'); }
إبداع الله في خلق الكون
كانت سنة الله تعالى في خلق الكون التدرّج في خلقه، فالتدرّج من خصائص الربوبية، رغم أنّه قادرٌ على أن يخلق ما يشاء بكلمةٍ واحدةٍ، والحكمة من ذلك تعليم العباد التدرّج في كل شيءٍ، وبذلك يكون العمل قائم على أسسٍ راسخةٍ ليكون متيناً محكماً، وتجدر الإشارة إلى أن خلق السماوات والأرض وإعداد الأرض للحياة تمّ على عدّة مراحلٍ، المرحلة الأولى كانت بخلق الأرض بيومين، والمرحلة الثانية تمثّلت بإعداد الأرض للحياة الإنسانية بخلق الجبال والأنهار وتقدير الأقوات، والمرحلة الثالثة كانت بخلق السماوات، فالله تعالى بدأ بخلق الأرض أولاً؛ لأنّها الأساس ومركز الكون، وبعد الانتهاء من خلق الأرض وخلق الأنهار والجبال وخلق السماوت خُلق الإنسان.[١]
التفكّر في الكون
أنعم الله تعالى على الإنسان بنعمة العقل، ليتدبّر ويتفكّر به، ويميّز بين النافع والضار بين الأمور، فالتفكّر من صفات المؤمنين، وبالتفكّر يتحقق العلم الحقيقي بالله تعالى وبعظمته، ممّا يصل بالعبد إلى الخشية من الله تعالى، فكلّ ما في الكون من الآيات تدلّ على أنّ الإله واحدٌ.[٢]
'); }
عبادة التفكّر
سخّر الله تعالى كل ما في الكون لخدمة الإنسان، فالكون ليس عدواً للإنسان، فعلاقة الإنسان بالكون علاقة تناغمٍ وتلازمٍ تتمثل بالاستكشاف المعرفي والانتفاع المادي بوجوهه المتعددة، فالكون مصدر من المصادر المعرفية والإيمانية، وعبادة التفكّر كانت من العبادات التي داوم عليها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في غار حراء في شبابه، وداوم عليها حتى مماته، وتكمن أهمية التفكر في الكون في العديد من الفوائد المترتبة عليها، منها تحقيق الحكمة وإحياء القلوب، وتعزيز الخوف والخشية من الله تعالى، والكشف عن عظمته في خلق الكون، والإقرار بوحدانيته، والتواضع والذل لعظمته، ومحاسبة النفس على أخطائها وزلاتها.[٣]
المراجع
- ↑ “التدرج في خلق السماوات والأرض”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-1-2019. بتصرّف.
- ↑ “التفكر في خلق الله وأثره”، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-1-2019. بتصرّف.
- ↑ “عبادة التفكر”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-1-2019. بتصرّف.