'); }
الاتحاد السوفييتي
كان الاتحاد السوفييتي في السَّابق يتكوَّن من عِدّة جمهورياتٍ وهي: كازاخستان، وأوزبكستان، وطادجيكستان، والتركمان، وأذربيجان، وداغستان، وأرمينيا، وسيبيريا، وجورجيا، وقرغيزيا.
هذه الجُمهويات المتجاوِرة كانت تُشكِّل الاتحاد السوفييتي، وكانت تتوزَّع هذه الجمهوريات بين قارتي آسيا وأوروبا؛ وقد كان البعض من هذه الجمهوريات يشكِّل المسلمون فيها أغلبية سكانها مثل أذربيجان، وأوزبكستان، وطادجيكستان، وتركمستان، وكازاخستان، وقرغيزيا، وجورجيا، وأرمينيا والبعض من هذه الجمهوريات كانت خاضِعة لحكمٍ إسلامي في مراحِل تاريخيّة سابِقةً.
لقد عمِل الاتحاد السوفييتي إبان احتلاله لهذه الجمهوريات على التَّضييق على المسلمين فيها، بهدف نشر المذهب الاشتراكي الذي يعتمده لإنشاء إمبرطورية اشتراكية تواجِه النِّظام الرأسمالي الذي كانت تنتهجه الدول الأوروبية، فانخفض عدد المسلمين خلال الفترة الواقعة بين عام 1926 ــ 1956 بسبب كثرة الإعدامات والتهجيرالإجباري إلى خارِج الأراضي السوفيتيه، خاصةً خلال مرحلة الحربِ العالميّة الثَّانية، كما حدثت مواجهاتٍ مع الوِحدات السياسيّة الإسلاميّة بهدف دمجِها في النِّظام الاشتراكي.
'); }
لم يستمرالحُكم الشُّيوعي لهذه البلدان، فسقط النِّظام من الداخِل إثر محاولاتِ قاده إصلاح النِّظام الاقتصادي فيه، فتحلّلت هذه الإمبرطورية وحصلت الجمهوريات المكوِّنة له على استقلالها، وتخلّصت من هذه النظرية التي ألغت الدِّيانات السَّماوية وتمسَّكت بنظرية فلسفيّة موضوعة. على الرغم من محاولاتِ القادة الاشتراكيين ترسيخ مفهوم نظريتهم في عقول الشعوب، إلّا أنَّ هذه النظرية تفتقر إلى مقوِّمات الاستمرار كالكتب السماوية.
تشير التقديرات بأنَّ عدد المسلمين في هذه الجمهوريات حالياً يزيد عن 70 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يصل عددهم إلى 25 مليون نسمة خلال الأعوام القادمة.
تاريخ الإسلام في روسيا
أول ما انتشر الإسلام في إقليم داغستان، وتوسَّع انتشاره بعد الفتوحات الإسلامية في المناطِق المجاورة، فأول نظامٍ إسلاميّ ظهر في المنطقة كان في إحدى مناطق بلغاريا، وبعد أن وصل الإسلام إلى البلاد التركية انتشر الإسلام بشكلٍ سريعٍ بين سكانِها وسكان المناطِق المُجاورة لها.
خلال القرنين الثامن عشر والتاسِع عشر حدث الغزو الروسي لمناطق الشيشان والشركس ذات الأغلبية الإسلامية، وتم ضمها للدولة الروسية مما ساعد على اعتناق الكثير من السكان الدين الإسلامي.
على الرغم من كل ما حصل للمسلمين في هذه البلاد من تهجيرٍ إجباري وإعدامات، إلّا أنَّ الُملاحظ بأن عصرالتسعينات من هذا القرن يشهد وضعاً جديداً للمسلمين في روسيا، فسُمح للمسلمين بالحج إلى مكة المكرمة، وتم إنشاء الكثير من الجمعيات الإسلامية، وبُنيت المساجد.
تم إنشاء اتحاد لمسلمي روسيا للدفاع عن الدين الإسلامي في عام 1995، كما تمت إقامة مركز إسلاميّ للثقافة يضم مدرسةً دينيةً، كما تم إصدار مجلات إسلامية وأصبح القرآن الكريم متوفراً للناس عامة.