إعادة تدوير القوارير

'); }

إعادة تدوير القوارير

تُعرف عملية إعادة تدوير القوارير بأنّها معالجة القوارير المستعملة لاستخدامها في إنتاج منتجات جديدة، حيث تتمثّل المراحل الأساسية لإعادة التدوير في جمع القوارير، ومعالجتها، وتصنيع منتجات جديدة، بحيث تعمل المواد المُعاد تدويرها كبدائل للمواد الخام التي يتمّ الحصول عليها من الموارد الطبيعية؛ كالبترول، والغاز الطبيعي، والفحم، والخامات المعدنية، والأشجار، مماّ يُساعد على تقليل النفايات الصلبة المودعة في مكبّات النفايات، وتقليل تلوث الماء، والهواء، والأرض الناتج عن عمليّات التخلّص من النفايات.[١]

آلية إعادة تدوير القوارير

الجمع والفرز

يتمّ فرز القوارير البلاستيكية وفقاً لأنواعها المختلفة، حيث إنّ لكلّ منها رمز معيّن يكتب عليها من الأسفل، ومن أنواع البلاستيك الأكثر شيوعاً في صناعة قوارير المياه هي؛ البولي إيثيلين تريفثاليت، والبولي إيثيلين عالي الكثافة، كما يوجد أنواع أخرى تشمل البولي إيثيلين منخفض الكثافة، والبولي بروبلين، والبوليسترين، والبولي فينيل كلوريد، ويُشار إلى صعوبة إعادة تدوير كلّ من الأكريليك، والألياف الزجاجية، والنايلون، والبوليمرات البلاستيكية الأخرى التي يتمّ تصنيفها تحت الرقم 7.[٢]

'); }

المعالجة

يتمّ تقطيع الأنواع المختلفة من البلاستيك وغسلها جيّداً بعد عملية الفرز، وذلك لإزالة المواد الملوّثة؛ كملصقات الورق، والغراء، وغيرها، حيث يتمّ استخدام عملية تُعرف بالتكتّل أثناء مرحلة المعالجة، والتي يتمّ فيها تسخين النفايات البلاستيكية لتقليل حجمها قبل تقطيعها إلى قطع صغيرة، ممّا ينتج عنها ما يُعرف بالفتات أو الحبيبات.[٢]

التشكيل والتكوير

تُستخدم هذه العملية لتجانس القطع البلاستيكية مع الحرارة، حيث تمرّ الحبيبات البلاستيكية عبر أنبوب دوّار يدفعها في برميل ساخن حيث يحدث الانصهار، وبعد ذلك يتمّ تبريد المادة المنصهرة في حمام مائي وتحويلها إلى كريات، ممّا يُسهّل من استخدامها في صناعة منتجات جديدة.[٢]

التصنيع

تحدث عملية إعادة تصنيع المواد البلاستيكية المعاد تدويرها من خلال عملية الحقن، حيث تتمّ إذابة الكريات البلاستيكية وإدخالها في سلسلة من القوالب التي تعكس كلّ منها شكل المادة المراد تصنيعها، ويتمّ تصنيع القوارير الجديدة من خلال عملية النفخ، بحيث تتمدّد القوالب البلاستيكية إلى الشكل المطلوب باستخدام هواء عالي الضغط.[٢]

أهمية إعادة تدوير القوارير

ازداد استخدام البلاستيك في تصنيع العديد من المنتجات إلى جانب تصنيع القوارير، حيث أصبح يُشكّل جزءاً كبيراً من النفايات الصلبة في العالم، وتبرز أهمية إعادة تدوير القوارير والمواد الأخرى في الحفاظ على الموارد الطبيعية والطاقة، حيث إنّها تُقلّل من كمية الطاقة اللازمة لتصنيع البلاستيك الخام، فقارورة الماء الواحدة بحجم نصف لتر تحتاج إلى حوالي ألفي ضعف الطاقة اللازمة لإنتاج نفس الكمية من مياه الصنبور، كما تبرز أهمية إعادة التدوير في التقليل من مساحة مكبّات النفايات، وتسمح بإعادة استخدام البلاستيك لتصنيع منتجات جديدة.[٣]

المراجع

  1. Michele Metych (17-4-2019), “Recycling”، www.britannica.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Yasmin Zinni (24-4-2017), “Recycling Process for Plastics”، www.sciencing.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
  3. Larry West (23-2-2018), ” Why Recycle Plastics?”، www.thoughtco.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
Exit mobile version