العناية بالفم و الأسنان

إزالة جير الأسنان بدون طبيب

إزالة جير الأسنان بدون طبيب

إنّ تنظيف الأسنان باستخدام الفرشاة والخيط يمنع تراكم اللويحات السنية (بالإنجليزية: Dental plaque) وتصلبها، وبالتالي يحمي من تكون الجير، لكن في حال ظهور الجير أو ما يُعرف بطبقة القلح (بالإنجليزية: Tartar) على الأسنان فإنّه لا يُمكن التخلص منه إلا بزيارة طبيب الأسنان،[١] لذلك يُفضل زيارة طبيب الأسنان كل 6 أشهر كإجراءٍ وقائي لإزالة أي طبقة متكونة، ولتفادي حدوث المزيد من المشاكل،[٢] حيث يستخدم طبيب الأسنان قشارة لكشط طبقات اللويحات السنية والجير على الأسنان وفيما بينهم، وكذلك على خط اللثة، بالإضافة إلى استخدامه لمرآة صغيرة لتوجيه القشارة، وكلما زادت كمية الجير المتراكم على الأسنان فإنّ الطبيب يحتاج لوقتٍ أطول لكشطه، وفي العادة يسمع المريض صوت كشط أثناء إزالة الجير.[١]

نصائح وإرشادات للمحافظة على الأسنان من تراكم الجير

توجد العديد من النصائح والإرشادات التي يمكن اتباعها للمحافظة على الأسنان من تراكم الجير، وفيما يأتي بيان هذه النصائح:

تنظيف الأسنان بالفرشاة

نوضح فيما يأتي أهم النصائح التي تجب مراعاتها عند تنظيف الأسنان بالفرشاة:

  • تنظيف الأسنان مرتين يوميًا باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد (بالإنجليزية: Fluoride)؛ حيث يعد الفلورايد أحد أهم العوامل التي تساعد على حماية الأسنان، فهو يشكل درعًا واقيًا عند تغطيته السطح الخارجي للأسنان، ويمنع البكتيريا الموجودة في الفم من تكوين اللويحات السنية، كما توجد مواد أخرى تساعد على منع تكون الجير مثل التريكلوسان (بالإنجليزية: Triclosan)، حيث يساعد التريكلوسان على مكافحة البكتيريا المكونة للويحات السنية، وكذلك قد تجد العديد من معاجين الأسنان المصممة خصيصًا لمقاومة تكون الجير أو اللويحات السنية.[٣][٤]
  • تنظيف الأسنان ليلًا قبل النوم مع مراعاة تنظيف كل زوايا الأسنان لمدة لا تقل عن دقيقتين، ويعد ذلك في غاية الأهمية لأنّه يتوفر للبكتيريا خلال الليل الوقت كافي للتكاثر وتكوين الجير.[٣]
  • استخدام فرشاة أسنان ذات حواف مستديرة وشعيرات ناعمة، مع مراعاة تغييرها كل شهرين أو 3 أشهر.[٤]
  • استخدام فرشاة الأسنان بزاوية مقدارها 45 درجة بالنسبة للثة، لضمان أفضل تنظيف ممكن، مع الاهتمام بتنظيف الأسطح الداخلية للأسنان حيث تتجمع معظم ترسبات اللويحات السنية على الأسطح الداحلية للأسنان.[٤]

تنظيف الأسنان بالخيط

توصي جمعية طب الأسنان الأمريكية (بالإنجليزية: American Dental Association) بتنظيف الأسنان باستخدام الخيط مرة واحدة يوميًا على الأقل، وذلك لأهمية تنظيف الفراغات بين الأسنان خصوصًا المناطق التي لا يمكن الوصول إليها باستخدام الفرشاة، بهدف التخلص من اللويحات السنية، والوقاية من التسوس وأمراض اللثة.[٥]

