'); }
الرضا بما قسمه الله
يجب على المسلم أن يرضى بما قدّره الله له، من شكلٍ وولدٍ وزوجةٍ، فكان أغلب السلف فقراء، ولم يكن لديهم الكثير من النعم، لكنّهم أسعدوا أنفسهم، بما أتاهم الله من خيرٍ في الطريق الصحيح،[١] وليس المقصود بالرضا الاستسلام وعدم بذل الجهود لتحقيق ما يريد، بل هو الحرص على بذل الجهد لتحقيق الهدف، ورضا المسلم بكلّ ما قدّر له دون جزعٍ، أو سخطٍ، أو ضجرٍ، مع القبول بحكم الله في السراء والضراء، وأنّ ما كتبه الله هو الخير.[٢]
درجات الرضا
أعلى درجات الرضا الرضا بالله رباً، والرضا بأوامره واجتناب نواهيه، والرضا بالأقدار، وكذلك الرضا بالدين الإسلامي، وعدم التحرّج من الدين وأحكامه، ومن ثمّ الرضا بالنبيّ محمدٍ -صلّى الله عليه وسلّم- رسولاً، ونشر سنته، والدفاع عنها، وآخر درجةٍ هي الرضا بما هو عليه، بوضعه، ومستواه، وصورته، ودخله، وبيته.[٣]
'); }
ثمرات الرضا
للرضا العديد من الثمرات والنتائج، يُذكر منها:[٤]
- الرضا يُثمر رضا الله عن عباده، فالله -عزّ وجلّ- يرضى بمن يعبده، وإن سأله ودعاه، وتذلّل العبد إليه، أقبل الله عليه.
- الرضا سببٌ في زوال الحزن والهم والغم، وسوء الحال وشتات القلب، فيشعر المسلم بالراحة والطمأنينة والسكينة، بعكس ما يترتب على السخط، من انزعاج القلب واضطرابه.
- الرضا يخلّص العبد من مخالفة الله -تعالى- في الأحكام والشرائع والقضاء.
- الرضا يُشعر العبد بعدل الله، فعدل الله في العقوبات والقضاء لا يتعارض مع حكمه.
- الرضا سببٌ في البُعد عن الحسد والغش والحقد؛ لأنّ المسلم الذي لا يرضى بما قدر له يبقى عنده حسد، ويتمنّى زوال النعمة عن الآخرين.
- الرضا يجعل المسلم يسلم بأمر الله؛ فلا يشكّ بعلمه وحكمته وقدرته، ويعلم أنّ الله حكيمٌ في كلّ ما يحصل للعبد.
- الرضا يُثمر الشكر.
- الرضا يصفّي الذهن، ويفرّغ قلب العبد من أجل العبادة، فيصلّي وهو خالي الذهن غير مشتتٍ.
المراجع
- ↑ “الرضى بماكتب الله”، saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-1-2019. بتصرّف.
- ↑ د.محمد ويلالي (28-11-2012)، “الرضا بما قسم الله “، alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-1-2019. بتصرّف.
- ↑ شريف فوزي سلطان (22-11-2016)، “الرضا بقضاء الله وقدره”، alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-1-2019. بتصرّف.
- ↑ “أعمال القلوب-الرضا-“، islamway.net، 19-12-2015، اطّلع عليه بتاريخ 13-1-2019. بتصرّف.