محتويات
'); }
الإسلام والاحترام
إن الاسلام دين الحق ودين الأخلاق، حيث لم يقم بترك أي شيء ينفع الأمة واحترامها إلا وقدمه لنا وقام بشرحه، فالإسلام أوصانا على احترام وتقديرالذين يكبروننا عمراً، والعطف على الشخص الأصغر منا، ليصبح من أخلاقنا ومبادئنا أن نعطي الكبير حقه من الاحترام والتقدير، ومراعاة صغير السن بالحسنى والقول الحسن، والرسول الكريم قد أهتم كثيراً بهذا الجانب وكان أساسه في التعامل مع أصحابه ليعلمنا أسمى القيم وأجلّها فكان عليه الصلاة والسلام المثل الأعلى في تعاملاته.
أدلة دينية في احترام الكبير والعطف على الصغير
تقديم الكبير على الصغير
حيث كان رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم يمسح مَنا كِبَنا في الصلاةِ ويقولُ: (استووا ولا تختلفوا فتختلفَ قلوبُكم, ليلني منكم أولو الأحلامِ والنهى, ثم الذين يلونَهم ثم الذين يلونَهم). قال أبو مسعودٍ: (فأنتم اليوم أشدَّ اختلافًا)[صحيح].
'); }
العطف على الصغير
- جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (أتُقَبِّلونَ صِّبْيانَكُمْ فوَاللهِ ما نُقَبِّلُهُمْ فقال النبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أَوَ أَمْلِكُ لكَ أنْ نزعَ اللهُ من قلبِكَ الرَّحْمَةَ ؟)[صحيح].
- قبَّل رسول الله صلّى الله عليه وسلم الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسًا، فقال الأقرع: إن لي عشرةً من الولد ما قبلت منهم أحدًا، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: ( مَن لا يَرحَمْ لا يُرحَمْ )[صحيح].
الحياء من الكبير
- روى ابن ماجة والترمذي عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما كان الفحشُ في شيءٍ إلا شانَه ، وما كان الحياءُ في شيءٍ إلا زانَه)[صحيح].
- روى الشيخان عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: (لقد كنتُ على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غلامًا . فكنتُ أحفظُ عنه . فما يمنعني من القولِ إلا أنَّ ههنا رجالًا هم أَسَنُّ مِنِّي)[صحيح].
- وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله قال: (أخبروني بشجرة مثلها مثل المسلم ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ، ولا تحت ورقها. فوقع في نفسي أنها النخلة ، فكرهت أن أتكلم ، وثم أبو بكر وعمر ، فلما لم يتكلما ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (هي النخلة). فلما خرجت مع أبي قلت: يا أبتاه، وقع في نفسي أنها النخلة، قال: ما منعك أن تقولها، لو كنت قلتها كان أحب إلي من كذا وكذا، قال: ما منعني إلا أني لم أرك ولا أبا بكر تكلمتما فكرهت) [صحيح].