استخدام غسول الفم

يُنصح باستخدام غسول الفم بشكلٍ منتظم، ويُفضل أن يحتوي الغسول المستخدم على مادة الفلورايد، وفي حال كان الشخص يعاني من تشكل الجير على الأسنان فيُنصح باستخدام غسول الفم الذي يحتوي على مضادٍ للبكتيريا وذلك بعد استشارة طبيب الأسنان.[٦]

تناول الغذاء الصحي

نوضح فيما يأتي بعض النصائح المتعلقة بتناول الطعام، والتي قد تساعد على تقليل تكون الجير:[٤][٧]

  • تناول الأطعمة الحارة والغنية بالتوابل: حيث يُحفّز ذلك الغدد اللعابية لإفراز كمية أكبر من اللعاب، مما يساعد على تنظيف الأسنان واللثة بشكلٍ طبيعيّ.
  • تقليل تناول الأطعمة المصنعة: حيث تكون هذه الأطعمة غنية بالسكريات والنشويات التي تعمل كغذاء لبكتيريا الفم، مما يحفز تكوين اللويحات السنية.
  • الإكثار من تناول الخضراوات الصليبية: وذلك لأنّ تناول الخضراوات الصليبية (بالإنجليزية: Cruciferous vegetables) يتطلب المضغ بكثرة، كما أنّ لها قوامًا خشنًا يساعد على كشط اللويحات السنية الموجودة على الأسنان واللثة، ومن الأمثلة على هذه الخضروات: الجرجير، والكرنب، والقرنبيط، والفجل، واللفت.
  • مضغ الفواكه المقرمشة: حيث يؤدي مضغ الفواكه المقرمشة مثل التفاح والتين، إلى زيادة إنتاج اللعاب داخل الفم، ويساعد كذلك على كشط الطبقات المتراكمة على أسطح الأسنان، لذا فإنّه من الجيد المواظبة على مضغ بعض الفواكه بعد ساعة من تناول الطعام، وذلك للتخلص من بقايا الطعام العالقة على الأسنان أو اللثة أو اللسان.
  • شرب كمية كافية من السوائل: وذلك بهدف الحفاظ على الترطيب الجيد للفم، حيث إنّ جفاف الفم يساعد بكتيريا اللويحات السنية على النمو وتكوين الجير.

المراجعات الدورية للأسنان

يُنصح بمراجعة طبيب الأسنان بانتظام كل 6 أشهر، لضمان عدم حدوث مشاكل في الأسنان، حيث إنّ عمل تنظيف احترافي للأسنان في العيادة قد يمنع تسوس الأسنان وأمراض اللثة، كما تجدر الإشارة إلى ضرورة تجنب عدم زيارة طبيب الأسنان حتى حدوث مشاكل أو الشعور بالألم.[٦]

كيف يتكون جير الأسنان؟

يتكوّن جير الأسنان نتيجةً لتراكم المعادن واللويحات السنية الموجودة في اللعاب على السطح الخارجي للأسنان؛ حيث تتصلب على السطح الخارجي مما قد يؤدي إلى تغطيته، وقد تصل هذه الطبقة إلى أسفل اللثة، علمًا أنّ رواسب الجير التي تستقر خلف الأسنان وبينها تظهر باللون الأصفر أو البني، وتكون طبقة الجير قاسية وذات مسامات، مما يؤدي إلى سهولة تعرضها للتصبغ مع تناول الطعام والشراب، لذلك فإن تَكوُّن الجير يؤثر في صحة الفم والأسنان.[٨]

فيديو عن جير الأسنان

للتعرف على المزيد من المعلومات حول جير الأسنان وكيفية إزالته شاهد الفيديو.[٩]

المراجع

  1. ^ أ ب Christine Frank (17-9-2018), “What Happens During a Teeth Cleaning?”، www.healthline.com, Retrieved 24-2-2021. Edited.
  2. “What is Tartar? 6 Tips to Control Buildup”, www.webmd.com, Retrieved 24-2-2021. Edited.
  3. ^ أ ب Cashmere Lashkari, “What is Tartar?”، www.news-medical.net, Retrieved 24-2-2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Yanling Liu (26-8-2019), “Home Remedies for Plaque and Tartar Buildup”، www.emedihealth.com, Retrieved 24-2-2021. Edited.
  5. Christine Frank (18-11-2020), “What’s the Difference Between Plaque and Tartar?”، www.healthline.com, Retrieved 25-2-2021. Edited.
  6. ^ أ ب Cashmere Lashkari (26-2-2019), “Tartar Causes”، www.news-medical.net, Retrieved 25-2-2021. Edited.
  7. “Cruciferous Vegetables and Cancer Prevention”, www.cancer.gov, Retrieved 25-2-2021. Edited.
  8. Christine Frank (9-4-2019), “How to Remove Plaque and Tartar”، www.healthline.com, Retrieved 24-2-2021. Edited.
  9. فيديو عن جير الأسنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جير الأسنان

ينتج جير الأسنان (بالإنجليزية: calculus) من تصلب طبقة البلاك التي تتكون على أسطح الأسنان، وتعتبر طبقة البلاك طبقة رقيقة لزجة مكوّنة من خليطٍ من البروتينات وبقايا الطعام والبكتيريا، وتلتصق هذه الطبقة بأسطح الأسنان والحشوات السنية وتمتد لتصل إلى خط اللثة وما تحته،[١] وتقوم البكتيريا الموجودة في طبقة البلاك على إنتاج أحماض تتسبب بحدوث تسوّس الأسنان وتهيج اللثة، ويؤدي تهيج اللثة إلى حدوث أمراض الّلثة مثل التهاب الّلثة والتهاب دواعم السن (بالإنجليزية: Periodontitis)،[٢] وتتميز طبقة جير الأسنان بأنها طبقةٌ خشنةٌ ومساميةٌ، ويتكون الجير فوق اللثة أو تحتها، ويؤدي وجود جير الأسنان إلى حدوث انحسار اللثة، ولذلك لا بد من إزالته.[١]

إزالة جير الأسنان بدون طبيب

إن تفريش الأسنان والتنظيف بينها بواسطة خيط الأسنان الطبي يمنع تكون طبقة البلاك وتجمعها على الأسنان وبالتالي يمنع تصلبها وتحوّلها إلى الجير، ولكن لا بد من العِلم أنه في حال تصلب البلاك وتكوّن الجير، فإنه لا توجد طريقةٌ لإزالته إلا من قبل الطبيب، حيث يقوم أخصائي صحة الأسنان بإزالة البلاك والجير الموجود حول الأسنان وبينها باستخدام أداةٍ تسمى المِقلحة (بالإنجليزية: Scaler)، وكلما كانت كمية الجير أكبر، كان الوقت المُستغرق في إزالتها أطول.[٣]

طرق إزالة جير الأسنان في عيادة طبيب الأسنان

الإنضار الميكانيكي

يعد الإنضار الميكانيكي (بالإنجليزية: Mechanical debridement) طريقة علاجية تقليدية غير جراحية، ويعتبر من أهم الطرق المستخدمة في علاج أمراض اللثة، وتتم خلال عملية الإنضار إزالة أعدادٍ كبيرةٍ من البكتيريا من الجيوب الّلثوية بالإضافة لإزالة الترسبات الصُلبة مثل الجير، وهناك نوعان من الأدوات المستخدمة في هذه الطريقة،[٤] هما كالآتي:

  • الأدوات اليدوية (بالإنجليزية: Hand instruments)، ومن أهم هذه الأدوات المِقلحة بأنواعها؛ المقلحة فوق اللّثوية، والمِقلحة السطحية، والمِقلحة الأمامية المنجلية، والمِقلحة الخلفية المنجلية، والمقلحة الشاملة، والنوع الثاني من الأدوات هو المِكحت (بالإنجليزية: Curette)، وله عدد من الأنواع منها مكحت غريسي (بالإنجليزية: Gracey curette)، والمكحت الشامل، ولهذه الأدوات القدرة على تنظيف الجير المتراكم تحت اللّثة، ويستخدم المكحت لتنظيف الجذر في عمليةٍ تُسمى كشط الجذر (بالإنجليزية: Root planning)،[٤] التي يتم فيها تنعيم وصقل سطح الجذر لإعطاء الفرصة لأنسجة اللثة كي تلتحم بسطح الجذر.[٥]
  • الأدوات التي تعمل بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasonic instruments)، حيث تقوم هذه الأدوات آلية الحركة على إحداث اهتزازاتٍ تُساعد على إزالة البلاك والجير تحت اللثوي، وهناك عدة طرقٍ لإحداث هذه الاهتزازات أو الذبذبات من أهمها وحدة التقليح بالتقبض المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetostrictive scaling unit) ووحدة التقليح االكهروضغطية (بالإنجليزية: Piezoelecric scaling unit).[٤]

نظام فيكتور

إن المميز في هذا النظام في علاج اللثة هو نوع الذبذبات التي يُنتجها، حيث تُستخدم الذبذبات العمودية في هذا النوع من الأدوات فوق الصوتية، ومن فوائد هذا النظام أن نوع الذبذبات المُسخدم فيه يقلل إحساس المريض بالألم، ومن الجدير بالذكر أنه يتم استخدام سوائل معينةٍ للغسل مترافقةً مع استخدام أجهزة التنظيف فوق الصوتية، ومن أنواع السوائل المستخدمة في هذا النوع من التنظيف هيدروكسيل أباتيت (بالإنجليزية: Hydroxyapatite) وكربيد السيليكون (بالإنجليزية: Silicon carbide)، وتقوم السوائل المستخدمة على إنتاج طبقةٍ لطاخيةٍ (بالإنجليزية: Smear layer) على سطح السن من شأنها أن تقلل من حساسيته، وقد صمّم هذا النظام لمعالجة أنسجة اللثة بشكل فعالٍ وقويٍّ مع تقليل كمية السن المفقودة خلال عملية التنظيف، وتعتمد فعالية هذا النوع من طرق إزالة الجير على نوع السائل المستخدم في الإزالة.[٤]

الوقاية من جير الأسنان

إنّ الخطوة الأساسية في الوقاية من تكوّن الجير هي منع تكوّن البلاك والتصاقه بالأسنان وتصلبه، وهناك موادٌ تُستخدم لمنع التصاق طبقة البلاك بأسطح الأسنان عن طريق تغيير خصائصها الكيميائية، ومن أمثلة هذه المواد المضادات الحيوية، والإنزيمات، والمعقمات،[٤] وللوقاية من جير الأسنان هناك بعض الإجراءات التي من الواجب اتباعها، ومنها ما يأتي:

  • تنظيف الأسنان عن طريق تفريشها بفرشاة أسنانٍ ناعمة الشعيرات مرتين في اليوم على الأقل لمدة دقيقتين، مع الحرص على تنظيف الأسطح التي يصعب الوصول إليها، وهناك بعض الدراسات التي تشير إلى فاعلية استخدام الفرشاة الكهربائية في تنظيف الأسنان، ويُفضل استخدام معجون أسنانٍ يحتوي على الفلورايد وأن يكون مقاوماً لتكوّن الجير.[٦]
  • التنظيف بين الأسنان عن طريق استخدام خيط الأسنان الطبي، لأن استخدام خيط الأسنان هو الطريقة الوحيدة لتنظيف البلاك بين الأسنان ومنع تكون الجير،[٦] ويُفضل استخدام خيط الأسنان يومياً، وقبل القيام بتفريش الأسنان.[٧]
  • استخدام غسولات الفم القاتلة للبكتيريا لمنع نموها،[٦] ومن أنواع غسولات الفم القاتلة للبكتيريا الغسولات المحتوية على الكلورهكسيدين (بالإنجليزية: Chlorhexidine)، وينصح باستخدام هذا الغسول عند توصية الطبيب باستخدامه لتقليل فرص التصاق طبقة البلاك بأسطح الأسنان، ولكن هناك خلافٌ على استخدام هذه الغسولات في حالات الأشخاص الذين يمتلكون لثةً سليمةً، ولا بد من الانتباه إلى أن استخدام غسولات الفم التي تحتوي على مادة الكلورهكسيدين بشكلٍ منتظمٍ يؤدي إلى تلون الأسنان وإعطائها لوناً بُنياً، كما يجدر التنبيه إلى غسل الفم بالماء جيداً بين تفريش الأسنان واستخدام غسول الفم لأن معجون الأسنان قد يحتوي على مواد تقوم بتعطيل عمل غسول الفم.[٧]
  • الامتناع عن التدخين، لأن الانقطاع عن التدخين يُحسِّن من صحة الفم والّلثة بشكلٍ كبيرٍ، حيث يُعد التدخين واحداً من أهم عوامل حدوث أمراض اللثة.[٧]
  • زيارة طبيب الأسنان بشكلٍ دوريٍّ.[٧]

فيديو عن جير الأسنان

للتعرف على المزيد من المعلومات حول جير الأسنان وكيفية إزالته شاهد الفيديو.[٨]

المراجع

  1. ^ أ ب Michael Friedman (18-7-2016), “What is Tartar? 6 Tips to Control Buildup”، www.webmd.com, Retrieved 26-11-2017. Edited.
  2. American Academy of Periodontology, “WHAT IS THE DIFFERENCE BETWEEN PLAQUE AND CALCULUS?”، www.perio.org, Retrieved 26-11-2017. Edited.
  3. Christine Frank (15-11-2017), “What Happens During a Teeth Cleaning?”، www.healthline.com, Retrieved 12-12-2017. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Deepa G. Kamath, Sangeeta Umesh Nayak (1-2014), “Detection, removal and prevention of calculus: Literature Review”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 26-11-2017. Edited.
  5. “Scaling and Root Planing”, www.mouthhealthy.org, Retrieved 13-12-2017. Edited.
  6. ^ أ ب ت Michael Friedman (18-7-2016), “What is Tartar? 6 Tips to Control Buildup”، www.webmd.com, Retrieved 27-11-2017. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث “Gum disease”, www.nhs.uk,4-2-2016، Retrieved 12-11-2017. Edited.
  8. فيديو عن جير الأسنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جير الأسنان

ينتج جير الأسنان (بالإنجليزية: calculus) من تصلب طبقة البلاك التي تتكون على أسطح الأسنان، وتعتبر طبقة البلاك طبقة رقيقة لزجة مكوّنة من خليطٍ من البروتينات وبقايا الطعام والبكتيريا، وتلتصق هذه الطبقة بأسطح الأسنان والحشوات السنية وتمتد لتصل إلى خط اللثة وما تحته،[١] وتقوم البكتيريا الموجودة في طبقة البلاك على إنتاج أحماض تتسبب بحدوث تسوّس الأسنان وتهيج اللثة، ويؤدي تهيج اللثة إلى حدوث أمراض الّلثة مثل التهاب الّلثة والتهاب دواعم السن (بالإنجليزية: Periodontitis)،[٢] وتتميز طبقة جير الأسنان بأنها طبقةٌ خشنةٌ ومساميةٌ، ويتكون الجير فوق اللثة أو تحتها، ويؤدي وجود جير الأسنان إلى حدوث انحسار اللثة، ولذلك لا بد من إزالته.[١]

إزالة جير الأسنان بدون طبيب

إن تفريش الأسنان والتنظيف بينها بواسطة خيط الأسنان الطبي يمنع تكون طبقة البلاك وتجمعها على الأسنان وبالتالي يمنع تصلبها وتحوّلها إلى الجير، ولكن لا بد من العِلم أنه في حال تصلب البلاك وتكوّن الجير، فإنه لا توجد طريقةٌ لإزالته إلا من قبل الطبيب، حيث يقوم أخصائي صحة الأسنان بإزالة البلاك والجير الموجود حول الأسنان وبينها باستخدام أداةٍ تسمى المِقلحة (بالإنجليزية: Scaler)، وكلما كانت كمية الجير أكبر، كان الوقت المُستغرق في إزالتها أطول.[٣]

طرق إزالة جير الأسنان في عيادة طبيب الأسنان

الإنضار الميكانيكي

يعد الإنضار الميكانيكي (بالإنجليزية: Mechanical debridement) طريقة علاجية تقليدية غير جراحية، ويعتبر من أهم الطرق المستخدمة في علاج أمراض اللثة، وتتم خلال عملية الإنضار إزالة أعدادٍ كبيرةٍ من البكتيريا من الجيوب الّلثوية بالإضافة لإزالة الترسبات الصُلبة مثل الجير، وهناك نوعان من الأدوات المستخدمة في هذه الطريقة،[٤] هما كالآتي:

  • الأدوات اليدوية (بالإنجليزية: Hand instruments)، ومن أهم هذه الأدوات المِقلحة بأنواعها؛ المقلحة فوق اللّثوية، والمِقلحة السطحية، والمِقلحة الأمامية المنجلية، والمِقلحة الخلفية المنجلية، والمقلحة الشاملة، والنوع الثاني من الأدوات هو المِكحت (بالإنجليزية: Curette)، وله عدد من الأنواع منها مكحت غريسي (بالإنجليزية: Gracey curette)، والمكحت الشامل، ولهذه الأدوات القدرة على تنظيف الجير المتراكم تحت اللّثة، ويستخدم المكحت لتنظيف الجذر في عمليةٍ تُسمى كشط الجذر (بالإنجليزية: Root planning)،[٤] التي يتم فيها تنعيم وصقل سطح الجذر لإعطاء الفرصة لأنسجة اللثة كي تلتحم بسطح الجذر.[٥]
  • الأدوات التي تعمل بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasonic instruments)، حيث تقوم هذه الأدوات آلية الحركة على إحداث اهتزازاتٍ تُساعد على إزالة البلاك والجير تحت اللثوي، وهناك عدة طرقٍ لإحداث هذه الاهتزازات أو الذبذبات من أهمها وحدة التقليح بالتقبض المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetostrictive scaling unit) ووحدة التقليح االكهروضغطية (بالإنجليزية: Piezoelecric scaling unit).[٤]

نظام فيكتور

إن المميز في هذا النظام في علاج اللثة هو نوع الذبذبات التي يُنتجها، حيث تُستخدم الذبذبات العمودية في هذا النوع من الأدوات فوق الصوتية، ومن فوائد هذا النظام أن نوع الذبذبات المُسخدم فيه يقلل إحساس المريض بالألم، ومن الجدير بالذكر أنه يتم استخدام سوائل معينةٍ للغسل مترافقةً مع استخدام أجهزة التنظيف فوق الصوتية، ومن أنواع السوائل المستخدمة في هذا النوع من التنظيف هيدروكسيل أباتيت (بالإنجليزية: Hydroxyapatite) وكربيد السيليكون (بالإنجليزية: Silicon carbide)، وتقوم السوائل المستخدمة على إنتاج طبقةٍ لطاخيةٍ (بالإنجليزية: Smear layer) على سطح السن من شأنها أن تقلل من حساسيته، وقد صمّم هذا النظام لمعالجة أنسجة اللثة بشكل فعالٍ وقويٍّ مع تقليل كمية السن المفقودة خلال عملية التنظيف، وتعتمد فعالية هذا النوع من طرق إزالة الجير على نوع السائل المستخدم في الإزالة.[٤]

