صحة القلب

أعراض ارتفاع ضغط الدم

أعراض ارتفاع ضغط الدم

يُمارس الدم المندفع من القلب نوعًا من القوة على جدران الشرايين أثناء انتقاله لباقي أعضاء الجسم إذ تسمى هذه القوة بضغط الدم؛ إذ يكون ضغط الدم أعلى حين يغادر القلب عبر الشريان الأورطي وينخفض تدريجيًا عندما يدخل في الأوعية الدموية الأصغر، ثم يعود الدم في الأوردة التي تؤدي إلى القلب من خلال تقلص العضلات، ويمكن قياس ضغط الدم وتسجيله كرقمين بسط ومقام؛ إذ يمثل الرقم في البسط الضغط الانقباضي، وهو الضغط الذي يحدث عند انقباض القلب، أمّا المقام فيمثل الضغط الانبساطي، وهو الضغط في الشرايين الذي يحدث عند استراحة القلب بين النبضة والأخرى؛ إذ إنّ ضغط الدم الطبيعي يكون عندما يكون الضغط الانقباضي أقل من 120 والانبساطي أقل من 80.[١] قد يرتفع ضغط الدم عند بعض الأشخاص إلى مستويات عالية؛ إذ يعتمد قياس ضغط الدم على مقدار الدم الذي يمر عبر الأوعية الدموية ومقدار المقاومة التي يواجهها الدم أثناء ضخ القلب، كما يوجد عدة عوامل قد تؤدي لزيادة مقاومة…

ضغط الدم

يُمارس الدم المندفع من القلب نوعًا من القوة على جدران الشرايين أثناء انتقاله لباقي أعضاء الجسم إذ تسمى هذه القوة بضغط الدم؛ إذ يكون ضغط الدم أعلى حين يغادر القلب عبر الشريان الأورطي وينخفض تدريجيًا عندما يدخل في الأوعية الدموية الأصغر، ثم يعود الدم في الأوردة التي تؤدي إلى القلب من خلال تقلص العضلات، ويمكن قياس ضغط الدم وتسجيله كرقمين بسط ومقام؛ إذ يمثل الرقم في البسط الضغط الانقباضي، وهو الضغط الذي يحدث عند انقباض القلب، أمّا المقام فيمثل الضغط الانبساطي، وهو الضغط في الشرايين الذي يحدث عند استراحة القلب بين النبضة والأخرى؛ إذ إنّ ضغط الدم الطبيعي يكون عندما يكون الضغط الانقباضي أقل من 120 والانبساطي أقل من 80.[١]

مقالات ذات صلة

if (checkScenario(“MPU”) == “mobile” || checkScenario(“MPU”) == “tablet”) {
document.getElementById(‘ad_content_mpu’).insertAdjacentHTML(‘beforebegin’, ‘

‘);

ارتفاع ضغط الدم

قد يرتفع ضغط الدم عند بعض الأشخاص إلى مستويات عالية؛ إذ يعتمد قياس ضغط الدم على مقدار الدم الذي يمر عبر الأوعية الدموية ومقدار المقاومة التي يواجهها الدم أثناء ضخ القلب، كما يوجد عدة عوامل قد تؤدي لزيادة مقاومة الشرايين للدم مثل؛ مدى ضيقها واتساعها، فكلما كانت الشرايين أضيق زاد ضغط الدم، ويعد ضغط الدم أحد الأمراض الشائعة بين الناس، كما أنّ ضغط الدم مرض يتطور على مرور عدة سنوات، فقد لا يلاحظ الشخص ظهور الأعراض عليه، ممّا يؤخر العلاج، ويسبب الإصابة بتلف الأوعية والأعضاء الحيوية، وخاصة الدماغ، والقلب، والعينين، والكليتين؛ إذ إنّ الطريقة الوحيدة لمعرفة الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم هي بفحصه، فقد يطلب الطبيب إجراء الفحص لعدة أيام؛ للتأكد من إصابة الشخص بهذه الحالة.[٢]

أعراض ارتفاع ضغط الدم

كما أسلفنا من قبل فإنّ أعراض ارتفاع ضغط الدم لا تظهر، إلّا عندما تصل القراءة إلى حوالي 180/120 ملليمتر زئبقي، ومن هذه الأعراض:[٣]

  • صداع.
  • غثيان.
  • قيء.
  • دوخة.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • نزيف في الأنف.
  • خفقان القلب.
  • ضيق التنفس.

مضاعفات ارتفاع ضغط الدم

قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم لعدة مضاعفات أهمها تلف الأوعية الدموية وأعضاء الجسم، ومن أبرز المضاعفات التي قد يسببها ارتفاع ضغط الدم ما يأتي:[٤]

  • التعرض لنوبة قلبية أو سكتة دماغية؛ لأن ضغط الدم المرتفع قد يتسبب بتصلب الشرايين، ممّا قد يؤدي إلى حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو غيرها من المضاعفات.
  • تمدد الأوعية الدموية الناجم عن ارتفاع ضغط الدم الذي يتسبب بتضخم الأوعية الدموية، ممّا يؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية، الذي قد يؤدي إلى تمزق الأوعية الدموية مسببًا الوفاة في بعض الحالات.
  • فشل القلب، فارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى عمل القلب بجهد أكبر، وهذا يتسبب في ثخانة جدران غرفة ضخ القلب، ممّا قد يضعف قدرة العضلات على ضخ الدم، مسببةً فشل القلب.
  • ضعف وتضييق الأوعية الدموية في الكليتين قد يعيق قدرتها على القيام بعملها بطريقة صحيحة وسليمة.
  • فقدان الرؤية في العين، بسبب سمك وتضيق الأوعية الدموية فيها أو تمزق الأوعية الدموية في العين.
  • متلازمة الأيض؛ وهي مجموعة من اضطرابات في عملية الأيض في الجسم، مثل؛ زيادة محيط الخصر، وارتفاع الدهون الثلاثية، وانخفاض مستوى الكوليسترول الجيد، ممّا يعرض الشخص للإصابة بأمراض خطيرة مثل؛ مرض السكري، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية.
  • مشكلات في الذاكرة، فقد يؤثر ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط أيضًا في قدرة الشخص على التفكير، والتذكر، والتعلم.

أسباب ارتفاع ضغط الدم

تُقسّم أنواع ارتفاع ضغط الدم لنوعين بناءًا على المُسبِّب؛ هما ارتفاع ضغط الدم الأوليّ، وارتفاع ضغط الدم الثانوي الناتج عن الإصابة ببعض المشاكل والأمراض. ويمكن بيان ذلك على النحو الآتي:[٥]

  • ارتفاع ضغط الدم الأولي، هو ارتفاع ضغط الدم الغير ناتج عن الإصابة باضطرابات صحية أو أمراض أخرى، إلا أنَّه يوجد العديد من العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع الضغط الأولي -دون وجود اضطراب صحي آخر مُسبِّب لها-، ومنها ما يلي:
    • حجم بلازما الدم.
    • عوامل بيئية؛ مثل: التوتر، وقلّة ممارسة الرياضة.
    • العوامل الهرمونية.
  • ارتفاع الضغط الثانوي، يحدث ارتفاع مستوى الضغط الثانوي بسبب الإصابة ببعض الحالات والمشاكل، ومنها ما يلي:
    • مرض الكلى المزمن؛ الذي يُعدّ من الأسباب الشائعة للإصابة، إذ لا تستطيع الكلى تصفية السوائل، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الناتج من وجود السوائل بكميات كبيرة.
    • الإصابة بالسكري الناتجة من مشاكل في الكلى أو تلف الأعصاب.
    • سرطان في الغدّة الكظرية؛ هو من السرطانات نادرة الحدوث.
    • متلازمة كوشينغ؛ التي قد تُسبّبها بعض أدوية الكورتيكوستيرويد.
    • فرط نشاط الغدّة الدرقية.
    • فرط نشاط الغدد جارات الدرقية؛ الذي يؤثر في مستوى كل من الفسفور والكالسيوم.
    • الحمل.
    • السمنة.
    • انقطاع النفس أثناء النوم.

علاج ارتفاع ضغط الدم

يوجد عدة علاجات لارتفاع ضغط الدم، التي تعتمد على شدة ارتفاع ضغط الدم، والمخاطر المرتبطة بتطور أمراض القلب، والأوعية الدموية أو السكتة الدماغية، ومن هذه العلاجات:[٣]

  • العلاجات المنزلية: التي تتضمن تغيير أنماط الحياة على النحو الآتي:
    • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي مدة 30 دقيقة من ثلاثة إلى أربعة أيام في الأسبوع؛ فذلك يُساعد على خفض ضغط الدم.
    • المحافظة على وزن صحي، فذلك يساعد على خفض ضغط الدم، كما أنّ فقدان الوزن يعمل على تحسين فعالية أدوية ضغط الدم، ويكون ذلك بممارسة مجموعة من التمارين، واتباع نظام غذائي صحي، والنوم لمدة 7 ساعات كل ليلة.
    • ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل؛ اليوغا، والتأمل، والتنفس، فهذه التمارين تعمل على خفض ضغط الدم.
    • اتباع نظام غذائي صحي يتضمن تناول الكثير من الفواكه، والخضروات، وزيت الخضار، والأوميغا، والكربوهيدرات عالية الجودة وغير المكررة، والتقليل من تناول المنتجات الحيوانية وتجنب اللحوم المصنعة، وخفض كمية الملح المتناولة لما لذلك من تأثير كبير على صحة القلب والأوعية الدموية، ممّا يُقلل من ضغط الدم الانقباضي بمقدار 5.6 ملليمتر زئبقي في الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
  • العلاج الطبي: ويتضمن استخدام مجموعة من الأدوية وهي:
    • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين؛ إذ تثبط هذه الأدوية عمل الهرمونات التي تنظم ضغط الدم، خاصةً أنجيوتنسين، الذي يؤدي إلى تضيق الشرايين وزيادة حجم الدم، ممّا يؤدي إلى زيادة ضغط الدم، وقد تسبب هذه الأدوية بظهور بعض الآثار الجانبية مثل؛ الدوخة، والإعياء، والضعف، والصداع، والسعال الجاف المستمر.
    • حاصرات قنوات الكالسيوم التي تخفض مستويات الكالسيوم في الأوعية الدموية، ممّا يريح العضلات الملساء الوعائية، ممّا قد يؤدي إلى تقلص العضلات الذي يؤدي يُوسع الشرايين، ممّا يؤدي إلى خفض ضغط الدم، وقد يسبب هذه الدواء بعض الآثار الجانبية مثل؛ احمرار الجلد، والصداع، وتورم الكاحلين والقدمين، والدوخة، والطفح الجلدي.
    • مدرات البول التي تساعد الكلى على التخلص من الصوديوم والماء الزائد في الجسم، ممّا يؤدي إلى انخفاض حجم الدم وانخفاض ضغط الدم، ومن الآثار الجانبية التي قد تسببها مدرات البول؛ انخفاض البوتاسيوم في الدم، ممّا يؤثر في وظائف الكلى والقلب، وضعف تحمل الجلوكوز، وضعف الانتصاب.
    • حاصرات بيتا التي تخفض من معدل وقوة ضربات القلب، ممّا يؤدي لخفض ضغط الدم، ومن الآثار الجانبية التي قد تسببها هذه الأدوية إعياء، وبرودة القدمين واليدين، وانخفاض معدل نبضات القلب، وإسهال وغثيان.
    • مثبطات رينين التي تُقلل من إنتاج الرينين، وهو إنزيم تنتجه الكلية، كي يساهم في إنتاج هرمون الأنجيوتنسين 1 الذي يُضيّق الأوعية الدموية ويزيد من ضغط الدم، وهذه الأدوية قد تسبب عدة مضاعفات مثل؛ التعب والصداع، وغيرها.

المراجع

  1. “High Blood Pressure”, emedicinehealth, Retrieved 25/10/2019. Edited.
  2. Kimberly Holland (February 1, 2018), “Everything You Need to Know About High Blood Pressure (Hypertension)”، healthline, Retrieved 25/10/2019. Edited.
  3. ^ أ ب “What to know about high blood pressure”, medicalnewstoday., Retrieved 25/10/2019. Edited.
  4. “High blood pressure (hypertension)”, mayoclinic, Retrieved 25/10/2019. Edited.
  5. “Everything you need to know about hypertension”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-10-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock