ابتلاء الله للعبد
الابتلاءُ لغةً مأخوذٌ من مادة بلَوَ، وهي تدلّ على نوعٍ من أنواع الاختيار، ويكون إمّا بالخير أو الشرّ، فيبتلي الله عبده بلاءً حسناً أو سيئاً، فيختبر بذلك صبره وشكره، أمّا اصطلاحاً فهو تكليفٌ بأمرٍ شاقٍّ،[١] فالدنيا دار ابتلاءٍ واختبارٍ، يُبتلى المسلم فيها بالسرّاء الضرّاء، وبالرخاء والشدّة، وبالمرض والصحّة، والفقر والغنى، والشبُهات والشهوات، فينظر الله إلى من يشكر ومن يكفر، ومن يصبر ومن يقنط، فيُجازيهم على مواقفهم تلك،[٢] والناس في التعامل مع الابتلاء ثلاثة أقسامٍ: فمنهم من يسخط ويُسيء الظنّ بالله، ومنهم من يصبر ويُحسن الظنّ بالله، ومنهم من يرضى ويشكر، والرضا أمرٌ زائدٌ عن الصبر.[٣]
أنواع الابتلاء
أنواع الابتلاء بالنسبة للمُبتلى هي:[٤]
- الابتلاء التكليفيّ؛ وهو الابتلاء الذي يكون على مستوى الإنسان بشكلٍ عامٍّ، ويُمكن أن يُسمّى ابتلاء حمل الأمانة والتكليف.
- الابتلاء الشخصيّ؛ فيكون بما يُصيب المرء، إمّا بنفسه أو من حوله من أهله، من سرّاءٍ أو ضرّاءٍ.
- الابتلاء الاجتماعيّ؛ وهو أن يبتليَ الله الخلْق بعضهم ببعضٍ، فيكون بأن يرفع بعضهم فوق بعضٍ، أو بالتفاوت بينهم فيما قسمه من حظوظ الدنيا، من غنىً أو فقرٍ، ورفعةٍ أو وضعةٍ، فيشمل الابتلاء الصنفين، ابتلاء شكرٍ أو صبرٍ.
- الابتلاء الأُمميّ؛ وهو ما يُصيب الأمّة من ضيقٍ في العيش أو رغدٍ، ومن أحوالٍ مُختلفةٍ للمناخ.
فوائد الابتلاء
للابتلاء فوائد كثيرةٌ، يُذكر منها الآتي:[٣]
- محو السيّئات وتكفير الذنوب.
- توبة العبد وذله وانكساره بين يدي ربّه، وتقوية صلته به.
- رفع درجة العبد ومنزلته في الدنيا والآخرة.
- تذكيرٌ لحقيقة الدنيا.
- تذكيرٌ للمحرومين وأهل الشقاء، واستشعار آلامهم.
- لوم النفس واتهامها وشعورها بالتقصير، والتفريط في حقّ الله.
- تقوية الإيمان بقدر الله وقضائه، واليقين بأنّ النفع والضر بيد الله فقط.
المراجع
- ↑ “الابتلاء والفتنة وأنواعها”، ar.islamway.net، 21-2-2015، اطّلع عليه بتاريخ 27-1-2019. بتصرّف.
- ↑ محمد بن صالح الشاوي (18-7-2012)، “الابتلاء”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-1-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب خالد سعود البليــهد، “نعمة الابتلاء”، saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-1-2019. بتصرّف.
- ↑ “مجالات الابتلاء وأنواعه”، ar.islamway.net، 20-1-2015، اطّلع عليه بتاريخ 27-1-2019. بتصرّف.