الوقاية من جير الأسنان

إنّ الخطوة الأساسية في الوقاية من تكوّن الجير هي منع تكوّن البلاك والتصاقه بالأسنان وتصلبه، وهناك موادٌ تُستخدم لمنع التصاق طبقة البلاك بأسطح الأسنان عن طريق تغيير خصائصها الكيميائية، ومن أمثلة هذه المواد المضادات الحيوية، والإنزيمات، والمعقمات،[٤] وللوقاية من جير الأسنان هناك بعض الإجراءات التي من الواجب اتباعها، ومنها ما يأتي:

  • تنظيف الأسنان عن طريق تفريشها بفرشاة أسنانٍ ناعمة الشعيرات مرتين في اليوم على الأقل لمدة دقيقتين، مع الحرص على تنظيف الأسطح التي يصعب الوصول إليها، وهناك بعض الدراسات التي تشير إلى فاعلية استخدام الفرشاة الكهربائية في تنظيف الأسنان، ويُفضل استخدام معجون أسنانٍ يحتوي على الفلورايد وأن يكون مقاوماً لتكوّن الجير.[٦]
  • التنظيف بين الأسنان عن طريق استخدام خيط الأسنان الطبي، لأن استخدام خيط الأسنان هو الطريقة الوحيدة لتنظيف البلاك بين الأسنان ومنع تكون الجير،[٦] ويُفضل استخدام خيط الأسنان يومياً، وقبل القيام بتفريش الأسنان.[٧]
  • استخدام غسولات الفم القاتلة للبكتيريا لمنع نموها،[٦] ومن أنواع غسولات الفم القاتلة للبكتيريا الغسولات المحتوية على الكلورهكسيدين (بالإنجليزية: Chlorhexidine)، وينصح باستخدام هذا الغسول عند توصية الطبيب باستخدامه لتقليل فرص التصاق طبقة البلاك بأسطح الأسنان، ولكن هناك خلافٌ على استخدام هذه الغسولات في حالات الأشخاص الذين يمتلكون لثةً سليمةً، ولا بد من الانتباه إلى أن استخدام غسولات الفم التي تحتوي على مادة الكلورهكسيدين بشكلٍ منتظمٍ يؤدي إلى تلون الأسنان وإعطائها لوناً بُنياً، كما يجدر التنبيه إلى غسل الفم بالماء جيداً بين تفريش الأسنان واستخدام غسول الفم لأن معجون الأسنان قد يحتوي على مواد تقوم بتعطيل عمل غسول الفم.[٧]
  • الامتناع عن التدخين، لأن الانقطاع عن التدخين يُحسِّن من صحة الفم والّلثة بشكلٍ كبيرٍ، حيث يُعد التدخين واحداً من أهم عوامل حدوث أمراض اللثة.[٧]
  • زيارة طبيب الأسنان بشكلٍ دوريٍّ.[٧]

فيديو عن جير الأسنان

للتعرف على المزيد من المعلومات حول جير الأسنان وكيفية إزالته شاهد الفيديو.[٨]

المراجع

  1. ^ أ ب Michael Friedman (18-7-2016), “What is Tartar? 6 Tips to Control Buildup”، www.webmd.com, Retrieved 26-11-2017. Edited.
  2. American Academy of Periodontology, “WHAT IS THE DIFFERENCE BETWEEN PLAQUE AND CALCULUS?”، www.perio.org, Retrieved 26-11-2017. Edited.
  3. Christine Frank (15-11-2017), “What Happens During a Teeth Cleaning?”، www.healthline.com, Retrieved 12-12-2017. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Deepa G. Kamath, Sangeeta Umesh Nayak (1-2014), “Detection, removal and prevention of calculus: Literature Review”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 26-11-2017. Edited.
  5. “Scaling and Root Planing”, www.mouthhealthy.org, Retrieved 13-12-2017. Edited.
  6. ^ أ ب ت Michael Friedman (18-7-2016), “What is Tartar? 6 Tips to Control Buildup”، www.webmd.com, Retrieved 27-11-2017. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث “Gum disease”, www.nhs.uk,4-2-2016، Retrieved 12-11-2017. Edited.
  8. فيديو عن جير الأسنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى