حياة الرسول و الصحابة

جديد اسلام عمر بن الخطاب

نبذة عن الصحابي عمر بن الخطاب

هو الصحابي الجليل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي الملقب بأبي حفص، وكانت ولادته بعد عام الفيل بثلاثة عشر سنة، أي قبل ثلاثين سنة من البعثة النبوية، وقد كان رضي الله عنه ذو مكانة في قريش حيث أوكلت إليه مهمة السفارة في الجاهلية، وقد كان شديداً على المسلمين في بداية الدعوة الإسلامية، ثمّ أسلم فكان إسلامه فرجا وفتحا للمسلمين حتّى أصبحوا يعبدون الله جهرة بعد الاستخفاء.[١]

إسلام عمر بن الخطاب

بدأت قصة إسلام عمر حينما خرج من بيته حاملا سيفه ومبيتاً نية قتل النبي عليه الصلاة والسلام، وفي طريقه اعترضه رجل من بني زهرة فقال له: أين تريد يا عمر، فأخبره بنيته قتل النبي الكريم، فحذره الرجل من ذلك، وبين له أنّ بنو هاشم وبنو زهرة لن يسكتوا على هذا العمل، كما أخبره بأنّ أخته وزوجها قد أسلما، وما إن سمع عمر بخبر إسلام أخته حتّى توجه إلى بيتها مغضباً، وما إن وصل إلى باب بيتها حتّى أحس خباب بن الأرت بقدومه فاختبأ في البيت، وكان خباب يدارس أخت عمر وزوجها القرآن الكريم، ثمّ اقتحم عمر البيت فقال له زوج أخته أرأيت يا عمر إن كان الحق في غير دينك، فغضب عمر من قوله ووطئه وطئاً شديداً، ثمّ طلب عمر أن يعطوه القرآن الذي كانوا يقرأون منه، فقالت له أخته أنك مشرك وإن هذا الكتاب لا يمسه إلا طاهر، فتوضأ عمر ثمّ قرأ من سورة طه حتّى وصل إلى قوله تعالى: (إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي)،[٢] فقال: دلوني على محمد، فدلوه على الدار التي كان فيها في أصل الصفا، فخرج من بيت أخته متوجها إلى الدار التي يجتمع فيها المسلمون، وعندما وصل إليها خشي المسلمون من نيته فقال حمزة إن كان يريد الإسلام يكن ذلك خيرا له، وإن يرد غير ذلك يكن قتله هيناً علينا، ثمّ خرج النبي الكريم إليه فأخذه من مجامع ثوبه فهدده وخوفه ثمّ دعا الله أن يهديه، فقال عمر أشهد أنّك رسول الله ثمّ أعلن إسلامه.[٣]

أثر إسلام عمر في الدعوة الإسلامية

فرح المسلمون بإسلام عمر فرحاً شديداً، وكانت أولى كلمات عمر بن الخطاب رضي الله عنها التي خاطب بها النبي الكريم قوله ألسنا على الحق يا رسول الله، فأجابه النبي بلا، فقال عمر ففيم الاختفاء، فخرج المسلمون من دار الأرقم إلى البيت الحرام وهو كتيبتين، كتيبة يتقدمها عمر بن الخطاب، والأخرى يتقدمها حمزة بن عبد المطلب، ومنذ ذلك الوقت والمسلمون يظهرون إسلامهم، ويمارسون شعائره أمام أعين المشركين بلا وجل أو خوف.[٤]

المراجع

  1. ابن حجر العسقلاني (1415)، الإصابة في تمييز الصحابة (الطبعة 1)، بيروت: دار الكتب العلمية ، صفحة 484، جزء 4. بتصرّف.
  2. سورة سورة طه، آية: 14.
  3. عبد الله بن محمد زقيل ، “مروياتُ قِصةِ سببِ إِسلامِ عمرَ بنِ الخطابِ”، صيد الفوائد ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-6-28. بتصرّف.
  4. أ.د راغب السرجاني (2010-4-21)، “قصة إسلام عمر بن الخطاب “، قصة الإسلام ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-6-28. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى