مواضيع طبية متفرقة

جديد التخلص من آثار العلاج الكيماوي

نصائح للتخلص من آثار العلاج الكيماوي

تحسَّنت الرعاية الصحيَّة للأشخاص المصابين بمرض السرطان بشكلٍ كبير عمَّا كانت عليه في السابق، وذلك نتيجة تطوُّر الطرق العلاجيَّة وتوفُّر العديد من الأدوية التي تساعد على التخفيف من الآثار الجانبيَّة للعلاج الكيماوي (بالإنجليزية: Chemotherapy) والتخلُّص منها، وتُعرَف السيطرة على الآثار الجانبيَّة والتخفيف منها بالرعاية التلطيفيَّة (بالإنجليزية: Palliative Care)‏، والتي هي جزء مهم من علاج مرض السرطان، وفي الحقيقة يصعب التنبُّؤ بالآثار الجانبيَّة التي قد يعاني منها الشخص المصاب الخاضع للعلاج الكيماوي،[١][٢] وفي ما يأتي بيان لعدد من الآثار الجانبيَّة الشائعة التي قد تصاحب العلاج الكيماوي، وطرق التخلُّص أو التخفيف منها:

الإعياء

يُعدُّ التعب والإعياء (بالإنجليزية: Fatigue) أحد أكثر الآثار الجانبيَّة المصاحبة للعلاج الكيماوي شيوعاً، إذ يعاني العديد من الأشخاص الخاضعين للعلاج من التعب والإرهاق بمجرَّد ممارسة بعض المهام اليوميَّة البسيطة،[٢] وللتخفيف من الإعياء المصاحب للعلاج الكيماوي يمكن اتباع النصائح الآتية:[٣]

  • تنظيم الوقت ووضع خطَّة للموازنة بين الراحة والنشاط.
  • ممارسة بعض الأنشطة التي تساعد على الاسترخاء، مثل: القراءة، وزيارة الأشخاص المقرَّبين، والاستماع للموسيقى، لما للاسترخاء من دور في حفظ الطاقة والتخفيف من التوتُّر.
  • ممارسة بعض التمارين الرياضيَّة الخفيفة بعد استشارة الطبيب، لما لها من دور في رفع مستويات الطاقة، والشعور بالتحسُّن.
  • اتباع نظام غذائي صحِّي يساهم في رفع مستويات الطاقة، وتناول الأطعمة التي تساهم في الحفاظ على القوَّة مثل البروتينات، مع الحرص على الحفاظ على رطوبة الجسم من خلال تناول كميَّات كافية من السوائل، وتجنُّب تناول الكحول والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • الحرص على الحصول على الراحة الكافية، ففي حال الشعور بالتعب يمكن أخذ قيلولة خلال النهار لا تتجاوز الساعة، وتجنُّب النوم لساعات طويلة خلال النهار للوقاية من الأرق في الليل.
  • اختيار الأنشطة المهمَّة وممارستها عند الشعور بالراحة وارتفاع مستوى الطاقة، وعدم التردُّد بطلب المساعدة من الآخرين خلال هذه المرحلة لأداء المهام الصعبة مثل تحضير الطعام، وقيادة السيارة.
  • مراجعة الطبيب واستشارته حول طرق التخفيف من التوتُّر والألم، والذي قد يساهم في الشعور بالإعياء، والتعامل مع الأفكار والعواطف التي قد تصاحب مرحلة الإصابة بالسرطان والعلاج الكيماوي.
  • تجنُّب تناول الوجبات الغذائيَّة الكبيرة، وتقسيمها إلى عدَّة وجبات صغيرة خلال اليوم يتم تناولها كلُّ 3-4 ساعات.[٤][٣]

الغثيان والتقيؤ

يسبِّب العلاج الكيماوي الإصابة بالغثيان والتقيُّؤ، وتعتمد شدَّة هذه الأعراض أو ظهورها على الشخص المصاب، وعلى نوع الدواء المستخدم والجرعة الموصوفة،[١] وفي ما يأتي بيان لبعض النصائح التي يمكن اتباعها للتخفيف من الغثيان والتقيُّؤ الذي قد يصاحب العلاج الكيماوي:[٥]

  • تناول الطعام والشراب ببطء وتجنُّب الاستعجال.
  • تقسيم وجبات الطعام إلى وجبات صغيرة موزَّعة على طول اليوم عوضاً عن تناول وجبات كبيرة رئيسيَّة.
  • تناول الماء والسوائل المختلفة قبل أو بعد تناول الطعام بساعة كاملة، وتجنُّب الشرب أثناء الأكل، كما يمكن تناول عصير التفاح والزنجبيل والشاي للتخفيف من الغثيان والتقيُّؤ.
  • تجنُّب تناول الأطعمة ذات الروائح القويَّة لما قد يكون لها من دور في تحفيز الغثيان.
  • تجنُّب تناول الطعام المقلي، والطعام الدهني، وكما ينصح بالتخفيف من تناول الحلويَّات.

تساقط الشعر

على الرغم من عدم تعرُّض جميع الأشخاص الخاضعين للعلاج الكيماوي لتساقط الشعر إلا أنَّه يُعدُّ من الآثار الجانبيَّة الشائعة التي قد تصاحب العلاج الكيماوي، وغالباً ما يعاود النموَّ بعد انتهاء العلاج، ومن الجدير إمكانيَّة مناقشة الطبيب لاختيار الدواء الأقلِّ تسبُّباً في تساقط الشعر في حال الرغبة في ذلك في بعض الحالات، ومن الجدير بالذكر أنَّ العلاج الكيماوي قد يسبِّب ترقُّق الشعر وضعفه، أو قد يسبِّب تساقطاً جزئيّاً للشعر أو تساقطاً كاملاً للشعر،[٢][٦] وفي ما يأتي بيان لبعض النصائح للتخفيف من تساقط وضعف الشعر بحسب الحالة:[٦]

  • تساقط الشعر الكامل: في ما يأتي بيان لبعض النصائح التي يمكن اتباعها في حال تساقط كامل الشعر:
    • البدء في تقصير الشعر بشكلٍ تدريجي قبل بدء العلاج للاعتياد على شكل الشعر القصير.
    • اختيار الشعر المستعار الذي يمكن استخدامه بعد تساقط الشعر قبل البدء في العلاج ليكون مناسباً للون وطبيعة الشعر الحقيقي، أو يمكن تجربة استخدام شعر مستعار مخالف لطبيعة الشعر من باب التغيير.
    • إمكانيَّة اختيار حلق كامل الشعر قبل البدء بالعلاج لتجنُّب رؤية تساقطه التدريجي.
    • ارتداء شبكة خاصَّة حول الرأس عند النوم لتجنُّب تساقط الشعر على الوسادة، لما يسبِّبه ذلك من انزعاج للمريض.
    • تغطية الرأس عند الخروج من المنزل للوقاية من أشعَّة الشمس، إذ إنَّ فروة الرأس تُعدُّ حسَّاسة لأشعَّة الشمس.
    • المحافظة على دفء فروة الرأس في الطقس البارد.
    • تطبيق الزيت أو أحد المرطبات على فروة الرأس في حال المعاناة من الحكَّة وجفاف فروة الرأس، وينصح بتجنُّب المنتجات المعطرة، كما ينصح باستخدام المطريات عوضاً عن الصابون.
  • ترقُّق الشعر: من النصائح التي يمكن اتباعها في حال المعاناة من ترقُّق الشعر يمكن ذكر ما يأتي:
    • استخدام منتجات الشعر الخفيفة مثل شامبو الأطفال.
    • الحرص على تجنُّب استخدام صبغات الشعر، ومنعمات الشعر لما قد يكون لها من تأثير ضارٍّ للشعر.
    • استخدام فرشاة شعر لطيفة على الرأس مثل فرشاة الأطفال والتسريح بلطف.
    • تجنُّب استخدام مجفِّف الشعر، ومصفِّفات الشعر، ومشابك الشعر.
    • استخدام مرطبات وزيوت الشعر في حال المعاناة من الحكَّة وظهور القشرة على فروة الرأس، مع ضرورة تغطية فروة الرأس وحمايتها من الشمس، وتجنُّب استخدام الشامبو المضادِّ للقشرة.
  • تجنُّب تساقط الشعر: يساعد اتباع عدد من النصائح على الوقاية من تساقط الشعر لدى الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيماوي، إذ يمكن ارتداء قبعة باردة أثناء جلسة العلاج الكيماوي للتخفيف من تساقط الشعر بعد استشارة الطبيب، وهي عبارة عن قبعة خاصَّة تشبه الخوذة الرياضيَّة، إذ تساعد البرودة على الحدِّ من تدفُّق الدم إلى فروة الرأس، وبالتالي الحدُّ من وصول الدواء إليها، ومن الجدير بالذكر أنَّ القبعة الباردة قد تتوافق مع أنواع معيَّنة من أدوية العلاج الكيماوي، وقد لا تساعد على التخفيف من تساقط الشعر في بعض الحالات.

العدوى

قد يسبِّب العلاج الكيماوي انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء، ممَّا يؤدِّي بدوره إلى انخفاض المناعة وارتفاع خطر الإصابة بالعدوى، وفي ما يأتي بيان لبعض النصائح التي يمكن اتباعها للحدِّ من خطر الإصابة بالعدوى:[٧]

  • استشارة الطبيب حول الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمي.
  • الطلب من الأشخاص المحيطين والمقرَّبين من المصاب الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمي.
  • تجنُّب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين ببعض الأمراض المعدية، مثل: نزلة البرد، والإنفلونزا، وجدري الماء (بالإنجليزية: Chickenpox)، والحصبة (بالإنجليزية: Measles).
  • تجنُّب التواجد في الأماكن المزدحمة مثل مراكز التسوُّق، والمواصلات العامَّة في ساعات الذروة.
  • الحرص على غسل وتخزين الأطعمة بالطريقة المناسبة لتجنُّب الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق الطعام والتسمُّم الغذائي.
  • الحرص على غسل اليدين جيِّداً بالماء والصابون بعد استخدام المرحاض، وقبل تحضير وتناول الطعام.
  • الحرص على غسل الفواكه والخضروات بشكلٍ جيِّد قبل تناولها، وتناول الأطعمة المطبوخة حديثاً والطازجة، ويُفضَّل تجنُّب تناول الأسماك غير المطبوخة، والطعام البحري، والبيض، والجبنة الطريَّة، واللحوم.

اضطراب التذوق

يمكن أن تؤثِّر بعض أنواع أدوية العلاج الكيماوي في حاسَّة التذوُّق وتؤدِّي إلى اضطرابها، ولتجنُّب النفور من بعض الأطعمة المحبَّبة يمكن تجنُّب هذه الأطعمة خلال فترة العلاج، وفي حال تذوُّق طعم يشبه المعدن يمكن التخفيف من ذلك من خلال استخدام الملاعق البلاستيكيَّة، وفي حال ملاحظة تغيُّر طعم اللحوم الحمراء يمكن الاستعاضة عنها بالدواجن، والأسماك المبهَّرة بشكلٍ متوسِّط، ومنتجات الألبان.[٥]

فقدان الشهية

يُعدُّ فقدان الشهيَّة من الآثار الجانبيَّة الشائعة أيضاً لدى المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيماوي، ويتمثَّل ذلك بالشعور بامتلاء البطن والشبع بعد تناول كميَّة قليلة من الطعام، أو عدم الشعور بالجوع، أو انخفاض كميَّة الطعام التي يتناولها المريض، ممَّا يؤدِّي بدوره إلى عدم الحصول على الكميَّة الضروريَّة من العناصر الغذائيَّة، وخسارة الوزن، والتعب، والإعياء نتيجة انخفاض الكتلة العضليَّة، وقد تؤثِّر هذه المشكلة في الاستجابة للعلاج، ومن النصائح التي يمكن اتباعها للتخفيف من فقدان الشهيَّة ما يأتي:[٨]

  • تناول الطعام عند الشعور بالجوع خلال النهار.
  • توزيع الوجبات الغذائيَّة إلى ما يقارب 5 إلى 6 وجبات صغيرة خلال اليوم، مع الحرص على تناول وجبة خفيفة عند الشعور بالجوع.
  • حمل حقيبة صغيرة تحتوي على وجبات صغيرة مفضلة لتناولها.
  • تناول الوجبات المغذِّية الغنيَّة بالسعرات الحراريَّة والبروتينات، مثل: الفواكه المجفَّفة، وزبدة الفستق، ومنتجات الألبان، والمكسرات، والبيض، والمثلجات، والحبوب، وألواح البروتين.
  • رفع نسبة السعرات الحراريَّة والبروتينات في الوجبات الغذائيَّة من خلال إضافة بعض العناصر المختلفة، مثل: الزبدة، والصلصات، والجبنة، والكريمة، والمكسرات، وزبدة الفستق.
  • تجنُّب تناول المشروبات والسوائل أثناء تناول الطعام، وشربها قبل أو بعد الطعام، لتجنُّب الشعور بالشبع بسرعة، كما ينصح بتناول المشروبات التي تحتوي على السعرات الحراريَّة، مثل المشروبات الرياضيَّة التي تحتوي على الكهارل (بالإنجليزية: Electrolytes) أيضاً.
  • تناول المشروبات المغذِّية، مثل: الحليب، والعصائر، والحليب المخفوق (بالإنجليزية: Milkshakes)‏.
  • الطلب من الأشخاص المقرَّبين المساعدة على تحضير الطعام، وشراء المواد الأساسيَّة من السوق.
  • استخدام صحون أو أطباق ذات حجم أصغر لتناول الطعام.
  • تناول الطعام مع الأصدقاء والعائلة وفي أجواء مريحة وممتعة.
  • ممارسة التمارين الرياضيَّة الخفيفة، مثل المشي لمدَّة 20 دقيقة قبل تناول الطعام، والذي قد يساهم في فتح الشهيَّة، كما قد تساهم التمارين الرياضيَّة في المحافظة على الكتلة العضليَّة للشخص المصاب، وهنا تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب حول التمارين الرياضيَّة المناسبة لحالة الشخص المصاب.

تغيرات في التفكير والذاكرة

قد يعاني بعض الأشخاص من اضطراب في التفكير والذاكرة المتمثِّل في القدرة على التركيز والتذكُّر، وذلك بعد إجراء جلسة العلاج الكيماوي، ويمكن التخفيف من هذه الاضطرابات من خلال اتباع النصائح الآتية:[٩]

  • استخدام تقويم للمساعدة على تذكُّر المواعيد، وأعياد الميلاد، والالتزامات الاجتماعيَّة، والمهام اليوميَّة.
  • تدوين الملاحظات للمساعدة على التذكُّر، مثل مكان ركن السيارة، وأوقات تناول الأدوية.
  • ممارسة التمارين الرياضيَّة الخفيفة للمساعدة على التركيز والنوم.
  • الحرص على الحصول على ساعات كافية من النوم، لما للنوم العميق من دور مهم لسلامة الذاكرة والقدرة على التركيز.
  • محاولة ممارسة بعض الأنشطة الجديدة التي قد تساعد على التركيز، مثل الكلمات المتقاطعة والألغاز.
  • مناقشة هذه الاضطرابات مع الأشخاص المقرَّبين وطلب المساعدة منهم.

تقرحات الفم

قد تؤثِّر أدوية العلاج الكيماوي في بعض الحالات في الخلايا المبطِّنة للفم، ممَّا قد يؤدِّي إلى ظهور تقرُّحات صغيرة مؤلمة داخل الفم أو على الشفتين، ويمكن الحدُّ من خطر ظهور هذه التقرُّحات أو التخفيف من الألم المصاحب لها عن طريق اتباع عدد من النصائح، مثل:[١٠]

  • وضع مكعبات الثلج في الفم أثناء جلسة العلاج الكيماوي.
  • المضمضة بمحلول يحتوي على ملعقة صغيرة من الملح وملعقة صغيرة من صودا الخبز محلولة في ربع لتر من الماء قبل وبعد تناول الطعام وقبل النوم.
  • استشارة الطبيب لوصف أحد مسكِّنات الألم القويَّة في حال المعاناة من ألم يؤثِّر في قدرة الشخص على تناول الطعام والشراب.

ومن الجيِّد ذكره أنَّه أظهرت إحدى الدراسات التي نشرت عام 2019م في المجلة الوطنيَّة الشاملة للسرطان (بالإنجليزية: JNCCN) بأنَّ نسبة الآثار الجانبيَّة الناجمة عن العلاج الكيماوي والتي تؤثِّر في الفم انخفضت بشكل ملحوظ لدى الأشخاص الذين تناولوا مكعبات الثلج أثناء جلساتهم العلاجيَّة مقارنة مع الأشخاص الذين لم يقوموا بذلك.[١١]

الإمساك والإسهال

قد يسبِّب العلاج الكيماوي الإصابة بالإسهال أو الإمساك كأحد الآثار الجانبيَّة الناجمة عن أدوية العلاج الكيماوي، أو مضادَّات الغثيان، ومسكِّنات الألم المستخدمة أثناء العلاج، وفي ما يأتي بيان لبعض النصائح التي تساعد على التخفيف من الإمساك والإسهال في هذه الحالة:[١٢]

  • الإمساك: من النصائح التي تساعد على التخلُّص من الإمساك ما يأتي:
    • الإكثار من شرب السوائل للمساعدة على تسهيل حركة الأمعاء، ويمكن في هذه الحالة تناول المشروبات الساخنة والدافئة والعصائر المختلفة.
    • ممارسة بعض التمارين الرياضيَّة الخفيفة مثل المشي.
    • تناول المزيد من الأطعمة الغنيَّة بالألياف، مثل الفواكه والخضروات، والمكسرات، والنخالة، والبقوليات.
    • استشارة الطبيب حول إمكانيَّة استخدام المليِّنات (بالإنجليزية: Laxative)، ومكمِّلات الألياف.
    • تجنُّب استخدام التحاميل والحُقن الشرجيَّة، لما قد يكون لها من دور في زيادة خطر الإصابة بالعدوى.
    • استشارة الطبيب في حال المعاناة من الإمساك لمدَّة تزيد عن يومين.
  • الإسهال: من النصائح التي تساعد على التخلُّص من الإسهال ما يأتي:
    • الحرص على تناول كميَّات كافية من السوائل لتعويض النقص الناجم عن الإسهال.
    • تناول الأطعمة الخفيفة مثل الأرز المسلوق والمرق، وتجنُّب بعض الأطعمة، مثل: منتجات الحبوب الكاملة، والأطعمة الحارَّة والدهنيَّة والمقليّة، والفواكه والخضار النيئة.
    • تجنُّب تناول منتجات الألبان، والشاي والقهوة، والمشروبات الغازيَّة والعصائر، والكحول لما قد يكون لها من دور في تحفيز الأمعاء.
    • استشارة الطبيب حول الحلول المناسبة للتخلُّص من الإسهال، كما يجب الحرص على إعلام الطبيب أو أحد مقدِّمي الرعاية الصحيَّة في حال الإصابة بالإسهال الشديد للوقاية من الإصابة بالجفاف.

النزيف وظهور الكدمات

قد يؤدِّي العلاج الكيماوي إلى سهولة ظهور الكدمات وحدوث النزيف لدى الشخص المصاب، لذلك يجب الحرص على تجنُّب التعرُّض للإصابات الخطيرة التي قد تؤدِّي إلى النزيف الشديد، وأخذ الاحتياطات اللازمة لتجنُّب السقوط، وارتداء القفازات أثناء تقطيع الطعام والعمل في حديقة المنزل، كما تجدر مراجعة الطبيب في حال التعرُّض لجرح خطير، أو في حال ظهور كدمات لم تختفي خلال مدَّة قصيرة.[١٣]

فقر الدم

نتيجة تأثير أدوية العلاج الكيماوي في خلايا الدم الحمراء قد يعاني بعض الأشخاص المصابين من فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia)، وهو انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء عن المعدَّل الطبيعي، وهي الخلايا المسؤولة عن نقل الأكسجين من الرئتين إلى أعضاء الجسم المختلفة، وقد يعاني الأشخاص المصابون بفقر الدم من الشعور بالتعب بسرعة، وضيق التنفُّس، والدوار، والصداع، وشحوب البشرة، وسرعة نبضات القلب، والإغماء في بعض الحالات، ومن النصائح التي يمكن اتباعها للحدِّ من مشكلة فقر الدم أو الوقاية منها يمكن ذكر ما يأتي:[١٤]

  • اتباع نظام غذائي صحِّي: يجب الحرص على اتباع نظام غذائي صحِّي وتناول الأطعمة الغنيَّة بالحديد، مثل الخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة مثل السبانخ، بالإضافة إلى البطاطا الحلوة، والزبيب، والخوخ، والفاصولياء، والمشمش والخوخ المجفَّف، واللحوم والأسماك.
  • الأدوية: يمكن استخدام بعض المكمِّلات الغذائيَّة التي تحتوي على الحديد، وحمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid)، وفيتامين ب 12، وبعض الأدوية التي تحفِّز إنتاج خلايا الدم الحمراء مثل دواء إيبوتين آلفا (بالإنجليزية: Epoetin Alfa).
  • نقل الدم: في حال انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء الشديد قد يلجأ الطبيب إلى نقل الدم للشخص المصاب.

اضطرابات البشرة والأظافر

قد تسبِّب بعض أنواع أدوية العلاج الكيماوي حدوث اضطرابات في الجلد، وفروة الرأس، والأظافر، مثل: الحكَّة، والاحمرار، وهشاشة الأظافر وسهولة تكسُّرها، ومن النصائح التي يمكن اتباعها للتخفيف من هذه الاضطرابات يمكن ذكر ما يأتي:[١٤]

  • الاستحمام بالماء الدافئ عوضاً عن الماء الساخن للوقاية من جفاف البشرة.
  • استخدام مرطبات الجلد للتخفيف من جفاف البشرة، وينصح باستخدام الكريمات عوضاً عن الغسول، كما ينصح بعدم احتواء الكريم على الزيوت أو الكحول، كما ينصح بحفظ الكريم في البراد لما للبرودة من تأثير في تلطيف البشرة.
  • تنشيف البشرة بلطف وتجنُّب فركها.
  • تجنُّب ارتداء الأحذية الضيِّقة.
  • تجنُّب استخدام أحد أجهزة تسمير البشرة.
  • استخدام الواقي الشمسي الذي لا يقلُّ عامل الوقاية الشمسي (بالإنجليزية: Sun Protection Factor) واختصاراً SPF عن 30، وارتداء الملابس ذات الأكمام الطويلة للتخفيف من التعرُّض لأشعَّة الشمس.
  • مراقبة الأظافر والبشرة والقدمين بشكلٍ دوري للتأكُّد من عدم وجود أيِّ طفح جلدي أو جروح أو تغيُّرات في اللون.
  • اتباع بعض الإجراءات لوقاية البشرة والأظافر، مثل: ارتداء القفازات القطنيَّة، وارتداء الأحذية المطاطيَّة، وتجنُّب التعرُّض للماء شديد البرودة أو السخونة.
  • قصُّ الأظافر بشكلٍ دوري، وإزالة الزوائد الجلديَّة حول الأظفر بالقصِّ أو بكريم خاصٍّ، وعدم إزالتها بالشدِّ لتجنُّب العدوى.
  • تجنُّب استخدام مستحضرات تجميل الأظافر الصناعيَّة.
  • تجنُّب حكِّ أو خدش البثور والحبوب، كما ينصح باستشارة الطبيب قبل استخدام أحد الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبيَّة، إذ قد تبدو بعض أنواع الطفح الجلدي كأنَّها حبُّ الشباب، وبالتالي فإنَّ استخدام دواء غير مناسب يؤدِّي إلى زيادة سوء الأعراض.

الاعتلال العصبي

في حال تسبُّب العلاج الكيماوي بالاعتلال العصبي (بالإنجليزية: Neuropathy)؛ وهو الألم الناجم عن تضرُّر الأعصاب، فقد يعاني الشخص المصاب من الشعور بالتنميل، والخدران، والوخز، والوخزات الكهربائيَّة غالباً في اليدين والقدمين، كما قد يعاني بعض الأشخاص من ضعف وطنين في الأذنين،[١٥] ومن النصائح التي يمكن اتباعها للمساعدة على التخفيف من هذه الاضطرابات ما يأتي:[١٦]

  • تجنُّب السقوط: يجب الحرص على تجنُّب السقوط من خلال النهوض ببطء بعد الاستلقاء أو الجلوس، وإزالة العوائق من الأرض في المنزل، ووضع القضبان على الجدران في الحمَّام للمساعدة على الاستناد وتجنُّب السقوط، ووضع بساط في أرض الحمَّام لتجنُّب الانزلاق، بالإضافة إلى ارتداء حذاء مناسب مريح للقدم وثابت على الأرض.
  • اتخاذ الإجراءات الوقائيَّة في المطبخ والحمَّام: يجب الحرص على التأكُّد من درجة حرارة الماء قبل الاستخدام، والحذر عند استخدام السكاكين والأدوات الحادَّة، بالإضافة إلى استخدام القفازات الوقائيَّة للحماية من التعرُّض للحروق.
  • حماية اليدين والقدمين: وذلك من خلال ارتداء الحذاء المناسب خارج وداخل المنزل، والتروِّي بأداء المهام، بالإضافة إلى التأكُّد بشكلٍ دوري من سلامة الساقين والقدمين من الجروح، وارتداء الملابس الدافئة خلال فصل الشتاء.
  • استشارة الطبيب حول العلاج المناسب: قد يصف الطبيب بعض الأدوية مثل مسكِّنات الألم، أو قد يلجأ إلى بعض العلاجات البديلة، مثل: التدليك، والعلاج الفيزيائي، واليوغا، والوخز بالإبر (بالإنجليزية: Acupuncture).

الألم

إنَّ للألم المصاحب للعلاج الكيماوي العديد من المصادر المختلفة، فقد يكون ناجماً عن الاعتلال العصبي، أو التوتُّر العصبي المصاحب لتشخيص الإصابة بالسرطان، بالإضافة إلى تأثير أدوية العلاج الكيماوي والذي قد يتمثَّل بألم عام، وألم في العضلات، والصداع، وغيرها من أنواع الألم المختلفة، وللتخفيف من هذه الآلام يمكن اتباع بعض الإجراءات، مثل: ممارسة تمارين الاسترخاء، والتدليك، والراحة، وبعض أنواع التمارين الرياضيَّة بعد استشارة الطبيب، كما قد يصف الطبيب بعض أنواع الأدوية، كما قد يوصي بإجراء العلاج الفيزيائي.[١٣]

اضطرابات النوم

قد يعاني بعض الأشخاص الخاضعين للعلاج الكيماوي من الأرق (بالإنجليزية: Insomnia)؛ وهو صعوبة النوم أو الاستيقاظ خلال النوم وصعوبة العودة للنوم، وفي ما يأتي بيان لبعض النصائح التي تساعد على النوم والتخفيف من الأرق:[٢]

  • الاسترخاء قبل موعد النوم، وقد يساعد على ذلك الاستحمام بالماء الدافئ، والاستماع للموسيقى الهادئة.
  • تنظيم موعد النوم والاستيقاظ.
  • محاولة إخفاء جميع مصادر الضوء والصوت في غرفة النوم، وارتداء غطاء للعينين وسدَّادات الأذنين لتجنُّب الاستيقاظ نتيجة التعرُّض للضوء أو الصوت أثناء النوم.
  • تجنُّب مشاهدة التلفاز، واستخدام الهاتف، والحاسوب قبل النوم، لما له من دور في التسبُّب بالأرق.
  • تجنُّب تناول المنبِّهات قبل موعد النوم بعدَّة ساعات، مثل التي تحتوي على الكافيين والنيكوتين (بالإنجليزية: Nicotine) والكحول، بالإضافة إلى ضرورة تجنُّب تناول الوجبات الدسمة، وممارسة التمارين الرياضيَّة.
  • تدوين المخاوف التي يعاني منها الشخص المصاب والحلول المناسبة لها قبل النوم، للمساعدة على نسيانها عند الاستيقاظ.

صعوبة التنفس

بالإضافة إلى إمكانيَّة تسبُّب مرض السرطان ببعض اضطرابات التنفُّس، فقد يسبِّب العلاج الكيماوي حدوث بعض الاضطرابات أيضاً والحدِّ من كفاءة الرئتين، وبالتالي انخفاض نسبة الأكسجين عن الحدِّ الطبيعي، ويمكن رفع كفاءة الرئتين من خلال التنفُّس العميق، والمحافظة على الهدوء، ورفع الجزء العلوي من الجسم أثناء الجلوس، كما قد يصف الطبيب بعض الأدوية، أو قد ينصح باتباع العلاج بالأكسجين في حال استمرار مشكلات التنفُّس.[١٣]

اضطرابات الخصوبة

قد تؤدِّي بعض أدوية العلاج الكيماوي إلى انخفاض الخصوبة لدى النساء والرجال، وغالباً ما يكون هذا التأثير مؤقتاً ويزول بعد انتهاء العلاج، إلا أنَّه قد يكون دائماً في بعض الحالات أيضاً، كما قد يفقد العديد من الأشخاص الرغبة الجنسيَّة خلال العلاج، والتي تعود لطبيعتها بشكلٍ تدريجي أيضاً بعد انتهاء العلاج، وينصح باتباع إحدى طرق منع الحمل المناسبة خلال مرحلة العلاج الكيماوي، لما قد يكون للعلاج من تأثير سلبي على الجنين في حال حدوث الحمل خلال هذه المرحلة، كما يمكن تجميد البيوضات والحيوانات المنويَّة لكلٍّ من الرجال والنساء الخاضعين للعلاج الكيماوي، وذلك لاستخدامها لإجراء التلقيح الصناعي في وقت لاحق.[٢]

الآثار الجانبية طويلة الأمد

تزول معظم الآثار الجانبيَّة المصاحبة للعلاج الكيماوي بعد انتهاء فترة العلاج بفترة قصيرة في الغالب، إلا أنَّه في بعض الحالات قد يستمرُّ ظهور بعض الآثار الجانبيَّة لفترة طويلة، كما أنَّ بعض الآثار الجانبيَّة قد تظهر بعد فترة طويلة من انتهاء العلاج، ومن هذه الآثار الجانبيَّة ما يأتي:[١٧]

  • اضطرابات الأعضاء: قد تؤدِّي الأدوية المستخدمة في العلاج الكيماوي إلى بعض الاضطرابات طويلة الأمد على بعض الأعضاء، مثل الكلى، والمثانة، والقلب، والرئتين، وللحدِّ من فرصة حدوث هذه الاضطرابات يختار الطبيب المختصُّ الدواء المناسب للمريض بحسب حالته الصحيَّة والتاريخ الصحِّي لديه.
  • مرض السرطان الثانوي: في بعض الحالات النادرة جدّاً قد تؤدِّي بعض الأدوية المستخدمة في علاج مرض السرطان إلى ظهور نوع آخر من مرض السرطان يُعرَف بالسرطان الثانوي في منطقة أخرى من الجسم، ومن الجدير بالذكر أنَّ الأدوية التي تسبِّب هذا التأثير لا تستخدم إلا في بعض الحالات الخاصَّة فقط.

العلاجات الدوائية الوقائية

قد يصف الطبيب بعض الأدوية للوقاية من بعض الآثار الجانبيَّة الشائعة المصاحبة للعلاج الكيماوي بعد انتهاء كلِّ جلسة علاجيَّة، وقد يستمرُّ استخدام بعض الأدوية إلى عدَّة أيام بعد انتهاء جلسة العلاج، ومنها أدوية للوقاية من الإسهال والتقيُّؤ والغثيان، وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ استجابة الأشخاص لهذه الأدوية قد تختلف، لذلك في حال المعاناة من الغثيان على سبيل المثال بالرغم من استخدام الدواء الموصوف من قِبل الطبيب فتجدر مراجعة الطبيب لتغيير الدواء المستخدم،[١٨][٥] ومن الجدير بالذكر أنَّه يتوفَّر عدد من الأدوية المعروفة بالواقيات الكيميائيَّة (بالإنجليزية: Chemo protectants)، والتي تساعد على الحدِّ من سميَّة أدوية العلاج الكمياوي والآثار الجانبيَّة المصاحبة لها، وذلك من خلال إصلاح الضرر الحاصل على المادة الوراثيَّة للخلايا الطبيعيَّة للجسم دون التأثير في كفاءة الأدوية المستخدمة، ومن هذه الأدوية ما يأتي:[١٩]

  • مضادَّات الاكتئاب ثلاثيَّة الحلقات: (بالإنجليزية: Tricyclic antidepressant) لما لهذه الأدوية من تأثير مسكِّن للألم، ويمكن استخدامها للمساعدة على التخفيف من الألم المصاحب للعلاج الكيماوي.
  • مضادَّات الاختلاج: وتُعرَف أيضاً بمضادَّات الصرع (بالإنجليزية: Anticonvulsants)، إذ أظهرت بعض الدراسات فاعليَّة دواء كاربامازيبين (بالإنجليزية: Carbamazepine) في التخلُّص أو التخفيف من الاعتلال العصبي الذي قد يصاحب العلاج الكيماوي.
  • الجلوتامين: يساعد دواء الجلوتامين (بالإنجليزية: Glutamine) على التخفيف من الآثار الجانبيَّة المصاحبة للعلاج الكيماوي، وخصوصاً الأعراض المتعلِّقة بفقدان الإحساس الاهتزازي، والضعف، وعسر الحسِّ (بالإنجليزية: Dysesthesias) في أصابع القدمين واليدين.
  • مرهم الكابسيسين: يساهم مركب الكابسيسين (بالإنجليزية: Capsaicin) في الحدِّ من مشكلة نقص الحسِّ (بالإنجليزية: Hypoesthesia)‏ الناجم عن اعتلال الأعصاب السكَّري (بالإنجليزية: Diabetic neuropathy)، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذا المركَّب قد يسبِّب الحساسيَّة لدى بعض الأشخاص.

المراجع

  1. ^ أ ب “Side Effects of Chemotherapy”, www.cancer.net, Retrieved 12-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج “Chemotherapy”, www.nhs.uk, Retrieved 12-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب “Fatigue and Cancer Treatment”, www.cancer.gov, Retrieved 12-7-2020. Edited.
  4. “Self-help tips to fight tiredness”, www.nhs.uk, Retrieved 12-7-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت “Tips for Managing Chemotherapy Side Effects”, www.webmd.com, Retrieved 12-7-2020. Edited.
  6. ^ أ ب “Hair loss, hair thinning and cancer drugs”, www.cancerresearchuk.org, Retrieved 12-7-2020. Edited.
  7. “Infections”, www.cancercouncil.com.au, Retrieved 12-7-2020. Edited.
  8. “Appetite Loss”, www.cancer.net, Retrieved 12-7-2020. Edited.
  9. “Thinking and memory changes”, www.cancercouncil.com.au, Retrieved 12-7-2020. Edited.
  10. Julia Califano, “How to Manage the Side Effects of Chemotherapy”، www.everydayhealth.com, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  11. “Efficacy of Oral Cryotherapy During Oxaliplatin Infusion in Preventing Oral Thermal Hyperalgesia”, jnccn.org, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  12. “Constipation or diarrhoea”, www.cancercouncil.com.au, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  13. ^ أ ب ت Zawn Villines (29-10-2018), “What are the side effects of chemotherapy”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  14. ^ أ ب “Managing the Side Effectsof Chemotherapy”, www.uhn.ca, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  15. Zawn Villines (29-10-2018), “What are the side effects of chemotherapy?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  16. “Nerve Problems and Cancer Treatment”, www.cancer.gov, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  17. “Chemotherapy Side-Effects”, ada.com,7-5-2019، Retrieved 12-7-2020. Edited.
  18. “Chemotherapy”, www.cancer.ca, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  19. “Chemotherapy Side Effects and Syndrome”, www.physio-pedia.com, Retrieved 13-7-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى