محتويات
'); }
الأفكار الوسواسية
هي عبارة عن مرض نفسي ينتج بسبب وجود خلل في التواصل بين المنطقة الأمامية للمخ (وهي المنطقة المسؤولة عن الشعور بالخوف والخطر) والأعصاب المسؤولة عن بدء وتوقف الأفكار لدى الإنسان.
كما يرتبط هذا المرض بتناقص كبير في كميّة الناقل العصبي السيروتونين، وتحدث الأفكار الوسواسية نتيجةً لإشارة مزيّفة تصدر من المخ ولا يمكن التحكم فيها، أمّا الأفعال القهرية الناتجة فتصدر كردة فعل عنها.
التخلّص من الأفكار الوسواسية
وقف الفكرة الوسواسية
في حال مهاجمة الأفكار الوسواسية لمريض عليه أن يوقفها ويتوقف عن التفكير فيها، لأنّ الاستمرار في ذلك سيتسبب في صدور أفعال قهريّة منه، فضلاً عن غرقه في الضيق والأحزان والهم، ويمكن القيام بذلك من خلال إشغال النفس بشيء أو عمل يتطلب تركيزاً عالياً، أو حتى من خلال التحدث مع شخص آخر لفترة طويلة.
'); }
تمييز الفرق
هي تفريق المريض بين الأفكار الوسواسية الّتي تستحوذ على تفكيره وتدفعه للقيام بتصرّفات قهرية، وغيرها من الأفكار العادية والواقعية، مثل فكرة إخراج ريح خلال الصلاة، ففي حال سماع صوت الريح أو شم رائحته فإنّ الفكرة واقعيّة وصحيحة ويستوجب عليه إعادة الصلاة، أمّا في حال عدم وقوع أي من الأمرين السابقين فإنّ الفكرة وسواسية وتدفع بالمريض إلى القيام بعمل قهري وهو إعادة الصلاة الصحيحة.
إعادة التقييم
تشتمل هذه الخطوة على إعادة تقييم الأفكار الوسواسية ووصفها بشكلها الصحيح، في حال مهاجمة الأفكار الوسواسية للمريض فعليه ترديد عبارة ” هذه أفكار وسواسية” والاستمرار في ترديدها، حيث يساعد ذلك على مقاومة هذه الأفكار وتوليد قوة مراقبة ذاتيّة لدى المريض، والّتي تمنحه القدرة على التفرقة بين الحقيقي والوهمي.
مواجهة النفس بحزم
مواجهة الأفكار الوسواسيّة ومهاجمتها في العقل الباطني بطريقة قويّة وفعّالة وحازمة، بالإضافة إلى البدء بتسمية كل منها بأسمائها الفعلية وهي الأفكار التطفليّة والسلبيّة، مع تدريب النفس على مواجهة هذه الأفكار والسيطرة عليها، فعلى سبيل المثال في حال الأفكار الوسواسية المتعلقة بالنظافة، يغزو عقل المريض الأفكار الوسواسية الّتي تطالبه بغسل يديه بشكل متكرّر، وما يترتب عليها من أفعال قهريّة تدفعه للبحث عن الماء من أجل تنظيف يديه، ويمكن للمريض مواجهة هذه الأفكار من خلال التصريح لنفسه بعبارة ” أنا أعاني من وسواس النظافة، ويداي نظيفتان، ولا أحتاج إلى غسلهما”.
تقبل الفكرة والتعايش معها
من الصعب على مريض الوسواس القهري التخلّص من كافة الأفكار الوسواسية حتى بعد خضوعه لأساليب العلاج المكثف، لذا من المهم أن يتقبّل طبيعة الأفكار الّتي تهاجمه من فترة إلى أخرى، وأن يقنع نفسه بأنّها مجرد أفكار وسواسية لا تستدعي انتباهه.