ارتفاع ضغط الدم الانقباضي

'); }

ارتفاع ضغط الدم الانقباضي

ارتفاع ضغط الدم الانقباضيّ، أو فرط ضغط الدم الانقباضيّ، أو ما يُعرف بفرط ضغط الدم الانقباضيّ المعزول (بالإنجليزية: Isolated systolic hypertension) هو أحد اضطرابات ضغط الدم التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الانقباضيّ (بالإنجليزية: Systolic blood pressure) مع بقاء ضغط الدم الانبساطيّ (بالإنجليزية: Diastolic blood pressure) ضمن المعدل الطبيعيّ، ومن الجدير بالذكر أنّ ارتفاع ضغط الدم الانقباضيّ هو الشكل الأكثر شيوعًا لارتفاع ضغط الدم لدى كبار السنّ الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، مع إمكانيّة إصابة الأشخاص الأصغر سنًّا به في بعض الحالات.[١][٢]

الأعراض

بالرغم من أنّ أغلب حالات ارتفاع الضغط لا يرافقها ظهور أي أعراض أو علامات، إلا أنّه في حال ظهورها فإنّ أعراض ارتفاع الضغط الانقباضي تتشابه مع أعراض ارتفاع ضغط الدم العام، إلّا أنّها أكثر شدة وتكرارًا، وفيما يأتي بيان هذه الأعراض:[٣]

'); }

  • عدم وضوح الرؤية.
  • الصداع.
  • عدم القدرة على التوازن.
  • خفقان القلب (بالإنجليزية: Palpitations).
  • عدم انتظام ضربات القلب أو اضطراب نظم القلب (بالإنجليزية: Arrhythmia).

الأسباب

إنّ السبب الرئيس لارتفاع ضغط الدم الانقباضي قد لا يكون واضحًا في بعض الحالات، وفي حالات أخرى قد يكون ناجمًا عن بعض الاضطرابات الصحية التي تؤثر بشكلٍ مباشر في جهاز الدوارن، علمًا أنّه يكون شائعًا لدى كبار السن كما ذكرنا سابقًا،[٣][٤] وفيما يأتي نوضح بعض الأسباب التي تؤدي لارتفاع ضغط الدم الانقباضي:[٤]

  • التقدم في العمر: حيث مع التقدّم في العُمُر تفقد الشرايين جزءًا من مرونتها وتقل قدرتها على استيعاب تدفق الدم خلالها، وقد يكون ذلك ناجمًا عن تراكم اللويحات (بالإنجليزية: Plaques) الدهنيّة على جدران الشرايين، مما يؤدي إلى تصلب الشرايين، لذلك ترتفع فرصة الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع التقدّم في العُمُر خصوصًا ضغط الدم الانقباضيّ.
  • فرط نشاط الغدّة الدرقيّة: (بالإنجليزية: Hyperthyroidism)؛ وهو أحد اضطرابات الغدّة الدرقيّة التي تؤدي إلى ارتفاع مستوى هرمونات الغدّة الدرقية في الدم عن المعدّل الطبيعيّ، مما يؤثر في معظم أجهزة الجسم ويشمل ذلك القلب والأوعية الدمويّة.
  • فقر الدم: حيث يحدث فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia) نتيجة حدوث خلل في وظائف خلايا الدم الحمراء أو انخفاض عددها عن المعدّل الطبيعيّ، وهي الخلايا المسؤولة عن نقل الأكسجين إلى أنسجة الجسم المختلفة، ويترتب على ذلك عمل القلب بجهدٍ أكبر للتعويض عن انخفاض نسبة الأكسجين الواصلة إلى أنسجة الجسم المختلفة، ممّا قد يؤدي إلى تضرّر الأوعية الدمويّة.
  • مرض السكريّ: حيث يعاني الشخص المصاب بمرض السكريّ (بالإنجليزية: Diabetes) من ارتفاع في معدّل سكّر الدم عن المعدّل الطبيعيّ، ومع الوقت يمكن أن يؤدي ذلك إلى التسبّب بعدد من الاضطرابات الصحيّة الأخرى مثل اضطرابات القلب والدورة الدموية.
  • انقطاع النفس الانسداديّ النوميّ: (بالإنجليزية: Obstructive sleep apnea)؛ حيث يرتفع ضغط الدم في هذه الحالة نتيجة توقف النفس بشكلٍ متقطّع خلال النوم، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الدم بالتالي زيادة الجهد المبذول من القلب والأوعية الدمويّة.

تشخيص ارتفاع ضغط الدم الانقباضي

لتشخيص الإصابة بارتفاع ضغط الدم الانقباضيّ، فيتمّ ذلك بعد ملاحظة الارتفاع الشديد في قيم ضغط الدم الانقباضيّ، حيث قد تصل القيم إلى 200 ملميتر زئبقي دون حدوث ارتفاعٍ ملحوظ في قيم ضغط الدم الانبساطيّ، ومن الجدير بالذكر أنّ التشخيص يعتمد على عدد من العوامل المختلفة مثل الوزن، والعُمُر، والصحّة العامّة للشخص المصاب، ويمكن للطبيب المختص التمييز بين ارتفاع ضغط الدم الاعتياديّ وارتفاع ضغط الدم الانقباضيّ المعزول من خلال تحليل قراءات الضغط المختلفة، حيث إنّ ارتفاع ضغط الدم الانقباضيّ دون حدوث ارتفاعٍ ملحوظ في ضغط الدم الانبساطيّ لا يعني بالضرورة الإصابة بارتفاع ضغط الدم الانقباضي المعزول، إذ يحدث ارتفاع ضغط الدم الاعتياديّ بارتفاع ضغط الدم الانقباضيّ إلى 130 ملميتر زئبقي أو أكثر، أو ارتفاع ضغط الدم الانبساطيّ إلى 80 ملميتر زئبقي أو أكثر.[٣]

العلاج

نوضح فيما يأتي بعض الطرق العلاجية المتبعة لعلاج ارتفاع ضغط الدم الانقباضيّ:

العلاجات الدوائية

توجد مجموعة من العلاجات الدوائيّة التي قد تُوصف من قِبَل الطبيب بهدف خفض معدّل ضغط الدم الانقباضيّ، وفيما يأتي بيان هذه الأدوية:[٥]

  • مدّرات البول: حيث تساهم مدرات البول (بالإنجليزية: Diuretics) في التقليل من نسبة الصوديوم والماء في الجسم من خلال التخلص منها عن طريق الكلى.
  • حاصرات مستقبلات بيتا: (بالإنجليزية: Beta-blockers)؛ وذلك لدورها في تقليل سرعة ضربات القلب، بالإضافة إلى تقليل قوة النبض.
  • مرخيات الأوعية الدمويّة: مثل حاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium channel blockers)، ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: ACE inhibitors)، وحاصرات مستقبلات الأنجيوتينسين II (بالإنجليزية: Angiotensin II receptor blockers) واختصارًا ARBS
  • مثبطات الرنين: (بالإنجليزية: Renin inhibitors)؛ حيث تثبط هذه الأدوية إنتاج أحد العناصر الكيميائيّة من الكلى، والذي يلعب دورًا في رفع معدّل ضغط الدم.

تغيير نمط الحياة

بالإضافة إلى أهميّة العلاجات الدوائيّة، فإنّ إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة يلعب دورًا مهمًا في خفض معدّل ضغط الدم الانقباضيّ، وفيما يأتي بيان بعض التغييرات التي يمكن إجراؤها على نمط الحياة:[٦]

  • الحدّ من كمية الملح في الطعام.
  • اتّباع نظام غذائيّ صحيّ.
  • فقدان الوزن في حال كان الشخص يعاني من السمنة أو من الوزن الزائد.
  • زيادة النشاط البدنيّ والحرص على ممارسة الأنشطة البدنيّة المعتدلة بما لا يقلّ عن 150 دقيقة في الأسبوع.
  • الامتناع عن شرب الكحول.[٥]
  • الإقلاع عن التدخين؛ حيث يؤدي التدخين إلى رفع قيم ضغط الدم نتيجة وجود مادة النيكوتين (بالإنجليزية: Nicotine) بالإضافة إلى مضارّه الصحيّة العديدة.[٥]
  • السيطرة على الغضب والتوتّر من خلال ممارسة تقنيّات الاسترخاء مثل التنفّس العميق والتأمل؛ حيث يؤدي التوتّر والغضب إلى رفع قيم ضغط الدم.[٤]

دواعي مراجعة الطبيب

يساهم الكشف المبكّر عن الإصابة بارتفاع ضغط الدم في تقليل المضاعفات الصحيّة التي قد تنجم عن هذا الارتفاع خصوصًا أمراض القلب والأوعية الدمويّة، لذلك تجدر مراجعة الطبيب على الفور في حال ملاحظة اضطراب قراءات ضغط الدم أو ارتفاعها عن المعدّل الطبيعيّ، ففي حال كان الارتفاع في قيم ضغط الدم مستمرًا يُجري الطبيب الاختبارات التشخيصيّة اللازمة للتأكد من عدم وجود مشاكل صحيّة أخرى أدّت إلى ارتفاع قيم ضغط الدم.[٣]

فيديو أعراض ارتفاع ضغط الدم

شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن أعراض ارتفاع ضغط الدم:

المراجع

  1. “Isolated systolic hypertension: A health concern”, www.mayoclinic.org,29-4-2020، Retrieved 2-3-2021. Edited.
  2. “BLOOD PRESSURE”, cwhhc.ottawaheart.ca, Retrieved 2-3-2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Craig O. Weber, “Understanding Isolated Systolic Hypertension”، www.verywellhealth.com, Retrieved 2-3-2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت Jill Seladi-Schulman (7-12-2017), “High Systolic Blood Pressure: What to Know”، www.healthline.com, Retrieved 2-3-2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت “Isolated Systolic Hypertension”, www.webmd.com, Retrieved 2-3-2021. Edited.
  6. “Isolated systolic hypertension: A health concern”, middlesexhealth.org,29-4-2020، Retrieved 2-3-2021. Edited.
Exit mobile version