محتويات
سطح الكرة الأرضية
يتباين سطح الكرة الأرضية بين اليابسة والماء، ولكلٍّ منهما معالم وأشكال تميّزه عن غيره؛ فاليابسة لها تضاريس مميزة لها، كالجبل، والوادي، والسهل، بينما الماء الذي يأخذ الحيّز الأكبر- إذ يغطّي ما يقارب 71% من سطح الأرض- يتّخذ أشكالاً متعدّدة تسمّى بالمسطّحات مائية، وهذه المسطحات إمّا أن تكون بحاراً أو بحيرات، أو أنهار، والأنهار حول العالم عددها كبير، وهي مختلفة في الأحجام والأطوال، والخصائص.
الأنهار
يمكن تعريف النهر على أنّه ذلك المسطح المائي الّذي تجري فيه المياه العذبة والنقيّة، ويمكن القول بأنّه مجرى مائي ذو ضفّتين على جانبيه، وعادةً ما يكون مصدر المياه الجارية فيه إمّا من مياه الأمطار الساقطة، أو من المياه التي تنبع من الينابيع الموجودة في الأرض، أو قد تأتي المياه من مسطّحاتٍ مائيّة أخرى كالبحيرات.
نهر الأمازون
والأنهار كثيرة في هذا العالم، وعددها كبير جداً، لكن لكلٍّ منها طول وغزارة وكميّة معيّنة تميّزها عن غيرها، وكل منها إمّا أن يمر في دولة واحدة معيّنة، أو عدّة دول، والأمثلة على الأنهار كثيرة جداً، إلّا أن أشهرها هو نهر الأمازون، الّذي يشكّل ثاني أطول نهر في العالم بعد نهر النيل الّذي استحوذ على لقب أطول نهر في العالم، كما يعتبر نهر الأمازون أوسع وأعمق الأنهار في العالم.
موقع نهر الأمازون
موقع نهر الأمازون في القارة الأمريكية الجنوبية، ونظراً لكبر حوض تصريفه فإنّه يغطي 40% من مساحة أمريكا الجنوبية بمساحة تعادل 6.915,000 كم مربع، وينبع نهر الأمازون من جبال الأنديز، أمّا مصبّه فإنّه في المحيط الأطلسي الّذي يرفد مياهه 300,000 متر مكعّب في الثانية في موسم تساقط الأمطار، وتتميّز المنطقة البعيدة عن الشاطئ الذي يصبّ فيه الأمازون بعذوبة مياهها، فيمكن استعمالها كمياه للشرب.
جغرافيا نهر الأمازون
يعتبر حوض تصريف نهر الأمازون أكبر أحواض تصريف الأنهار في العالم، كما أنّ ترتيبه الثاني بين أنهار العالم من حيث معدّل تدفّق مياهه بعد نهر النيل، ويسمّى هذا النهر في بعض الأحيان بالبحر؛ وذلك لاتّساعه الكبير؛ إذ يزيد عن 190 كم خاصةً في المواسم المطريّة، ونهر الأمازون هو النهر الأكثر غزارةً بين أنهار العالم.
مميزات موقع نهر الأمازون
وتتميّز منطقة الحوض التصريفي لنهر الأمازون بأنّها عبارة عن غابات مطيرة، والغابات المطيرة هي عبارة عن غابات استوائيّة هائلة المساحة، فتقدّر مساحة تلك المنطقة بأكثر من 5.4 كم مربّع، وتشكّل هذه المنطقة الغنية والتي تعد من أغنى الغابات في العالم موطناً لثلث الحيوانات البريّة في العالم، فيقدّر عدد أنواع الأسماك الّتي تعيش في تلك المنطقة بأكثر من 3000 نوع معروف، مع إمكانيّة تزايده في المستقبل ليصل إلى 5000 نوع.