أين يوجد سيف الرسول عليه الصلاة والسلام

'); }

أين يوجد سيف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

توجد سيوف النبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم- في إسطنبول في مُتحف توب كابو أو توب قابو، فقد جاء في المصادر التُّركيّة أن السُلطان سليم الأول عند تولّيه حكم الدولة العثمانية في أوائل القرن السادس عشر الميلادي كانت عاصمة الخلافة هي: إسلام بول أو الآستانة أو القُسطنطينيّة، وهي ما تُسمّى: إسطنبول في الوقت الحالي، وقد بعث إليه شريف مكة الحسن بالأمانات المُقدّسة الخاصّة بالنبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم-، وتمّ إنشاء جناحٍ خاصٍ لها في مُتحف توب كابو، وكان يُطلق على هذا الجناح اسم الغُرفة الخاصّة، وقد ضمّ هذا الجناح سيفين من أسياف النبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم-، وكذلك بُردته، وشعراتٍ منه، وبعض الأجزاء الخاصة به، وكان السيفان موجودان من غير أغمادِهِما، فأمر السُلطان سليم الأول بترصيعهما بالذهب، وهُما: سيفاه المأثور والدّقيق.[١]

وتوجد الآثار النّبويّة المعروفة في تُركيّا باسم الأمانات المُباركة، وهي موجودة في قصر طوبقبو في القُسطنطينيّة، ويفتخرون بها، ولمّا استولى السُّلطان سليم الأول على مصر طلبها من أمير مكّة، فبعثها الأمير مع ابنه. وقيل: إنّها كانت عند الخُلفاء العبّاسيين في مصر، ولمّا عاد السُلطان سليم من مصر إلى القُسطنطينيّة حملها معه إلى قصر طوبقبو، ووضعها في حُجرةٍ خاصّة، ووكّل من يقوم على خدمتها، ولا تزال محفوظةً في صناديق الفضّة المُذهّبة، وكان منها أسيافُه.[٢]

وكان من هذه الأمانات أيضاً غير ذلك من عُدّة النبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم-، وبعض الأنبياء الآخرين؛ كقميص سيدنا يوسف -صلى الله عليه وسلم-، وعصا شُعيب -صلى الله عليه وسلم-، وغير ذلك، وكذلك أسياف بعض الصحابة -رضي الله عنهم-، وعمائم الخُلفاء الأربعة،[٢] وتوجد أيضاً بعض الآثار في المُتحف السُّلطانيّ، وفيه دائرة تُسمّى بالخرقة الشريفة وموجودٌ فيها بعض الآثار النبويّة.[٣] فهناك في إسطنبول مُتحف يُسمّى: طوب قابي سراي وموجودٌ فيه بعض الآثار النبويّة في قاعةٍ مُخصّصةٍ للأمانات المُقدّسة.[٤]

'); }

أسماء سيوف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

يوجد للنّبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم- العديد من الأسياف، وبيانها فيما يأتي:[٥][٦]

  • مأثور: وهو أول سيفٍ مَلكه، وورثه عن أبيه، وقدم به إلى المدينة المنورة عندما جاء إليها مُهاجراً.
  • العضب: وهو السيف الذي أرسله له سعد بن عُبادة عندما ذهب إلى بدر.
  • ذو الفقار: وسُمّيَ بذلك؛ لِوجود فقراتٍ في وسطه كفقرات الظهر، وقد أُهدي إليه هذا السيف في يوم بدر من الأنفال، وقد كان للعاص بن مُنبه الجُمحيّ، ويجوز في فائه الكسر والفتح، وهو السيف الذي كان لا يُفارق النبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم- في جميع حُروبه، وكان يتكوّن من الفضة، وأُهدي إلى علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بعد وفاته، وهو أشهرُ أسياف النبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم-.[٧]
  • القُلَعي: وهو الذي أخذه النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من قلع، وهو مكانٌ في البادية.
  • البتار: أي القاطع المُميت، وقد أخذه النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من بني قينُقاع.
  • الحتف؛ أي الموت، وقد أخذه من بني قينُقاع.
  • المخذم: أي القاطع، وقد أخذه من بني قينُقاع.
  • الرسوب: أي القوّة في الضّرب، وقد أخذه من الصنم المُسمّى بالفلس الذي كان في طيء.[٨]
  • القضيب: أي القاطع، وقيل: هو ليس بسيف، وهو أول سيف تقلّده النبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم-.
  • الصمصامة: وهو سيف عمرو بن معدى كرب.

السيف الذي كان لا يفارق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

يُعدّ سيف ذو الفقار السيف الذي كان يحمله النبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم- كثيراً، بل يكادُ لا يُفارقه، وكان قد رأى -صلى الله عليه وسلم- رؤيا قبل معركة أُحد أنّ فيه ثلمة، وقد أوّله بمقتل عمه حمزة بن عبد المُطلب -رضي الله عنه-،[٩] وهو السيف الذي دخل به يوم فتح مكة، وقد كان عليه ذهبٌ وفضة، وسُمّي بذلك؛ لِفقراتٍ كانت عليه، وهي حُفرٌ كانت عليه.[١٠]

وقد جاء عن الزمخشريّ أنّه سُمّي بذلك؛ لأنّه كان في إحدى شفراته حُروز تُشبهُ فقرات الظهر، وأخذه النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- يوم بدر من مُنبه بن الحجاج، وقيل: مُنبه بن وهب، وقيل: العاص بن مُنبه، وقيل: الحجاج بن علاط، ثُمّ انتقل إلى الخُلفاء العبّاسيين، ووصفهُ الأصمعيُّ لما رآه مع الرّشيد فقال: فما رأيت سيفاً أحسن منه إذا نصب لم يرَ فيه شيء، وإذا بطح عدّ فيه سبع فقر، وإذا صفيحته يمانيّة يحار الطّرف فيه من حسنه،[١١] وكانت قوائمه وقبيعته وحلقته ونصله وذؤابته من الفضة.[١٢]

المراجع

  1. محمد حسن التهامي (1992)، سُيوف الرسول عليه الصلاة والسلام- وعدة حربه (الطبعة الأولى)، القاهرة: هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، صفحة 17، 35-37، 41. بتصرّف.
  2. ^ أ ب أحمد تيمور باشا (1951)، الآثار النبويّة، القاهرة: مطبعة دار الكتاب العربي، صفحة 73-79. بتصرّف.
  3. محمد بن عبد الرزاق بن محمَّد، كُرْد عَلي، مجلة المقتبس، صفحة 47-48، جزء 48. بتصرّف.
  4. مجدي إبراهيم علي (24-5-2010)، “طوب قابي سراي: في هذا المتحف يتباهى التاريخ “، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2021. بتصرّف.
  5. محمد بن عبد الباقي الزرقاني (1996)، شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية ، صفحة 85-88، جزء 5. بتصرّف.
  6. الطيب بن عبد الله بن أحمد بن علي بامخرمة، الهِجراني (2008)، قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر (الطبعة الأولى)، جدة: دار المنهاج، صفحة 150، جزء 1. بتصرّف.
  7. عبد الملك بن حسين العصامي (1998)، سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية ، صفحة 22، جزء 2. بتصرّف.
  8. ابن الملقن (2008)، التوضيح لشرح الجامع الصحيح (الطبعة الأولى)، دمشق: دار النوادر ، صفحة 433، جزء 16. بتصرّف.
  9. صالح بن عوّاد المغامسي، الأيام النضرة في السيرة العطرة، صفحة 17، جزء 4. بتصرّف.
  10. شمس الدين الذهبي (1993)، تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام (الطبعة الثانية)، بيروت: دار الكتاب العربي، صفحة 512، جزء 1. بتصرّف.
  11. عبد الله بن سعيد اللّحجي (2005)، منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (الطبعة الثالثة)، جدة: دار المنهاج، صفحة 609، جزء 1. بتصرّف.
  12. عز الدين ابن جماعة (1993)، المختصر الكبير في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم (الطبعة الأولى)، عمان: دار البشير ، صفحة 124. بتصرّف.
Exit mobile version