اسم مكة قبل الإسلام
أُطلق على مدينة مكة المكرّمة أسماءٌ كثيرةٌ، إذ أَطلق عليها العمالقة عندما سكنوها قديماً: (بكا) أو (بكّة)، وهي كلمةٌ بابليةٌ تعني البيت، وقد يكون أصل كلمة مكة من الكلمة مكرب، أي المكان المقدّس، ثمّ تحوّلت رويداً رويداً إلى مكة، ويُروى أنّ لمكة أسماءٌ كثيرةٌ كلّ واحدٍ منها له دلالةٌ، فمن أسمائها: الحاطمة؛ لأنّها تحكم من أراد بها سوءاً، ومنها: الوادي أو القرية او القادس؛ لأنّها تُقدّس المرء من ذنوبه وغير ذلك من الأسماء.[١]
سبب تسمية مكة بهذا الاسم
رُوي أنّ مكة سُمّيت بهذا الاسم لأنّها قليلة الماء، فهي تمكّ الماء؛ إذ تمتصّه امتصاصاً شديداً، وقيل إنّها تمكّ الذنوب؛ أي تُطهّر زائرها من ذنوبه، وقيل إنّ اسمها مكة؛ لأنّها تمكّ الظالم مكاً؛ أي تُهلكه وتقصمه.[١]
تاريخ مكة
ذُكر أنّ آدم أبو البشر هو أوّل من بنى الكعبة المشرّفة، والأوثق من ذلك أنّ إبراهيم هو أول من وضع قواعد البيت، فكان أوّل بيتٍ وُضع لعبادة الله تعالى، ثمّ بعد وفاة إسماعيل -عليه السلام- وحصول انهيار سدّ مأرب اليمنيّ جاءت وفودٌ من خزاعة وسكنت مكة، ولمّا تكاثرت مع الأيام واشتدّ عودها سيطرت على مكة وأهلها، وصارت المشرفة على البيت الحرام، وفي ذلك الوقت جاء رجلٌ يُدعى عمرو بن لحيّ الخزاعيّ فجعل الأصنام حول بيت الله، فقيل إنّه أوّل من أدخل الأصنام على الشام وغيّر دين إبراهيم عليه السلام، واستمرّ الحال حتّى جاء زمن قصي بن كلاب مع قومه وسيطروا على البيت العتيق، وأصبحوا المشرفين على الرفادة والسقاية، وأنشؤوا دار الندوة قريباً من الحرم، وكان هذا قبيل ظهور الإسلام بوقتٍ قصيرٍ.[٢]
مكة في الإسلام
لمّا جاء الإسلام رفع قدر مكة وفضّلها على غيرها من الأماكن، وفيما يأتي جانبٌ من تعظيم الإسلام لها:[٣]
- جعل الله -تعالى- مكة كلها حرماً آمنا لا يحلّ فيه القتال، ولا يُسفك فيه الدم، ولا تُعضد منه شجرةً، ولا يكون فيه صيدٌ.
- تفضيل الصلاة في البيت الحرام في مكة على الصلاة في أي مكانٍ آخرٍ، وقد ذكر بعض العلماء أنّ مُضاعفة الأجور ليست للصلاة فقط، بل لجميع الطاعات.
- جعل الله -تعالى- مكة أمّ القرى، وذكر ذلك في القرآن الكريم.
- جعلها الله قِبلةً للناس في كلّ الأرض.
- كانت مكة خير البلاد وأحبّها إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
المراجع
- ^ أ ب “تاريخ مكة المكرمة عبر العصور”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-21. بتصرّف.
- ↑ “تاريخ مكة المكرمة”، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-21. بتصرّف.
- ↑ “فضائل مكة وحُرمَتها”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-21. بتصرّف.