وجهة الطيور عند هجرتها
تُهاجر الطيور من المناطق ذات الموارد القليلة أو المتناقصة إلى المناطق ذات الموارد الكثيرة أو المتزايدة، ويُعتبر كلّ من الغذاء ومناطق التعشيش من أهمّ الموارد الأساسية التي تبحث عنها الطيور عند هجرتها، حيث تميل الطيور التي تعيش في النصف الشمالي من الكرة الأرضية إلى الهجرة شمالاً خلال فصل الربيع، وذلك للاستفادة من تكاثر الحشرات والنباتات الناشئة، أمّا مع اقتراب فصل الشتاء والأجواء الباردة، تهرب الطيور من البرد فتُهاجر نحو الجنوب مرّةً أخرى.[١]
أشكال هجرة الطيور
تنتشر الهجرة بين العديد من أنواع الطيور إلّا إنّ بعض أنواع الطيور لا تُهاجر، كما أنّه في بعض الأنواع لا تُهاجر جميع مجموعات النوع نفسه، وفي بعض الحالات لا تُهاجر جميع أفرادها، ففي بعض المناطق ومنها الجزر البريطانية تُقيم بعض الطيور فيها طوال العام ولا تُهاجر، بينما تُظهر مجموعات أخرى أنماط الهجرة الجزئية، وتُهاجر أنواع أخرى هرباً من الشتاء إلى مناطق أخرى، وغالباً ما تحدث الهجرة لدى الطيور التي تعيش في البيئات الموسمية مثل تندرا القطب الشمالي، لأنّه في مثل هذه البيئات يحدث اختلاف ملحوظ في الإمدادات الغذائية على مدار العام، وتتحول من وفيرة خلال فصل الصيف إلى نادرة خلال فصل الشتاء.[٢]
طريقة هجرة الطيور
تتبع الطيور المهاجرة مسارات محددة، وأحياناً تكون محددةً بشكل واضح لمسافات طويلة، وتُسافر أغلب الطيور المهاجرة خلال مسارات هوائية واسعة، وفي بعض الأحيان تتجمع مجموعة منها في منطقة شاسعة مشكّلةً بذلك جبهةً عريضة تنتشر عرضياً عبر مئات الأميال، وتعتمد ظروف هجرة الطيور على العديد من العوامل، مثل: أنظمة الأنهار، والوديان، والسواحل، والظروف الإيكولوجية، كما تعتمد أيضاً على الظروف الجوية، حيث تقوم الطيور بتغيير اتجاه هجرتها تبعاً لاتجاه الرياح وقوّتها.[٣]
المراجع
- ↑ “The Basics Of Bird Migration: How, Why, And Where”, www.allaboutbirds.org,1-1-2007، Retrieved 4-10-2018. Edited.
- ↑ “2 Bird migration”, www.open.edu, Retrieved 4-10-2018. Edited.
- ↑ “Migration”, www.britannica.com, Retrieved 4-10-2018. Edited.