منوعات أدبية

احتضارات

احتضارات

إحتضـار الحياة وإحتضار الموْت

عندَ الإشارات الحمراء يتوقّف نبض الزّمن تسكُن الحركَه…وتبدَأ التسوّلات على طرقات الضياع والتشرُّد والتوسّلات ؛ تستجدي مالا يُملَك… تستعطِف مالا يوجَد…عندَ الإشارات الحمراء…كُل شيء مُمكِن…الدموع…الموت…الشلل…

عندَ الإشارات الحمراء طفل في عمر الورود التي تفتّحَت للتوْ يحمِل بينَ يديْهِ قصّته المأساوِيَّه تترجمها حبيبات ( اللبان ) وكأنّها نبضات قلبه يبتاعها وأيّامَ عمره وحروف إسمه !!!

عندَ الإشارات الحمراء كُل شيء مُمكِن…الدموع…الموت…الشلل… وتناثرَت حبيبات اللبان على الأرض ودهستها عجلات الزّمن وظلَّ الطفل جاثِمَاً أمامها ليقول لنا هنا خطٌّ أحمر لا يمكِن تجاوزه هنا خط أحمر إرتبطَ بإسمي…إنّه واقعي المُر… الإشارة الحمراء تعنِي للبعض احتضار الحياة…وللبعض الأمل في الحياة…وللبعض التأمّل في الحيـاة وتعني للبعض الآخر…إحتضار الموْت !!!

وحينَ تُصبِحُ الإشارَة خضراء فإنَّ الموْتَ هوَ الفيْصَل وحُبيبات الِلبان التي تناثرَت على الأرض كانت دليل مادِّي صامِت يحكِي مالم تستطِع أن تحكيه الإشارَة الخضراء إلاّ الموت…الدموع …الشلل…نعم…الشلل…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى