد، كما تَحتضن العديد من المتاحف، وتُسجل سَنوياً استقطاباً للسياح بعددٍ أكثر من عشرة ملايين زائرٍ سنوياً، وتمتاز الحديقة بأنّها تَضمّ ثمانية آلاف شجرة.
- الحديقة النباتية Jindai – Jindai Botanical Garden: تمتدّ مساحة هذه الحديقة فوق هضبة Musaschino إلى أربعمائةٍ وخمسةٍ وعشرين ألفاً وأربعمائةٍ وثلاثةٍ وثلاثين متراً مربّعاً في منطقةِ كوفو، وتحتوي الحديقة في ثناياها مختلف أنواع النباتات والأشجار ومنها: أوميا، والكرز، والقرانيا، وغيرها الكثير.
- متحف الشرق القديم Ancient Orient Museum: يختصّ هذا المتحف بعرض القطع الأثريّة القديمة المُرتبطة بالشرق الأدني وآسيا الوسطى، ويحتل موقعاً في مجمع مدينة الشمس المشرقة، ويحتضن أعمالاً فنيةً يونانية.
- متحف السيف الياباني Japanese Sword Museum: ويُعرَف أيضاً باسم (Hakubutsukan)، ويرتبط هذا النّوع من المتاحف ارتباطاً وثيقاً بالفن الياباني الخاص لِصناعة السيوف، وتُشرف إدارة جمعيّة الحفاظ على الفن الياباني على هذا المتحف وتُديرُه.