__

التهاب غشاء القلب

if (checkScenario(“Leaderboard”) == “mobile”) {
document.getElementById(‘ad_content’).insertAdjacentHTML(‘beforebegin’, ‘

‘);
}

مقالات ذات صلة

غشاء القلب

يُعرَف غشاء القلب أو التّامور بأنه كيس مخروطي الشكل مكوّن من أنسجة ليفيّة محيطة بجذور الأوعية الدموية الكبرى والقلب، وفي الحقيقة يُكوّن غشاء القلب من طبقتين، وهما: طبقة خارجيّة تُعرَف باسم التامور الجداري، وطبقة داخلية يطلق عليها اسم التامور الحشوي، إذ يملأ المساحة بين الطبقين سائل يطلق عليه اسم السائل التّاموري، وتكمن وظيفته في السماح للقلب بالحركة بشكل طبيعي داخل الصدر، ومن الجدير بالذكر أنّ التّامور الجداريّ يتصف بأنه غليظ وقاسٍ، إذ إنه يتّصل بالجزء الخلفي من عظمة القص والجزء المركزي من الحجاب الحاجز، بينما التامور الحشوي يُعرَف بأنه طبقة مُزدوجة تلتصق إحدى طبقاته بالقلب بإحكام، والطبقة الأخرى تُبطّن السّطح الداخلي للطّبقة الخارجية.[١]

if (checkScenario(“MPU”) == “mobile” || checkScenario(“MPU”) == “tablet”) {
document.getElementById(‘ad_content_mpu’).insertAdjacentHTML(‘beforebegin’, ‘

‘);
}

التهاب غشاء القلب

الغشاء الذي يحيط بالقلب يسمى التامور -كما ذُكِرَ سابقًا-، ويتعرض هذا الغشاء للإصابة بالالتهاب، مما يؤدي بدوره إلى الشعور بالألم الشديد في الصدر، وتجدر الإشارة إلى أن التهاب غشاء القلب يقسّم قسمين وفقًا لسرعة ظهور الأعراض، وتكرارها، واستمرارها، وهما: الالتهاب الحاد، إذ إنه يظهر بصورة مفاجئة لكن لا يدوم طويلًا، والتهاب غشاء القلب المزمن، وتظهر أعراضه بشكل تدريجي، وتستمرُّ لمدة طويلة من الوقت، إضافة إلى أنّه يمكن تقسيم التهاب غشاء القلب خمس أنواع وفقًا لنوع السائل المحيط به وفق ما يلي:[٢]

  • التهاب غشاء القلب القيحيّ، يحدث نتيجة وجود صديد يتراوح لونه ما بين الأصفر والأبيض في السائل المجاور للقلب.
  • التهاب غشاء القلب الليفيّ، يحدث هذا الالتهاب عند تجمع بعض خلايا الدم البيضاء، ومادّة الفايبرين، وعوامل تخثُّر الدم في السائل المجاور للقلب.
  • التهاب غشاء القلب المُتجبِّن، يحدث هذا الالتهاب نتيجة وجود خلايا ميتة في السائل المجاور للقلب.
  • التهاب غشاء القلب النزفيّ، يحدث نتيجة وجود سائل دموي محيط بالقلب.
  • التهاب غشاء القلب المَصليّ، يحدث عند وجود سائل شفّاف حول القلب.

أعراض التهاب غشاء القلب

هناك العديد من الأعراض التي تظهر عند الإصابة بالتهاب غشاء القلب، لكن تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الإعراض تختلف باختلاف نوع الالتهاب فيما إذا كان مزمنًا أو حادًا، ومن أبرز أعراض الإصابة بالتهاب غشاء القلب ما يلي:[٣]

  • الشعور بألم شديد في الجانب الأيسر من الصدر، أو في منتصف الصدر، وزيادة هذا الألم عند التنفُّس.
  • إيجاد صعوبة في التنفس عند الاستلقاء، والشعور بضيق في التنفُّس.
  • السُّعال.
  • حدوث تورم في الساقين، وانتفاخ البطن.
  • حدوث زيادة في عدد دقات القلب.
  • ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بالتعب، والضعف العام.

أسباب التهاب غشاء القلب

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب غشاء القلب، ومن أبرزها ما يلي:[٤]

  • الإصابة بالتهاب غشاء القلب الناجم عن الإصابة بعدوى، سواء أكانت هذه العدوى فيروسية أم بكتيريّة أم فطريّة.
  • اللجوء إلى استعمال بعض العلاجات الدوائيّة؛ مثل: الأدوية المستعملة في معالجة مرض السرطان، أو الفينيتوين، أو الهيدرالازين، أو الأيزونيازيد.
  • الإصابة بالتهاب غشاء القلب الناتج من الإصابة ببعض الأمراض؛ مثل: قصور الغُدَّة الدرقيّة.
  • التعرض للإصابة بمرض الايدز أو فيروس نقص المناعة البشريّة.
  • الإصابة بمرض السرطان؛ مثل: سرطان الدم.
  • الخضوع لإجراء عمليّة جراحيّة في القلب.
  • إصابة عضلة القلب بالالتهاب أو التورُّم.
  • الفشل الكلويّ.
  • الحُمَّى الروماتزميّة.
  • الإصابة بـمرض السُّل.
  • التعرض للنوبة القلبيّة.

مضاعفات التهاب غشاء القلب

هناك العديد من المضاعفات التي قد ترافق الإصابة بالتهاب غشاء القلب، ومن أبرز هذه المضاعفات ما يلي:[٣]

  • الإصابة بالتهاب التامور المُضيق، إذ ينتج من هذا الالتهاب حدوث انقباض في غشاء القلب، وأيضًا زيادة سُمكه، إذ يُصبح هذا الغشاء أقل مرونة وأكثر صلابة، وبالتالي فإنه يؤدي إلى إعاقة عمل القلب بالشكل الصحيح، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه المشكلة تحدث في بعض حالات استمرار الالتهاب لمدة طويلة لتصبح مزمنة.
  • الإصابة بالدُّكاك القلبي، تُعدّ الإصابة بالدكاك القلبي من أبرز المضاعفات الخطيرة التي تُصيب القلب، وتتمثَّل بحدوث تراكم نسبة كبيرة من السوائل في التامور، وتؤدي هذه السوائل المُراكمة إلى امتلاء القلب بشكلٍ تامّ، مما يؤدي إلى انخفاض كميّة الدم التي تخرج من القلب، الأمر الذي قد يسفر عنه حدوث انخفاض كبير في ضغط الدم.

تشخيص التهاب غلاف القلب

يبدأ تشخيص التهاب غشاء التامور بمعرفة الأعراض التي يعانيها المريض وصفاتها، والتاريخ المرضي؛ مثل: إصابة المريض بعدوى فيروسية في الجهاز التنفسي حديثًا، والتعرض لأية إصابة أو نوبة قلبية مؤخرًا، ومراجعة الأمراض الأخرى التي يعانيها المريض، ثم يأتي دور الفحص الجسدي عن طريق سماع صوت احتكاك غشاء التامور بالقلب بواسطة السماعة، وسماع الأصوات الخاصة بتراكم السوائل في الصدر وحول القلب، ثم يطلب الطبيب بعض الفحوصات والأشعة التشخيصية لتأكيد الإصابة بالتهاب غلاف القلب؛ مثل:[٥]

  • تخطيط كهربائية القلب ECG عن طريق جهاز يقيس النشاط الكهربائي للقلب، ويعطي نتائج محددة تميز الإصابة بالتهاب غلاف القلب.
  • الأشعة السينية على الصدر للحصول على صور للقلب، والرئتين، والأوعية الدموية فهي تُظهِر تضخم القلب وتراكم السوائل حوله.
  • تخطيط صدى القلب Echo باستخدام الموجات الصوتية التي تعطي صورة عن القلب، وشكله، وحجمه، وتوضح حجم السوائل المتراكمة حوله.
  • الأشعة المقطعية على القلب، وهي نوع أدق من الأشعة السينية وأوضح، ويساعد في تحديد سبب التهاب الغلاف.
  • الرنين المغناطيسي لكشف التغيرات التي طرأت على غلاف القلب.
  • فحوصات الدم للكشف عن الإصابة بعدوى.

علاج التهاب غلاف القلب

يعتمد علاج التهاب غلاف القلب على حدته، والسبب المؤدي إليه. والحالات البسيطة من الالتهاب تشفى من تلقاء نفسها دون علاج، والحالات الأكثر حدة تحتاج العلاج كالآتي:[٣]

  • الأدوية التي تعالج التهاب الغلاف وتورمه؛ مثل:
    • الأدوية المسكنة والمضادة للالتهاب؛ كالأسبرين، والإيبوبروفين.
    • الكولشيسين الذي يقلل مدة الإصابة بالأعراض، ويقي من الإصابة بالالتهاب مرة أخرى، لكن لا يفضل استخدامه مع مرضى الكبد والكلى، ويتعارض مع بعض الأدوية لذا تجب مراجعة التاريخَين المرضي والدوائي للمريض جيدًا قبل وصفه.
    • الكورتيزون؛ مثل البريدنيزون للمرضى الذين لا يستجيبون للأدوية المسكنة، أو للكولشيسين.
  • بزل التامور في حال الإصابة باندحاس القلب باستخدام إبرة رفيعة لسحب السوائل الزائدة المتراكمة داخل الغلاف أو قسطرة بعد حصول المريض على مخدر موضعي، وبالاستعانة بالموجات الصوتية في توجيه الإبرة، واستخدام تخطيط صدى القلب في مراقبة القلب خلال البزل، ويجرى البزل على عدة أيام أثناء حجز المريض في المستشفى.
  • استئصال التامور في حال الإصابة بالتهاب التامور المضيق، فيُجري الطبيب استئصال الغلاف جراحيًا بسبب تصلبه وزيادة سماكته.

المراجع

  1. “Medical Definition of Pericardium”, medicinenet, Retrieved 2019-4-12.
  2. Tim Newman (2018-1-25), “Everything you need to know about pericarditis”، medicalnewstoday, Retrieved 2019-4-12. Edited.
  3. ^ أ ب ت “Pericarditis”, mayoclinic, Retrieved 2019-4-12. Edited.
  4. “Pericarditis”, medlineplus, Retrieved 2019-4-12. Edited.
  5. “Symptoms and Diagnosis of Pericarditis”, heart,2016-3-31، Retrieved 2019-3-11.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock