محتويات
'); }
التخلص من التفكير في شخص
يدخل الإنسان في حلقةٍ مُفرغةٍ من الصّعب كسرها عند الرّغبة بالتّخلص من التّفكير في شخص ما، فكلما حاول التّوقف عن التفكير بالشخص، كلما زاد التّفكير به،[١] حيث إنّ التّعامل مع بعض الأشخاص قد يترك تأثيراً كبيراً على العقل، بحيث لا يمكن التّخلص من التّفكير في ما فعله الشّخص منهم، أو ما قاله، لفترة من الوقت، وينشغل الذّهن بالتّفكير به حتّى أثناء القيام بالأعمال اليوميّة، خاصةً عندما يتسبّب ذلك الشّخص بالشّعور بالألم، أو يقول كلمات غير مُنصفة، أو غير حقيقيّة، أو يقوم بأفعال تُسبّب الارتباك والحيرة، وفي الواقع يُعدّ التّفكير المُستمر في ذلك الشّخص، حلقةً من التّفكير السلبي، فهذا النّوع من التّفكير السّام له دور كبير في إصابة الإنسان بالتوتر.[٢]
طرق التخلص من التفكير في شخص
يتشتّت فِكر الإنسان عندما ينشغل بشخصٍ ما، لذلك توجد خطوات يمكن اتّباعها للتّخلص من الأفكار غير المرغوبة، وهي كما يأتي:[٣]
'); }
الانشغال للتخلص من التفكير بالشخص
إشغال الذّهن من خلال القيام بالأمور التي تُحسّن المزاج، مثل الخروج مع الأصدقاء، والضّحك معهم، وذلك لإبعاد الأفكار غير المرغوبة، والتّقليل من سطوتها بالتّدريج،[٤] بالإضافة إلى تذكير النّفس بأنّ الحياة مُستمرة، وأنّ الشعور بالسّعادة سيعود، حتّى إن كان الألم من جرح المشاعر، أو الضّيق والانزعاج، هو الشّعور الحالي، لذلك من الأفضل محاولة قضاء وقت ممتع للتخلص من التّفكير،[١] ويمكن الانشغال في حلّ ألعاب الذّكاء، التي تتطلّب التّركيز الذّهني، مثل: حلّ الكلمات المُتقاطعة، أو حلّ ألغاز رياضيات صعبة، فهذه الألعاب تشغل الذّهن، كما تجعل الوقت يمر بسهولة.[٣]
استخدام العقل للتخلص من التفكير في شخص
استخدام العقل في التّركيز ومنح الانتباه الكامل على أداء أمر مُعيّن، مثل: قراءة كتاب، وأداء مهمّة تحتاج إلى تركيز كبير، ويمكن اتّباع طريقة أخرى، وهي التّفكير جيداً في الدّرس، أو العبرة، التي يمكن الاستفادة منها ممّا حصل مع الشّخص، ثمّ تلخيصها في جملة واحدة، وكتابتها على قصاصة من الورق، وتخصيص إناء لرمي تلك القصاصات به، ويمكن أيضاً تقبّل التفكير المُتعلّق بالشخص، والاستسلام للأفكار التي تخصّه، بحيث تكون هذه الأفكار جزءاً من الواقع، وعدم محاولة إبعادها، أو السّيطرة عليها، الأمر الذي يُقلّل من قوتها تدريجياً، ومن الجدير بالذّكر أنّ لهذه الطّريقة دور في التّقليل من الاكتئاب، والقلق، حيث إنّ محاولة إجبار الأفكار على الابتعاد يُؤدّي إلى زيادة الهوس بها.[٣]
المضي قدماً
تتغيّر المشاعر والأفكار مع الوقت، فمن المستحيل الاستمرار بالتّفكير في ذلك الشّخص للأبد، حيث إنّ النّسيان أمر طبيعي للإنسان، ممّا يجعل الأوقات الصّعبة تفقد أهميتها مع مرور الأيام، لذلك من الأفضل الإدراك أنّ العقل سيتخلص من التّفكير بالشّخص ويمضي قُدماً، مهما كان ذلك الشّخص مُهمّاً بالنّسبة إليه، لذلك قد يكون اغتنام الوقت في العمل على تطوير الذّات، من أفضل ما بالإمكان فعله، كما أنّ لذلك فوائد كبيرة على الرّجوع إلى حالة السّعادة السّابقة بسرعة، ويمكن العمل على تطوير الذّات من خلال البحث عن مهنة جديدة، أو عمل جديد، أو تعلّم مهارات يمكن الاستفادة منها في الحياة المهنيّة، أو تغيير مكان الدّراسة إلى مكان أفضل، بالإضافة إلى ذلك، يمكن ممارسة الرياضة، حيث إنّ لها فوائد على الحالة النّفسية، ولها دور في زيادة الجمال الخارجي، وأهم ما يمكن القيام به للمضي قُدماً هو التّفكير بالمستقبل بجدية، والتّخطيط له، والانتباه إلى المسؤوليات الحاليّة أكثر من الاستغراق في التّفكير بالشّخص.[٥]
نصائح للتخلص من التفكير في شخص
يمكن اتّباع بعض النّصائح، للمساعدة في التّخلص من التفكير في شخص، ومنها ما يأتي:[٦]
- التّوقف عن متابعة الشّخص على وسائل التّواصل الاجتماعي، حيث إنّ رؤية الشّخص ومعرفة ما يفعله، سيعيد الأفكار المُتعلقة به.
- جَمع المُقتنيات الخاصة بذلك الشّخص، مثل صوره، وإخراجها من المنزل، ويمكن تركها لدى أحد الأصدقاء.
- الامتناع عن التّواصل مع الشّخص، مثل: الاتصال به، أو إرسال رسالة له، بالإضافة إلى الامتناع عن الذّهاب إلى الأماكن التي قد يتواجد فيها، وفي حال الاضطرار إلى التّعامل معه، مثل: وجود مسائل ماليّة، أو قانونيّة، فمن الممكن توسيط صديق ينوب في التّعامل معه.
- مسامحة الشّخص حتّى وإن تسبّب بجرح للمشاعر، أو تصرف بسوء، حيث إنّ الغضب يزيد من صعوبة النّسيان، من خلال تخيّل موقف المسامحة، أو كتابة رسالة تسامح له دون إرسالها.
- التّفكير بالنّفس، وحبّها، واحترامها، وتقديم العناية لها، فذلك سيساعد على التّخلص من التّفكير في الشّخص، حتّى إن كان حبيباً سابقاً.
- الوقت كفيل بنسيان الشّخص، ويمكنه أن يداوي جروح المشاعر، لذلك من الأفضل عدم إجبار العقل على التّخلص من التفكير بذلك الشّخص، والسماح للنّفس بالشعور بالألم، دون ترك المشاعر مكبوتة.
- التركيز على التّفكير في الصّفات والعادات السّلبية للشّخص، خاصةً إذا كان حبيباً سابقاً، وذلك لتحفيز الذّهن على التّخلص من التفكير به.[٧]
- السّفر في إجازة إلى مكان غير مألوف، والانشغال بالتّعرف على البلد وأدق التّفاصيل عنها.[٧]
- كتابة لائحة بالأعمال والمهام اليوميّة، ثمّ تحديد وقتٍ مُعيّن لكلّ منها، بالإضافة إلى تحديد مدّة معيّنة للانتهاء منها، وذلك لمنع الذّهن من الانشغال بالتفكير بالشّخص، وإعاقة عمليّة إتمام المهام.[٧]
- الانخراط بالأعمال التطوعية، والقيام بنشاطات مفيدة للمجتمع، حيث إنّ لذلك فوائد عدّة، مثل الشّعور بالرضا والسّعادة.[٧]
- كتابة المشاعر والأفكار المُتعلّقة بالشّخص، حيث إنّ نقلها على الورق سيُخفّف من التّفكير بها، كما يمكن فهم ما يدور في النّفس أكثر من خلال الكتابة.[٤]
- التكلّم عن الأمر مع الأصدقاء المقربين جداً، أو أفراد العائلة الجديرين بالثّقة، خاصةً إذا كان التّفكير يتعلّق بخسارة شخصٍ عزيز، ومحاولة التّحدث بصدق عن الأفكار التي تُسبّب الشّعور بالألم.[٥]
المراجع
- ^ أ ب Lachlan Brown (2019-3-19), “How to stop thinking about someone: 20 steps to move on with your life”، hackspirit.com, Retrieved 2020-2-20. Edited.
- ↑ Donna Jackson Nakazawa (2014-5-26), “15 Ways to Get Someone Out of Your Head”، www.psychologytoday.com, Retrieved 2020-2-20. Edited.
- ^ أ ب ت Rahti Gorfien (2019-12-12), “How to Stop Thinking of Something or Someone”، www.wikihow.com, Retrieved 2020-2-20. Edited.
- ^ أ ب ERIN MAGNER (2019-6-12), “HOW TO STOP THINKING ABOUT SOMEONE WHEN YOU CAN’T FOCUS ON ANYTHING ELSE”، www.wellandgood.com, Retrieved 2020-2-20. Edited.
- ^ أ ب Elvina Lui, MF (2019-6-13), “How to Stop Thinking About Someone”، www.wikihow.com, Retrieved 2020-2-24. Edited.
- ↑ Angie Won (2020-1-19), “How To Stop Thinking About Someone: 10 Steps”، www.supportiv.com, Retrieved 2020-2-22. Edited.
- ^ أ ب ت ث Aida Simmons , “HOW TO STOP THINKING ABOUT SOMEONE”، lifeisanepisode.com, Retrieved 2020-2-24. Edited.