صحة الحامل

الحفاظ على الوزن أثناء الحمل

وزن الحامل

تحتاج الحامل إلى اتّباع نظام غذائي صحّي ومتوازن؛ وذلك لضمان حصول الطفل على ما يحتاجه من عناصر غذائيّة للنموّ بشكلٍ سليم، كما تحتاج المرأة التي تتمتّع بحالة صحيّة جيّدة إلى زيادة السُعرات التي تتناولها بما يقارب 300 سعرة حراريّة في اليوم أكثر من حاجتها قبل الحمل، ويُساعد ذلك على اكتساب الوزن الطبيعي والضروري خلال مرحلة الحمل، وبشكلٍ عامّ فإنّه من الطبيعي أن يزيد وزن الحامل من 1-2 كيلوغرام خلال الأشهر الثلاثة الأولى، ثمّ يرتفع بما يعادل نصف كيلوغرام كلّ أسبوع، ومن الجدير بالذكر أنّ الزيادة الطبيعيّة في الوزن للمرأة التي تمتلك وزناً طبيعياً قبل الحمل تبلغ ما يقارب 11-16 كيلوغراماً، بينما تحتاج المرأة التي كانت تعاني من النحافة من 13-18 كيلوغراماً، وأخيراً فإنّ من يعانين من السُمنة تبلغ زيادة الوزن الطبيعيّة لديهنّ من 7-11 كيلوغراماً.[١]

الحفاظ على الوزن أثناء الحمل

يمكن أن تؤدّي زيادة الوزن بشكل كبير خلال فترة الحمل إلى زيادة خطر الإصابة بمُضاعفات الولادة، ومن هذه المُضاعفات؛ الولادة المُبكّرة (بالإنجليزيّة: Premature birth)، والولادة القيصريّة (بالإنجليزيّة: C-section delivery)، ويُمكن أن يساعد الالتزام بالمدى الموصى به من الزيادة في الوزن خلال الحمل على تقليل خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحيّة كالسكري الحملي (بالإنجليزيّة: Gestational diabetes)، ومُقدمات الارتعاج (بالإنجليزيّة: Preeclampsia)، وهنالك عدّة نصائح مهمّة تساهم في الحفاظ على الزيادة الطبيعيّة للوزن خلال الحمل، ومن هذه النصائح ما يأتي:[٢][١]

  • الحفاظ على الوزن الصحيّ قبل الحمل: إذ يُعدّ بدء الحمل بوزن طبيعيّ من أهم الأمور التي تساعد الحامل في المحافظة على زيادة طبيعيّة في الوزن خلال الحمل، ولذلك تُنصح المرأة التي تُخطّط للحمل باستشارة الأخصائيين لتزويدها بالطريقة السليمة لخسارة الوزن الزائد.
  • تناول وجبات معتدلة وموزّعة خلال اليوم: فقد لا تحتاج الحامل إلى زيادة طعامها بكميّات كبيرة لتغذّية الطفل، ولكن تُنصح باختيار الأطعمة التي تحتوي على كميّة كبيرة من العناصر الغذائيّة، والتي تساعدها على الشعور بالشبع، كما يُنصح بتناول وجبات صغيرة ومتكرّرة والتي تحتوي على أغذية عالية بالبروتين، والخضار، والفواكه، بالإضافة إلى تناول وجبات خفيفة كل ثلاث ساعات، ومن المهم التركيز على الأطعمة التي تحتوي على الألياف، والدهون الصحيّة، حيث تساعد هذه الخطوات على تزويد الطفل بالعناصر التي يحتاجها، وعلى الحفاظ على مستوى السكر عند الأم.
  • تقليل الأملاح: إذ يُفضّل طهي الطعام دون إضافة الملح، حيث يؤدّي الملح لاحتباس الماء في الجسم.
  • تجنُّب منتجات الحليب كامل الدسم: حيث تحتاج الحامل لما لا يقل عن أربع حصص من مُنتجات الحليب بشكل يوميّ، وتساعد المُنتجات الخالية من الدسم على تقليل كميّة السُعرات الحراريّة والدهون المتناولة.
  • شرب الماء: إذ تحتاج الحامل لشُرب كميّات كافية من الماء لتجنّب الجفاف، كما أنّه يساعد على زيادة الشعور بالشبع بين الوجبات، ولذلك يُنصح بشُرب عشرة أكواب من الماء أو المشروبات الأخرى كل يوم، ويرى بعض الخبراء أنّه يمكن تحديد ما إذا كانت الحامل تأخذ كمية كافية من الماء عن طريق مُراقبة لون البول؛ حيث يشير اللون الداكن إلى أنّها لا تشرب كمية كافية من الماء. ومن جهةٍ أخرى فإنّ شرب الماء يُقلّل من الإصابة بالإمساك والانتفاخ، وتجدر الإشارة إلى أنّ الهضم يصبح بشكل أبطء عند الحامل، للمساعدة على امتصاص العناصر الغذائيةّ.
  • السيطرة على الرغبة في تناول الطعام: فعادةً ما تشعر الحامل برغبة شديدة في تناول بعض أنواع الطعام، ويصعب التحكّم بهذه الرغبة، لكن يمكن إجراء بعض التغييرات على الطعام ليصبح أكثر صحّة، ويحتوي على مختلف العناصر الغذائيّة.
  • تناول الكربوهيدرات المُعقّدة عوضاً عن البسيطة: حيث تُفضّل العديد من الحوامل تناول الكربوهيدرات؛ وخاصّةً بالنسبة لللاتي يُعانين من التقيّؤ وغثيان الصباح، حيث ترفع الكربوهيدرات البسيطة، كالمعكرونة، والأرز، والخبز الأبيض من مستويات السكر في الدم دون تزويد الجسم بالعناصر الغذائيّة الموجودة في الكربوهيدرات المُعقّدة، ولذا فإنّه من الأفضل الاعتماد على الكربوهيدرات المعقدة كالأرز البني، والحبوب الكاملة، والكينوا (بالإنجليزية: Quinoa)؛ والتي توفّر للجسم هذه العناصر وتزيد الشعور بالشبع.
  • ممارسة رياضة المشي: إذ يعدّ المشي من الأمور المهمّة للمرأة الحامل، لذلك يمكنها أن تبدأ بممارسته تدريجيّاً من خلال المشي مدّة عشر دقائق وزيادتها بشكل تدريجي حتى تصل لثلاثين دقيقة، ومن الجدير بالذكر أنّ النشاط البدني خلال الحمل يُساعد على تقليل الآلام التي تشعر بها الحامل، ومن جهةٍ أخرى تُنصح المرأة التي تمتلك نشاطاً بدنياً قبل الحمل بالاستمرار في هذا النشاط ما لم يتضمّن التمارين التي يمكن أن تكون خطرة على صحّتها؛ كملاكمة الرفس (بالإنجليزيّة: Kickboxing).
  • الرضاعة الطبيعيّة: إذ تساعد الرضاعة الطبيعيّة بعد الولادة على خسارة الوزن الذي اكتسبته المرأة خلال الحمل وحرق 500 سعر حراري في اليوم، كما يمكن أن يقلّ الوزن لما يقارب 9 كيلوغرامات وذلك نتيجة حدوث تغيّرات في الجسم خلال فترة الأسابيع الستة التي تلي الولادة.

مخاطر زيادة الوزن بشكل كبير أثناء الحمل

يمكن أن يؤدّي اكتساب وزن قليل جدّاً أثناء الحمل خاصّةً لدى النساء اللاتي يُعانين من نقص الوزن إلى زيادة خطر ولادة طفل بوزن منخفض، حيث يبلغ وزن الطفل في هذه الحالة ما يقل عن 2.5 كيلوغرام، ممّا يسبّب العديد من المشاكل الصحيّة لدى الطفل؛ كانخفاض مستوى السكر في الدم، وصعوبة التغذية، كما يمكن أن يحتاج الطفل إلى البقاء في المستشفى فترة أطول.[٣] فيما يمكن أن تسبّب زيادة الوزن الكبيرة أثناء فترة الحمل العديد من المُضاعفات الصحيّة، ومن هذه المُضاعفات ما يأتي:[٤]

  • ولادة جنين ميت (بالإنجليزيّة: Stillbirth).
  • ارتفاع ضغط الدم عند الأم.
  • الإصابة بالجلطة وخاصّةً في الساقين.
  • الولادة المبكرة.
  • توقُّف التنفس أثناء النَّوم (بالإنجليزيّة: Sleep apnea).
  • إصابة الطفل بمرض قلبي خلقي (بالإنجليزيّة: Heart defects).

المراجع

  1. ^ أ ب Traci C. Johnson (4-5-2018), “Gain Weight Safely During Your Pregnancy”، www.webmd.com, Retrieved 12-9-2018. Edited.
  2. Kate Rope, “10 ways to avoid gaining too much pregnancy weight”، www.babycenter.com, Retrieved 12-9-2018. Edited.
  3. Loralei L. Thornburg, “Pregnancy weight gain: What to expect”، www.babycenter.com, Retrieved 12-9-2018. Edited.
  4. “How to Safely Lose Weight During Pregnancy”, www.healthline.com,13-7-2016، Retrieved 12-9-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى