أحلام مستغانمي، هي روائية وكاتبة جزائرية،لها العديد من الروايات مثل ( فوضى الحواس، الأسود يليق بك، وذاكرة الجسد )، وعن روايتها ذاكرة الجسد قال نزار قباني:
(أحلام روايتها دوختني. وأنا نادرا ما أدوخ أمام رواية من الروايات، وسبب الدوخة ان النص الذي قرأته يشبهني إلى درجة التطابق فهو مجنون ومتوتر واقتحامي ومتوحش وإنساني وشهواني وخارج على القانون مثلي. ولو ان أحدا طلب مني أن أوقع اسمي تحت هذه الرواية الاستثنائية المغتسلة بأمطار الشعر.. لما ترددت لحظة واحدة ).
وهنا أضع مقتبسات من رواياتها:
“الحداد ليس في ما نرتديه بل في ما نراه . إنّه يكمن في نظرتنا للأشياء . بإمكان عيون قلبنا أن تكون في حداد… ولا أحد يدري بذلك”
“الحبّ هو اثنان يضحكان للأشياء نفسها، يحزنان في اللحظة نفسها، يشتعلان و ينطفئان معاً بعود كبريت واحد ، دون تنسيق أو اتّفاق”
“الحب هو ذكاء المسافة. ألّا تقترب كثيراً فتُلغي اللهفة، ولا تبتعد طويلًا فتُنسى. ألّا تضع حطبك دفعةً واحدةً في موقد من تُحب. أن تُبقيه مشتعلًا بتحريكك الحطب ليس أكثر، دون أن يلمح الآخر يدك المحرّكة لمشاعره ومسار قدره.”
أينتهي الحب عندما نبدأ بالضحك من الأشياء التي بكينا بسببها يوما..؟؟
الرجل إذا أراد أن يحتفظ بامرأة يوهمها أنه في أية لحظة يمكنه أن يتخلى عنها
أما المرأة أن تكون قادرة على التخلي عن أي شيء لتحتفظ بالرجل الذي تحبه ..
الأسئلة غالبا خدعة أي كذبة مهذبة نستدرج بها الآخرين إلى كذبة أكبر
عندما ينطفئ العشق نفقد دائما شيئا منا ونرفض أن يكون هذا قد حصل ..
كم رهيبة هي الأسئلة البديهية في بساطتها
من السهل علينا تقبل موت من نحب على تقبل فكرة فقدانه واكتشاف أن بإمكانه مواصلة الحياة بكل تفاصيلها دوننا وذلك أن في الموت تساويا في الفقدان نجد فيه عزاءنا
إن الحب لايتقن التفكير والأخطر أنه لايملك الذاكرة انه لايستفيد من حماقاته السابقة ولا من تلك الخيبات الصغيرة التي صنعت يوما جرحا كبيرا
لا جدوى من الاحتماء بمظلة الكلمات …فالصمت أمام المطر أجمل
عندما يغادرنا الحب ونجد أنفسنا وحيدين في مواجهته علينا أن نتجاهل نداؤه العشقي الموجع واستغزازه السادي لنا كي لايزيد من ألمنا كوننا ندري تماما أنه يصنع في اللحظة نفسها سعادة عشاق آخرين …