محتويات
'); }
التهاب الحوض يمنع الحمل
لا يمنع التهاب الحوض (بالإنجليزية:Pelvic inflammatory disease) حدوث الحمل بشكل نهائي؛ فبالرغم من أنّ النساء اللاتي يُعاني من داء التهاء الحوض يُواجهن صعوبة في الحمل؛ إلا أنّ النساء اللاتي يخضعن للعلاج المناسب يمتلكن فرصة للحمل تُعادل فرصة حمل النساء غير المصابات بالمرض، كما يُشار إلى أنّ التشخيص المبكر للمرض يقلل فرصة مواجهة صعوبة في الحمل، فاكتشاف الحالة مُبكّرًا يُساعد على علاج المشكلة بشكل أفضل.[١]
لفهم علاقة التهاب الحوض بمشاكل الحمل يجدر بيان أنّ التهاب الحوض غير المعالج يؤدي إلى تكوّن نسيج ندبي وجيوب تحتوي على سائل مصاب تسمى خراجات (بالإنجليزية: Abscesses) داخل الجهاز التناسلي، ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى إلحاق الضرر الدائم بالأعضاء التناسلية،[٢] ومن المضاعفات التي قد تنتج عن هذا الضرر ما يأتي:[٣][٤]
'); }
صعوبة في الحمل
إنّ مواجهة صعوبة في حدوث الحمل أو ربما العقم (بالإنجليزية: Infertility) من أهم المضاعفات التي قد تحدث على المدى البعيد جراء الإصابة بالتهاب الحوض، ويُعزى ذلك إلى تسبب التهاب الحوض بتكوّن نسيج ندبي في الأعضاء التناسلية الداخلية عند النساء، ويمكن أن يؤدي هذا النسيج الندبي إلى إغلاق قنوات فالوب (بالإنجليزية: Fallopian tubes) بشكل كامل، وبالتالي لا يستطيع الحيوان المنوي والبويضة الالتقاء، ومن الممكن أن تحدث تغيرات داخل قناة فالوب مثل فقدان الأهداب لوظيفتها، أو حدوث تليف (بالإنجليزية: Fibrosis)، أو انسدادات، ويُعرف العقم الناجم عن هذه الحالات بالعقم البوقي (بالإنجليزية: Tubal infertility).[٣][٤]
من الممكن أن يُحدث مرض التهاب الحوض ضررًا دائمًا داخل قناة فالوب سواء ظهرت الأعراض أم لم تظهر،[٤][٥] ويُعد مرض السيلان (بالإنجليزية: Gonorrhea) والكلاميديا من الأمراض المعدية والشائعة التي تنتقل جنسيًا وقد تسبب حدوث التهاب الحوض، لذلك من المهم فحص وعلاج هذه الأمراض لمنع حدوث التهاب الحوض ومعالجته في حال حدوثه.[٦]
الحمل خارج الرحم
يحدث الحمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Extrauterine pregnancy)، أو ما يسمى بالحمل المنتبذ (بالإنجليزية: Ectopic pregnancy)، عندما تنغرس البويضة المخصبة في أي مكان خارج الرحم مثل التجويف البطني أو قناة فالوب، فمثلا يؤدي تكون النسيج الندبي داخل قناة فالوب بسبب التهاب الحوض إلى انغراس البويضة المخصبة داخل القناة بدلًا من مرورها إلى الرحم وانغراسها به، ويسمى ذلك بالحمل الأنبوبي (بالإنجليزية: Tubal pregnancy)، ويُعد التهاب الحوض سببًا رئيسيًا في حدوث الحمل الأنبوبي الذي يشكل ما يزيد عن 90% من حالات الحمل خارج الرحم، ومن الضروري علاج مشكلة الحمل خارج الرحم على الفور؛ لأنها قد تؤدي إلى حدوث نزيف يهدد حياة الأم فضلًا عن مضاعفات أخرى محتملة، لذلك لا بُدّ من التدخل الطبي الطارئ.[٧][٨]
عوامل تزيد فرصة العقم في حال التهاب الحوض
يعتمد حدوث العقم أو مواهة مشاكل على مستوى الحمل بعد التهاب الحوض الحاد على عدة عوامل، منها ما يأتي:[٤]
- عدوى الكلاميديا: تعد المتدثرة الحثرية (بالإنجليزية: Chlamydia trachomatis) المعروفة باسم الكلاميديا من أهم الميكروبات التي تسبب التهاب الحوض، وهي من أكبر المخاطر المؤدية للعقم، وبشكل جزئي على الأقل قد يحدث العقم بعد التهاب الحوض بسبب رد فعل الجسم المناعي ضد الكلاميديا، وكلما زادت شدة عدوى الكلاميديا زادت شدة الالتهاب الناجم عن الاستجابة المناعية، وزادت فرصة العقم.
- التأخر في علاج التهاب الحوض: يزداد بشكل كبير خطر الإصابة بالعقم عند التأخر في علاج التهاب الحوض.[٢]
- الزيادة في عدد مرات الإصابة بالتهاب الحوض: كلما زادت عدد مرات الإصابة بالتهاب الحوض زاد خطر الإصابة بالعقم، فبحسب الدراسة التي نُشرت في عام 2020 م في المجلة الأوروبية لأمراض النساء والتوليد والبيولوجيا التناسلية (بالإنجليزية: European Journal of Obstetrics & Gynecology and Reproductive Biology) بيّنت أنّ الخضوع لجراحة في الحوض من قبل، أو إدخال لولب، أو الحاجة إلى علاج إضافي خلال التهاب الحوض عند بعض النساء قد يزيد من خطر الإصابة المتكررة بالتهاب الحوض.[٩][٢]
- شدة العدوى: ترتبط زيادة شدة الالتهاب داخل قناة فالوب بزيادة خطر الإصابة بالعقم بعد التهاب الحوض، ويمكن الكشف عن شدة الالتهاب في القناة باستخدام تنظير البطن (بالإنجليزية: laparoscopy).[٦]
المراجع
- ↑ “Can I Get Pregnant With Pelvic Inflammatory Disease?”, www.uranj.com, Retrieved 28-1-2021. Edited.
- ^ أ ب ت “Pelvic inflammatory disease (PID)”, www.mayoclinic.org, Retrieved 28-1-2021. Edited.
- ^ أ ب “Pelvic Inflammatory Disease”, americanpregnancy.org,1-10-2020، Retrieved 28-1-2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث Jeffrey F Peipert, MD, PhD Tessa Madden, MD, MPH (3-10-2011), “Long-term complications of pelvic inflammatory disease”، somepomed.org, Retrieved 28-1-2021. Edited.
- ↑ Lindsey K. Jennings; Diann M. Krywko. (20-11-2020), “Pelvic Inflammatory Disease”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 28-1-2021. Edited.
- ^ أ ب “Pelvic Inflammatory Disease (PID) – CDC Fact Sheet”, www.cdc.gov,19-11-2020، Retrieved 28-1-2021. Edited.
- ↑ “Pelvic inflammatory disease (PID)”, www.nchmd.org,23-4-2020، Retrieved 28-1-2021. Edited.
- ↑ “Ectopic (Extrauterine) Pregnancy”, www.webmd.com, Retrieved 28-1-2021. Edited.
- ↑ Myriam Safrai, Amihai Rottenstreich, Asher Shushan وآخرون (7-11-2019), “Risk factors for recurrent Pelvic Inflammatory Disease”، www.ejog.org, Retrieved 28-1-2021. Edited.