علماء

ابن خلدون وعلم الاجتماع

ابن خلدون

هو عبد الرحمن بن محمد بن الحسن، ولد في مدينة تونس سنة 732هـ، عاش في أسرةٍ بسيطةٍ ومتواضعةٍ، وتوفي في شهر رمضان المبارك سنة 808هـ في القاهرة، ودفن فيها.[١]

تعريف علم الاجتماع

هو الدراسة عن الحياة الاجتماعية للبشرِ بكافة أشكالها سواءً كانت على شكل مجموعات، أم مجتمعات، وقد عُرّفَ أيضاً على أنّه دراسة التفاعلات الاجتماعية، وهو توجهٌ أكاديمي يهتم بالقواعد الاجتماعية والعمليات التي تربط وتفصل الناس، كفردٍ أو كأعضاء جمعيات ومؤسسات. حيث يهتم علم الاجتماع بالسلوك، والكائنات الاجتماعية ليشكل حقلاً لعدة اهتمامات من تحليل عملية الاتصالات بين الأفراد ودراسة العمليات الاجتماعية العالمية. ونستنتج أنّ علم الاجتماع هو الدراسة العلمية للعديد من المجموعات الإجتماعية من خلال تحرّكِ الإنسان في كافة مراحل حياته. وتساعد نتائج البحث الاجتماعيِ جميع القادة في المجتمع من خبراء تربية، ومشرعين، وأكاديميين، ومدراء، سياسيين وغيرهم ممن يهتمون بحَلّ وفهم المشاكل الاجتماعية.[٢]

ابن خلدون وعلم الاجتماع

ترك ابن خلدون العديد من مؤلفاته المهمةِ ككتاب (العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر)، وقد اشتهر الكتاب باسم (مقدمة ابن خلدون)، فكان هذ الكتاب من أكبرالمساهمات التي قدمها في علم الاجتماع وعلم العمران، لهذا اعتبر ابن خلدون المؤسس الأول لعلم الاجتماع الذي نال إعجاب الحكماء والمؤلفين الغرب، فقد تمّ ترجمةُ حياة ابن خلدون بدقةٍ لتأريخ ما حدث في حياته ومعرفة تجاربه ورحلاته كاملةً.[٣]

كان المنهج العلمي والتاريخي الذي اتبعه ابن خلدون من المناهج التي ترتكز على الظواهر الاجتماعية المترابطة، فلكلّ ظاهرةٍ سببٌ وبنفس الوقت تكون سبباً للظاهرةِ التي تليها، لذلك جاء مفهوم العمران البشري على أنّه يشمل جميع الظواهر العمرانية، والاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية.[٢]

وقد ذكر في كتبه الخلافة ومراتبها، وأكد على أنّ الدعامة الأساسية للحكم تكمن في العصبية، فكتب بها العديد من المقولات الاجتماعية والتي أصبحت فيما بعد لها مكانةً بارزةً، فاعتبرت من المقولات الخلدونية البحتة لربط ابن خلدون لجميع الأحداث الهامة بالتغيرات الجذرية التي حصلت في العمران الحضري والعمران البدوي أو فقدان العصبية، وكانت المحور الأساسي في حياة المماليك والدول، فقام بشرحها وتبين العصبية والنزعة.[٢]

اتسم ابن خلدون بالعديد من الصفات التي جعلت منه رائداً في الفلسفة، فكان له سعة كبيرة في الاطلاع ومراقبةِ أحوال البشر بقدراته الخارقة، وتميز بدقة النقد والملاحظة وقدرةٍ كبيرة على التفكير. فقد ذكر في مقدمة كتابه أنّ الفلسفةَ هي من أهمّ العلوم التي ستتطور مع تطور العمران، فحرص ابن خلدون على تجديد طريقةِ عرضهِ للنقد دائماً وعرض المقدمة.[٣]

المراجع

  1. محمد أحمد (8-6-2016)، “ابن خلدون… مؤسس علم الاجتماع”، alittihad، اطّلع عليه بتاريخ 6-7-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت “علم الاجتماع”، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 6-7-2018. بتصرّف.
  3. ^ أ ب عزة فريد (9-12-2016)، “ابن خلدون وعلم الاجتماع”، alhoussainy، اطّلع عليه بتاريخ 6-7-2018. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

