حيوانات مفترسة

اسم صغير الثعلب

مقالات ذات صلة

اسم صغير الثعلب

ينتمي الثّعلب (بالإنجليزيّة: Fox) لفصيلة الكلبيات (بالإنجليزية: Canidae)، ويتميّز بخطم ضيق، وأذنين مدببتين، وذيل كثيف الفراء، كما يتماثل بالحجم مع الكلاب الصّغيرة إلى متوسطة الحجم.[١] يُعرف صغير الثّعلب، أو جروه باسم الهِجْرِس،[٢] والتُّتْفُل،[٣] كما يُطلق على صغير الثّعلب بالإنجليزيّة عدّة أسماء منها kit، pup، cub،[٤] ومن الجدير بالذكر أن طول جراء الثّعالب حديثة الولادة يبلغ 10سم وتزن 100غ، وتكون صماء وعمياء عند ولادتها، لذلك فهي تعتمد اعتماداً كليّاً على الأم للحصول على الطّعام والدّفء.[٥]

ولادة صغير الثعلب

تتكاثر الثّعالب عادةً من نهاية شهر كانون الأول إلى بداية شهر آذار، حيث يَعتمد الموعد الدّقيق على النّوع الذي ينتمي إليه الثّعلب، والموئل الذي يعيش فيه، وتلد الأنثى بمعدل 6 جراء في المرة الواحدة وذلك في شهر آذار أو نيسان بعد فترة حمل تستمر من 7-8 أسابيع، حيث تُولد الجراء في جحور توجد تحت الأرض، وتكون مبطنة بالحشائش والأوراق لتوفير فراش ناعم ودافئ للجراء، ومن أجل حماية الجراء يتم توزيعها على عدّة أوكار مبعثرة عشوائيّاً.[٦]

نشأة صغير الثعلب

خلال الفترة الأولى بعد الولادة تظل الأم أو أنثى الثّعلب (بالإنجليزيّة: vixen) مع الجراء في الجحر للاعتناء بها وحمايتها، في حين يزوّد الذكّر الأنثى بحاجتها من الطّعام،[٧] وبعد ذلك تُصبح رعاية الجراء وتغذيتهم مهمة عائليّة يُشارك بها كل من الأم والأب والأشقاء الأكبر عمراً،[٨] وحين تكبُر الجراء تبدأ بالعراك فيما بينها، وتنقض على الحشرات والأوراق وذيول الوالدين، وهو نوع من اللعب والتدّرب على الصّيد في آنِِ واحد، ويشجّع الكبار هذا السّلوك من خلال إحضار الفئران الحية للجحر لتتدرّب الجراء على الانقضاض عليها وصيدها.[٩]

تبدأ الجراء بالخروج من الجحور أواخر شهر نيسان عندما تبدأ بتناول الطّعام، ويمكن ملاحظة بعض العلامات التي تتركها خلفها مثل بقايا الطّعام، والفضلات، والنّباتات المسطحّة نتيجة اللهو فوقها، بالإضافة لروائح الطّعام المتعفن، وأسراب الذّباب، وفي شهر أيار يزداد نشاط الجراء وتبدأ بالرّكض إلى المناطق المجاورة خاصةََ في فترتيّ الفجر والغسق، وخلال هذه الفترة يستمر الكبار بالصّيد ليلاً لإطعام الجراء.[١٠]

مع ارتفاع درجات الحرارة في شهر حزيران تترك الجراء الجحور، وتقضي نهارها مستلقية بين النّباتات وأكوام الأنقاض في انتظار الطّعام الذي تُحضِره الثّعالب البالغة، وخلال هذه الفترة تَهزل أجسام الكبار، ويبدأ فراؤهم بالتساقط؛ لذلك عندما تُكمل الجراء شهرها الثّالث يَمتنع البالغون عن تغذيتهم، بل إنّهم يبدأون بالتنافس معهم على الطّعام.[١٠]

غذاء صغير الثعلب

ترضع الجراء من الأم أربعة أسابيع ثم تبدأ بفِطامها تدريجياً حتى تبلغ الأسبوع السّابع من عمرها، ومع ذلك يمكن أن تستمر بعض الجراء بالرّضاعة من الأم حتى تبلغ الأسبوع الرّابع عشر من عمرها، وتبدأ الجراء باصطياد الحشرات والدّيدان عند بلوغها الأسبوع الرّابع، وتستكمل نظامها الغذائي بتناول الطّيور والثّدييات التي يصطادها كل من الأم والأب، إذ تحتاج الجراء للكثير من الطّاقة في هذه المرحلة من عمرهم، في حين تتغذى الثّعالب البالغة التي ترعى الجراء على فرائس صغيرة الحجم مثل الفئران، لذلك فهي تكون نحيلة للغاية.[١١]

يعتني الأبوان بالجراء الصّغيرة بمعاونة أفراد إضافيين يُطلق عليهم اسم المساعدين (بالإنجليزيّة: helpers)، وهم غالباً -وليس دائماً- الأخوة الأكبر عمراً الذين بلغوا سن النّضج ولكنهم فضلوا البقاء مع الأبوين لرعاية أخوتهم الأصغر عمراً بدلاً من التّشتّت بحثاً عن أراضٍ خاصة بهم، وتساهم جميع الثّعالب بتغذية الجراء بدرجات متفاوتة؛ حيث تميل الذّكور لجلب طعام بكميات أكبر مما تجلب الإناث، وبشكلٍ عام لا يؤثر حجم مجموعة الثّعالب على عدد الجراء التي تولد فيها، كما لا يؤثر وجود المساعدين في زيادة فرص البقاء للجراء، لأنّ ذلك يُقلّل فقط من الجهد الذي يبذله الأبوان في جلب الطّعام للجراء.[٥]

تُظهر الجراء الكثير من الحماس عندما يصل الكبار حاملين معهم الطّعام فتندفع بقوة إليها، وتُبقي أجسامها منخفضة على الأرض، وتهز ذيولها وهي تئن، ثم تبدأ بالعراك والتّنازع على الفريسة فتتقوّس ظهورهم، ويخفضوا رؤوسهم، ويرتفع شعر أعناقهم، في حين يساعد التّنازع والشّد المتكرر على قطع جلد الفريسة، وهو أمر شديد الأهميّة للجراء لأنّها لن تتمكّن من ذلك بأسنانها الضّعيفة، وخلال شهر تموز تبدأ الجراء بصيد فرائسها بنفسها دون الحاجة لمساعدة الكبار، إذ تميل في البداية للبحث عن فرائس سهلة مثل الحشرات والدّيدان إلى أنّ يطوروا مهارتهم في الصّيد، وفي هذه المرحلة تبدأ الجراء بالتّنافس على الفرائس مع الكبار، الأمر الذي قد يؤدي أحياناً إلى قتلهم.[١١]

الهيمنة عند صغار الثعلب

تتميّز الثّعالب بوجود تسلسل هرمي يُنظم العلاقة بين أفراد المجموعة الواحدة، فهناك أفراد مسيطرة وأُخرى خاضعة، وتُعبر الثّعالب عن خضوعها للفرد المسيطر عن طريق اتخاذ وضعية الاستكانة، أو عن طريق التّلوي على ظهرها عند أقدامه، ويتأسّس التّسلسل الهرمي للهيمنة بين الجراء في الفترة التي تسبق خروجهم للمرة الأولى من الجحور التي ولدوا فيها، كما تؤدي المعارك الوحشيّة بين الأخوة إلى موت ما يقارب من 20% من الجراء، فتصبح وليمة للجراء المنتصرة، ومن الجدير بالذّكر أنّ وتيرة وحِدّة الشّجارات والمعارك بين الجراء تنخفض كثيراً عندما يترسّخ التّسلسل الهرمي بينهم، وذلك عند بلوغ الجراء الأسبوع السّابع أو الثّامن من عمرها.[١١]

تحظى الجراء المهيمنة بامتيازات خاصة، منها أنها تتمتّع بفرص أكبر للوصول إلى الطّعام، لذلك تنمو بشكلٍ أسرع، وتبدو وكأنّها أكبر من الجراء الخاضعة بأربعة أسابيع، كما تحظى بقبول أكبر في المجموعة التي ينتمون إليها، مما يعني أنّهم أقل عُرضة للطرد في فصل الخريف، ومن الجدير بالذكر أن الجراء تتشاجر فيما بينها عندما تكبُر من خلال الوقوف على أرجلها الخلفيّة ووضع أقدامها الأماميّة على صدر الخصم محاولةً دفع جسدها لاستعراض قوتها، وغالباً ما يتم مطاردة الخاسر، وقد يتعرض للعض على الورك أو قاعدة الذّيل.[١١]

المراجع

  1. Serge Lariviere (21-8-2019), “Fox”، www.britannica.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  2. “هجرس “، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-11-2019. بتصرّف.
  3. “تنفل”، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-11-2019. بتصرّف.
  4. “What Is a Baby Fox Called?”, www.reference.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب “Ecology and behaviour: Growing up”, www.thefoxwebsite.net, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  6. Tru Hubbard, “foxes”، animaldiversity.org, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  7. “Fox family life and fox life cycle”, www.newforestexplorersguide.co.uk, Retrieved 10-12-2019. Edited.
  8. Alina Bradford (15-9-2017), “Foxes: Facts & Pictures”، www.livescience.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  9. “FOXES”, www.edu.pe.ca, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  10. ^ أ ب “A year in the life of an urban fox”, www.discoverwildlife.com/, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث “Understand fox behaviour”, www.discoverwildlife.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

اسم صغير الثعلب

ينتمي الثّعلب (بالإنجليزيّة: Fox) لفصيلة الكلبيات (بالإنجليزية: Canidae)، ويتميّز بخطم ضيق، وأذنين مدببتين، وذيل كثيف الفراء، كما يتماثل بالحجم مع الكلاب الصّغيرة إلى متوسطة الحجم.[١] يُعرف صغير الثّعلب، أو جروه باسم الهِجْرِس،[٢] والتُّتْفُل،[٣] كما يُطلق على صغير الثّعلب بالإنجليزيّة عدّة أسماء منها kit، pup، cub،[٤] ومن الجدير بالذكر أن طول جراء الثّعالب حديثة الولادة يبلغ 10سم وتزن 100غ، وتكون صماء وعمياء عند ولادتها، لذلك فهي تعتمد اعتماداً كليّاً على الأم للحصول على الطّعام والدّفء.[٥]

ولادة صغير الثعلب

تتكاثر الثّعالب عادةً من نهاية شهر كانون الأول إلى بداية شهر آذار، حيث يَعتمد الموعد الدّقيق على النّوع الذي ينتمي إليه الثّعلب، والموئل الذي يعيش فيه، وتلد الأنثى بمعدل 6 جراء في المرة الواحدة وذلك في شهر آذار أو نيسان بعد فترة حمل تستمر من 7-8 أسابيع، حيث تُولد الجراء في جحور توجد تحت الأرض، وتكون مبطنة بالحشائش والأوراق لتوفير فراش ناعم ودافئ للجراء، ومن أجل حماية الجراء يتم توزيعها على عدّة أوكار مبعثرة عشوائيّاً.[٦]

نشأة صغير الثعلب

خلال الفترة الأولى بعد الولادة تظل الأم أو أنثى الثّعلب (بالإنجليزيّة: vixen) مع الجراء في الجحر للاعتناء بها وحمايتها، في حين يزوّد الذكّر الأنثى بحاجتها من الطّعام،[٧] وبعد ذلك تُصبح رعاية الجراء وتغذيتهم مهمة عائليّة يُشارك بها كل من الأم والأب والأشقاء الأكبر عمراً،[٨] وحين تكبُر الجراء تبدأ بالعراك فيما بينها، وتنقض على الحشرات والأوراق وذيول الوالدين، وهو نوع من اللعب والتدّرب على الصّيد في آنِِ واحد، ويشجّع الكبار هذا السّلوك من خلال إحضار الفئران الحية للجحر لتتدرّب الجراء على الانقضاض عليها وصيدها.[٩]

تبدأ الجراء بالخروج من الجحور أواخر شهر نيسان عندما تبدأ بتناول الطّعام، ويمكن ملاحظة بعض العلامات التي تتركها خلفها مثل بقايا الطّعام، والفضلات، والنّباتات المسطحّة نتيجة اللهو فوقها، بالإضافة لروائح الطّعام المتعفن، وأسراب الذّباب، وفي شهر أيار يزداد نشاط الجراء وتبدأ بالرّكض إلى المناطق المجاورة خاصةََ في فترتيّ الفجر والغسق، وخلال هذه الفترة يستمر الكبار بالصّيد ليلاً لإطعام الجراء.[١٠]

مع ارتفاع درجات الحرارة في شهر حزيران تترك الجراء الجحور، وتقضي نهارها مستلقية بين النّباتات وأكوام الأنقاض في انتظار الطّعام الذي تُحضِره الثّعالب البالغة، وخلال هذه الفترة تَهزل أجسام الكبار، ويبدأ فراؤهم بالتساقط؛ لذلك عندما تُكمل الجراء شهرها الثّالث يَمتنع البالغون عن تغذيتهم، بل إنّهم يبدأون بالتنافس معهم على الطّعام.[١٠]

غذاء صغير الثعلب

ترضع الجراء من الأم أربعة أسابيع ثم تبدأ بفِطامها تدريجياً حتى تبلغ الأسبوع السّابع من عمرها، ومع ذلك يمكن أن تستمر بعض الجراء بالرّضاعة من الأم حتى تبلغ الأسبوع الرّابع عشر من عمرها، وتبدأ الجراء باصطياد الحشرات والدّيدان عند بلوغها الأسبوع الرّابع، وتستكمل نظامها الغذائي بتناول الطّيور والثّدييات التي يصطادها كل من الأم والأب، إذ تحتاج الجراء للكثير من الطّاقة في هذه المرحلة من عمرهم، في حين تتغذى الثّعالب البالغة التي ترعى الجراء على فرائس صغيرة الحجم مثل الفئران، لذلك فهي تكون نحيلة للغاية.[١١]

يعتني الأبوان بالجراء الصّغيرة بمعاونة أفراد إضافيين يُطلق عليهم اسم المساعدين (بالإنجليزيّة: helpers)، وهم غالباً -وليس دائماً- الأخوة الأكبر عمراً الذين بلغوا سن النّضج ولكنهم فضلوا البقاء مع الأبوين لرعاية أخوتهم الأصغر عمراً بدلاً من التّشتّت بحثاً عن أراضٍ خاصة بهم، وتساهم جميع الثّعالب بتغذية الجراء بدرجات متفاوتة؛ حيث تميل الذّكور لجلب طعام بكميات أكبر مما تجلب الإناث، وبشكلٍ عام لا يؤثر حجم مجموعة الثّعالب على عدد الجراء التي تولد فيها، كما لا يؤثر وجود المساعدين في زيادة فرص البقاء للجراء، لأنّ ذلك يُقلّل فقط من الجهد الذي يبذله الأبوان في جلب الطّعام للجراء.[٥]

تُظهر الجراء الكثير من الحماس عندما يصل الكبار حاملين معهم الطّعام فتندفع بقوة إليها، وتُبقي أجسامها منخفضة على الأرض، وتهز ذيولها وهي تئن، ثم تبدأ بالعراك والتّنازع على الفريسة فتتقوّس ظهورهم، ويخفضوا رؤوسهم، ويرتفع شعر أعناقهم، في حين يساعد التّنازع والشّد المتكرر على قطع جلد الفريسة، وهو أمر شديد الأهميّة للجراء لأنّها لن تتمكّن من ذلك بأسنانها الضّعيفة، وخلال شهر تموز تبدأ الجراء بصيد فرائسها بنفسها دون الحاجة لمساعدة الكبار، إذ تميل في البداية للبحث عن فرائس سهلة مثل الحشرات والدّيدان إلى أنّ يطوروا مهارتهم في الصّيد، وفي هذه المرحلة تبدأ الجراء بالتّنافس على الفرائس مع الكبار، الأمر الذي قد يؤدي أحياناً إلى قتلهم.[١١]

الهيمنة عند صغار الثعلب

تتميّز الثّعالب بوجود تسلسل هرمي يُنظم العلاقة بين أفراد المجموعة الواحدة، فهناك أفراد مسيطرة وأُخرى خاضعة، وتُعبر الثّعالب عن خضوعها للفرد المسيطر عن طريق اتخاذ وضعية الاستكانة، أو عن طريق التّلوي على ظهرها عند أقدامه، ويتأسّس التّسلسل الهرمي للهيمنة بين الجراء في الفترة التي تسبق خروجهم للمرة الأولى من الجحور التي ولدوا فيها، كما تؤدي المعارك الوحشيّة بين الأخوة إلى موت ما يقارب من 20% من الجراء، فتصبح وليمة للجراء المنتصرة، ومن الجدير بالذّكر أنّ وتيرة وحِدّة الشّجارات والمعارك بين الجراء تنخفض كثيراً عندما يترسّخ التّسلسل الهرمي بينهم، وذلك عند بلوغ الجراء الأسبوع السّابع أو الثّامن من عمرها.[١١]

تحظى الجراء المهيمنة بامتيازات خاصة، منها أنها تتمتّع بفرص أكبر للوصول إلى الطّعام، لذلك تنمو بشكلٍ أسرع، وتبدو وكأنّها أكبر من الجراء الخاضعة بأربعة أسابيع، كما تحظى بقبول أكبر في المجموعة التي ينتمون إليها، مما يعني أنّهم أقل عُرضة للطرد في فصل الخريف، ومن الجدير بالذكر أن الجراء تتشاجر فيما بينها عندما تكبُر من خلال الوقوف على أرجلها الخلفيّة ووضع أقدامها الأماميّة على صدر الخصم محاولةً دفع جسدها لاستعراض قوتها، وغالباً ما يتم مطاردة الخاسر، وقد يتعرض للعض على الورك أو قاعدة الذّيل.[١١]

المراجع

  1. Serge Lariviere (21-8-2019), “Fox”، www.britannica.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  2. “هجرس “، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-11-2019. بتصرّف.
  3. “تنفل”، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-11-2019. بتصرّف.
  4. “What Is a Baby Fox Called?”, www.reference.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب “Ecology and behaviour: Growing up”, www.thefoxwebsite.net, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  6. Tru Hubbard, “foxes”، animaldiversity.org, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  7. “Fox family life and fox life cycle”, www.newforestexplorersguide.co.uk, Retrieved 10-12-2019. Edited.
  8. Alina Bradford (15-9-2017), “Foxes: Facts & Pictures”، www.livescience.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  9. “FOXES”, www.edu.pe.ca, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  10. ^ أ ب “A year in the life of an urban fox”, www.discoverwildlife.com/, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث “Understand fox behaviour”, www.discoverwildlife.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

اسم صغير الثعلب

ينتمي الثّعلب (بالإنجليزيّة: Fox) لفصيلة الكلبيات (بالإنجليزية: Canidae)، ويتميّز بخطم ضيق، وأذنين مدببتين، وذيل كثيف الفراء، كما يتماثل بالحجم مع الكلاب الصّغيرة إلى متوسطة الحجم.[١] يُعرف صغير الثّعلب، أو جروه باسم الهِجْرِس،[٢] والتُّتْفُل،[٣] كما يُطلق على صغير الثّعلب بالإنجليزيّة عدّة أسماء منها kit، pup، cub،[٤] ومن الجدير بالذكر أن طول جراء الثّعالب حديثة الولادة يبلغ 10سم وتزن 100غ، وتكون صماء وعمياء عند ولادتها، لذلك فهي تعتمد اعتماداً كليّاً على الأم للحصول على الطّعام والدّفء.[٥]

ولادة صغير الثعلب

تتكاثر الثّعالب عادةً من نهاية شهر كانون الأول إلى بداية شهر آذار، حيث يَعتمد الموعد الدّقيق على النّوع الذي ينتمي إليه الثّعلب، والموئل الذي يعيش فيه، وتلد الأنثى بمعدل 6 جراء في المرة الواحدة وذلك في شهر آذار أو نيسان بعد فترة حمل تستمر من 7-8 أسابيع، حيث تُولد الجراء في جحور توجد تحت الأرض، وتكون مبطنة بالحشائش والأوراق لتوفير فراش ناعم ودافئ للجراء، ومن أجل حماية الجراء يتم توزيعها على عدّة أوكار مبعثرة عشوائيّاً.[٦]

نشأة صغير الثعلب

خلال الفترة الأولى بعد الولادة تظل الأم أو أنثى الثّعلب (بالإنجليزيّة: vixen) مع الجراء في الجحر للاعتناء بها وحمايتها، في حين يزوّد الذكّر الأنثى بحاجتها من الطّعام،[٧] وبعد ذلك تُصبح رعاية الجراء وتغذيتهم مهمة عائليّة يُشارك بها كل من الأم والأب والأشقاء الأكبر عمراً،[٨] وحين تكبُر الجراء تبدأ بالعراك فيما بينها، وتنقض على الحشرات والأوراق وذيول الوالدين، وهو نوع من اللعب والتدّرب على الصّيد في آنِِ واحد، ويشجّع الكبار هذا السّلوك من خلال إحضار الفئران الحية للجحر لتتدرّب الجراء على الانقضاض عليها وصيدها.[٩]

تبدأ الجراء بالخروج من الجحور أواخر شهر نيسان عندما تبدأ بتناول الطّعام، ويمكن ملاحظة بعض العلامات التي تتركها خلفها مثل بقايا الطّعام، والفضلات، والنّباتات المسطحّة نتيجة اللهو فوقها، بالإضافة لروائح الطّعام المتعفن، وأسراب الذّباب، وفي شهر أيار يزداد نشاط الجراء وتبدأ بالرّكض إلى المناطق المجاورة خاصةََ في فترتيّ الفجر والغسق، وخلال هذه الفترة يستمر الكبار بالصّيد ليلاً لإطعام الجراء.[١٠]

مع ارتفاع درجات الحرارة في شهر حزيران تترك الجراء الجحور، وتقضي نهارها مستلقية بين النّباتات وأكوام الأنقاض في انتظار الطّعام الذي تُحضِره الثّعالب البالغة، وخلال هذه الفترة تَهزل أجسام الكبار، ويبدأ فراؤهم بالتساقط؛ لذلك عندما تُكمل الجراء شهرها الثّالث يَمتنع البالغون عن تغذيتهم، بل إنّهم يبدأون بالتنافس معهم على الطّعام.[١٠]

غذاء صغير الثعلب

ترضع الجراء من الأم أربعة أسابيع ثم تبدأ بفِطامها تدريجياً حتى تبلغ الأسبوع السّابع من عمرها، ومع ذلك يمكن أن تستمر بعض الجراء بالرّضاعة من الأم حتى تبلغ الأسبوع الرّابع عشر من عمرها، وتبدأ الجراء باصطياد الحشرات والدّيدان عند بلوغها الأسبوع الرّابع، وتستكمل نظامها الغذائي بتناول الطّيور والثّدييات التي يصطادها كل من الأم والأب، إذ تحتاج الجراء للكثير من الطّاقة في هذه المرحلة من عمرهم، في حين تتغذى الثّعالب البالغة التي ترعى الجراء على فرائس صغيرة الحجم مثل الفئران، لذلك فهي تكون نحيلة للغاية.[١١]

يعتني الأبوان بالجراء الصّغيرة بمعاونة أفراد إضافيين يُطلق عليهم اسم المساعدين (بالإنجليزيّة: helpers)، وهم غالباً -وليس دائماً- الأخوة الأكبر عمراً الذين بلغوا سن النّضج ولكنهم فضلوا البقاء مع الأبوين لرعاية أخوتهم الأصغر عمراً بدلاً من التّشتّت بحثاً عن أراضٍ خاصة بهم، وتساهم جميع الثّعالب بتغذية الجراء بدرجات متفاوتة؛ حيث تميل الذّكور لجلب طعام بكميات أكبر مما تجلب الإناث، وبشكلٍ عام لا يؤثر حجم مجموعة الثّعالب على عدد الجراء التي تولد فيها، كما لا يؤثر وجود المساعدين في زيادة فرص البقاء للجراء، لأنّ ذلك يُقلّل فقط من الجهد الذي يبذله الأبوان في جلب الطّعام للجراء.[٥]

تُظهر الجراء الكثير من الحماس عندما يصل الكبار حاملين معهم الطّعام فتندفع بقوة إليها، وتُبقي أجسامها منخفضة على الأرض، وتهز ذيولها وهي تئن، ثم تبدأ بالعراك والتّنازع على الفريسة فتتقوّس ظهورهم، ويخفضوا رؤوسهم، ويرتفع شعر أعناقهم، في حين يساعد التّنازع والشّد المتكرر على قطع جلد الفريسة، وهو أمر شديد الأهميّة للجراء لأنّها لن تتمكّن من ذلك بأسنانها الضّعيفة، وخلال شهر تموز تبدأ الجراء بصيد فرائسها بنفسها دون الحاجة لمساعدة الكبار، إذ تميل في البداية للبحث عن فرائس سهلة مثل الحشرات والدّيدان إلى أنّ يطوروا مهارتهم في الصّيد، وفي هذه المرحلة تبدأ الجراء بالتّنافس على الفرائس مع الكبار، الأمر الذي قد يؤدي أحياناً إلى قتلهم.[١١]

الهيمنة عند صغار الثعلب

تتميّز الثّعالب بوجود تسلسل هرمي يُنظم العلاقة بين أفراد المجموعة الواحدة، فهناك أفراد مسيطرة وأُخرى خاضعة، وتُعبر الثّعالب عن خضوعها للفرد المسيطر عن طريق اتخاذ وضعية الاستكانة، أو عن طريق التّلوي على ظهرها عند أقدامه، ويتأسّس التّسلسل الهرمي للهيمنة بين الجراء في الفترة التي تسبق خروجهم للمرة الأولى من الجحور التي ولدوا فيها، كما تؤدي المعارك الوحشيّة بين الأخوة إلى موت ما يقارب من 20% من الجراء، فتصبح وليمة للجراء المنتصرة، ومن الجدير بالذّكر أنّ وتيرة وحِدّة الشّجارات والمعارك بين الجراء تنخفض كثيراً عندما يترسّخ التّسلسل الهرمي بينهم، وذلك عند بلوغ الجراء الأسبوع السّابع أو الثّامن من عمرها.[١١]

تحظى الجراء المهيمنة بامتيازات خاصة، منها أنها تتمتّع بفرص أكبر للوصول إلى الطّعام، لذلك تنمو بشكلٍ أسرع، وتبدو وكأنّها أكبر من الجراء الخاضعة بأربعة أسابيع، كما تحظى بقبول أكبر في المجموعة التي ينتمون إليها، مما يعني أنّهم أقل عُرضة للطرد في فصل الخريف، ومن الجدير بالذكر أن الجراء تتشاجر فيما بينها عندما تكبُر من خلال الوقوف على أرجلها الخلفيّة ووضع أقدامها الأماميّة على صدر الخصم محاولةً دفع جسدها لاستعراض قوتها، وغالباً ما يتم مطاردة الخاسر، وقد يتعرض للعض على الورك أو قاعدة الذّيل.[١١]

المراجع

  1. Serge Lariviere (21-8-2019), “Fox”، www.britannica.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  2. “هجرس “، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-11-2019. بتصرّف.
  3. “تنفل”، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-11-2019. بتصرّف.
  4. “What Is a Baby Fox Called?”, www.reference.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب “Ecology and behaviour: Growing up”, www.thefoxwebsite.net, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  6. Tru Hubbard, “foxes”، animaldiversity.org, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  7. “Fox family life and fox life cycle”, www.newforestexplorersguide.co.uk, Retrieved 10-12-2019. Edited.
  8. Alina Bradford (15-9-2017), “Foxes: Facts & Pictures”، www.livescience.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  9. “FOXES”, www.edu.pe.ca, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  10. ^ أ ب “A year in the life of an urban fox”, www.discoverwildlife.com/, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث “Understand fox behaviour”, www.discoverwildlife.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

اسم صغير الثعلب

ينتمي الثّعلب (بالإنجليزيّة: Fox) لفصيلة الكلبيات (بالإنجليزية: Canidae)، ويتميّز بخطم ضيق، وأذنين مدببتين، وذيل كثيف الفراء، كما يتماثل بالحجم مع الكلاب الصّغيرة إلى متوسطة الحجم.[١] يُعرف صغير الثّعلب، أو جروه باسم الهِجْرِس،[٢] والتُّتْفُل،[٣] كما يُطلق على صغير الثّعلب بالإنجليزيّة عدّة أسماء منها kit، pup، cub،[٤] ومن الجدير بالذكر أن طول جراء الثّعالب حديثة الولادة يبلغ 10سم وتزن 100غ، وتكون صماء وعمياء عند ولادتها، لذلك فهي تعتمد اعتماداً كليّاً على الأم للحصول على الطّعام والدّفء.[٥]

ولادة صغير الثعلب

تتكاثر الثّعالب عادةً من نهاية شهر كانون الأول إلى بداية شهر آذار، حيث يَعتمد الموعد الدّقيق على النّوع الذي ينتمي إليه الثّعلب، والموئل الذي يعيش فيه، وتلد الأنثى بمعدل 6 جراء في المرة الواحدة وذلك في شهر آذار أو نيسان بعد فترة حمل تستمر من 7-8 أسابيع، حيث تُولد الجراء في جحور توجد تحت الأرض، وتكون مبطنة بالحشائش والأوراق لتوفير فراش ناعم ودافئ للجراء، ومن أجل حماية الجراء يتم توزيعها على عدّة أوكار مبعثرة عشوائيّاً.[٦]

نشأة صغير الثعلب

خلال الفترة الأولى بعد الولادة تظل الأم أو أنثى الثّعلب (بالإنجليزيّة: vixen) مع الجراء في الجحر للاعتناء بها وحمايتها، في حين يزوّد الذكّر الأنثى بحاجتها من الطّعام،[٧] وبعد ذلك تُصبح رعاية الجراء وتغذيتهم مهمة عائليّة يُشارك بها كل من الأم والأب والأشقاء الأكبر عمراً،[٨] وحين تكبُر الجراء تبدأ بالعراك فيما بينها، وتنقض على الحشرات والأوراق وذيول الوالدين، وهو نوع من اللعب والتدّرب على الصّيد في آنِِ واحد، ويشجّع الكبار هذا السّلوك من خلال إحضار الفئران الحية للجحر لتتدرّب الجراء على الانقضاض عليها وصيدها.[٩]

تبدأ الجراء بالخروج من الجحور أواخر شهر نيسان عندما تبدأ بتناول الطّعام، ويمكن ملاحظة بعض العلامات التي تتركها خلفها مثل بقايا الطّعام، والفضلات، والنّباتات المسطحّة نتيجة اللهو فوقها، بالإضافة لروائح الطّعام المتعفن، وأسراب الذّباب، وفي شهر أيار يزداد نشاط الجراء وتبدأ بالرّكض إلى المناطق المجاورة خاصةََ في فترتيّ الفجر والغسق، وخلال هذه الفترة يستمر الكبار بالصّيد ليلاً لإطعام الجراء.[١٠]

مع ارتفاع درجات الحرارة في شهر حزيران تترك الجراء الجحور، وتقضي نهارها مستلقية بين النّباتات وأكوام الأنقاض في انتظار الطّعام الذي تُحضِره الثّعالب البالغة، وخلال هذه الفترة تَهزل أجسام الكبار، ويبدأ فراؤهم بالتساقط؛ لذلك عندما تُكمل الجراء شهرها الثّالث يَمتنع البالغون عن تغذيتهم، بل إنّهم يبدأون بالتنافس معهم على الطّعام.[١٠]

غذاء صغير الثعلب

ترضع الجراء من الأم أربعة أسابيع ثم تبدأ بفِطامها تدريجياً حتى تبلغ الأسبوع السّابع من عمرها، ومع ذلك يمكن أن تستمر بعض الجراء بالرّضاعة من الأم حتى تبلغ الأسبوع الرّابع عشر من عمرها، وتبدأ الجراء باصطياد الحشرات والدّيدان عند بلوغها الأسبوع الرّابع، وتستكمل نظامها الغذائي بتناول الطّيور والثّدييات التي يصطادها كل من الأم والأب، إذ تحتاج الجراء للكثير من الطّاقة في هذه المرحلة من عمرهم، في حين تتغذى الثّعالب البالغة التي ترعى الجراء على فرائس صغيرة الحجم مثل الفئران، لذلك فهي تكون نحيلة للغاية.[١١]

يعتني الأبوان بالجراء الصّغيرة بمعاونة أفراد إضافيين يُطلق عليهم اسم المساعدين (بالإنجليزيّة: helpers)، وهم غالباً -وليس دائماً- الأخوة الأكبر عمراً الذين بلغوا سن النّضج ولكنهم فضلوا البقاء مع الأبوين لرعاية أخوتهم الأصغر عمراً بدلاً من التّشتّت بحثاً عن أراضٍ خاصة بهم، وتساهم جميع الثّعالب بتغذية الجراء بدرجات متفاوتة؛ حيث تميل الذّكور لجلب طعام بكميات أكبر مما تجلب الإناث، وبشكلٍ عام لا يؤثر حجم مجموعة الثّعالب على عدد الجراء التي تولد فيها، كما لا يؤثر وجود المساعدين في زيادة فرص البقاء للجراء، لأنّ ذلك يُقلّل فقط من الجهد الذي يبذله الأبوان في جلب الطّعام للجراء.[٥]

تُظهر الجراء الكثير من الحماس عندما يصل الكبار حاملين معهم الطّعام فتندفع بقوة إليها، وتُبقي أجسامها منخفضة على الأرض، وتهز ذيولها وهي تئن، ثم تبدأ بالعراك والتّنازع على الفريسة فتتقوّس ظهورهم، ويخفضوا رؤوسهم، ويرتفع شعر أعناقهم، في حين يساعد التّنازع والشّد المتكرر على قطع جلد الفريسة، وهو أمر شديد الأهميّة للجراء لأنّها لن تتمكّن من ذلك بأسنانها الضّعيفة، وخلال شهر تموز تبدأ الجراء بصيد فرائسها بنفسها دون الحاجة لمساعدة الكبار، إذ تميل في البداية للبحث عن فرائس سهلة مثل الحشرات والدّيدان إلى أنّ يطوروا مهارتهم في الصّيد، وفي هذه المرحلة تبدأ الجراء بالتّنافس على الفرائس مع الكبار، الأمر الذي قد يؤدي أحياناً إلى قتلهم.[١١]

الهيمنة عند صغار الثعلب

تتميّز الثّعالب بوجود تسلسل هرمي يُنظم العلاقة بين أفراد المجموعة الواحدة، فهناك أفراد مسيطرة وأُخرى خاضعة، وتُعبر الثّعالب عن خضوعها للفرد المسيطر عن طريق اتخاذ وضعية الاستكانة، أو عن طريق التّلوي على ظهرها عند أقدامه، ويتأسّس التّسلسل الهرمي للهيمنة بين الجراء في الفترة التي تسبق خروجهم للمرة الأولى من الجحور التي ولدوا فيها، كما تؤدي المعارك الوحشيّة بين الأخوة إلى موت ما يقارب من 20% من الجراء، فتصبح وليمة للجراء المنتصرة، ومن الجدير بالذّكر أنّ وتيرة وحِدّة الشّجارات والمعارك بين الجراء تنخفض كثيراً عندما يترسّخ التّسلسل الهرمي بينهم، وذلك عند بلوغ الجراء الأسبوع السّابع أو الثّامن من عمرها.[١١]

تحظى الجراء المهيمنة بامتيازات خاصة، منها أنها تتمتّع بفرص أكبر للوصول إلى الطّعام، لذلك تنمو بشكلٍ أسرع، وتبدو وكأنّها أكبر من الجراء الخاضعة بأربعة أسابيع، كما تحظى بقبول أكبر في المجموعة التي ينتمون إليها، مما يعني أنّهم أقل عُرضة للطرد في فصل الخريف، ومن الجدير بالذكر أن الجراء تتشاجر فيما بينها عندما تكبُر من خلال الوقوف على أرجلها الخلفيّة ووضع أقدامها الأماميّة على صدر الخصم محاولةً دفع جسدها لاستعراض قوتها، وغالباً ما يتم مطاردة الخاسر، وقد يتعرض للعض على الورك أو قاعدة الذّيل.[١١]

المراجع

  1. Serge Lariviere (21-8-2019), “Fox”، www.britannica.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  2. “هجرس “، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-11-2019. بتصرّف.
  3. “تنفل”، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-11-2019. بتصرّف.
  4. “What Is a Baby Fox Called?”, www.reference.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب “Ecology and behaviour: Growing up”, www.thefoxwebsite.net, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  6. Tru Hubbard, “foxes”، animaldiversity.org, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  7. “Fox family life and fox life cycle”, www.newforestexplorersguide.co.uk, Retrieved 10-12-2019. Edited.
  8. Alina Bradford (15-9-2017), “Foxes: Facts & Pictures”، www.livescience.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  9. “FOXES”, www.edu.pe.ca, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  10. ^ أ ب “A year in the life of an urban fox”, www.discoverwildlife.com/, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث “Understand fox behaviour”, www.discoverwildlife.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

اسم صغير الثعلب

ينتمي الثّعلب (بالإنجليزيّة: Fox) لفصيلة الكلبيات (بالإنجليزية: Canidae)، ويتميّز بخطم ضيق، وأذنين مدببتين، وذيل كثيف الفراء، كما يتماثل بالحجم مع الكلاب الصّغيرة إلى متوسطة الحجم.[١] يُعرف صغير الثّعلب، أو جروه باسم الهِجْرِس،[٢] والتُّتْفُل،[٣] كما يُطلق على صغير الثّعلب بالإنجليزيّة عدّة أسماء منها kit، pup، cub،[٤] ومن الجدير بالذكر أن طول جراء الثّعالب حديثة الولادة يبلغ 10سم وتزن 100غ، وتكون صماء وعمياء عند ولادتها، لذلك فهي تعتمد اعتماداً كليّاً على الأم للحصول على الطّعام والدّفء.[٥]

ولادة صغير الثعلب

تتكاثر الثّعالب عادةً من نهاية شهر كانون الأول إلى بداية شهر آذار، حيث يَعتمد الموعد الدّقيق على النّوع الذي ينتمي إليه الثّعلب، والموئل الذي يعيش فيه، وتلد الأنثى بمعدل 6 جراء في المرة الواحدة وذلك في شهر آذار أو نيسان بعد فترة حمل تستمر من 7-8 أسابيع، حيث تُولد الجراء في جحور توجد تحت الأرض، وتكون مبطنة بالحشائش والأوراق لتوفير فراش ناعم ودافئ للجراء، ومن أجل حماية الجراء يتم توزيعها على عدّة أوكار مبعثرة عشوائيّاً.[٦]

نشأة صغير الثعلب

خلال الفترة الأولى بعد الولادة تظل الأم أو أنثى الثّعلب (بالإنجليزيّة: vixen) مع الجراء في الجحر للاعتناء بها وحمايتها، في حين يزوّد الذكّر الأنثى بحاجتها من الطّعام،[٧] وبعد ذلك تُصبح رعاية الجراء وتغذيتهم مهمة عائليّة يُشارك بها كل من الأم والأب والأشقاء الأكبر عمراً،[٨] وحين تكبُر الجراء تبدأ بالعراك فيما بينها، وتنقض على الحشرات والأوراق وذيول الوالدين، وهو نوع من اللعب والتدّرب على الصّيد في آنِِ واحد، ويشجّع الكبار هذا السّلوك من خلال إحضار الفئران الحية للجحر لتتدرّب الجراء على الانقضاض عليها وصيدها.[٩]

تبدأ الجراء بالخروج من الجحور أواخر شهر نيسان عندما تبدأ بتناول الطّعام، ويمكن ملاحظة بعض العلامات التي تتركها خلفها مثل بقايا الطّعام، والفضلات، والنّباتات المسطحّة نتيجة اللهو فوقها، بالإضافة لروائح الطّعام المتعفن، وأسراب الذّباب، وفي شهر أيار يزداد نشاط الجراء وتبدأ بالرّكض إلى المناطق المجاورة خاصةََ في فترتيّ الفجر والغسق، وخلال هذه الفترة يستمر الكبار بالصّيد ليلاً لإطعام الجراء.[١٠]

مع ارتفاع درجات الحرارة في شهر حزيران تترك الجراء الجحور، وتقضي نهارها مستلقية بين النّباتات وأكوام الأنقاض في انتظار الطّعام الذي تُحضِره الثّعالب البالغة، وخلال هذه الفترة تَهزل أجسام الكبار، ويبدأ فراؤهم بالتساقط؛ لذلك عندما تُكمل الجراء شهرها الثّالث يَمتنع البالغون عن تغذيتهم، بل إنّهم يبدأون بالتنافس معهم على الطّعام.[١٠]

غذاء صغير الثعلب

ترضع الجراء من الأم أربعة أسابيع ثم تبدأ بفِطامها تدريجياً حتى تبلغ الأسبوع السّابع من عمرها، ومع ذلك يمكن أن تستمر بعض الجراء بالرّضاعة من الأم حتى تبلغ الأسبوع الرّابع عشر من عمرها، وتبدأ الجراء باصطياد الحشرات والدّيدان عند بلوغها الأسبوع الرّابع، وتستكمل نظامها الغذائي بتناول الطّيور والثّدييات التي يصطادها كل من الأم والأب، إذ تحتاج الجراء للكثير من الطّاقة في هذه المرحلة من عمرهم، في حين تتغذى الثّعالب البالغة التي ترعى الجراء على فرائس صغيرة الحجم مثل الفئران، لذلك فهي تكون نحيلة للغاية.[١١]

يعتني الأبوان بالجراء الصّغيرة بمعاونة أفراد إضافيين يُطلق عليهم اسم المساعدين (بالإنجليزيّة: helpers)، وهم غالباً -وليس دائماً- الأخوة الأكبر عمراً الذين بلغوا سن النّضج ولكنهم فضلوا البقاء مع الأبوين لرعاية أخوتهم الأصغر عمراً بدلاً من التّشتّت بحثاً عن أراضٍ خاصة بهم، وتساهم جميع الثّعالب بتغذية الجراء بدرجات متفاوتة؛ حيث تميل الذّكور لجلب طعام بكميات أكبر مما تجلب الإناث، وبشكلٍ عام لا يؤثر حجم مجموعة الثّعالب على عدد الجراء التي تولد فيها، كما لا يؤثر وجود المساعدين في زيادة فرص البقاء للجراء، لأنّ ذلك يُقلّل فقط من الجهد الذي يبذله الأبوان في جلب الطّعام للجراء.[٥]

تُظهر الجراء الكثير من الحماس عندما يصل الكبار حاملين معهم الطّعام فتندفع بقوة إليها، وتُبقي أجسامها منخفضة على الأرض، وتهز ذيولها وهي تئن، ثم تبدأ بالعراك والتّنازع على الفريسة فتتقوّس ظهورهم، ويخفضوا رؤوسهم، ويرتفع شعر أعناقهم، في حين يساعد التّنازع والشّد المتكرر على قطع جلد الفريسة، وهو أمر شديد الأهميّة للجراء لأنّها لن تتمكّن من ذلك بأسنانها الضّعيفة، وخلال شهر تموز تبدأ الجراء بصيد فرائسها بنفسها دون الحاجة لمساعدة الكبار، إذ تميل في البداية للبحث عن فرائس سهلة مثل الحشرات والدّيدان إلى أنّ يطوروا مهارتهم في الصّيد، وفي هذه المرحلة تبدأ الجراء بالتّنافس على الفرائس مع الكبار، الأمر الذي قد يؤدي أحياناً إلى قتلهم.[١١]

الهيمنة عند صغار الثعلب

تتميّز الثّعالب بوجود تسلسل هرمي يُنظم العلاقة بين أفراد المجموعة الواحدة، فهناك أفراد مسيطرة وأُخرى خاضعة، وتُعبر الثّعالب عن خضوعها للفرد المسيطر عن طريق اتخاذ وضعية الاستكانة، أو عن طريق التّلوي على ظهرها عند أقدامه، ويتأسّس التّسلسل الهرمي للهيمنة بين الجراء في الفترة التي تسبق خروجهم للمرة الأولى من الجحور التي ولدوا فيها، كما تؤدي المعارك الوحشيّة بين الأخوة إلى موت ما يقارب من 20% من الجراء، فتصبح وليمة للجراء المنتصرة، ومن الجدير بالذّكر أنّ وتيرة وحِدّة الشّجارات والمعارك بين الجراء تنخفض كثيراً عندما يترسّخ التّسلسل الهرمي بينهم، وذلك عند بلوغ الجراء الأسبوع السّابع أو الثّامن من عمرها.[١١]

تحظى الجراء المهيمنة بامتيازات خاصة، منها أنها تتمتّع بفرص أكبر للوصول إلى الطّعام، لذلك تنمو بشكلٍ أسرع، وتبدو وكأنّها أكبر من الجراء الخاضعة بأربعة أسابيع، كما تحظى بقبول أكبر في المجموعة التي ينتمون إليها، مما يعني أنّهم أقل عُرضة للطرد في فصل الخريف، ومن الجدير بالذكر أن الجراء تتشاجر فيما بينها عندما تكبُر من خلال الوقوف على أرجلها الخلفيّة ووضع أقدامها الأماميّة على صدر الخصم محاولةً دفع جسدها لاستعراض قوتها، وغالباً ما يتم مطاردة الخاسر، وقد يتعرض للعض على الورك أو قاعدة الذّيل.[١١]

المراجع

  1. Serge Lariviere (21-8-2019), “Fox”، www.britannica.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  2. “هجرس “، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-11-2019. بتصرّف.
  3. “تنفل”، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-11-2019. بتصرّف.
  4. “What Is a Baby Fox Called?”, www.reference.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب “Ecology and behaviour: Growing up”, www.thefoxwebsite.net, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  6. Tru Hubbard, “foxes”، animaldiversity.org, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  7. “Fox family life and fox life cycle”, www.newforestexplorersguide.co.uk, Retrieved 10-12-2019. Edited.
  8. Alina Bradford (15-9-2017), “Foxes: Facts & Pictures”، www.livescience.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  9. “FOXES”, www.edu.pe.ca, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  10. ^ أ ب “A year in the life of an urban fox”, www.discoverwildlife.com/, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث “Understand fox behaviour”, www.discoverwildlife.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

اسم صغير الثعلب

ينتمي الثّعلب (بالإنجليزيّة: Fox) لفصيلة الكلبيات (بالإنجليزية: Canidae)، ويتميّز بخطم ضيق، وأذنين مدببتين، وذيل كثيف الفراء، كما يتماثل بالحجم مع الكلاب الصّغيرة إلى متوسطة الحجم.[١] يُعرف صغير الثّعلب، أو جروه باسم الهِجْرِس،[٢] والتُّتْفُل،[٣] كما يُطلق على صغير الثّعلب بالإنجليزيّة عدّة أسماء منها kit، pup، cub،[٤] ومن الجدير بالذكر أن طول جراء الثّعالب حديثة الولادة يبلغ 10سم وتزن 100غ، وتكون صماء وعمياء عند ولادتها، لذلك فهي تعتمد اعتماداً كليّاً على الأم للحصول على الطّعام والدّفء.[٥]

ولادة صغير الثعلب

تتكاثر الثّعالب عادةً من نهاية شهر كانون الأول إلى بداية شهر آذار، حيث يَعتمد الموعد الدّقيق على النّوع الذي ينتمي إليه الثّعلب، والموئل الذي يعيش فيه، وتلد الأنثى بمعدل 6 جراء في المرة الواحدة وذلك في شهر آذار أو نيسان بعد فترة حمل تستمر من 7-8 أسابيع، حيث تُولد الجراء في جحور توجد تحت الأرض، وتكون مبطنة بالحشائش والأوراق لتوفير فراش ناعم ودافئ للجراء، ومن أجل حماية الجراء يتم توزيعها على عدّة أوكار مبعثرة عشوائيّاً.[٦]

نشأة صغير الثعلب

خلال الفترة الأولى بعد الولادة تظل الأم أو أنثى الثّعلب (بالإنجليزيّة: vixen) مع الجراء في الجحر للاعتناء بها وحمايتها، في حين يزوّد الذكّر الأنثى بحاجتها من الطّعام،[٧] وبعد ذلك تُصبح رعاية الجراء وتغذيتهم مهمة عائليّة يُشارك بها كل من الأم والأب والأشقاء الأكبر عمراً،[٨] وحين تكبُر الجراء تبدأ بالعراك فيما بينها، وتنقض على الحشرات والأوراق وذيول الوالدين، وهو نوع من اللعب والتدّرب على الصّيد في آنِِ واحد، ويشجّع الكبار هذا السّلوك من خلال إحضار الفئران الحية للجحر لتتدرّب الجراء على الانقضاض عليها وصيدها.[٩]

تبدأ الجراء بالخروج من الجحور أواخر شهر نيسان عندما تبدأ بتناول الطّعام، ويمكن ملاحظة بعض العلامات التي تتركها خلفها مثل بقايا الطّعام، والفضلات، والنّباتات المسطحّة نتيجة اللهو فوقها، بالإضافة لروائح الطّعام المتعفن، وأسراب الذّباب، وفي شهر أيار يزداد نشاط الجراء وتبدأ بالرّكض إلى المناطق المجاورة خاصةََ في فترتيّ الفجر والغسق، وخلال هذه الفترة يستمر الكبار بالصّيد ليلاً لإطعام الجراء.[١٠]

مع ارتفاع درجات الحرارة في شهر حزيران تترك الجراء الجحور، وتقضي نهارها مستلقية بين النّباتات وأكوام الأنقاض في انتظار الطّعام الذي تُحضِره الثّعالب البالغة، وخلال هذه الفترة تَهزل أجسام الكبار، ويبدأ فراؤهم بالتساقط؛ لذلك عندما تُكمل الجراء شهرها الثّالث يَمتنع البالغون عن تغذيتهم، بل إنّهم يبدأون بالتنافس معهم على الطّعام.[١٠]

غذاء صغير الثعلب

ترضع الجراء من الأم أربعة أسابيع ثم تبدأ بفِطامها تدريجياً حتى تبلغ الأسبوع السّابع من عمرها، ومع ذلك يمكن أن تستمر بعض الجراء بالرّضاعة من الأم حتى تبلغ الأسبوع الرّابع عشر من عمرها، وتبدأ الجراء باصطياد الحشرات والدّيدان عند بلوغها الأسبوع الرّابع، وتستكمل نظامها الغذائي بتناول الطّيور والثّدييات التي يصطادها كل من الأم والأب، إذ تحتاج الجراء للكثير من الطّاقة في هذه المرحلة من عمرهم، في حين تتغذى الثّعالب البالغة التي ترعى الجراء على فرائس صغيرة الحجم مثل الفئران، لذلك فهي تكون نحيلة للغاية.[١١]

يعتني الأبوان بالجراء الصّغيرة بمعاونة أفراد إضافيين يُطلق عليهم اسم المساعدين (بالإنجليزيّة: helpers)، وهم غالباً -وليس دائماً- الأخوة الأكبر عمراً الذين بلغوا سن النّضج ولكنهم فضلوا البقاء مع الأبوين لرعاية أخوتهم الأصغر عمراً بدلاً من التّشتّت بحثاً عن أراضٍ خاصة بهم، وتساهم جميع الثّعالب بتغذية الجراء بدرجات متفاوتة؛ حيث تميل الذّكور لجلب طعام بكميات أكبر مما تجلب الإناث، وبشكلٍ عام لا يؤثر حجم مجموعة الثّعالب على عدد الجراء التي تولد فيها، كما لا يؤثر وجود المساعدين في زيادة فرص البقاء للجراء، لأنّ ذلك يُقلّل فقط من الجهد الذي يبذله الأبوان في جلب الطّعام للجراء.[٥]

تُظهر الجراء الكثير من الحماس عندما يصل الكبار حاملين معهم الطّعام فتندفع بقوة إليها، وتُبقي أجسامها منخفضة على الأرض، وتهز ذيولها وهي تئن، ثم تبدأ بالعراك والتّنازع على الفريسة فتتقوّس ظهورهم، ويخفضوا رؤوسهم، ويرتفع شعر أعناقهم، في حين يساعد التّنازع والشّد المتكرر على قطع جلد الفريسة، وهو أمر شديد الأهميّة للجراء لأنّها لن تتمكّن من ذلك بأسنانها الضّعيفة، وخلال شهر تموز تبدأ الجراء بصيد فرائسها بنفسها دون الحاجة لمساعدة الكبار، إذ تميل في البداية للبحث عن فرائس سهلة مثل الحشرات والدّيدان إلى أنّ يطوروا مهارتهم في الصّيد، وفي هذه المرحلة تبدأ الجراء بالتّنافس على الفرائس مع الكبار، الأمر الذي قد يؤدي أحياناً إلى قتلهم.[١١]

الهيمنة عند صغار الثعلب

تتميّز الثّعالب بوجود تسلسل هرمي يُنظم العلاقة بين أفراد المجموعة الواحدة، فهناك أفراد مسيطرة وأُخرى خاضعة، وتُعبر الثّعالب عن خضوعها للفرد المسيطر عن طريق اتخاذ وضعية الاستكانة، أو عن طريق التّلوي على ظهرها عند أقدامه، ويتأسّس التّسلسل الهرمي للهيمنة بين الجراء في الفترة التي تسبق خروجهم للمرة الأولى من الجحور التي ولدوا فيها، كما تؤدي المعارك الوحشيّة بين الأخوة إلى موت ما يقارب من 20% من الجراء، فتصبح وليمة للجراء المنتصرة، ومن الجدير بالذّكر أنّ وتيرة وحِدّة الشّجارات والمعارك بين الجراء تنخفض كثيراً عندما يترسّخ التّسلسل الهرمي بينهم، وذلك عند بلوغ الجراء الأسبوع السّابع أو الثّامن من عمرها.[١١]

تحظى الجراء المهيمنة بامتيازات خاصة، منها أنها تتمتّع بفرص أكبر للوصول إلى الطّعام، لذلك تنمو بشكلٍ أسرع، وتبدو وكأنّها أكبر من الجراء الخاضعة بأربعة أسابيع، كما تحظى بقبول أكبر في المجموعة التي ينتمون إليها، مما يعني أنّهم أقل عُرضة للطرد في فصل الخريف، ومن الجدير بالذكر أن الجراء تتشاجر فيما بينها عندما تكبُر من خلال الوقوف على أرجلها الخلفيّة ووضع أقدامها الأماميّة على صدر الخصم محاولةً دفع جسدها لاستعراض قوتها، وغالباً ما يتم مطاردة الخاسر، وقد يتعرض للعض على الورك أو قاعدة الذّيل.[١١]

المراجع

  1. Serge Lariviere (21-8-2019), “Fox”، www.britannica.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  2. “هجرس “، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-11-2019. بتصرّف.
  3. “تنفل”، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-11-2019. بتصرّف.
  4. “What Is a Baby Fox Called?”, www.reference.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب “Ecology and behaviour: Growing up”, www.thefoxwebsite.net, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  6. Tru Hubbard, “foxes”، animaldiversity.org, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  7. “Fox family life and fox life cycle”, www.newforestexplorersguide.co.uk, Retrieved 10-12-2019. Edited.
  8. Alina Bradford (15-9-2017), “Foxes: Facts & Pictures”، www.livescience.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  9. “FOXES”, www.edu.pe.ca, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  10. ^ أ ب “A year in the life of an urban fox”, www.discoverwildlife.com/, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث “Understand fox behaviour”, www.discoverwildlife.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

اسم صغير الثعلب

ينتمي الثّعلب (بالإنجليزيّة: Fox) لفصيلة الكلبيات (بالإنجليزية: Canidae)، ويتميّز بخطم ضيق، وأذنين مدببتين، وذيل كثيف الفراء، كما يتماثل بالحجم مع الكلاب الصّغيرة إلى متوسطة الحجم.[١] يُعرف صغير الثّعلب، أو جروه باسم الهِجْرِس،[٢] والتُّتْفُل،[٣] كما يُطلق على صغير الثّعلب بالإنجليزيّة عدّة أسماء منها kit، pup، cub،[٤] ومن الجدير بالذكر أن طول جراء الثّعالب حديثة الولادة يبلغ 10سم وتزن 100غ، وتكون صماء وعمياء عند ولادتها، لذلك فهي تعتمد اعتماداً كليّاً على الأم للحصول على الطّعام والدّفء.[٥]

ولادة صغير الثعلب

تتكاثر الثّعالب عادةً من نهاية شهر كانون الأول إلى بداية شهر آذار، حيث يَعتمد الموعد الدّقيق على النّوع الذي ينتمي إليه الثّعلب، والموئل الذي يعيش فيه، وتلد الأنثى بمعدل 6 جراء في المرة الواحدة وذلك في شهر آذار أو نيسان بعد فترة حمل تستمر من 7-8 أسابيع، حيث تُولد الجراء في جحور توجد تحت الأرض، وتكون مبطنة بالحشائش والأوراق لتوفير فراش ناعم ودافئ للجراء، ومن أجل حماية الجراء يتم توزيعها على عدّة أوكار مبعثرة عشوائيّاً.[٦]

نشأة صغير الثعلب

خلال الفترة الأولى بعد الولادة تظل الأم أو أنثى الثّعلب (بالإنجليزيّة: vixen) مع الجراء في الجحر للاعتناء بها وحمايتها، في حين يزوّد الذكّر الأنثى بحاجتها من الطّعام،[٧] وبعد ذلك تُصبح رعاية الجراء وتغذيتهم مهمة عائليّة يُشارك بها كل من الأم والأب والأشقاء الأكبر عمراً،[٨] وحين تكبُر الجراء تبدأ بالعراك فيما بينها، وتنقض على الحشرات والأوراق وذيول الوالدين، وهو نوع من اللعب والتدّرب على الصّيد في آنِِ واحد، ويشجّع الكبار هذا السّلوك من خلال إحضار الفئران الحية للجحر لتتدرّب الجراء على الانقضاض عليها وصيدها.[٩]

تبدأ الجراء بالخروج من الجحور أواخر شهر نيسان عندما تبدأ بتناول الطّعام، ويمكن ملاحظة بعض العلامات التي تتركها خلفها مثل بقايا الطّعام، والفضلات، والنّباتات المسطحّة نتيجة اللهو فوقها، بالإضافة لروائح الطّعام المتعفن، وأسراب الذّباب، وفي شهر أيار يزداد نشاط الجراء وتبدأ بالرّكض إلى المناطق المجاورة خاصةََ في فترتيّ الفجر والغسق، وخلال هذه الفترة يستمر الكبار بالصّيد ليلاً لإطعام الجراء.[١٠]

مع ارتفاع درجات الحرارة في شهر حزيران تترك الجراء الجحور، وتقضي نهارها مستلقية بين النّباتات وأكوام الأنقاض في انتظار الطّعام الذي تُحضِره الثّعالب البالغة، وخلال هذه الفترة تَهزل أجسام الكبار، ويبدأ فراؤهم بالتساقط؛ لذلك عندما تُكمل الجراء شهرها الثّالث يَمتنع البالغون عن تغذيتهم، بل إنّهم يبدأون بالتنافس معهم على الطّعام.[١٠]

غذاء صغير الثعلب

ترضع الجراء من الأم أربعة أسابيع ثم تبدأ بفِطامها تدريجياً حتى تبلغ الأسبوع السّابع من عمرها، ومع ذلك يمكن أن تستمر بعض الجراء بالرّضاعة من الأم حتى تبلغ الأسبوع الرّابع عشر من عمرها، وتبدأ الجراء باصطياد الحشرات والدّيدان عند بلوغها الأسبوع الرّابع، وتستكمل نظامها الغذائي بتناول الطّيور والثّدييات التي يصطادها كل من الأم والأب، إذ تحتاج الجراء للكثير من الطّاقة في هذه المرحلة من عمرهم، في حين تتغذى الثّعالب البالغة التي ترعى الجراء على فرائس صغيرة الحجم مثل الفئران، لذلك فهي تكون نحيلة للغاية.[١١]

يعتني الأبوان بالجراء الصّغيرة بمعاونة أفراد إضافيين يُطلق عليهم اسم المساعدين (بالإنجليزيّة: helpers)، وهم غالباً -وليس دائماً- الأخوة الأكبر عمراً الذين بلغوا سن النّضج ولكنهم فضلوا البقاء مع الأبوين لرعاية أخوتهم الأصغر عمراً بدلاً من التّشتّت بحثاً عن أراضٍ خاصة بهم، وتساهم جميع الثّعالب بتغذية الجراء بدرجات متفاوتة؛ حيث تميل الذّكور لجلب طعام بكميات أكبر مما تجلب الإناث، وبشكلٍ عام لا يؤثر حجم مجموعة الثّعالب على عدد الجراء التي تولد فيها، كما لا يؤثر وجود المساعدين في زيادة فرص البقاء للجراء، لأنّ ذلك يُقلّل فقط من الجهد الذي يبذله الأبوان في جلب الطّعام للجراء.[٥]

تُظهر الجراء الكثير من الحماس عندما يصل الكبار حاملين معهم الطّعام فتندفع بقوة إليها، وتُبقي أجسامها منخفضة على الأرض، وتهز ذيولها وهي تئن، ثم تبدأ بالعراك والتّنازع على الفريسة فتتقوّس ظهورهم، ويخفضوا رؤوسهم، ويرتفع شعر أعناقهم، في حين يساعد التّنازع والشّد المتكرر على قطع جلد الفريسة، وهو أمر شديد الأهميّة للجراء لأنّها لن تتمكّن من ذلك بأسنانها الضّعيفة، وخلال شهر تموز تبدأ الجراء بصيد فرائسها بنفسها دون الحاجة لمساعدة الكبار، إذ تميل في البداية للبحث عن فرائس سهلة مثل الحشرات والدّيدان إلى أنّ يطوروا مهارتهم في الصّيد، وفي هذه المرحلة تبدأ الجراء بالتّنافس على الفرائس مع الكبار، الأمر الذي قد يؤدي أحياناً إلى قتلهم.[١١]

الهيمنة عند صغار الثعلب

تتميّز الثّعالب بوجود تسلسل هرمي يُنظم العلاقة بين أفراد المجموعة الواحدة، فهناك أفراد مسيطرة وأُخرى خاضعة، وتُعبر الثّعالب عن خضوعها للفرد المسيطر عن طريق اتخاذ وضعية الاستكانة، أو عن طريق التّلوي على ظهرها عند أقدامه، ويتأسّس التّسلسل الهرمي للهيمنة بين الجراء في الفترة التي تسبق خروجهم للمرة الأولى من الجحور التي ولدوا فيها، كما تؤدي المعارك الوحشيّة بين الأخوة إلى موت ما يقارب من 20% من الجراء، فتصبح وليمة للجراء المنتصرة، ومن الجدير بالذّكر أنّ وتيرة وحِدّة الشّجارات والمعارك بين الجراء تنخفض كثيراً عندما يترسّخ التّسلسل الهرمي بينهم، وذلك عند بلوغ الجراء الأسبوع السّابع أو الثّامن من عمرها.[١١]

تحظى الجراء المهيمنة بامتيازات خاصة، منها أنها تتمتّع بفرص أكبر للوصول إلى الطّعام، لذلك تنمو بشكلٍ أسرع، وتبدو وكأنّها أكبر من الجراء الخاضعة بأربعة أسابيع، كما تحظى بقبول أكبر في المجموعة التي ينتمون إليها، مما يعني أنّهم أقل عُرضة للطرد في فصل الخريف، ومن الجدير بالذكر أن الجراء تتشاجر فيما بينها عندما تكبُر من خلال الوقوف على أرجلها الخلفيّة ووضع أقدامها الأماميّة على صدر الخصم محاولةً دفع جسدها لاستعراض قوتها، وغالباً ما يتم مطاردة الخاسر، وقد يتعرض للعض على الورك أو قاعدة الذّيل.[١١]

المراجع

  1. Serge Lariviere (21-8-2019), “Fox”، www.britannica.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  2. “هجرس “، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-11-2019. بتصرّف.
  3. “تنفل”، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-11-2019. بتصرّف.
  4. “What Is a Baby Fox Called?”, www.reference.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب “Ecology and behaviour: Growing up”, www.thefoxwebsite.net, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  6. Tru Hubbard, “foxes”، animaldiversity.org, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  7. “Fox family life and fox life cycle”, www.newforestexplorersguide.co.uk, Retrieved 10-12-2019. Edited.
  8. Alina Bradford (15-9-2017), “Foxes: Facts & Pictures”، www.livescience.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  9. “FOXES”, www.edu.pe.ca, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  10. ^ أ ب “A year in the life of an urban fox”, www.discoverwildlife.com/, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث “Understand fox behaviour”, www.discoverwildlife.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

اسم صغير الثعلب

ينتمي الثّعلب (بالإنجليزيّة: Fox) لفصيلة الكلبيات (بالإنجليزية: Canidae)، ويتميّز بخطم ضيق، وأذنين مدببتين، وذيل كثيف الفراء، كما يتماثل بالحجم مع الكلاب الصّغيرة إلى متوسطة الحجم.[١] يُعرف صغير الثّعلب، أو جروه باسم الهِجْرِس،[٢] والتُّتْفُل،[٣] كما يُطلق على صغير الثّعلب بالإنجليزيّة عدّة أسماء منها kit، pup، cub،[٤] ومن الجدير بالذكر أن طول جراء الثّعالب حديثة الولادة يبلغ 10سم وتزن 100غ، وتكون صماء وعمياء عند ولادتها، لذلك فهي تعتمد اعتماداً كليّاً على الأم للحصول على الطّعام والدّفء.[٥]

ولادة صغير الثعلب

تتكاثر الثّعالب عادةً من نهاية شهر كانون الأول إلى بداية شهر آذار، حيث يَعتمد الموعد الدّقيق على النّوع الذي ينتمي إليه الثّعلب، والموئل الذي يعيش فيه، وتلد الأنثى بمعدل 6 جراء في المرة الواحدة وذلك في شهر آذار أو نيسان بعد فترة حمل تستمر من 7-8 أسابيع، حيث تُولد الجراء في جحور توجد تحت الأرض، وتكون مبطنة بالحشائش والأوراق لتوفير فراش ناعم ودافئ للجراء، ومن أجل حماية الجراء يتم توزيعها على عدّة أوكار مبعثرة عشوائيّاً.[٦]

نشأة صغير الثعلب

خلال الفترة الأولى بعد الولادة تظل الأم أو أنثى الثّعلب (بالإنجليزيّة: vixen) مع الجراء في الجحر للاعتناء بها وحمايتها، في حين يزوّد الذكّر الأنثى بحاجتها من الطّعام،[٧] وبعد ذلك تُصبح رعاية الجراء وتغذيتهم مهمة عائليّة يُشارك بها كل من الأم والأب والأشقاء الأكبر عمراً،[٨] وحين تكبُر الجراء تبدأ بالعراك فيما بينها، وتنقض على الحشرات والأوراق وذيول الوالدين، وهو نوع من اللعب والتدّرب على الصّيد في آنِِ واحد، ويشجّع الكبار هذا السّلوك من خلال إحضار الفئران الحية للجحر لتتدرّب الجراء على الانقضاض عليها وصيدها.[٩]

تبدأ الجراء بالخروج من الجحور أواخر شهر نيسان عندما تبدأ بتناول الطّعام، ويمكن ملاحظة بعض العلامات التي تتركها خلفها مثل بقايا الطّعام، والفضلات، والنّباتات المسطحّة نتيجة اللهو فوقها، بالإضافة لروائح الطّعام المتعفن، وأسراب الذّباب، وفي شهر أيار يزداد نشاط الجراء وتبدأ بالرّكض إلى المناطق المجاورة خاصةََ في فترتيّ الفجر والغسق، وخلال هذه الفترة يستمر الكبار بالصّيد ليلاً لإطعام الجراء.[١٠]

مع ارتفاع درجات الحرارة في شهر حزيران تترك الجراء الجحور، وتقضي نهارها مستلقية بين النّباتات وأكوام الأنقاض في انتظار الطّعام الذي تُحضِره الثّعالب البالغة، وخلال هذه الفترة تَهزل أجسام الكبار، ويبدأ فراؤهم بالتساقط؛ لذلك عندما تُكمل الجراء شهرها الثّالث يَمتنع البالغون عن تغذيتهم، بل إنّهم يبدأون بالتنافس معهم على الطّعام.[١٠]

غذاء صغير الثعلب

ترضع الجراء من الأم أربعة أسابيع ثم تبدأ بفِطامها تدريجياً حتى تبلغ الأسبوع السّابع من عمرها، ومع ذلك يمكن أن تستمر بعض الجراء بالرّضاعة من الأم حتى تبلغ الأسبوع الرّابع عشر من عمرها، وتبدأ الجراء باصطياد الحشرات والدّيدان عند بلوغها الأسبوع الرّابع، وتستكمل نظامها الغذائي بتناول الطّيور والثّدييات التي يصطادها كل من الأم والأب، إذ تحتاج الجراء للكثير من الطّاقة في هذه المرحلة من عمرهم، في حين تتغذى الثّعالب البالغة التي ترعى الجراء على فرائس صغيرة الحجم مثل الفئران، لذلك فهي تكون نحيلة للغاية.[١١]

يعتني الأبوان بالجراء الصّغيرة بمعاونة أفراد إضافيين يُطلق عليهم اسم المساعدين (بالإنجليزيّة: helpers)، وهم غالباً -وليس دائماً- الأخوة الأكبر عمراً الذين بلغوا سن النّضج ولكنهم فضلوا البقاء مع الأبوين لرعاية أخوتهم الأصغر عمراً بدلاً من التّشتّت بحثاً عن أراضٍ خاصة بهم، وتساهم جميع الثّعالب بتغذية الجراء بدرجات متفاوتة؛ حيث تميل الذّكور لجلب طعام بكميات أكبر مما تجلب الإناث، وبشكلٍ عام لا يؤثر حجم مجموعة الثّعالب على عدد الجراء التي تولد فيها، كما لا يؤثر وجود المساعدين في زيادة فرص البقاء للجراء، لأنّ ذلك يُقلّل فقط من الجهد الذي يبذله الأبوان في جلب الطّعام للجراء.[٥]

تُظهر الجراء الكثير من الحماس عندما يصل الكبار حاملين معهم الطّعام فتندفع بقوة إليها، وتُبقي أجسامها منخفضة على الأرض، وتهز ذيولها وهي تئن، ثم تبدأ بالعراك والتّنازع على الفريسة فتتقوّس ظهورهم، ويخفضوا رؤوسهم، ويرتفع شعر أعناقهم، في حين يساعد التّنازع والشّد المتكرر على قطع جلد الفريسة، وهو أمر شديد الأهميّة للجراء لأنّها لن تتمكّن من ذلك بأسنانها الضّعيفة، وخلال شهر تموز تبدأ الجراء بصيد فرائسها بنفسها دون الحاجة لمساعدة الكبار، إذ تميل في البداية للبحث عن فرائس سهلة مثل الحشرات والدّيدان إلى أنّ يطوروا مهارتهم في الصّيد، وفي هذه المرحلة تبدأ الجراء بالتّنافس على الفرائس مع الكبار، الأمر الذي قد يؤدي أحياناً إلى قتلهم.[١١]

الهيمنة عند صغار الثعلب

تتميّز الثّعالب بوجود تسلسل هرمي يُنظم العلاقة بين أفراد المجموعة الواحدة، فهناك أفراد مسيطرة وأُخرى خاضعة، وتُعبر الثّعالب عن خضوعها للفرد المسيطر عن طريق اتخاذ وضعية الاستكانة، أو عن طريق التّلوي على ظهرها عند أقدامه، ويتأسّس التّسلسل الهرمي للهيمنة بين الجراء في الفترة التي تسبق خروجهم للمرة الأولى من الجحور التي ولدوا فيها، كما تؤدي المعارك الوحشيّة بين الأخوة إلى موت ما يقارب من 20% من الجراء، فتصبح وليمة للجراء المنتصرة، ومن الجدير بالذّكر أنّ وتيرة وحِدّة الشّجارات والمعارك بين الجراء تنخفض كثيراً عندما يترسّخ التّسلسل الهرمي بينهم، وذلك عند بلوغ الجراء الأسبوع السّابع أو الثّامن من عمرها.[١١]

تحظى الجراء المهيمنة بامتيازات خاصة، منها أنها تتمتّع بفرص أكبر للوصول إلى الطّعام، لذلك تنمو بشكلٍ أسرع، وتبدو وكأنّها أكبر من الجراء الخاضعة بأربعة أسابيع، كما تحظى بقبول أكبر في المجموعة التي ينتمون إليها، مما يعني أنّهم أقل عُرضة للطرد في فصل الخريف، ومن الجدير بالذكر أن الجراء تتشاجر فيما بينها عندما تكبُر من خلال الوقوف على أرجلها الخلفيّة ووضع أقدامها الأماميّة على صدر الخصم محاولةً دفع جسدها لاستعراض قوتها، وغالباً ما يتم مطاردة الخاسر، وقد يتعرض للعض على الورك أو قاعدة الذّيل.[١١]

المراجع

  1. Serge Lariviere (21-8-2019), “Fox”، www.britannica.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  2. “هجرس “، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-11-2019. بتصرّف.
  3. “تنفل”، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-11-2019. بتصرّف.
  4. “What Is a Baby Fox Called?”, www.reference.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب “Ecology and behaviour: Growing up”, www.thefoxwebsite.net, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  6. Tru Hubbard, “foxes”، animaldiversity.org, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  7. “Fox family life and fox life cycle”, www.newforestexplorersguide.co.uk, Retrieved 10-12-2019. Edited.
  8. Alina Bradford (15-9-2017), “Foxes: Facts & Pictures”، www.livescience.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  9. “FOXES”, www.edu.pe.ca, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  10. ^ أ ب “A year in the life of an urban fox”, www.discoverwildlife.com/, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث “Understand fox behaviour”, www.discoverwildlife.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

اسم صغير الثعلب

ينتمي الثّعلب (بالإنجليزيّة: Fox) لفصيلة الكلبيات (بالإنجليزية: Canidae)، ويتميّز بخطم ضيق، وأذنين مدببتين، وذيل كثيف الفراء، كما يتماثل بالحجم مع الكلاب الصّغيرة إلى متوسطة الحجم.[١] يُعرف صغير الثّعلب، أو جروه باسم الهِجْرِس،[٢] والتُّتْفُل،[٣] كما يُطلق على صغير الثّعلب بالإنجليزيّة عدّة أسماء منها kit، pup، cub،[٤] ومن الجدير بالذكر أن طول جراء الثّعالب حديثة الولادة يبلغ 10سم وتزن 100غ، وتكون صماء وعمياء عند ولادتها، لذلك فهي تعتمد اعتماداً كليّاً على الأم للحصول على الطّعام والدّفء.[٥]

ولادة صغير الثعلب

تتكاثر الثّعالب عادةً من نهاية شهر كانون الأول إلى بداية شهر آذار، حيث يَعتمد الموعد الدّقيق على النّوع الذي ينتمي إليه الثّعلب، والموئل الذي يعيش فيه، وتلد الأنثى بمعدل 6 جراء في المرة الواحدة وذلك في شهر آذار أو نيسان بعد فترة حمل تستمر من 7-8 أسابيع، حيث تُولد الجراء في جحور توجد تحت الأرض، وتكون مبطنة بالحشائش والأوراق لتوفير فراش ناعم ودافئ للجراء، ومن أجل حماية الجراء يتم توزيعها على عدّة أوكار مبعثرة عشوائيّاً.[٦]

نشأة صغير الثعلب

خلال الفترة الأولى بعد الولادة تظل الأم أو أنثى الثّعلب (بالإنجليزيّة: vixen) مع الجراء في الجحر للاعتناء بها وحمايتها، في حين يزوّد الذكّر الأنثى بحاجتها من الطّعام،[٧] وبعد ذلك تُصبح رعاية الجراء وتغذيتهم مهمة عائليّة يُشارك بها كل من الأم والأب والأشقاء الأكبر عمراً،[٨] وحين تكبُر الجراء تبدأ بالعراك فيما بينها، وتنقض على الحشرات والأوراق وذيول الوالدين، وهو نوع من اللعب والتدّرب على الصّيد في آنِِ واحد، ويشجّع الكبار هذا السّلوك من خلال إحضار الفئران الحية للجحر لتتدرّب الجراء على الانقضاض عليها وصيدها.[٩]

تبدأ الجراء بالخروج من الجحور أواخر شهر نيسان عندما تبدأ بتناول الطّعام، ويمكن ملاحظة بعض العلامات التي تتركها خلفها مثل بقايا الطّعام، والفضلات، والنّباتات المسطحّة نتيجة اللهو فوقها، بالإضافة لروائح الطّعام المتعفن، وأسراب الذّباب، وفي شهر أيار يزداد نشاط الجراء وتبدأ بالرّكض إلى المناطق المجاورة خاصةََ في فترتيّ الفجر والغسق، وخلال هذه الفترة يستمر الكبار بالصّيد ليلاً لإطعام الجراء.[١٠]

مع ارتفاع درجات الحرارة في شهر حزيران تترك الجراء الجحور، وتقضي نهارها مستلقية بين النّباتات وأكوام الأنقاض في انتظار الطّعام الذي تُحضِره الثّعالب البالغة، وخلال هذه الفترة تَهزل أجسام الكبار، ويبدأ فراؤهم بالتساقط؛ لذلك عندما تُكمل الجراء شهرها الثّالث يَمتنع البالغون عن تغذيتهم، بل إنّهم يبدأون بالتنافس معهم على الطّعام.[١٠]

غذاء صغير الثعلب

ترضع الجراء من الأم أربعة أسابيع ثم تبدأ بفِطامها تدريجياً حتى تبلغ الأسبوع السّابع من عمرها، ومع ذلك يمكن أن تستمر بعض الجراء بالرّضاعة من الأم حتى تبلغ الأسبوع الرّابع عشر من عمرها، وتبدأ الجراء باصطياد الحشرات والدّيدان عند بلوغها الأسبوع الرّابع، وتستكمل نظامها الغذائي بتناول الطّيور والثّدييات التي يصطادها كل من الأم والأب، إذ تحتاج الجراء للكثير من الطّاقة في هذه المرحلة من عمرهم، في حين تتغذى الثّعالب البالغة التي ترعى الجراء على فرائس صغيرة الحجم مثل الفئران، لذلك فهي تكون نحيلة للغاية.[١١]

يعتني الأبوان بالجراء الصّغيرة بمعاونة أفراد إضافيين يُطلق عليهم اسم المساعدين (بالإنجليزيّة: helpers)، وهم غالباً -وليس دائماً- الأخوة الأكبر عمراً الذين بلغوا سن النّضج ولكنهم فضلوا البقاء مع الأبوين لرعاية أخوتهم الأصغر عمراً بدلاً من التّشتّت بحثاً عن أراضٍ خاصة بهم، وتساهم جميع الثّعالب بتغذية الجراء بدرجات متفاوتة؛ حيث تميل الذّكور لجلب طعام بكميات أكبر مما تجلب الإناث، وبشكلٍ عام لا يؤثر حجم مجموعة الثّعالب على عدد الجراء التي تولد فيها، كما لا يؤثر وجود المساعدين في زيادة فرص البقاء للجراء، لأنّ ذلك يُقلّل فقط من الجهد الذي يبذله الأبوان في جلب الطّعام للجراء.[٥]

تُظهر الجراء الكثير من الحماس عندما يصل الكبار حاملين معهم الطّعام فتندفع بقوة إليها، وتُبقي أجسامها منخفضة على الأرض، وتهز ذيولها وهي تئن، ثم تبدأ بالعراك والتّنازع على الفريسة فتتقوّس ظهورهم، ويخفضوا رؤوسهم، ويرتفع شعر أعناقهم، في حين يساعد التّنازع والشّد المتكرر على قطع جلد الفريسة، وهو أمر شديد الأهميّة للجراء لأنّها لن تتمكّن من ذلك بأسنانها الضّعيفة، وخلال شهر تموز تبدأ الجراء بصيد فرائسها بنفسها دون الحاجة لمساعدة الكبار، إذ تميل في البداية للبحث عن فرائس سهلة مثل الحشرات والدّيدان إلى أنّ يطوروا مهارتهم في الصّيد، وفي هذه المرحلة تبدأ الجراء بالتّنافس على الفرائس مع الكبار، الأمر الذي قد يؤدي أحياناً إلى قتلهم.[١١]

الهيمنة عند صغار الثعلب

تتميّز الثّعالب بوجود تسلسل هرمي يُنظم العلاقة بين أفراد المجموعة الواحدة، فهناك أفراد مسيطرة وأُخرى خاضعة، وتُعبر الثّعالب عن خضوعها للفرد المسيطر عن طريق اتخاذ وضعية الاستكانة، أو عن طريق التّلوي على ظهرها عند أقدامه، ويتأسّس التّسلسل الهرمي للهيمنة بين الجراء في الفترة التي تسبق خروجهم للمرة الأولى من الجحور التي ولدوا فيها، كما تؤدي المعارك الوحشيّة بين الأخوة إلى موت ما يقارب من 20% من الجراء، فتصبح وليمة للجراء المنتصرة، ومن الجدير بالذّكر أنّ وتيرة وحِدّة الشّجارات والمعارك بين الجراء تنخفض كثيراً عندما يترسّخ التّسلسل الهرمي بينهم، وذلك عند بلوغ الجراء الأسبوع السّابع أو الثّامن من عمرها.[١١]

تحظى الجراء المهيمنة بامتيازات خاصة، منها أنها تتمتّع بفرص أكبر للوصول إلى الطّعام، لذلك تنمو بشكلٍ أسرع، وتبدو وكأنّها أكبر من الجراء الخاضعة بأربعة أسابيع، كما تحظى بقبول أكبر في المجموعة التي ينتمون إليها، مما يعني أنّهم أقل عُرضة للطرد في فصل الخريف، ومن الجدير بالذكر أن الجراء تتشاجر فيما بينها عندما تكبُر من خلال الوقوف على أرجلها الخلفيّة ووضع أقدامها الأماميّة على صدر الخصم محاولةً دفع جسدها لاستعراض قوتها، وغالباً ما يتم مطاردة الخاسر، وقد يتعرض للعض على الورك أو قاعدة الذّيل.[١١]

المراجع

  1. Serge Lariviere (21-8-2019), “Fox”، www.britannica.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  2. “هجرس “، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-11-2019. بتصرّف.
  3. “تنفل”، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-11-2019. بتصرّف.
  4. “What Is a Baby Fox Called?”, www.reference.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب “Ecology and behaviour: Growing up”, www.thefoxwebsite.net, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  6. Tru Hubbard, “foxes”، animaldiversity.org, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  7. “Fox family life and fox life cycle”, www.newforestexplorersguide.co.uk, Retrieved 10-12-2019. Edited.
  8. Alina Bradford (15-9-2017), “Foxes: Facts & Pictures”، www.livescience.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  9. “FOXES”, www.edu.pe.ca, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  10. ^ أ ب “A year in the life of an urban fox”, www.discoverwildlife.com/, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث “Understand fox behaviour”, www.discoverwildlife.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى