'); }
اسم ملك الموت
بيّن العلماء أنّ تسمية ملك الموت باسم (عزرائيل) المشهور والمنتشر بين الناس لم يرد في القرآن الكريم ولا في السنّة النبويّة الشريفة، بل إنّه قد ورد في بعض الآثار والإسرائيليات، وعليه فلا يمكن الجزم في اسم ملك الموت أنّه عزرائيل أو غيره، ولمّا تطرّق القرآن الكريم لذكر ملك الموت وصفه بملك الموت وحسب، قال الله تعالى: (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ)،[١] فالأصحّ أن يستخدم المسلم الاسم الذي سمّاه الله -تعالى- به، ولا يتعدّاه إلى غيره.[٢]
الإيمان بملك الموت
يُؤمن أهل السنّة والجماعة بوجود ملكٌ مُوكّلٌ من الله -تعالى- بقبض أرواح البشر إذا انتهى عمر أحدهم، ثمّ يرجعها في جسده إذا أُنزل في القبر، وذكر العلماء أنّ لملك الموت قدرةً عظيمةً وقوّةً مكّنه الله -تعالى- بها، بأن يقبض الأراوح بسهولةٍ ويسرٍ، وفي أماكن مختلفةٍ من الأرض في نفس الوقت، من ذلك أنّ ابن عباس وصف خطوة ملك الموت أنّها ما بين المشرق والمغرب، وقال مجاهد: “حُوِيت له الأرض، فجُعلت له مثل الطست يتناول منها حيث يشاء”، وقال ابن جرير الطبريّ إنّ الله -تعالى- جعل لملك الموت أعواناً يقومون بتوفّي البشر بأمرٍ من ملك الموت، وبهذا يُضاف الفعل له مباشرةً.[٣]
'); }
تذكّر الموت
أوصى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- المسلمين بدوام ذكر الموت وعدم الغفلة عنه في أيّامهم، ذلك أنّ ذكر الموت يُعين على الاستقامة والإقبال على الطاعات، ويُذكّر بانقضاء اللذّات في الحياة الدنيا، وقد شُرعت في الإسلام بعض الأمور التي تُعين على تذكّر الموت بين الحين والآخر، منها: زيارة القبور، وحضور مجالس العلم والوعظ، ودوام سماع أخبار الصالحين، والزهد في الدنيا ومتاعها، وقد اتّعظ الصحابة الكرام بوصايا النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وأخذوا يتناصحون بها حتى ورد عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قوله: “إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء”.[٤]
المراجع
- ↑ سورة السجدة، آية: 11.
- ↑ “لا نجزم بأن اسم ملك الموت عزرائيل”، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-20. بتصرّف.
- ↑ “ملك الموت”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-20. بتصرّف.
- ↑ “الموت .. الحقيقة الغائبة الحاضرة”، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-20. بتصرّف.