ابن خلدون

هو عبد الرحمن بن محمد بن الحسن، ولد في مدينة تونس سنة 732هـ، عاش في أسرةٍ بسيطةٍ ومتواضعةٍ، وتوفي في شهر رمضان المبارك سنة 808هـ في القاهرة، ودفن فيها.[١]

تعريف علم الاجتماع

هو الدراسة عن الحياة الاجتماعية للبشرِ بكافة أشكالها سواءً كانت على شكل مجموعات، أم مجتمعات، وقد عُرّفَ أيضاً على أنّه دراسة التفاعلات الاجتماعية، وهو توجهٌ أكاديمي يهتم بالقواعد الاجتماعية والعمليات التي تربط وتفصل الناس، كفردٍ أو كأعضاء جمعيات ومؤسسات. حيث يهتم علم الاجتماع بالسلوك، والكائنات الاجتماعية ليشكل حقلاً لعدة اهتمامات من تحليل عملية الاتصالات بين الأفراد ودراسة العمليات الاجتماعية العالمية. ونستنتج أنّ علم الاجتماع هو الدراسة العلمية للعديد من المجموعات الإجتماعية من خلال تحرّكِ الإنسان في كافة مراحل حياته. وتساعد نتائج البحث الاجتماعيِ جميع القادة في المجتمع من خبراء تربية، ومشرعين، وأكاديميين، ومدراء، سياسيين وغيرهم ممن يهتمون بحَلّ وفهم المشاكل الاجتماعية.[٢]

ابن خلدون وعلم الاجتماع

ترك ابن خلدون العديد من مؤلفاته المهمةِ ككتاب (العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر)، وقد اشتهر الكتاب باسم (مقدمة ابن خلدون)، فكان هذ الكتاب من أكبرالمساهمات التي قدمها في علم الاجتماع وعلم العمران، لهذا اعتبر ابن خلدون المؤسس الأول لعلم الاجتماع الذي نال إعجاب الحكماء والمؤلفين الغرب، فقد تمّ ترجمةُ حياة ابن خلدون بدقةٍ لتأريخ ما حدث في حياته ومعرفة تجاربه ورحلاته كاملةً.[٣]

كان المنهج العلمي والتاريخي الذي اتبعه ابن خلدون من المناهج التي ترتكز على الظواهر الاجتماعية المترابطة، فلكلّ ظاهرةٍ سببٌ وبنفس الوقت تكون سبباً للظاهرةِ التي تليها، لذلك جاء مفهوم العمران البشري على أنّه يشمل جميع الظواهر العمرانية، والاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية.[٢]

وقد ذكر في كتبه الخلافة ومراتبها، وأكد على أنّ الدعامة الأساسية للحكم تكمن في العصبية، فكتب بها العديد من المقولات الاجتماعية والتي أصبحت فيما بعد لها مكانةً بارزةً، فاعتبرت من المقولات الخلدونية البحتة لربط ابن خلدون لجميع الأحداث الهامة بالتغيرات الجذرية التي حصلت في العمران الحضري والعمران البدوي أو فقدان العصبية، وكانت المحور الأساسي في حياة المماليك والدول، فقام بشرحها وتبين العصبية والنزعة.[٢]

اتسم ابن خلدون بالعديد من الصفات التي جعلت منه رائداً في الفلسفة، فكان له سعة كبيرة في الاطلاع ومراقبةِ أحوال البشر بقدراته الخارقة، وتميز بدقة النقد والملاحظة وقدرةٍ كبيرة على التفكير. فقد ذكر في مقدمة كتابه أنّ الفلسفةَ هي من أهمّ العلوم التي ستتطور مع تطور العمران، فحرص ابن خلدون على تجديد طريقةِ عرضهِ للنقد دائماً وعرض المقدمة.[٣]

المراجع

  1. محمد أحمد (8-6-2016)، “ابن خلدون… مؤسس علم الاجتماع”، alittihad، اطّلع عليه بتاريخ 6-7-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت “علم الاجتماع”، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 6-7-2018. بتصرّف.
  3. ^ أ ب عزة فريد (9-12-2016)، “ابن خلدون وعلم الاجتماع”، alhoussainy، اطّلع عليه بتاريخ 6-7-2018. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مقالات ذات صلة

ابن خلدون

هو عبد الرحمن بن محمد بن الحسن، ولد في مدينة تونس سنة 732هـ، عاش في أسرةٍ بسيطةٍ ومتواضعةٍ، وتوفي في شهر رمضان المبارك سنة 808هـ في القاهرة، ودفن فيها.[١]

تعريف علم الاجتماع

هو الدراسة عن الحياة الاجتماعية للبشرِ بكافة أشكالها سواءً كانت على شكل مجموعات، أم مجتمعات، وقد عُرّفَ أيضاً على أنّه دراسة التفاعلات الاجتماعية، وهو توجهٌ أكاديمي يهتم بالقواعد الاجتماعية والعمليات التي تربط وتفصل الناس، كفردٍ أو كأعضاء جمعيات ومؤسسات. حيث يهتم علم الاجتماع بالسلوك، والكائنات الاجتماعية ليشكل حقلاً لعدة اهتمامات من تحليل عملية الاتصالات بين الأفراد ودراسة العمليات الاجتماعية العالمية. ونستنتج أنّ علم الاجتماع هو الدراسة العلمية للعديد من المجموعات الإجتماعية من خلال تحرّكِ الإنسان في كافة مراحل حياته. وتساعد نتائج البحث الاجتماعيِ جميع القادة في المجتمع من خبراء تربية، ومشرعين، وأكاديميين، ومدراء، سياسيين وغيرهم ممن يهتمون بحَلّ وفهم المشاكل الاجتماعية.[٢]

ابن خلدون وعلم الاجتماع

ترك ابن خلدون العديد من مؤلفاته المهمةِ ككتاب (العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر)، وقد اشتهر الكتاب باسم (مقدمة ابن خلدون)، فكان هذ الكتاب من أكبرالمساهمات التي قدمها في علم الاجتماع وعلم العمران، لهذا اعتبر ابن خلدون المؤسس الأول لعلم الاجتماع الذي نال إعجاب الحكماء والمؤلفين الغرب، فقد تمّ ترجمةُ حياة ابن خلدون بدقةٍ لتأريخ ما حدث في حياته ومعرفة تجاربه ورحلاته كاملةً.[٣]

كان المنهج العلمي والتاريخي الذي اتبعه ابن خلدون من المناهج التي ترتكز على الظواهر الاجتماعية المترابطة، فلكلّ ظاهرةٍ سببٌ وبنفس الوقت تكون سبباً للظاهرةِ التي تليها، لذلك جاء مفهوم العمران البشري على أنّه يشمل جميع الظواهر العمرانية، والاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية.[٢]

وقد ذكر في كتبه الخلافة ومراتبها، وأكد على أنّ الدعامة الأساسية للحكم تكمن في العصبية، فكتب بها العديد من المقولات الاجتماعية والتي أصبحت فيما بعد لها مكانةً بارزةً، فاعتبرت من المقولات الخلدونية البحتة لربط ابن خلدون لجميع الأحداث الهامة بالتغيرات الجذرية التي حصلت في العمران الحضري والعمران البدوي أو فقدان العصبية، وكانت المحور الأساسي في حياة المماليك والدول، فقام بشرحها وتبين العصبية والنزعة.[٢]

اتسم ابن خلدون بالعديد من الصفات التي جعلت منه رائداً في الفلسفة، فكان له سعة كبيرة في الاطلاع ومراقبةِ أحوال البشر بقدراته الخارقة، وتميز بدقة النقد والملاحظة وقدرةٍ كبيرة على التفكير. فقد ذكر في مقدمة كتابه أنّ الفلسفةَ هي من أهمّ العلوم التي ستتطور مع تطور العمران، فحرص ابن خلدون على تجديد طريقةِ عرضهِ للنقد دائماً وعرض المقدمة.[٣]

المراجع

  1. محمد أحمد (8-6-2016)، “ابن خلدون… مؤسس علم الاجتماع”، alittihad، اطّلع عليه بتاريخ 6-7-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت “علم الاجتماع”، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 6-7-2018. بتصرّف.
  3. ^ أ ب عزة فريد (9-12-2016)، “ابن خلدون وعلم الاجتماع”، alhoussainy، اطّلع عليه بتاريخ 6-7-2018. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى