بحار ومحيطات

جديد أين يقع مضيق ملقا

مضيق ملقا

بالانجليزية يُدعى Malacca، سُمّي بهذا الاسم نسبةً إلى سلطنة ملقا التي حكمت المنطقة بين 1400 إلى 1511 م، ويعتبر أطول مضيق في العالم.

يقع جنوب شرق آسيا بين شبه جزيرة ملايو جنوب ماليزيا وجزيرة سومطرة الإندونيسية وسنغافورة تقع على طرفه، يصل بين بحر أمدان في المحيط الهندي وبحر الصين في المحيط الهادي طوله حوالي 805 كم، وعرضه في الجنوب الشرقي 50 كم، ويصل عمق المياه في بعض أجزائه إلى 25 متراً، بينما في الشمال الغربي 320 كم من حيث العرض، وعمقه يصل إلى 100 متر.

المناخ بشكل عام معتدل، ولا توجد رياح شديدة ولا عواصف، مما يجعل منه مكانا مثالياً للملاحة البحرية.

الأهمية الاقتصادية

يعتبر مضيق ملقا حلقة وصل بين كلٍّ من الصين واليابان وتايلاند والهند وإندونيسيا وسنغافورة و تايون وجنوب كوريا؛ لذا فإنّ حركة الملاحة عليه عالية جداً، وتُقدّر بنحو 25% من حركة الملاحة على مستوى العالم؛ بحيث تعبره عشرات الآلاف من البواخر سنوياً. يعتبر الطريق الأقصر للوصول إلى الصين واليابان، لذا فإنّه يعتبر الممر الأساسي لتزويد كلٍّ منها بالنفط، وبغيرها تحتاج السفن إلى قطع مسافات أكبر تُقدّر بآلاف الكيلومترات لتصل إلى ميناء التفريغ في اليابان والصين. من الموانئ على هذا المضيق ميناء ملقا ماليزيا وملقا سنغافورة.

القرصنة في المضيق

نظراً للأهمية الاقتصادية لهذا المضيق، وعدد البواخر التي تعبره كل عام، أصبح محطّ اهتمام أعداء السلام من القراصنة، وهذا جعل من التجارة أمراً غير آمن، وتسبّب بخسارة ملايين الدولارات وتأخير العديد من البضائع، ممّا اضطرّ الدول الواقعة عليه والمستفيدة منه لزيادة التعاون في مجال التفتيش والحراسة لضمان سلامة انتقال السفن ونقل البضائع عبر هذا المضيق.

المشاكل في المضيق

  • ضيق المضيق في بعض المناطق والذي يصل إلى عرض 2.8 كم، ممّا يضطرّ ناقلات النفط العملاقة إلى الالتفاف مسافات أبعد عبر مضيق لومبوك أو مضيق ماكاسار أو مضيق مندور لتكون قادرةً على العبور.
  • يوجد حطام حوالي 34 سفينة فيه، بعضها يعود لعام 1880، ونظراً لضيق المضيق وضحالة الماء فيه يُشكّل خطراً كبيراً إذا ما اصطدمت به السفن العابرة.
  • الحرائق في المنطقة خصوصاً في مدينة سومطرة تُسبّب تشكّل ضباب كثيف، يؤدّي إلى تباطؤ حركة البواخر في الميناء المزدحم أصلاً ممّا زاد الأمر تعقيداً.

سياسياً

نظراً لموقع مضيق ملقا الاستراتيجي، تعتبره الصين الشريان الأساسي لإمدادها بالنفط. تجتهد الولايات المتحدة الأمريكية بمضايقة الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال إذكاء المشاكل وإشعال فتيلها بين الصين ودول الجوار خصوصاً تايوان وماليزيا وأندونيسيا بهدف دفعهم إلى إغلاق المضيق في وجه السفن العابرة من وإلى الصين، وتكبيد الصين خسائر كبيرة ترهق اقتصادها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى