صحة الكبد

التهاب الكبد الوبائي c

التهاب الكبد الوبائي c

يُعدّ الكبد أكبر عضو داخلي في جسم الإنسان، ومن أهم الأجهزة في جسم الإنسان؛ لما يُنفّذه من وظائف عديدة ومهمات رئيسة؛ كتحويل الطعام إلى طاقة، إذ يُعدّ ضروريًا لإفراز المادة الصفراء، وهي المادة التي تحطّم الدهون، كما يُحطّم البروتين، ويطرح الأمونيا التي تعدّ سامة للجسم في حال وجودها بكميات كبيرة، فيتخلص منها، كما أنّه المركز الرئيس للتخلص من السموم التي تدخل إلى الجسم، وقد يتعرض لخطر الإصابة بالالتهابات والفيروسات، ممّا يُؤدي إلى تعطيل عمله، وإصابته بأمراض قد تستمر طويلًا؛ كالالتهابات المزمنة التي يصعب علاجها وتُرافق الإنسان بقية حياته.[١] يُعدّ التهاب الكبد c أو ما يسمى (Hepatitis C) من أخطر الالتهابات والأمراض التي تصيب الكبد وتُنهكه، ويختلف عن التهاب الكبد A و B؛ إذ يوجد لهما لقاح، أمّا التهاب الكبد سي فلا يوجد له، وهو شديد العدوى؛ إذ يصيب عددًا كبيرًا من الأشخاص؛ إذ يُحدِث خللًا في وظائف الكبد، ويُسبب مرضًا مزمنًا، فيتغلل الفيروس في الكبد، ويسبب له العديد من…

 الكبد

يُعدّ الكبد أكبر عضو داخلي في جسم الإنسان، ومن أهم الأجهزة في جسم الإنسان؛ لما يُنفّذه من وظائف عديدة ومهمات رئيسة؛ كتحويل الطعام إلى طاقة، إذ يُعدّ ضروريًا لإفراز المادة الصفراء، وهي المادة التي تحطّم الدهون، كما يُحطّم البروتين، ويطرح الأمونيا التي تعدّ سامة للجسم في حال وجودها بكميات كبيرة، فيتخلص منها، كما أنّه المركز الرئيس للتخلص من السموم التي تدخل إلى الجسم، وقد يتعرض لخطر الإصابة بالالتهابات والفيروسات، ممّا يُؤدي إلى تعطيل عمله، وإصابته بأمراض قد تستمر طويلًا؛ كالالتهابات المزمنة التي يصعب علاجها وتُرافق الإنسان بقية حياته.[١]

مقالات ذات صلة

if (checkScenario(“MPU”) == “mobile” || checkScenario(“MPU”) == “tablet”) {
document.getElementById(‘ad_content_mpu’).insertAdjacentHTML(‘beforebegin’, ‘

‘);

التهاب الكبد c

يُعدّ التهاب الكبد c أو ما يسمى (Hepatitis C) من أخطر الالتهابات والأمراض التي تصيب الكبد وتُنهكه، ويختلف عن التهاب الكبد A و B؛ إذ يوجد لهما لقاح، أمّا التهاب الكبد سي فلا يوجد له، وهو شديد العدوى؛ إذ يصيب عددًا كبيرًا من الأشخاص؛ إذ يُحدِث خللًا في وظائف الكبد، ويُسبب مرضًا مزمنًا، فيتغلل الفيروس في الكبد، ويسبب له العديد من الأمراض الخبيثة، ومن أبرزها: سرطان الكبد أو الفشل الكبدي أوتليف الكبد، وهذه الأمراض المزمنة والخطيرة كلها التي تهدد الحياة يُسببها هذا الفيروس.

ينتقل الفيروس بالدم عند تعاطي الإبر غير المعقمة، أو استخدام الأدوات الحادّة الملوّثة؛ كشفرة الحلاقة وغيرها، كما ينتقل بنقل الدم الملوّث دون فحصه، كما أنّه يُعدّ من الأمراض التي تنتقل بممارسة الجنس، كما أنّ خطره يَكمن في عدم ظهور أعراضه مباشرةً على المصاب؛ لأنّ ظهور الأعراض يؤدي إلى سرعة اكتشاف المرض، وبالتالي زيادة قدرة السيطرة عليه.[٢] 

مراحل التهاب الكبد الوبائي c

تظهرُ المراحل المختلفة لالتهاب الكبد الوبائي c بسبب اختلاف تأثيره وأشكاله عند الأشخاص، غير أنّ النّوع الحادّ منه شائع الانتشار، ويتضمّن الالتهاب الوبائي c المراحل الآتية :[٣]

  • الحضانة: تُعدُّ المرحلةُ الأولى لبداية المرض، وتحتاج من 14 إلى 80 يومًا، لكنّ المتوسط 45 يومًا.
  • التهاب الكبد c الحاد: يُعدُّ الالتهاب قصيرَ المدى ويستمرُّ لمدّة 6 أشهر بعد دخول الفيروس إلى الجسم.
  • التهاب الكبد c المزمن: إن لم يحدث العلاج التلقائي للجسم وفشل في إزالة المرض فتصبح العدوى طويلة، ممّا يسبّب حدوث تليف في الكبد وسرطان الكبد.
  • تليف الكبد: إنّ الالتهاب الحاصلَ بسبب المرض مع الوقت يتبدّل مكان الخلايا الصّحية للكبد، ويستغرق مدّة طويلة تصل من 20 إلى 30 سنةً، ويحدث بسرعة أكبر عند شاربي الكحول، أو عند المصابين بفيروس نقص المناعة البشريّة.
  • سرطان الكبد: حيث التّليف الحاصل في الكبد يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الكبد.

أسباب التهاب الكبد الوبائي c

يحدث المرض بسبب انتقال دم شخصٍ مصاب بالمرض عن طريق:[٤]

  • زراعة الأعضاء.
  • عملية نقل الدم.
  • تقاسم مستحضرات العناية؛ مثل: شفرات الحلاقة أو فرشاة الأسنان.
  • عملية تبادل الإبر بين الشّخصين.
  • أمٌّ مصابة بالفيروس تنقله إلى جنينها عند الولادة.
  • الاتصال الجنسي إذا جرى انتقال الدّم.

أما الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بالتهاب الكبد الوبائي هم:

  • الذين نُقِلَ الدّم إليهم قبل عام 1992.
  • الذين أجروا زراعة عضو.
  • تنفيذ علاج غسيل الكلى لمدّة طويلة.
  • ولادة أمّ مصابة بالتهاب الكبد c.
  • عملية الاتصال الجنسيّ بين شخصين أحدهما مصاب بالتهاب الكبد c.
  • أشخاص استخدموا الإبر قديمًا.

أعراض التهاب الكبد c

قد لا تظهر على المصابين بالتهاب الكبد c أيّ أعراض إلّا في وقت لاحق، لذا تُقسّم أعراض المرض قسمين: أعراض مبكرة وأعراض متأخرة، والأعراض المبكرة تظهر بعد بضعة أسابيع من الإصابة بالالتهاب، وتتضمن:[٥]

  • ارتفاع شديد في درجات حرارة الجسم قد يصل إلى 38C أو أكثر.
  • التعب العام في الجسم.
  • فقدان الشهية.
  • آلام في البطن.
  • الشعور الدائم بالمرض.
  • اصفرار في الجلد والعينين؛ هو ما يُعرَف باليرقان، ويعاني 1 من كل 5 أشخاص من عرض اليرقان.

أمّا الأعراض المتأخرة للمرض فتتضمن ما يأتي:

  • الشعور بالتعب الدائم في الجسم.
  • آلام في المفاصل والعضلات.
  • الشعور بالمرض.
  • الإصابة بالضباب الدماغي يصاحبه حدوث مشكلات في الذاكرة والتركيز.
  • تقلب في المزاج.
  • الإصابة بـالاكتئاب أو القلق.
  • عسر في الهضم أو الانتفاخ.
  • الحكة الشديدة في مختلف مناطق الجسم.
  • ألم في بطن.
  • اليرقان والتقيؤ الذي يصاحبه خروج الدم، وبراز لونه غامق، واحتباس السوائل في الساقين أو البطن؛ إذ إنّ هذه الأعراض تظهر في حال عدم العلاج، وتسبب حدوث تليف في الكبد.

يستمر الفيروس بمهاجمة كبد الإنسان، ويُحدِث الخلل فيه ويُتلِفه دون شعور الإنسان بمرضه؛ لذلك تجب على الإنسان في حالة ظهور أعراض المرض عليه، أو عند الشك في أنّ الدم الملوث قد تسرب إلى جسده بإحدى الطرق التي ذُكرت مراجعة الطبيب فورًا، وإجراء الفحوصات اللازمة، ومنها فحص الدّم، للتأكد من التهاب الكبد سي.

تشخيص التهاب الكبد c

اختبار (HCV RNA PCR) يساعد في تحديد الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي، وهو اختبار دم يُنفّذ لتحديد وجود وقياس مستوى فيروس التهاب الكبد الوبائي c في الدم؛ إذ يبحث فني المختبر عن المادة الوراثية لفيروس التهاب الكبد الوبائي سي (HCV)، أو الحمض النووي الريبي (RNA) بطريقة تسمى تفاعل سلسلة البلمرة (PCR)، وتساعد نتائج الاختبارات الطبيب في معرفة ما إن كان الشخص مصابًا بالاتهاب الكبد الوبائي أو لا، ويتعرف الطبيب إلى الفيروس بعد 1-2 أسابيع من التشخيص، وقد يُجرى الاختبار عدة مرات أثناء علاج التهاب الكبد الفيروسي المزمن؛ حيث الاختبار المتكرر يقيس استجابة الجسم للعلاج، وتُجرى تعديلات للحصول على أفضل النتائج[٦].

الوقاية من التهاب الكبد الوبائي c

ينعدم وجود لقاحات خاصة بالتهاب الكبد الوبائي c، فطرق الوقاية تُعدُّ العلاجَ الأوليَّ لمنع انتقال العدوى الفيروسيّة، خاصّة عند الأشخاص الذين هم أكثر عرضةً للإصابة بالمرض؛ مثل: الأفراد الذين يتعاطون المخدرات من خلال الإبر(الحقن)، ومن خلال الاتصال الجنسي. وتعدُّ النّصائح الآتية المقدمة من منظمات الصّحة العالمية من أهمّ الطّرق للوقاية من المرض:[٧]

  • المحافظة على نظافة اليدين.
  • توفيرُ معدّات حقن معقّمة للأشخاص الذين يتعاطون المخدرات.
  • الاستخدام الآمن والمناسب لحقن الرّعاية الصّحيّة.
  • إجراء فحص لدمِ الشّخص المتبرِع فيه لالتهاب الكبد c.
  • الاستخدام السليم للواقيات الذّكرية.
  • المراقبة الدورية للفحص المبكر لأيّ أمراض مزمنة في الكبد.
  • التّطعيم بلقاحات الالتهاب الكبدي، لمنع الإصابة بإحدى فيروسات التهاب الكبد.

علاج التهاب الكبد c

توجد خطوات لعلاج التهاب الكبد الوبائي المزمن، وهذه الخطوات للمصابين مدة 6 أشهر أو أكثر، وتتضمن:[٥]

  • الأدوية : إذ البدء بالعلاج بالأدوية يُفحّص الدّم لمعرفة فاعلية الدواء.
  • تغييرات في نمط الحياة : حيث نمط الحياة الصحي يُقلّل من أضرار التهاب الكبد الوبائي c، ذلك بالحد من شرب الكحول، والحد من التدخين، واتباع نظام صحي كامل متوازن قائم على تناول الكثير من الفاكهة والخضروات والنشويات والألياف والبروتين، والتقليل من الأطعمة الدهنية والأطعمة السريعة، إضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، أمّا عند الإصابة بتلف شديد في الكبد، فيجب الحد من تناول الملح، والتقليل من البروتين لتجنب زيادة الضرر على الكبد، وفي نهاية مدة العلاج يُفحص الدم للتأكد من القضاء على الفيروس بالكامل، ويُكرّر فحص الدم بعد 12 أو 24 أسبوعًا من توقف العلاج.[٥]
  • استخدام عقار الإنترفيرون ممزوجًا بعقار ريبافيرين لمحاربة الفيروس، غير أنّ الأطباء لا يفضّلون استخدام هذا الدواء بسبب الآثار الجانبية التي يسببها، ويُؤخذ الدواء إذا كانت حالة المصاب غير خطيرة ولا تصاحبها أمراض مزمنة، أو كان الكبد يؤدي وظائفه؛ إذ إنّ الأعراض الجانبية للدواء تشابه إلى حد كبير أعراض الإصابة بالأنفلونزا، وتتضمن:[٨]
    • ارتفاع درجة الحرارة، ويصحبه تقيؤ ودوار وغثيان.
    • توتر، وقلق، وإحباط، وشعورٌ بالغضب الحاد، ويتطور إلى الإصابة بالاكتئاب.
    • انخفاض في الصفائح الدموية.

المراجع

  1. Liver (16-3-2018), “Liver”، www.healthline.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  2. Elaine K (26-9-2017), “Everything You Want to Know About Hepatitis C”، www.healthline.com, Retrieved 2-11-2019. Edited.
  3. Jennifer Robinson, MD (2018-12-2), ” What Is Hepatitis C? “، www.webmd.com, Retrieved 2018-12-30. Edited.
  4. April Kahn (2017-11-26), “Everything You Want to Know About Hepatitis C”، www.healthline.com, Retrieved 2018-12-30. Edited.
  5. ^ أ ب ت “Hepatitis C”, www.nhs.uk, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  6. Jon Johnson (5-8-2019), “What to know about hepatitis C testing”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  7. “hepatitis c”, www.who.int,2018-7-18، Retrieved 2018-12-30. Edited.
  8. “Using Pegylated Interferon and Ribavirin to Treat Patients with Chronic Hepatitis C”, www.aafp.org, Retrieved 1-11-2019. Edited.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock